هي فقط آلام المخاض تُراوِد الشيء القابع والنابض في صدري بحجمِ قَبضتين من يدي المُسمى قلبي ثمة نزيف داخلي وحمل دام ما يقارب العام ورغم ذلك لم يُجلب حتى ولو مُضغةٍ ثمة حملٍ لا يُخْلِفُ شيئًا.. ثمة نزيف بلا قطرات دم.. ثمة حملٍ خلَّف كسر وانكسار وتيبُّس.. .
المؤلفات : رسائل ممنوعة .رواية .عن دار أكتب ٢٠١٣ أنفاسٌ أخيرة . نصوص . عن دار مقام ٢٠١٥ في المكان الخطأ - شعر - عن دار أثر - ٢٠٢٠ لا تأخذني على محمل الجد - شعر - عن دار العين - ٢٠٢٥
مروة الإتربي كاتبة وشاعرة من الأسكندرية صدر لها ثلاثة كتب وتعمل حاليًا في مجال النشر.
نحن الواقفون سهوا في منتصف الطريق خلف الأبواب المغلقة عمدا العالقون عند المنعطفات لا يمينا ولا يسارا المنتظرون لما لا يأت ,المعلقون بحبال من خيال المسجونون في مصابيح لا تضيء الذاكرون لمن ينسونا المهمشون دون أثر يقتفى الخائفون من الاقتراب ,العاجزون عن الابتعاد الصامدون في وجه الليل العائدون من الخيبات والذاهبون إليها هذه المقطع لامسني من دوائر معلقة + سمع الله لمن حمده
ينضم الى تلك الكتب التى تتحداك تلك الكتب التى تهمس ف اذنك وتقول: لن تنسانى .مروة الإتربى كاتبة السهل الممتنع, الكاتبة التى ترسم بالكلمات بعض المقتطفات من الكتاب:
مدخل: قال الرافعي في مدخل كتابه السحاب الأحمر: من للمحب ومن يعينه.. والحب أهنأه حزينه! أنا ما عرفت سوى قساوته، فقولوا كيف لينه.
ثيمات النص: هنا نصوص ذاتية، ثيمتها الأساسية الحب/الكتابة. لنبدأ بالحب. إهداء الكتاب إلى القاطنين بالقلب، وقربه. (إليه). هو الحبيب البعيد القريب الغائب المتخيل الحاضر على مدار النص كله. وملهم تلك الكلمات (أصبحت أوقن أن دورك في حياتي ما كان إلا ملهما، كان له الفضل والشكر العظيم على غزير الحروف..). إنها أشبه برسائل إليه. يرتجى منه أن يعرف أنها كتبت إليه وأنه صاحبها. لكن كيف وهي غير مرأية له (كاتبة تلك النصوص). إنها تغمض عينيها على أمل بأن يراها يوما. ولأنه بعيد فهي تكتب عنه وإليه. لو كان قريبا لأصبح الأمر أيسر تقول (لكنت غازلتك وجها لوجه لا من وراء حجاب)، حجاب الورقة. الكتابة. ثم في نص آخر تعلن توقفها عن حبه، كيف؟ بالتوقف عن الكتابة له وعنه. إذا فالكتابة فعل حب. لكنها قطيعة غير يقينية. أمنية وفقط. ناتجة عن وجع القلب (وعلى أغلب الظن لن أفعل ) تقول. وفي اليوم التالي تعود لفعل الكتابة.
الكتابة والحب. الحب والكتابة.: لو كنت مكان الكاتبة لسميته أنفاس الكتابة. لقد تكرر اللفظ (الكتابة/الكلمات/ الحرف) على مدار النصوص ما يقرب من 35 مرة. وصاحبنا هو الآخر يمتهن الحرف. ففي غير موضع تخبرنا الكاتبة بذلك: لا زلت أراك وغداً شاعرا يتقن الحرف جيدا. هل تذكرنا تلك العلاقة المتخيلة بشيء من تاريخ الأدب العربي؟ نعم. مي/ جبران، غادة/ غسان. نعم. شيء كهذا.
