قراءة هذا الكتاب لا تتطلب أي دراية مسبقة بالأساطير المصرية أو غيرها، تحتاج فقط إلى معرفة أنه كانت على أرض مصر حضارة قديمة طالت وتشعبت لآلاف الأعوام قبل ظهور الهواتف الذكية. وحكايات هذا الكتاب هي نزر يسير من أصل غزير مما آمن به المصريون القدامى في بعض الأوقات. الأساطير المختارة هنا من أشهر أساطير الآلهة المصرية القديمة، وأبطالها هم أفراد التاسوع العظيم - الآلهة التسعة الأعظم بحسب عقيدة هليوبوليس - ومن ارتبط بهم من الآلهة المصرية القديمة. رهاني أنك ستحب ما ستقرأ من دون حاجة إلى تحضير مسبق، وأملي أنك، بعد الانتهاء من هذا الكتاب، ستذهب في رحلتك الخاصة لاستكشاف المنابع والجذور. كل الأحداث الرئيسية في كتابنا هذا تعود إلى مصادر مصرية قديمة يمكن تتبعها من خلال الكتب والمراجع والنصوص المذكورة، وتدخلي لم يتجاوز ألاعيب الرواة التقليدية وهم جلوس حول النار في الليالي معتدلة الطقس منذ دبت قدم الإنسان على الأرض: بعض المبالغة حينًا، بعض الإثارة حينًا، وهنا ضحكة وهنا رقصة وهنا نقر على طبلة، ومحاولة استحضار النشوة لدى السامعين/القراء.. فإن حضرت، فبها ونعمت.
محمد أ. جمال (حرف الألف لتمييزه عن آلاف المحمد جمال الآخرين، وجعل اسمه صديقًا لمحركات البحث)، كاتب ومترجم مصري سكندري ولد عام 1992. نجا من فخ الهندسة ليقع في أسر الكتابة والحكايات والترجمة. صدرت له رواية «كتاب خيبة الأمل» الحائزة على جائزة أخبار الأدب الأولى عام 2017، ورواية «طيران»، وكتاب «أبناء نوت وأساطير أخرى - حكايات مصرية عتيقة». وعدة ترجمات من الإنجليزية إلى العربية، مثل «البطل بألف وجه - جوزيف كامبل»، و«إفطار الأبطال - كورت فونيجت»، و«سباحة في بركة تحت المطر – جورج سوندرز»، وغيرهم. يجيد صنع القهوة وركوب الدراجات الهوائية والمماطلة، ولا يجيد ارتداء ربطات العنق.
وكان قبل الزمان، أتوم في المياه، وكان الفراغ كايوس ، وكان يمير الخارج من الثلج والنار وكان كل هذا قبل أن يوجد إنسان ويكون هو محرك العالم، وهذه حكاية أرض مصر القديمة كما تسردها آلهتها أو بعد أن تلبس تحوتي كاتبنا ليخبرنا حكاياتهم...
(أولًا وقبل أي حاجة أنا مبسوط بالعمل ده جدًا، قريت كتاب نيل جايمان على norse mythology وسمعت معظم mythos وكنت اتمنى كتاب عن الأساطير المصرية فيه نفس الجو وكمان كان نفسي الي يكون كاتبه مصري وبتمنى من قلبي أن الكتاب ده يترجم عشان يستحق أنه يقرأ ويكون في كتاب زي ده جنب norse mythology وmythos)
لم أقرأ من قبل أي كتاب عن الأساطير المصرية بهذا الشكل معظم الكتب تهتم بسرد الحدث دون أي ارتباط بالقصة في حد ذاتها، هنا الكاتب وضع تصور زمني وبناء قصصي ورسم لشخصيات الآلهة جعل قراءة الكتاب مميزة جدًا، واعطى بعد مختلف للاساطير المصرية الواحد لم يره من قبل، كل ده مطعم بأسلوب الكاتب من وصف لسرد لكوميديا ساخرة وسوداء- في بعض الأحيان-
( من الحاجات إلي حبتها وانبهرت بيها، أن كل إله بقى ليه شخصية ومميزة وغنية جدًا مش مجرد أسماء وخلاص، وعجبني جدًا تفسير بعض الظواهر الطبيعية بشكل أسطوري)
ممكن الكلام يطول لكن الأفضل أن يقرأ هذا الكتاب..وشكرًا للكاتب.
