تُصاب هنادي ذات الجمال الاستثنائي بمرض تضخم الأطراف والعظام (الأكروميغاليا)، وتتحول إلى مسخ. تتنكر الأم لابنتها المريضة وتنكرها فتُخفيها في عليَّة المطبخ. لكن هنادي تنجح في الهرب. في مغامرات تجوالها العشوائي تعيش المرأة القبيحة في إحدى ضواحي باريس، قبل أن تقرر العودة إلى بلدها الذي التضخم بفعل مشاكله المتزايدة. یعاني بدوره من. أسئلةٌ كثيرةٌ محيّرةٌ ومبهمةً لحيوات ناس عاديين تُحرك أقدارهم الصدف الكبيرة والصغيرة
Hoda Barakat هدى بركات is an acclaimed Lebanese novelist who lived much of her life in Beirut and later moved to Paris, where she now resides. Her works, written in Arabic, have been translated into many languages. Her first work Hajar al-Dahik (The Stone of Laughter), is the first Arabic work to have a gay man as its main character. Her third novel, Harit al-miyah (The Tiller of Waters), won the 2000 Naguib Mahfouz Medal for Literature. She has also written Ahl el-Hawa (People of Love).
ولدت هدي في بيروت عام 1952، درست الأدب الفرنسي، وأصدرت أولي أعمالها الروائية( زائرات) في عام 1985 بعد أربع سنوات قررت أن تترك بيروت إلي باريس حيث تعيش هناك إلي الآن. وتعمل في إذاعة الشرق. وفي الفترة الباريسية صدر لها أربع روايات: (حجر الضحك) ، (أهل الهوي)، (حارث المياه)،( سيدي وحبيبي)
المراجعة رقم ١٠٠٠ ليا علي الجودريدز و كانت من نصيب هذه الراوية اللي كنت حسيبها بعد قراءة أول ٥٠ صفحة.. في بداية الرواية حسيت إني مش فاهمة أوي و إسلوب الكاتبة مش أسهل حاجة بس زي ما يكون في حاجة غريبة في إسلوبها كانت بتقولي كملي ،مش حتندمي.. ومندمتش خالص الصراحة😍
الرواية عن هنادي..مش عن هند..يمكن تكون كل الأحداث بسبب هند بس هي عن هنادي..الفتاة الجميلة التي أصيبت بمرض الاكروميغيليا و هو المرض الذي يسبب تضخم في الأطراف و يحدث نتيجة إفراز كمية كبيرة من هرمون النمو في مرحلة البلوغ...
هنادي التي كانت تتركها أمها في علية المطبخ و تحبسها كي لا يراها الأخرون خوفاً من شكلها و من جسمها المتضخم، قررت أمها نسيانها فهربت هنادي إلي فرنسا في محاولة للعلاج لكن انتهي بها الحال كفأر تجارب في المعامل و عندما يئست من شفاءها لجأت إلي شوارع تنام في أي مكان و أحياناً في طورائ المستشفيات...!ا
الرواية مكتوبة ببراعة...إسلوب الكاتبة مش سهل و محتاج تركيز و يوجد في الرواية تفاصيل كتير جزء منها هلاوس تتخيلها بطلة الرواية وجزء عن أفكارها هي و والدتها..في حاجات حتحسها غريبة و حاجات منطقية و أفكار أخري فيها نقد لبعض المعتقدات الدينية .. يمكن الحاجة الوحيدة اللي منعتني اديها العلامة الكاملة وجود بعض التفاصيل و المواضيع الجانبية اللي حسيتها ملهاش لازمة أوي..
رواية توجع القلب..عميقة جداً...حقيقية جداً... رواية عن الألم..المرض..المحنة...الوجع..الغربة وعن الوطن اللي مش بيقف جنبك حتي في أضعف حالتك...
"فكيف يريد لنا الربُّ أن نتَّعظ إن لم نفهم..."
أول مصافحة لقلم هدي بركات..مصافحة متأخرة جداً وحلوة جداً في نفس الوقت عشان الحلاوة دي أكيد حلاقيها في كتب كتير ليها😍 الرواية فازت بجائزة الشيخ زايد لهذا العام وهي متوفرة علي تطبيق أبجد..
Impossible de sortir indemne après la lecture de "هند أو أجمل امرأة في العالم"
L'auteure nous emmène dans un voyage onirique au cœur de l'identité. Elle nous invite à suivre Hend, une jeune femme à la recherche de sa place dans le monde. À travers un récit poétique et fragmenté, l'auteure explore les thèmes de l'identité, de la féminité et de l'héritage culture.