الكتابة والولادة. الحب والولادة: وهل تنسى أنثى أن تذكر أو تتذكر فعلاً كهذا. أليست الولادة (حفظ النوع) هي أخص خصائص المرأة؟ تشبه الكاتبة فعل الكتابة بالولادة. والناتج عنها بالجنين/ المولود/ الجسد. وهو يشبه أباه أيضا؛ من نكتب عنهم. وهو فعل مرهق.وفعل تخفف من ثقل (وضع). قد يستنفذ روحك. وهو فعل تأريخ للخيبات والمواجع. وفعل بناء للناقص عنا. ألسنا نسمع الأب يقول أو الأم عن المولود/ الولد (قطعة مني).
تجربة صوفية: فإذا ما انسد درب، سيري سيمتد درب. قالها شاعر الكوخ. وفي نص صوفي روحاني تقترب الكاتبة من هذا المعنى. لقد توصلت إلى درب أكبر وأوسع وأغنى، درب الله. درب حبه الكبير الواسع في زيارة لبيته الحرام، وهل ثمة شك في ولادة حب كهذا، في مكان كهذا، لقد مشت (حيث مشى النبي وآله)، فانتقلت من البوح بحبها للمحبوب المخلوق إلى البوح بحبها للمحبوب الخالق. فإذا كان المحبوب المتوهم الأول غائب/ بعيد لا يظهر. لا تلتقي به سوى على الورق وبين أحرف الكلمات. فالمحبوب الأكبر سهل اللقاء به/ حاضر دوما، ولا يسأل عن سبب حب أو سبب لقاء. بل كريم يحتفي بقدوم عبده. وإن أتاني يمشي أتيته هرولا. إن بابه دوما مفتوح. وهنا يقدر المحب أن يتخلى عن محبوب فان لأجل أن يحب المحبوب الباقي.
استكمال : ثم تستكمل فقدها ووجعها مرة أخرى بنفس تستوطنها الكبرياء والرفعة. فهي زهرة صبار أحيانا ذات أشواك وأحيانا أخرى هي المبادرة بفعل الرحيل. وما لا يجلبه الواقع يجلبه الخيال رغم أنفه. وما لا يجلبه الواقع تجلبه الكلمات الكتوبة، أيضا. وفي اللقاء الأخير تعلن اكتفاءها منه ثم تسير محاذية له. وكأنها استمدت ذلك من تجربتها الروحية التي تخللت حبها المتوهم. بعد أن تعرفت عن قرب على الحب الأكبر، حتى الأفكار واللغة يصيران بعد، أقوى وأشد تماسكا من أفكار ولغة البداية.
الكتابة والخلود. الكتابة والموت: وبعد. وبعد أن قالت ما قالت. وبعد أن كتبت في حبه ما كتبت، هل سيذكرها أحد؟ هنا تتجلى أنانية الكاتب ونرجسبته. إنه ينتظر موته ليرى ماذا سيقال عنه. (هي لا تريد أن تموت) لذا كتبت (وتريد أن تموت) لتنتشي بخلودها عن طريق ما كتبت، وتنشد خلودها في ما تتمنى أن يكتبوه عنها (كتبوا.. لقد قالت:......) (كتبوا بالصفحة الرئيسية) (تكبدوا عناء الكتابة عني) (قالوا لم تحب أحدا أبدا..) (قالوا: كانت تتفلسف..)،وتؤكد (لا زالت أنفاسي تنبض بكل قلب يقرأ أحرفي..).