عمري ما قرأت حاجة زي كدا في حياتي، و دلوقتي عايز اقرأ اكتر من النوعية دي، اذا كان ميثولوجيا مصرية او اغريقية. انا عمتا بشوف كلام كتير على كتب كتير ليها علاقة ب الميثولوجيا الاغربقية وretellings كتير اوي لشخصيات كتير. عايز اشوف اكتر و اكتر من دا في الميثولوجيا المصرية علشان بجد انا شايف انها wasted potential و ممكن يتعمل منها حاجات عظيمة زي أبناء نوت. محستش ب لحظة ملل طول الكتاب (مكنتش متوقع كدا خالص)، الكاتب طريقة سرده روائية و في بعض الوقت في سخرية و كوميديا حلوة اوي اوي اوي، و تشبيهات كتير عجبتني زي "مكتب تنسيق ثانوية عامة". الكتاب دا فهمني تكملة القصة الحقيقة ل إزيس و ازوريس، او بالأدق...إيزة و اوزير، احسن حاجة ان اي شخص هيقرأ الكتاب دا، مش محتاج يكون مجهزله قبلها او انه يقرأ او يعرف اي حاجة قبلها. في مشاهد معينة خليتني مصدوم من الي بقرأ، و انا ساعات بحب كدا في الكتب، بس هنا، أنصح ان الي يقرأو الكتاب دا يكونو جاهزين ل اي حاجة و اي مشهد من اي نوع، و لو السن صغير شوية في محتاج يستنى شوية و يقرأ الكتاب عشان غالبا الأحداث هتكون صعبة على السن الصغير. غير كل دا بجد، الكتاب عجبني جدا جدا جدا جدا...من دلوقتي للصبح.
مجهود هايل يدفعه شغف جبار تجاه موضوع محبب إلينا جميعًا، ألا وهو الحضارة المصرية القديمة. يحسب لمحمد أ. جمال أنه قام فعلًا بما انتواه من البداية، بأن يسرد تلك القصص القديمة بطريقة سردية بعيدة عن التعقيد الأكاديمي، مع الحفاظ بكل الجوانب المهمة للقصة. واعجبني بشكل شخصي الاعتماد على الاسامي بنطقها المصري القديم، بعد ان انتشر النطق اليوناني في كل مكان، واندهشت من بعض التفاصيل التي مثلت هدم لثوابت عند غالبية الجمهور العام، خاصة في قصة ايزة واوزير، وصراع حرو وست. تمنيت ألا تنتهي تلك القصص البديعة، بذلك الاسلوب السردي الممتع وبكل مداخلاته الذكية وتعليقاته الساخرة، ولعل يحمل المستقبل اجزاءً اخرى لحكايات لم ترو بعد بتلك الطريقة من قلب الحضارة المصرية القديمة.
بعض الكتب تذكّرك بسبب حبك القراءة أصلًا، ومنها هذا الكتاب الماتع المؤنس. حين فتحت الكتاب، شعرتُ كأنني أقتحم معبدًا مهجورًا، تغمره سكينة غامضة، يخترقها ضوء يتساقط من شقوق الزمن. لم أعلم إن كنت سأجد نفسي أمام عروش الآلهة أم تائهًا بين أطلال أساطير منسية. لكن شيئًا ما في الكتاب كان يملك قوة جذب غامضة، دفعني للاستمرار صفحة تلو الأخرى. وما عدتُ بعدها مجرد قارئ، بل أصبحت من أبناء النيل العظيم، عالقًا في مركب الشمس، أراقب رع وهو يشق السماء، وأسمع أنين إيزيس.