L'écriture fluide et poétique de l'auteure m'a permis de plonger dans la lecture dès les premières pages. Le style de l'auteure est à la fois délicat et percutant. Elle joue avec les mots et les images pour créer une atmosphère onirique et envoûtante.
J'ai beaucoup aimé l'exploration profonde de l'identité : Hend est un personnage complexe et fascinant. À travers son parcours, l'auteure interroge les notions de beauté, de désir et de quête de soi. Le monde dans lequel évolue Hend est peuplé de symboles et de références culturelles.
Chaque élément du récit est porteur de sens et invite à la réflexion, un côté qui m'a également énormément plu.
ليس كما يوحي العنوان، فلا “هند” عاشت لتصبح امرأة، ولا “هنادي” كانت أجمل نساء العالم.
تموت هند الطفلة الجميلة، مخلفةً قلب أمها متفطرًا بالحسرة. تنجب الأم بعد ذلك ابنةً أخرى، هنادي، فائقة الجمال، فتراها تعويضًا عن خسارتها، بل “أجمل طفلة في العالم”. لكن هنادي تكبر وتصاب بداء التضخم (الأكروميجالي)، مرض جيني نادر يشوه ملامح المصابين به، فيضخم أطرافهم وفكوكهم ويجعل مظهر النساء منهم أقرب إلى الرجال. ومع تقدم المرض، تفقد المصابات بصرهن وسمعهن وقدرتهن على الحركة والتحكم في وظائف الجسد، ويتساقط شعرهن وأسنانهن، بل حتى الذاكرة.
مع تحول هنادي إلى كائن مشوه، تبدأ أمها -المهووسة بالجمال والكمال- في إخفائها بعيدًا، تحبسها في علّية المطبخ، تقدم لها الطعام ولوازمها، لكنها تمنعها من النزول. وحين تقرر هنادي الهرب، تنطلق الحكاية.
تتنقل الرواية بين بيروت وباريس، بين صراعات هنادي ومعاركها الداخلية والخارجية، حيث تتحكم في الأحياء ذكريات الموتى: هند، الأم، الأب. وبعد عودتها إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، تبدأ رحلة التداعي والانهيار، إذ يرحل عنها الجميع، إما بالموت، أو بالهروب، أو بالاختفاء الغامض. حتى قطتها “زاكو” المبتورة القدم، وحتى عشيقها رشيد-فرانسوا المقطوع الذراع.
هذه الرواية ابتداءً من العنوان وحتى آخر صفحة مِرْآةٌ هائلة غنيّةٌ بالثنائيات المتضادة: الجمال والقبح، الحب والكره، الوطن والاغتراب، العدل والظلم، العلم والدين. كل شيء فيها يعكس صورة الآخر، حتى الشخصيات تأتي بأزواج متناقضة: هند وهنادي، فرانسوا ورشيد، غلوريا وعبدول، بيروت وباريس، وحتى الأم التي تتجسد في تناقضاتها الخاصة.
تبدأ الرواية وتنتهي عند “حافة النهر الذي ليس نهرًا”، بسرد متدفق أشبه بجريان ذلك النهر الخيالي، ليصُبّ في محيط الوجدان العالمي. وعلى لسان البطلة، نشهد تضخم كل شيء: الهواجس، الفراغ، الخوف، هنادي، بيروت، والكون ذاته، حتى يصل كل شيء إلى مرحلة التعملق البشع، فالانفجار، فالنهاية.
لا شيء مؤكد في هذا العمل. هل هند هي نفسها هنادي قبل أن يمسخها المرض؟ هل انتحر الأب على شجرة التين كما فعل يهوذا الإسخريوطي، أم هرب إلى إسرائيل؟ هل كان الحب بين هنادي ورشيد-فرانسوا حقيقيًا؟ هل أحبت هنادي أمها فعلًا؟ وهل كانت الأم صادقة عندما أخبرتها أن هناك طفلة قبلها تدعى هند، وأن الصورة الجميلة المحفوظة في الخزنة تخصها؟ وأين اختفى نبيل، ذلك الاختفاء الذي دفع هنادي إلى حافة الجنون؟ لا يقين في هذه الرواية، ولا إجابة قاطعة، وكل شخصياتها تتعارك في هامش الهامش.