الكتابة والصمت: يبدو اعتناء الكاتبة الشديد باللغة. في اختيار الكلمات. وفي صوغ الجمل. وتضمين الموروث الديني و القرآني. إن القليل من الكلام يغني، طالما أن المعنى وصل. وبنظرة عابرة نلحظ أن السرد المتخلل لتلك النصوص كان كافيا لبناء قصة طويلة أو مجموعة قصص لو اعتني بها بطريقة ما. لكن الكتابة الشذرية التي تعتمدها الكاتبة هي التي تناسب ما تعمل عليه من اعتناء شديد بالكلمة/ اللفظ. فقالب القصة يقتضي الاطناب والتطويل غالباً. ولكن الخوف كل الخوف من شيء آخر؛ الصمت. فمثل هذا الاعتناء قد يؤدي إلى هروب اللغة/ الكلمات. واستعانة الكاتبة ببعض الرسوم وسط الكتابة خير دليل على ذلك. في (الكتابة في درجة الصفر)، يقول رولان بارت: إن مالارميه وهو (هاملت)، الكتابة على نحو ما، قد عبر جيداً عن هذه اللحظة العابرة من التاريخ حين (تتحامل اللغة الأدبية على نفسها) إلا لتشيد بضرورة فناءها. إن هروب اللغة الدائم من تنظيم الفوضى وكذلك تفككها لا يؤديان إلا إلى صمت الكلام. ويدرج بارت نموذج رامبو وسوريالين آخرين طواهم النسيان.
القرآن وحضوره: على مدار النص سنجد النص القرآني حاضرا بقوة. تناص واقتباس، مكون أساسي في النص وثقافة الكاتبة: كخطيئة قلبي حينما راودته نفسي عن حبك وإن النفس لأمارة بالسوء../لم يداري سوأته/والحمد لله الذي وهبني حبك على الكبر.. ربما لو كنت أصغر ما تحملته/ الفاجرة التي قاب قوسين أو أدنى من أن تصرخ بوجهك../ ووهن الفكر مني.. واشتعل القلب عشقا/لا تسمن ولا تغني من شوق../ (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) اقتباس/ مهما حاولت أن تواري سوأتك/ ممتنة يا الله لأنك أقرب إلي من حبل الوريد/ (هو عليم بذات الصدور) اقتباس/ (لا تخافي ولا تحزني) اقتباس/ (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟) اقتباس/ كانت وردة زرقاء فاقع لونها/ ليس كمثل أي شعر/ لأبرء نفسي/...
استفهام: ما علاقة الإمبراطور الروماني فيسبيسيانوس برسائلك الأخيرة. لم أتوصل لشيء. حاولت ولم أنجح. ربما ضعف اطلاع مني أو أن هناك لغزا عصيا على الفهم.
بلا مواربة، أعلن انحيازي التام لـ هذا النوع من "النصوص" .. وهذا النمط .. الشاعري .. الجميل من الكتابة، وإذا كان للقارئ أن يعتبرني ـ بوجود اسمي في آخر الكتاب ـ ممن لايجوز لهم أن يعبرون عن رأيهم، فأنا أعترض، وأقولها الآن وأخيرًا، هذه الكتابة الجميلة أحبها، لأأنها صادقة تمامًا، ومهما بدت للآخرين مكررة وتقليدية، فإن مروة تكتب هنا شيئًا جديدًا ومتميزًا بالفعل، ربما يحتاج القارئ ـ أو القارئة لأشياء أخرى في تعبير الحبيبة عن رجلٍ تنتظره أو خلاصها منه أكثر من مجرد أنفاس أخيرة، ولكن مروة سبحت بالفعل ـ أحب أن أصف دورانها بين الكلمات بتلك الشاعرية سباحة ـ بين مواضيع شتى، وضربت على ما شاءت من أوتار، .. باختصارٍ لا أرجو أن يكون مخلاً .. هذا كتابٌ أنتظر من صاحبته الكثير :) . شكرًا يا مروة . وآسفين ع التأخير :)
في لقاءنا الأول .. التقطنا صورة للتوثيق، لم يظهر أحد منَّا بها، ظهر أثنين آخرين شبيهين بنا جدا لكن لسنا نحن. كانا يبدوان مُتشابهان جدا أقرب للأخوةِ منها للرفقة، يرتديان ذات الألوان أو للأقرب ذات الملبس – مصادفة – ليس إلا، يبدو عليهما ألفة لا تليق بلقاءٍ أول أبدا. في لقاءنا الأول. كنا في شتاءٍ لم يأتِ بعد، قُبيل مولِدي بلحظات. في لقاءنا الأول .. لم أحضر، ولم تأت.