لا يسرد محمد الأساطير في هذا الكتاب قصصًا مألوفة مؤرشفة، بل يحوّلها إلى نصوص حية تنصب فخاخًا للقلب والعقل. فكلماته تتسلل برفق، لكنها تترك أثرًا يشبه جرحًا خفيفًا لا تنزعج منه، لكنه يظل في بالك. فالأساطير في هذا الكتاب ليست مجرد حكايات عن آلهة بعيدة، بل إن فيها شعرية مختبئة، تفيض بالحب والخيانة، وبالخلق والدمار، وتلخص الحياة وكأنها انعكاس في مرآة أسطورية.
ومع ذلك، من السهل إدراك التحديات التي واجهها الكاتب. إعادة صياغة الميثولوجيا المصرية ليست مهمة يسيرة، بل مملوءة بالتناقضات والصراعات التي تراكمت عبر عصور متعددة. لكنه نجح بأسلوبه الخاص، متجاهلًا التعقيدات الأكاديمية، ومفضلًا الحبكة الدرامية التي تجعل النص ينبض بالحياة؛ إذ جعل كلًا من رحلة الشمس، وقصص الخلق، والصراع الأبدي بين حورس وست، تسير في خط متصل كالقافلة.
ما بين أيدينا ليس مجرد كتاب عن مصر القديمة، بل نص يستعيد الدهشة التي تجعل القارئ يتأمل الأساطير بوصفها مرآة تعكس غضب الإنسان وحنينه وصراعه الدائم بين الهزيمة والنهوض. مما يجعله انتفاضة ضد الجمود والسكون إلى الواقع. بل أغامر وأقول إنه محاولة لإعادة بعث الحياة في الحكايات، تاركًا قارئه يتأمل سريان نيلٍ من خيال في ذهنه، مؤذنًا أن شيئًا في داخله قد استيقظ، ويبحث عن بداية جديدة.
كتاب ممتع جداً كنت أتمنى ألا ينتهي مثلما ذكر محمد جمال في مقدمة كتابه، فأنا أيضاً لم أكن مهتماً من قبل بالميثولوجيا المصرية القديمة، وكنت أفضل الميثولوجيا الإغريقية لما بها من غزارة في الحكايات والمغامرات، فكان هذا الكتاب فرصة للإطلاع على الأساطير المصرية في شكل روائي وخفيف، مليء بالتعليقات الذكية والمحملة بقدرٍ من السخرية وخفة الظل قد عهدناها في محمد، ويمكن لقراء الراحل د. أحمد خالد توفيق أن يشعروا بتشرب جمال لأسلوب الدكتور، لكني لن أكون مبالغاً أو مجاملاً إن قلت أن جيمي قد استطاع أن ينحت لنفسه أسلوبه الخاص، وربما سيأتي اليوم الذي نقرأ فيه لغيره ونقول أنه متأثر بأسلوب جمال. أستطيع تخيل المجهود المبذول في نسج خيوط هذه الرواية وربطها في خط زمني متصل قدر الإمكان، من مصادر مختلفة عربية وأجنبية، وإن كان محمد قد اعتمد في كتابه هذا الأساطير الفرعونية من منظور هليوبوليس الذي تجعل أتوم-رع على قمة هرم آلهة الفراعين، فأتمنى أن يفكر في كتابٍ آخر يخصصه لمنظور كهنة آمون، بل وأتمنى أن يتولى هو بنفسه ترجمة كتابه هذا للإنجليزية. صديقي محمد أ. جمال..أنا بحبك
عمل من الميثولوجيا المصرية بأسلوب روائي ممتع. العمل يقدم لنا قصة بدأ الكون حسب المنظور المصري القديم و الذي يتوزع بين الوجود و العدم في إطار حكاية عائلية بها مشاكل و صراعات حول الحكم .
