قد لا نجد بين الأئمة من أطلق عليه لقب" عالِم آل محمد "من قبل اثنين من المعصومين كالإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام! فقد أطلق عليه هذا اللقبَ جدُّه الإمام جعفرُ الصادق وأبوه الإمام موسى الكاظم عليهما السلام، فكيف تحقق هذا اللقب في حياته؟ وماذا كانت سيرته الشريفة من ميلاده إلى استشهاده؟ وماذا صنع في موضوع ولاية العهد؟ يحاول المؤلفُ الإجابةَ عن هذه الأسئلة وغيرها في هذا الكتاب.
سماحة الشيخ فوزي بن محمد تقي بن علي آل سيف، من مواليد سنة (1379 هـ) في تاروت ـ القطيف .
أكمل دراسة المرحلة الابتدائية في تاروت في مدرسة الغالي، وهاجر للدراسة الدينية في الحوزة العلمية بالنجف ـ العراق سنة 1391 هـ. أكمل المتوسطة في مدرسة منتدى النشر في النجف الأشرف، والتي أسسها المرحوم الشيخ المظفر. والثانوية عن طريق الانتساب.
• التحق في عام 1394 هـ، بمدرسة الرسول الأعظم التي أسسها الإمام السيد محمد الشيرازي (أعلى الله مقامه) ودرس فيها الأصول والفقه وتفسير القرآن والتاريخ الإسلامي والخطابة والأدب على أيدي أساتذة فضلاء.
• في عام 1400 هـ هاجر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وشارك في إدارة حوزة القائم العلمية في طهران وكان يدرّس فيها الفقه والأصول والثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي
• انتقل لمتابعة دراساته العالية إلى قم في بداية عام 1412 هـ ولازم درس البحث الخارج لآية الله الوحيد الخراساني في الأصول ، وآية الله الشيخ التبريزي في الفقه والأصول وآية الله حرم بناهي في علم الرجال ، وحضر قسما من بحوث آية الله الإمام الشيرازي و آية الله السبحاني.
• وحينما عاد في نهاية عام 1418 هـ إلى وطنه القطيف، توجه للتدريس في الحوزة العلمية الناشئة فيها حيث لا يزال يرعاها ويلقي فيها درس الفقه يوميا على نخبة من طلبتها الفضلاء . ويدرس الحلقة الثالثة من أصول الشهيد الصدر رحمه الله
• منحه عدد من المراجع والفقهاء إجازات وشهادات تشيد بكفاءته العلمية، وتخوله التصدي للشؤون الدينية واستلام الحقوق الشرعية.
تناول الشيخ فوزي آل سيف شخصية الإمام الرضا عليه السلام ولماذا تميّز بلقب عالم آل محمد من قِبل آبائه عليهم السلام. تذكر تفصيل تصدّي الإمام للواقفية، ومحور نشاطه العلمي في المدينة حتى استقدامه إلى خراسان لتولّي منصب ولاية العهد. سطع علم آل محمد في طوس وقام بدور علمي استثنائي. شرح الكاتب البيئة السياسية الغادرة في الدولة العباسية في تلك الحقبة التي أدّت إلى اغتيال الإمام عليه السلام.