لكي يلقي "فوزي كريم" مزيداً من الضوء على مأزقه الروحي يستعين بشواهد وإقتباسات وأسئلة غنية من فنانين وفلاسفة، منذ الإغريق حتى كانت، شوبنهاور، ونيتشة.
إنه يجد نفسه في وحدة حتى في مدينة مثل لندن، بفعل إفتقار المحيط إلى أصدقاء متعاطفين، قادرين على الحوار بالشأن الموسيقي، ويتساءل لم بقي العرب بصورة عامة وراء الشعوب غير الأوروبية، مثل اليابان، الصين والهند التي التحقت بالركب الإنساني في إنجاز حصتها من الموسيقى الجدية مع بقائها تنعم بموسيقاها الشعبية والترفيهية!.
أحدُ أبرز الشعراء والكتاب العرب من الجيلِ الستيني. ولدَ في بغداد 1945، وتخرّج من جامعتها، وانصرفَ بعد عامٍ في التدريس إلى العملِ الحرّ ككاتب. هاجر إلى بيروت وأقامَ فيها 69 ـــــ 1972، ثم إلى لندن، منفاه الثاني، منذُ عام 1979 حتى اليوم. أصدر مجلةَ «اللحظة الشعرية» لبضعة سنوات، وواصل كتابةَ عموده الأسبوعي في الصحافة الثقافية طوالَ حياته، في الشأن الشعري، الموسيقي والفني. له أكثر من 22 مجموعة شعرية، منها مختاراتٌ صدرت في الإنكليزية، الفرنسية، السويدية، والإيطالية. إلى جانب الشعر له أكثر من 18 كتاباً في حقل النقد الشعري، الموسيقي والقصة. وله معارض عدة كفنان تشكيلي