أخيرًا بقى عندنا نيل غايمان مصري! الكتاب كله عظمة ف عظمة! بداية من الغلاف، والرسومات اللي مع رؤوس الفصول، طريقة السرد الحلوة والممتعة بتاعت محمد، الاهتمام بالتفاصيل والمتوازيات التاريخية بين الأسطورة والواقع اللي لسه بنشوفه لغاية دلوقتي (ملاحظة مثلاً النوتي نمتي اللي بيمثل شخصية السبوبتجي اللي بنشوفها دايمًا)، وطبعًا أكيد اهتمام غير عادي بالتوثيق التاريخي وتوضيح الفرق بين المعالجة الدرامية للقصة من جانب الكاتب وبين المصادر التاريخية الرصينة اللي أكيد الكتاب زوّد فضول قارئه إنه يجري وراها عشان يعرف أكتر. طريقة الكاتب في سرد القصص ومعالجتها دراميًا رهيبة فعلاً! وكمان كان فيه تفاصيل جوه القصص كانت جديدة عليا رغم اهتمامي بالميثولوجيا المصرية - بس إنك تعرف القصص دي بطريقة القص والحكاية البسيطة الممتعة تخلي القصة تعلق معاك وتعيشها أكتر بكتير عكس ما تكون مجرد سرد جاف أكاديمي في كتب الميثولوجيا. كمان عجبني أوي طريقة الكاتب في استنكاه دخائل الشخصيات (مثلاً طريقة تصوير شخصية حورس الكبير كانت فظيعة!) بس الشخصية اللي فعلاً لا يُعلى عليها في التصوير والكتابة والرسم الدرامي هي (دحوتي) - وهو شخصيتي المفضلة ف الكتاب بعد طبعًا شخصية (إيزة/إيزيس). لا يخلو أسلوب محمد كذلك من خفة الظل ذات الطابع المصري الأصيل اللي تحسسك إنك مش مفصول نهائي عن عالم الميثولوجيا بتوع المصريين أجدادك، كأنها قصص إنت بتسمعها دلوقتي ليها نفس الحياة والتجدد ولم تفقد أي شيء من حيويتها ورونقها. شكرًا للكاتب على هذا الكتاب الذي كا��ت المكتبة العربية تحتاجه فعلاً - وعساه يكون فتحة خير لأعمال قادمة تتناول الميثولوجيا المصرية بنفس الطريقة الممتعة دي!
❞ ربما كان البشر من دموعي، لكن عالمهم الحالي ورثوه منكم يا ابنتي، شقاقهم وخياناتهم وسوء أفعالهم يرجع لما فعلته أنتِ وأشقاؤك، لقد شكلتم عالمهم بصراعكم، فصاروا امتدادًا لكم».
كتاب جميل و مميز .. ليس بحث او دراسة علمية .. بل هو روي للمثيولوجيا المصرية بشكل حكاية و هو ما لم اقرأ له مثيل من قبل .. يتخلل اسلوب الكاتب بعض الكوميديا ما ذكرني بستيفين فراي و كتابة ميثوس.
قصص شديدة الإمتاع. خيال جامح لا يخلو من أفكار بخصوص كل حاجة بتحصل في الكون، من أول المياه/المحيط السرمدي الكبير، لحد الصراعات بين قوى الطبيعة المختلفة. الشخصيات كلها مفيهاش تمثيل صريح للخير والشر، كل الشخصيات/الآلهة فيها عيوب ومميزات. بعضهم مؤثر جدًا في القصص، زي أتوم-رع ودحوتي (تحوت) وجب ونوت وأبناءهم المهمين جدًا جدًا في القصة، أوزير (أوزوريس) وإيزة (إيزيس) وست وحوت-نبت (نفتيس). محمد جمال أخد من بحر كبير اسمه الأساطير المصرية القديمة، وعمل منهم قصة متماسكة تقدر تتابعها على إنها أحداث مسلسلة، رغم إنهم ممكن يكونوا بيحصلوا في سنين بعيد عن بعض جدًا. حقيقي استمتعت جدًا بالكتاب، وبعتبره مقدمة شديدة الأهمية لأي حد عايز يفهم إيه هي الأساطير المصرية القديمة (اللي هو أنا).
