هذا الكتاب الصادم ليس جديدا على الساحة لأن إصداره الأول كان عام 1996 ، وبالطبع مُنِع من الصدور مرة أخرى لما يحتويه من حقائق شنيعة في حق النظام المصري البائد ، وعلى رأسه كنز إسرائيل الإستراتيجي الرئيس المخلوع حسني مبارك . كتاب يكشف ما كان يحدث على أرض مصر ، كنانة الله في أرضه ، التي لم يعرف مقدارها نظام فاسد كان كالجراد الجشع يأكل الأخضر واليابس فيها .. نحمد الله أن تخلص منه المصريون وندعوه أن يتم نعمته بالأمان والحرية الكاملة .. الحمد لله على أن الثورة نجحت بداياتها ، ونرجو أن تتم النهايات أيضا على خير . فنطوي الصفحات الثقال من زماننا الأسير . ونطير بهذا البلد نحو أفقٍ مستقبلي عميم الخير .
الغلاف يوحي بأن الكتاب تجاري بحت كأغلبيه كتب التحقيقات الصحفية الساخنة لكنها محاولة جادة لا بأس بها الفصل الأول مفهوم الجنس لدى اليهود نقله المؤلف من عده مصادر دينية يهودية واباحتهم للجنس الفصل الثاني إستيراد العاهرات وتصدير الجنس تطرق فيه لكشف المحاولات اليهودية المتعددة لنشر الإباحة بين الشباب العربي منها شرائط كاسيت مليئة بتأوهات وأغاني جنسية فاحشة وبث التليفيزيون الإسرائيلي لأفلام جنسية في نهاية الأسبوع وكان الإرسال يصل لأهالى سيناء (الكتاب عام 1996) ثم المغامرة الصحفية بالذهاب لشواطئ العراة والجنس في سيناء في دهب ونويبع تحديدا و محاولة إستدراج الشباب المصري وجره للرذيلة والإنحلال
ينبغي أن نضعَ في الحسبان أن الكتاب كتب قبل ١٨ عاما، فيُيقرأ تحت تلك الظروف وتلك الفترة من الزمن، على أنني ظللت متأرجحَ الرأي عن موثوقية المعلومات فظننت من غلاف الكتاب أن الكتاب تجاري وعند الشروع في الكتاب وجدت مصداقية في الطرح وللآن لم أحسم الرأي فيه إلا أنه وفي هذه الفترة أصبحت حرب الجنس من الداخل هي أشد مما يصدر أو يُسافر إليه، الفكرة التي يريد المؤلف إيصالها أن هناك حرب تشنها إسرائيل لكنها ليست حرب السلاح ولا الدمار المحسوس وإنما التغلغل بسلاح الجنس وحرب الإيدز، فيتناول مفهوم الجنس في كتبهم كالتلمود والتوراة، وافتراءاتهم على الأنبياء باعتبار الجنس أمر طبيعي وليس هنالك خطوط حمراء ولا موانع أيا كان هذا الشخص، ثم يتناول معسكرات تجنيد المجندات في خوض هذه الحرب وطرقهم للوصول للشباب العربي، من الطريف هنا أن الكاتب يفرق بين الشاب المصري والخليجي في تصديهم لهذا المخطط. يذكر تجربته الشخصية كذلك في زيارة بعض الشواطئ التي يرتادها الإسرائيليون.
رغم إنه كتاب قديم إلا أنه يكشف عن جزء من واقع مرير تعيشه مجتمعاتنا العربية في ظل الاحتلال الصهيوني اللاخلاقي. شيئ مؤسف ان يحدث ذلك في بلادنا العربية. ارجو أن يكرس كتابنا محاولاتهم في إلقاء الضوء على الممارسات الرخيصة لنشر الوعي بين شبابنا اخلاقيا وأن المحتل الغادر لا يجيد السلام بل الغدر والخيانة.