*إشارة أولى: أشعر بالحظ أنني عاصرت هدى بركات وهي تكتب وتبدع، ونتعلم منها. وأتمنى أن ألتقي بها يومًا .
* إشارة ثانية: وصلت هذه الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد هذا العام، وأتمنى لها التوفيق، رغم أن السيدة هدى بركات ليست بحاجة إلى اعتراف من أي جهة.
* إشارة ثالثة: شكرًا للصديقMonzer Ashria، الذي صوّر لي الرواية صفحةً بصفحة، وأرسل لي في جرعات دسمة لأقرأها. أتعبتك معي.
* إشارة رابعة: أنا قارئ كسول وبطيء، واستغرقت مني هذه الـ 328 صفحة أيامًا طوالًا في شهر رمضان. يحدث أحيانًا أن أقرأ في سنة كاملة أقل من خمسة كتب، كما في 2024. لذا، أرحب باقتراحاتكم، على أن تكون مدعمة بتوصيات مقنعة.
قرأت بعض مما كُتب عن رواية هدى بركات " هند أو أجمل امرأة في العالم" بعدما انتهيت من قراءتها اليوم. ولم أجد فيما قرأت ما شعرت به أثناء القراءة، بمعنى أدق جوهر / عصب تلك الرواية، أو منبت جمالها الأصلى. حتى قبضت ربما على قبس منه بعدما تعديت قراءة أكثر من ٢٥٠ صفحة بما يعادل ٧٠٪من الرواية تقريبا. منبت الجمال في تلك الرواية، أنها رواية مملة عن عمد. الملل هنا جزء كبير من صنعة الكتابة، فالرواية تأتي كاملة على لسان هنادي المصابة بمرض تضخم الأطراف والتي كانت أجمل طفلة في العالم كما أخبرتها أمها مرارا. تستدعي هنادي ذكرياتها بشكل متفاوت ودائري، ما بين طفولتها وذكرياتها من أمها ثم هروبها وسفرها إلى فرنسا، وعودتها ثانية إلى بيروت. عن وحدتها وغربتها وقبحها. عن فرانسو/ رشيد الذي قابلته أثناء سنوات تشردها في فرنسا وعن أمها التى ماتت بعيدًا عنها ومحاولات تذكرها عقب عودتها من قصاصات. عن النهر الذي ليس بنهر ، المكان الذي لا يحمل ذكري ولكنها تصر على الذهاب إليه يوميًا مع قطتها زكية. كيف يتحول الملل هنا إلى صنعة وشيء ترتكز عليه الرواية؟ لأنه لا يبزر المصائب الكبرى بشكل درامي لافت، بل يتعامل معها بقسوة كحدث يومي ممل، ارتفاع سعر الدولار، حريق مرفأ بيروت، انقطاع الكهرباء الدائم، محاولة الكثيرين الهجرة والهروب من ذلك الخناق الاقتصادي، هجرة السوريين واثر الحروب، حتى انفصال باكستان عن الهند متمثلا في أحمد الباكستاني صاحب محل الكمبيوتر ، حتى تداعى مرض هنادي التى ترى نفسها كمسخ ، لم يثير التعاطف بقدر ما يثير قسوة الحياة كحدث روتيني يجب التعامل معه. ولأن الرواية جاءت كتداعي حر على لسان بطلتها التى تعاني من الوحدة والمرض والاغتراب، كان هناك مناقشة لأفكار كبرى فلسفية عن الدين والعلم والعدالة والجمال والنباتات، أفكار ناقصة تثير الأسئلة أكثر ما تجيب عنها، ونابعة من شخصية البطلة وأمها غريبة الأطوار قليلا. اللافت أيضًا في رواية" هند أو أجمل امرأة في العالم" أنها مشوشة كذاكرة البطلة، لا نقاء في الحكي، تشبه ذاكرة جارتك العجوز تحكي الأمر أربع مرات مثلا وكل مرة تضيف جديد حتى تبتعد عما فهمته في المرة الأولى. تقرأ الرواية بنفس تشويش هنادي، بأفكارها المتناثرة، قسوتها، الندم الذي لا ��جئ وربما يأتي بعدها ثم تقرر لفظه بعيدًا عنها. أنت في عقل هنادي حقًا، في لغتها الجافة، مشاعرها التى لا تخلو من قسوة، علمها الناقص واسئلتها التى لا تنتهي، وملل حياتها العظيم.