عمل جديد على مجتمعنا العربي، وهى قولبة المثولوجيا المصرية القديمة في قالب روائي، والميثولوجيا المصرية معقدة جداً، فالصراع بين ست وحورس يبلغ من التعقيد حد التناقض أحياناً، لأنه لم يكتب في فترة قصيرة، ولكنها ظلت تكتب وتضاف إليها في كافة العصور المصرية القديمة، فعليك أن تقيس ذلك على الديانة المصرية كلها، لذلك المجهود الذي قام به محمد أ. جمال( كما يحب أن يكتب أسمه، وذلك حتى لا " نتلخبط مع مترجم وكاتب قدير آخر هو محمد جمال)، هو مجهود شاق ومثمر الحقيقة وخصوصاً أنه غير متخصص في علم المصريات، فكرة الدخول إلى ذلك العالم المجهول لأغلبنا للأسف، وفهمه، وهضمه ثم كتابة ذلك الكتاب لهو أمر يحسد عليه. كذلك كل الكتب التي تتناول الديانة المصرية القديمة هى كتب متخصصة وأكاديمية بحته، فعودنا ذلك نحن الدارسين للمصريات للتدقيق في كل معلومة، بل والأهم من ذلك كله هو السؤال عن المصدر الأثري لتلك المعلومات، من أين أتيت بتلك المعلومات؟ وما تفسيرك لها؟ ولماذا لم تأخذ بتفسير الدكتور فلان؟ فأصبح - بالنسبة لي- قراءة كتاب أثري أمر شاق، إلا أن الأمر مختلف هنا، فقط قم بوضع تلك الأسئلة وتلك التعقيدات لكتب أخرى، واستمتع بهذا الكتاب المصري الطابع، حتى قفشات الكاتب المشهور بها مصرية أصيلة، ومتفقة تماماً مع الأساطير التي يتناولها الكتاب. على الرغم من التحفظات الكثيرة في الكتاب، إلا أن الكاتب قد قالها بصراحة أنه يفضل الأخذ بكل ما يتفق مع الحبكة الدرامية للأسطورة، ولا يلتفت لأي شيء آخر.. أسلوب ذكي صراحةً من كاتب يريد أن يتجنب أي مناوشات أو تشكيك من القراء المتخصصين. الكتاب بخلاصة يتناول أحد قصص الخلق التي كان الكهان يضعونها بهدف الإعلاء من شأن مدنهم، فأصبح لكل مدينة من المدن المصرية القديمة الكبرى قصة الخلق الخاصة بها، وهنا تناول الكاتب قصة خلق مدينة أون، وهو أقدمهم وأشهرهم، فيه قد خلق "أتوم" نفسه بنفسه، ومن ثم خلق شو وتفنوت، الهواء والرطوبة، ومن ثم تم خلق جب، ونوت الأرض والسماء، ومن ذريتهم تم خلق، إيزيس ونفتيس، وأوزير، وست. كذلك يتناول الكتاب، أو ممكن أن نقول الحبكة الأساسية قائمة على رحلة الشمس على المركب النهار معنجت، ومركب الليل معسكتت، يتناول الكتاب أيضاً ملخص وجيز عن كتاب ال( إمي دوات) وهو من أهم الكتب المصرية القديمة والذي فيه تعاويذ لها علاقة بأسماء المناطق، وأسماء الساعات، وأسماء إله كل منطقة وكل ساعة، ويجب على المتوفي أن يكون على علم بكل هذا، حتى يصل للمحاكمة بأمان، وهناك عليه أيضاً أن يردد مجموعة من التراتيل أمام إنبو، وأوزير، وحورس، ومجمع الآلهه، حتى لا يثقل قلبه في الميزان، ويُلتهم من الحيوان الخرافي عمعمت. وفي الجزء الأخير من الكتاب يتناول الصراع المرير بين حورس وعمه المغتصب للعرش ست. كل ذلك في قالب روائي، كأن كل تلك الأحداث تسير على وتيرة واحدة، وهى بالفعل تسير على وتيرة واحدة، ولكن عمل شاق أن يتم قراءة كل آراء علماء الآثار حول أسطورة ما ثم تجميع كل الآراء بما يتناسب مع القالب الروائي الذي رسمه الكاتب. وفي النهاية هذه ليست تجربتي الأولى مع الكاتب، فلقد قرأت له ترجمته للبطل بألف وجه لجوزيف كامبل، وترجمته أيضاً لأساطير إسكندنافية لنيل غايمان، لذلك كنت متأكداً أنه سيأتي بجديد في هذا الكتاب، والذي فيه يبدو متأثراً بنيل غايمان، ولكنها محاولة ممتازة، وأتمنى ألا تكن الأخيرة!!