لا سبيل لإجهاض جنين فصل حبل سرته و استطاع ان يكمل الحياة بعيدا عن أمه، لا مفر.. و قد كان حبك كائنا حيا منفردا، يعيش و ينمو
أقف علي حافة الشك، علي بعد أمتار من اليقين بك لازلت أجهل لم كل ما يربطني بك يحتمل ال نعم و يحتمل ال لا و آلاف الأعذار كيف بتسني لي أن اعبرني؟ ثم اعبرك.. ثم أصل اليك؟
فلا انا طرقت الباب، ولا انت شعرت بي ففتحت
وحيدة احاول ان اتخفف من ثقل الحب علي قلبي، أسير بتعرج و اعرج علي زاوية النسيان المظلمة داخلي أوقد الضوء المكان يسعني لكنه لا يتسع لما احمل، يبدو انني قد نسيت انه بالنسبة لامراة مثلي ذات ذاكرة حديدية نوعا ما يجب أن تمتلئ زاوية نسيانها علي آخرها بما أرغمت نفسها علي نسيانه او تناسيه فاحمل اوزاري كاملة و ارحل ثقل محبتي مهما واريته عن الاعين او بحت بن او تناسيته فلالثر لا يزول اتخبط بين جدران العقل علي اجد مخرجا مما اقحمت نفسي به بكل حماقة ولا اجد
مرهقة لاننا نحاول احيانا التخفف بها (الكتابة) من احمالنا، من اوزارنا ، فتثقلنا
كيفَ يتسنَّى لي أنْ أعبُرني؟ ثم أعبرك.. ثم أصلُ إليك؟
*** يا مروة ولو تعلمين كم تحدثتي بقلمك عن قلبي الهش، كيف حفرتي بحروفك نقوشًا على جدران صدري صارت كلماتك تجول داخل روحي وتشير إلى جروحي وتقول ها هي جروحك، أنا أصف ما بداخلك..
لقد عشت داخل روحك فتغلغلتي داخل روحي.. ونزلت دموعي بلون وردي فكانت دموعي شفاء..
وكلما غصت في صحفات الكتاب مع كل سطر يمر ببالي خاطرة او ذكرى.. مع كل ورقة تبيض روحي ويدق قلبي من جديد.. فأجد مزيدًا من الشغف الذي ظننت اني فقدته وظننت إن لم يعد يلمسني كاتب بحروفه، فقد كنت اكاد اتوقف عن القراءة تمامًا لكن بكتابك صرت أردد عباراته بين شوراع عقلي وانا اتجول بدروبه .. وخرج الكلام من قلبي ف سطرته وأعلم أنك لن تقرأيه لكن لابد أن تسطره روحي لعالها تقابل روحك في عالم آخر ف تخبرها بما يدور
لم يكن قراءة هذا الكتاب من ضمن تخطيطاتي هذه الفترة بالذات، لكن حين قررتُ أن اتصفحه قليلًا فور حصولي -ممتنة كثيرًا لذاك- عليه لم أستطع أن اتركه يتفلت من بين يدي.
قالت مروى: كتابٌ بثثتُ فيه من روحي.. ولا أظن بانه هنالك وصف اكثر تناسبًا مع الحروف التي تضمها هذه الصفحات!
آلمتني حقًا الصبغة الحزينة التي تطغى على النصوص، لكن التنقل بين المواضيع كان سلسًا ولطيفًا وموجعًا في آنٍ واحد ويجعلك تُدرك أن تكتنزُ بين يديك شيئًا مختلفًا عن النصوص العاطفية المعهودة.
