إن الزمان في كثير من قصص بشرى الفاضل، ليس بالأهمية متى يبتدئ ومتى ينتهي، انه بحر هلامي، تتحرك في داخله كائنات تعطي ولا تأخذ، وان اخذت فبقدر أقل، إنها دائما مغلوبة على أمرها، وبشرى الفاضل حامل الدكتواره في الادب الروسي، أفاد جدا من قراءاته لأنطون تشيخوف، إذ أن تشابها فطريا في التهكم يكمن في أعماق الشخصيتين: تشيخوف وبشرى، مما يجعل الجملة تخرج عفوية، لكنها جارحة كحد السيف .
فضيلي جماع في كتابه “قراءة في الأدب السوداني الحديث”