أنا معلم نفسي

by حسن مطلك, محسن الرملي (Editor)

يضم هذا الكتاب كل الحوارات التي أُجريت مع الأديب والرَّسام العراقي حسن مطلك، وبعض رسائله إلى الأهل والأصدقاء، ورسائل أصدقائه إليه. إنَّها نادرة بحق، كما سيلمسُ القارئ ذلك بنفسه... فكلها تنطوي على أهمية خاصة، من حيث قيمتها الأدبية الجَمالية والتفكيرية الثقافية والوثائقية المباشرة. تكشف لنا الرسائل والحوارات عن الوجه الآخر لصاحبها، عن الأفكار والمشاعر، المشاكل والأحلام، عمَّا هو خارج نصوصه الإبداعية، وعن بذور تلك النصوص ومؤثراتها، وهي شهادة على زمنه أيضًا، حيث تنتمي إلى مراحل مختلفة، منذ بداياته، قبل بلوغه العشرين، وحتى العام الأخير من حياته.

تحفل مواد هذا الكتاب بأفكار ومواضيع مختلفة، منها ما يتعلق بالعائلة والحُبِّ والصداقة والكتابة والحرب والريف والمدينة والفن والأدب والموت والحياة، وشؤونها بشكل عام، كما سنتعرف على حسن مطلك الإنسان والفنان في حالات مختلفة... وهكذا فهي تضيء الكثير لقرَّاء ومحبي ودارسي أعمال وسيرة هذه الشخصية المبدعة، وتدرج نضجها وتشكيل رؤيتها للذات والعالم. لقد قام شقيقه د.محسن مطلك الرملي بإعداد وتحرير هذا العمل، موضِّحًا باختصار ما يفي بالتعريف بكل مادة فيه.

من أهم أعمال حسن مطلك (1961–1990)؛ «دابادا» (رواية)، و«قوة الضحك في أُورا» (رواية)، وكتاب «العين إلى الداخل» (يوميات وقصائد)، و«الأعمال القصصية الكاملة»، و«كتاب الحُبُّ... ظِلالُهنَّ على الأرض» (مذكرات)، و«الكتابة وقوفًا... تأمُّلات في فن الرواية» (تأمُّلات).

216 pages, Paperback

First published September 1, 2024

About the author

حسن مطلك روضان .
- ولد في قضاء الشرقاط – قرية سديرة عام 1959.
- عاش في كنف عائلة ذات ماضي عريق في الزعامة العشائرية وثرية بعطائها للادب الشعبي.
- اكمل دراسته في قريته وفي الشرقاط.
- حصل على شهادة بكالوريوس آداب من جامعة بغداد.
- نشر الكثير من قصصه القصيرة في الصحافة العراقية، وكتب عنها نقاد متميزون.
- ارتبط بصداقات حميمة مع الوسط العراقي وكان حاضراً في المشهد الثقافي والادبي وفي الندوات التي يقيمها اتحاد الادباء والكتاب العراقيين.
- فاز بالجائزة التقديرية للقصة القصيرة عن الحرب العراقية – الايرانية.
- صدرت له في بيروت رواية "دابادا" التي احتوت دلالات فلسفية عميقة جعلت منها مادة خصبة للمناقشات والتأويلات الأدبية وكتبت عنها الصحافة العربية كثيراً وتناولها النقاد بالمديح والثناء وصدرت بعد وفاته... وله عدة روايات ومجاميع قصصية مخطوطة أهمها رواية قوة الضحك في اورا التي صدرت عام 2004.
- عام 1990 أشترك القاص والروائي حسن مطلك، في ثورة 6 كانون المعروفة بحركة النقيب سطم، ، فتم القاء القبض عليه وحكم بالاعدام .
- كتب عنه الناقد جبرا ابراهيم جبرا، والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، والناقد عبد الرزاق الربيعي وعشرات غيرهم.. رحم الله الشهيد الروائي حسن مطلك

Reviews

[leo · Rating 5 out of 5]

في طيات الكتاب تختبئ شظايا أفكار لإنسان لم ينصفه الزمان.
شعرتُ وكأني أطلّع على لقطات سريعة مصورة بضبابية لحياة حسن، مشاهد قلقه الإنساني منذ الصغر، غليانه الفكري، ولهفته المتأججة لرؤية الحياة بكل ألوانها.


"لقد صنعتُ لنفسي مبادئ قاسية عبر تجارب مُرة من التطهير، تجارب العشرة التي لا يمكن إعلانها لأحد، لأنها شبيهة بالعري، لأنني لست طائشاً ولا متهوراً ولا طفلاً ولا لا مبالياً كما تعتقد، وإنما أنا غاضب على الدوام، فانظُر حولك: هل يمكن احتمال العالم؟"

حسن يحركه الغضب من الضمور الإجتماعي والعقلي الذي يعيشه مجتمعه، ومحاولاتهم الدؤوبة إلى قمعه ونبذه لمجرد اختلافه، يحاصره عجزه الإنساني، يعيش في عزلة فكرية ويبحث بيأس عمن يشاطره اختلافه عن توليفة المجتمع. في أحد رسائله طلب من صديقه جبار أو كما يسمى "سعدون"
"أنتي تعرف جيداً بأنني أحب الأصدقاء فابحث لي عن أصدقاء تعرفهم في بغداد، كي أراسلهم (أصدقاء أو صديقات) ولك الشكر الجزيل، وأرجو أن يكون اهتمامك الأكثر بالأصدقاء الفنانين"

اُعدم حسن الرقيق الشاعري على يد النظام بسبب أفكاره وتطلعاته لحياة يملؤها السلام.
مات مغدوراً كما عاش مخذولاً بين عائلته وأحباءه.
لم يتغير العالم العربي كثيراً يا حسن.
ما زال القمع سوط المجتمع لكل مختلف وفنان وإنسان.