مروى.. قليلون هم من يجعلونني اقفُ على ناصية المشاعر آن قراءتي لحروفهم.. قليلون من يجعلونني اعاود قراءة جملهم اكثر من مرة لأتأكد بأنني لستُ انا من كتبها.. قليلون هم، ويا كثير ما فعلت بي كلماتك هكذا!
المآساةُ يا عزيزي انني قد أكون غيرَ مرئيةٍ لك، وأنا لا ارى سواك!" لربما تغض بصرك عني، وأنا اغضه عمّن سواك وان تشابهنا وتشابهت طرقنا، الا اننا في خطيّن مستقيمين متوازيين، حتى وان تعرجنا قليلًا لم يكن التعرج كافيًا - لنلتقي"
" من بَين الآلافِ توّجته واخترته ليكون خذلانك القادم، كأن تكون قد استكثرت عليكَ أن تنعم بفترةٍ بلا أوجاع.."
ان تمارس الكتابة يعني ان تلهو بنارٍ لن تحرق سواك.. الكتابة فعلٌ مرهق حتى انك قد تشعر بأن روحك قد" استنفذت.."
"ارأيتَ ان ترصد احدهم للاخر ولم يعد يتقبله، فقط لكونه مختلفًا عنه ولو اختلاف لا يؤذه ولا يمسه بسوء"
"لم أحصل عليكَ بواقعي.. فكتبتُكَ.. فصِرتَ لي.."
يااه! ممتنة بحجم الكون للوقت الذي قضيته بين هذه النصوص!
طبعا تم قرآة الكتاب خلال اليوم بنهم هي استطاعت خلق حاله بينها وبين القارئ في ان يصدق ماتقول ويشعر بوجعها انه وجعه ايضا مثلما ذكر في الكتاب صراحتا الكتاب دسم جدااااااا ومحتاج انه كان كل قسمين يعملوا كتاب كمان عجبني الصور والخط وكل حاجه مريحه بتقول اقرأني بلا غضب مني اول جزء عجبني جداااااا دوران انا سمع الله لمن حمده وعابرون مكنوش اوي ع نفس المستوي اما مالم يجلبه الواقع يجلبه الخيال من افضل واجمل وكانت واصله لمرحله كتابه ابداعيه شديدة بالرسائل ابدعتي يامروة استطعتي خلق حاله بكتاب 100 صفحه دة في حد ذاته يجذب جدااااا بالتوفيق
"نحن الواقفون سهوا فى منتصف الطريق ، خلف الأبواب المغلقة عمدا، العالقون عند المنعطغات لا يمينا ولا يسارا، المنتظرون لما لا يأت، المعلقون بحبال من خيال ، المسجونون فى مصابيح لا تضىء، الذاكرون لمن ينسونا، المهمشون دون أصر يقتفى، الخائفون من الاقتراب، العاجزون عن الابتعاد، الصامدون فى وجه الليل " __________ " ونحاول جاهدين أن نشغل حيزا من فراغ العالم" --------- كان على أن اقتلك حينما شعرت بك تتسرب داخلى قبل أن تتفاحل هكذا ------ محاولة عابثة لتجديد نيتى للنسيان، أليست الأعمال بالنيات ؟!
صفحات طويلة من الحُزن القابع بين زوايا كل سطر، يُشكل الحروف ويتراقص بين التشبيهات كانت الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي تحتوي هذا النزيف ولرُبما تداويه قليلاً أحببت تلك التشبيهات والوصف المختلف الجميل للعديد من الحالات الصامتة التي تسكننا أحياناً لم أحب بعض الأجزاء التي لم تكن سوى سرد طويل بائس للاشئ .. ربما كان يجب أن تظل خواطر خاصة وراحة كتابية بدلاً من وجودها في الكتاب، وأيضاً بعض الأخطاء اللغوية التي لا تليق باللغة الجميلة في باقي الكتاب.
