هذا الكتاب كتبه هوجارث فى عام 1904 ويتناول فيه مسألة استكشاف المناطق الداخلية من الجزيرة العربية بالوصف والتدقيق. والكتاب هو المجلد الثانى ضمن سلسلة تتناول هذا الموضوع ؛ فهو يلقى نظرة سريعة على شبه الجزيرة العربية فى فترة ما قبل الاستكشاف، ثم يتناول الرحلة التى قام بها «نيبور»الفرنسى إلى اليمن، كما يتناول أولئك الذين دخلوا منطقة الحجاز متنكرين على هيئة حجاج، كما يتناول حدود شبه الجزيرة العربية ووسطها.
كتابٌ فاضح، أول ما قلتُه بعدما أقفلتُ الصفحة الأخيرة منه، هو سجلٌ مفصل عما لم يكن يعرفه الغربيون عن الجزيرة العربية، فهو لا يهتم إطـلاقًا بتلك المناطق المطروقة أو الساحلية، إنما يحكي عن الأجزاء التي لم تُضربْ بعد من الغربيين في الجزيرة ... سجل عمره أربعة قرون تقريبًا، ويُقال أنه مجلدٌ ثانٍ لكتابٍ واحد، لكني لم أقرأ غيره، هو أحد إصدارات المركز القومي للترجمة، وسعره سبعة جنيهات فقط . كتابٌ قيّم، زود بخرائط واضحة للمدن الرئيسة في جزيرة العرب، لا شك أن لهذا الكتاب دورًا في كل ما حدث قديمًا في هذه الأرض، هو خريطة مفصلة للورانس يستعملها كيف يشاء، في زمن عزت فيه الأقمار الصناعية. كتابٌ جيّد لمن أراد أن يعرف كيف يفكر أعداؤنا.