كنت متفائلة جدًا بالرواية، سلبتني بموضوعها غير التقليدي ولغتها الفاتنة ومشاهدها المتقنة. قلتُ لنفسي، هكذا تُكتب روايات التدفّق الحر وإلاّ فلا، و أخيرًا رواية عربية قادرة على إثارة فضولي، وكيف يا ترا يكتب الإنسان عملاً كهذا؟ ثمّ بلغتُ منتصف الرواية، وبدأ الاجترار والتكرار، لم يعد هناك ما أريد معرفته، تاهتِ الخيوط، وأصبحتُ أتجاوز عشرات الصفحات دون أن أشعر بفوات أي شيء. وهذا هو أصعب ما في الكتابة الروائية، لا الحبكة، ولا الشخصيات، ولا اللغة، بل القدرة الإعجازية على الاستمرار، اتّساق جميع أجزاء العمل، قدرة الروائي على إثارة فضول القارئ مرة بعد أخرى. مع ذلك، أستطيع القول أنها رواية تستطيع تعلّم الكثير منها عن كتابة المشاهد والقفزات الزمنية /المكانية الحرة، وربما أيضًا تكوين شخصياتٍ نسائية غير اعتيادية.
لغة هدى بركات في الروايات لا مثيل لها.. فأوصافها وشخصياتها وتعابيرها تضعك في قلب القصة بحيث تشعر وكأنك جالس في وسطها تراقب الشخصيات تتحدث وتتفاعل وتعيش أحداثها وكأنك في قلب صفحاتها. تعاطفت مع هنادي إلى حد كبير… هذه السيدة التي لا تذكر لوهلة انها عاشت فترة مريحة من عمرها. هنادي عاشت على حافة العالم، تماما كما تجلس على حافة النهر. لم أشعر ان هناك حاجة لان تكون هناك قصة حول اختفاء والدها.. لربما كان من الممكن ان تبحث عن هذا الأب وتبقى الاسئلة تدور في رأسها عنه وعن ظروف اختفائه. لكن اقحام شقيق لها وظروف موت وأبدعنا بالإنتحار وغيرها لم تكن مناسبة برأيي لسير القصة. لكن بصورة عامة انهيت الرواية في اربعة ايام غير متوقعة انها ستنتهي بسرعة.. كانت جميلة وممتعة وحزينة تماما كروح هنادي.
This entire review has been hidden because of spoilers.
في روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، تغوص هدى بركات في أعماق الجسد والروح، من خلال حكاية هنادي، الطفلة التي خذلها الجمال وانقلب عليها الجسد. بعد إصابتها بمرض نادر يشوه ملامحها، تفقد حب أمها وتُنفى إلى العتمة. تهرب إلى باريس، تعيش حياة التشرد، وتلتقي بـرشيد، المبتور والمتروك مثلها. رواية عن القبح الذي يصير هوية، والخذلان الأمومي، وحنين لبلد يتداعى.
أولى تساؤلاتي عن هذه القصة هي لمرض هند أو هنادي و من ثم أصبحت أتساءل، هل عرفت الحب الآمن؟ الحب الذي لا يقصي، الحب الذي يصالحك مع نفسك و مع الآخر؟ و كيف لنا أن نكون أحياء و نحن نقصي أنفسنا و لا نشعر بالأمان مع ذواتنا؟
بدأت أجزم أن النهاية غير مهمة و ما يهم هو الحكاية ذاتها، و السؤال الأهم هل كنا صادقين في أغلب الطريق؟ هل كنا قريبين من أنفسنا؟ هل نعلم كيف نخاطب أنفسنا؟
هند أو هنادي. فتاة وُصفت يومًا بأنها الأجمل في العالم، قبل أن يختار المرض جسدها ليصوغ له ملامح أخرى. تضخم الأطراف، الآكروميجالي، المرض الذي يجعل الجسد غريبًا عن نفسه، غريبًا عن المرآة. لم تحتمل أمها النظر إليها، فحبستها في علية البيت. لا معجزات في هذه الرواية، ولا حبكة متماسكة على الطريقة التقليدية. إنها حكاية تُروى ببطء، عبر مونولوج طويل. هنادي تحكي عن أمها، عن الحب الذي يشبه الخسارة، عن الحرب التي لا تنتهي، عن المسرات الصغيرة، السكينة العابرة. مونولوج متناقض، متشظٍ، لكنه حقيقي، مثل وجوهنا جميعًا، مثل مدننا التي تأكل نفسها من الداخل.