يقول احمد مجاهد فى كتابه النقدى - خارج السياق - : أن العمل الأدبى العظيم يظل جثة هامدة لا تعرف طريقها للحياة إلا عندما تمتد إليه يد القارئ لتعاوده، وبقدر عدد القراء عبر العصور، بل بقدر عدد القراءات المتعددة حتى للقارىء الواحد نفسه فى أوقات مختلفة، يستمد النص حيواته المتجددة. من خلال قرأتنا لانفاس مروة سنجد اننا امام حالة استثنائية من الرقى فى اختيار الالفاظ والتراكيب وعمق الافكار فمروة تتنقل بك بسهولة منقطعة النظير خلال هذه النصوص بين جوانب وخبايا نفسها التى تشبه نفس الكثير منا دون ان تقيدك بشرح او توضيح للنص لتترك لك العنان فى شرح وتأويل النص حسب وجهة نظرك ومن هنا تمتلك نصوص مروة اكثر من حياة ومن هنا ايضا تظهر موهبة الكاتبة وقوة النص . نحن امام نصوص قد تكون الارقى والافضل على الاطلاق فى الفترة الاخيرة قد لا اكون ناقد ادبى او قارىء محترف ولكن امام نصوص مروة لا تحتاج كل ذلك تحتاج الصدق والصدق فقط لتفهم نصوصها ومشاعرها ولا ننسى ابداع اخر اظهرته لنا مروة لتثبت انها الاشمل والارقى وانها لديها من الحس الفنى والتعبيرى ما يجعلها استثنائية وليست مجدر حالة ,اظهرت لنا هذا مروة فى رسومتها المرفقة بصفحات النصوص . مروة تغرد فى منطقة خاصة بها بعيدا عن كل الكتاب فى سنها لا يشاركها فى هذه المنطقة غير المبدع الاخر عمرو صبحى
احسنتى يا مروة وننتظر منك الاحسن فامامك الكثير لتقدميه ومازالت فى روحك انفاس لتبثيها الينا وللتاكيد على ابداعك وصعوبة ما قدمتيه فى نصوصك ساقتبس سطور من كتاب الراحلة رضوى عاشور - اثقل من رضوى - تتحدث فيه عن صعوبة خلق عمل ادبى و تحدثت عن نصوصك دون ان تدرى :
نعم اعتقد ان ابداع نص فنى من اعقد اختراعات البشر واكثرها عجبا , لا بسبب ذلك المزج الغريب بين الذاتى والمشترك , والمعرفة الموعى بها وغير الموعى بها , والانى والممتد ,والمجرد والمجسد , بل لانها تنقل احمالا متراكمة على بساط هش من الحروف والكلمات والجمل المفيدة , ربما لا تفى الصورة بالغرض , لان الكلمات الحاملة , لها من المغناطيس طاقة الجذب , ومن الردار قدرة الالتقاط ومن الشجر الجذور المغمورة فى طين الارض , ومن العمائر التراكيب ..ومن الاحلام الالتباس والغموض المراوغ . باختصار شديد , تحمل الكلمات تاريخا وجعرافيا , وطيات متراكبة من طبقات الارض ودخائل البشر وتجاربهم ومصائرهم واحلامهم وتهويمات خيالاتهم .
"ونحاولُ جَاهِدين أنْ نَشْغَل حَيزًا مِنْ فَراغِ العالمِ" هي بضعة أنفاس.. تُحاول بها الكاتبة شغل بعض الفراغ في هذا العالم، ويُحاول بها القاريء شغله بمزيد من الفراغ.. وأحاول أنا، شغل أثر كل تلك الفراغات بوَغزِ في القَلب.. يتعاظم بعظم ما تضربه الحروف من أوتار. وَتر الكتابة، ووتر الخَوف، ووَتر الدوائر التي لا تنتهي إلّا لتبدأ بقوة أكبر من سابقتها. الحزن الذي لا يَستحي، ولا يجد أي غضاضة في ما يُحدِث من عواصف تضرب القلب بكل الرّقة المُمكنة! الحُزن الذي يأبى أن تُزاحِمه سعادة ما في إمتلاكنا. والحُزن الذي بدونه ما كان لنا أن نستقيم.. أبداً. .......
"الحياةُ ليست رمادية أو سوداء فقط. لا يوجد ضوء." الظلام تَجربة حياة، عليكِ خوضها وحدك.. ونعم، لا يوجد ضوء. يوجد فقط بعض المُثيرات الضوئية التي تظهر من حينِ لآخر، بعض المُنبّهات التي تؤكد أنّ ثمة آخرون في هذا العالم يشعرون بكِ، يعلمون كل شيء، وربما يُشاركونك التفاصيل نفسها.. كل ما في الأمر أنّه تّم إختيارك لتوثيق المحطات اللازم إجتيازها لإدراك الطريق.. وإدراك أنّه لا يوجد ضوء بنهايته، وأنّ ذلك ليس سيئاً أبداً. ......
" هذا كِتاب بثثتُ فيه من روحي." بمقارنة أنفاس أخيرة بسابقِه "رسائل ممنوعة" أجد أنّ المقارنة غير عادلة لتحيّزي التام لما بُثّ من الروح التي أظن أني أعرفها بما يكفي لأكن على يقين بمقدار الصِدق الذي وصلني كقارئة مما دفعني لتأجيل كتابة تلك المُراجعة عدّة مرات.. ولأنّي أعي تماماً حجم الثقوب التي تُحدثها حروف كهذه، وحجم الخّيبات التي لا سبيل إليها أبداً من شِفاء، أقول بأنّكِ أجدتِ عزف مقطوعتك هذه المرّة.. بكل المُتضادات المُمكنة. ............ تقييمي للكتاب: 4 نجمات وسحابة. .... إمتنان: لوجودي ضمن المُدرك أسمائهم في صفحة الإهداء، ولكِ ككاتبة صاحبتني حروفها لعامين قبل أن يجمعنا طريق، وقبل أن أكون شاهدة على ولادة أنفاسِك.
لي كثير من الاقتباسات التي سجلتها عندي بحماس و انفعال كبير لشدة إعجابي بكلمات مروة، بعمقها و صدقها أول تجربة لي مع هذه الكاتبة الموهوبة و "الحبابة" ، أعجبتني أفكارها و خيالها و مشاعرها التي خطتها في هذا الكتاب بكل اناقة، و شعرت بأنني احببتها كصديقة عزيزة أعرفها لسنوات اتمنى لك مزيدا من النجاح و التألق في المستقبل
أقفُ علىٰ حافةِ حدودِكْ ، فلا أنتَ لي فأرتاح، ولا لغيري فأهدأ، ولا أنا " "لك فيعُمُ الفرح داري، ولا أنا لغيرك فأتوقف عن التفكير بِك.
كيفَ يتسنَّى لي أنْ أعبُرني؟ ثم أعبرك.." "ثم أصلُ إليك؟
فَلا أنا طَرقْتُ الباب، ولا أنتَ شعرْتَ بي " "ففتحت..
الآن.. أنا أبكي.. ولا دموع.." لكن القلب ينفطِر آلافِ المرات في الدقيقةِ ، آلافِ الدموع تتسرب مني إلى "باقي الجسد، ليُعلن إتحادً ا وتعاوِنًا مع القلب ..
- أقفُ علىٰ حافةِ الشّك، علىٰ بُعدِ أمتارٍ من اليقينِ بِك لازلتُ أجهل لم كل ما يربِطُني بك يحتملُ " ال نعم " ويحتملُ " ال لا وآلاف الأعذار. رغِبْتُ ولو لمرةٍ فقط، قُلتها لذاتي بقوةٍ ، بعنف، توقّفي ! ❤ ❤ ❤
أنا ممتنه للغاية لإنى قريت كتابك، أنفاس أخيرة اسم يليق بالألم الموجود ف الحروف، روحك ظاهرة بين كل حرف ، أنتِ كفراشة خفيفة حرة بين الحروف و الكلمات، كتبتنى حين كتبتِ نفسك ، رسوماتك ف الكتاب في غاية العظمة ، حبيت إخراج الكتاب الداخلى ووجود التواريخ بخط يدك أسفل بعض النصوص ،كذلك الغلاف بديع جداً، مقدرش أقتبس من الكتاب لأن كل نص في الكتاب مَثل لي حالة خاصة مقدسه، الوجع الجليل ، قريت الكتاب على فترة طويلة لأنى اعتبرته رفيق لفتره مش قليلة من الوقت ، حتى إنى اخدت الكتاب و قريت بعض النصوص اللى مستنى جداً قدام البحر ، أنا مبسوطة جداً بتجربتك يا مروة أنتِ عظيمة كحروفك.
"حينما يصير الأشخاص كـ الزهور توقن جيداً أنهم ليسوا لك وحدك ، وأنا لك ألف وألف شريك " "ماذا لو أبصرك العالم أجمع ،ولم يبصرك مم تحبه ؟ "
مروة .. اتوهمت بكمية التشبيهات والصور اللى ف الكتاب .. حبيت حداً طريقتك واسلوبك فيه .. قدرتى تدخلى جوّايا فـ كذا حالة وعلى فترات مريت بيها زمان وفترات بمر بيها دلوقت .. رسوماتك ف الكتاب تجنن .. عجبتنى جداً ..
كل ما حاجة تشدنى اوى .. بجيب القلم واعلم تحتها .. بالظبط زى ما علّمتى جوايا .. دُمتى رائعة بكل ما تحمله الكلمة ..
اول حاجة الصراحة ماكنتش متوقع انى اشترى الكتاب الا ان اسمه امبارح وانا فى المكتبة شدنى جدا فقررت اشتريه تانى حاجة ماكنتش متوقع برضه ان الكتاب ممكن يعجبنى لكن برضه توقعى خذلنى والكتاب مش عجبنى بس لنه ابهرنى الصراحة ولو فيه اكتر من خمس نجوم كنت حطيت 100 نجمة الكتاب فعلا جميل جدا لغته حلوة اوى والمؤلفة كتابتها روووعة واشجعها الصراحة من كل قلبى انها تكمل على المستوى ده وتبهرنا بكتب اكتر اكتر الفصول اللى عجبتنى هى الفصول الاخيرة لانها كانها بتحكى عنى مرة تانية ياريت الناس تقرا الكتاب الجميل ده
انا كنت منحازة للكتاب قبل ما اقراه، نظرا لحبي لكلمات مروة الراقية دايما واللي بتوصلي، النوع ده من الكتب بحبه جدا، هادي وراقي ولقيت نفسي فيه، ده الكتاب اللي طول ما الواحد بيقراه عمال يقول " اه ولله فعلا " او يبتسم ابتسامة انه افتكر حاجة حصلت مع قراءته لجملة في الكتاب.. الكتاب ممتع جدا، كانت رحلة جميلة في الذاكرة حتي لو كانت مؤلمة :)
أسلوب الكتابة و الوصف رائع جدا بحيث تشعرني بانني داخل الكتاب و داخل الكلمات كما اعتدت على الابداع في كل اعمالك و لأول مرة فعلا لا أشعر بالمكان و انا اقرأ أنفاس أخيرة و حين وصلت للصفحة الاخيرة شعرت كمن يلهث و كأن وقت و طويل مر و انا لا اشعر به و هنا اعرف ان الكاتبة مبدعة أكثر من رائع
تعثرت بهذا الكتاب فى مركز الربع الثقافى وكنت قد قرأت سابقًا للكاتبة ... ولأنى أحب هذا اللون من الكتابة ولأنه يأسرنى اقتنيته ... يتضمن الكتاب مجموعة من الجمل والكلمات والتشبيهات الرائعة التى أحببتها هو أحد كتبى التى أنعتها بأنها تليق بفنجان قهوة :"))