بداية السنة بقراء متميزة لكتاب يجب الإشادة بيه كثيرا اول كتاب يتناول الميثولوجيا المصرية القديمة من تاليف الرائع محمد أ.جمال أنا من محبي الأساطير و اشهرها هي الأساطير اليونانية (الالياذةً و الأوديسا) وحديثا الأساطير الإسكندنافية فوجود كتاب اخيرا يتناول قصة الالهة المصرية تستحق الثناء و الإشادة و المديح المتواصل شكرا محمد جمال علي إبداعاتك المستمرة يستحق ٥ نجوم بجدارة
ايه الجمال ده كان عندي انطباع اني مش بحب محمد جمال مش فاكرة ليه.. غالبا عشان بغير منه.
متخيلة حجم المجهود اللي ورا الكتاب والأجمل السلاسة اللي مكتوب بيها كأن الحكايات جاهرة ومستنياه. فانه يبذل مجهود كبير ويوصلهولي بالبساطة دي منغير ما يحسسنني ده في حد ذاته واااو (إلا بقى لو مفيش مجهود ولا حاجة أغير منها وانطباعي القديم حقيقي يبقى ده التويست :) )
أبناء نوت وأساطير أخرى عنوان فرعي (حكايات مصرية عتيقة) كتاب زي ماهو باين من اسمه بيحكي عن أشهر الحكايات في الميثولوجيا المصرية
وأنا لسة عند موقفي إن الميثولوجيا المصرية أجمل وأعمق بكتير من نظيراتها الأكثر شهرة سواء الآغريقية أو الرومانية أو حتى النوردية اللي بقت موجودة في أعمال درامية كتير
طيب إية اللي يميز هذا الكتاب عن غيره من كتب الأساطير؟
في رأيي حاجتين
أولهم إنه حط القصص في قالب درامي كأننا بنتفرج على فيلم أو مسلسل ودي خطوة ممتازة لأن معظم النصوص عن هذه الحكايات هي نصوص دينية وظيفية يعني الحكاية فيها مش هي الهدف الهدف هو النجاة من أهوال الدوات (العالم الآخر) زي متون الأهرام أو الخروج إلى النهار أو إضفاء الشرعية على ملك مصر
ف حتى كاتبوا هذه النصوص مهتموش ببعدها الدرامي قد ما اهتموا بالوظيفة المحددة لهذه النصوص ف جاءات النصوص جافة أقرب إلى النصوص الأكاديمية وللأسف محدش اهتم يبسطها ولو بسطها بيبسطها تبسيط مخل يفقدها المعنى الأعمق وراها ولا يربطها بطبيعة مصر السياسية والدينية
الكاتب بقى كان له رأي تاني هو حطها في قالب درامي جميل لأنه شاف إن زي ما في نسخة الكهنة من هذه القصص ف أكيد كان في نسخ شعبية شبه السير ابشعبية اللي بتتحكي على الربابة ودي أكيد فيها جزء من الدراما وإضافات من الراوي ف هو اتجه الاتجاه دا
تاني حاجة إنه حط دوافع منطقية للشخصيات والأحداث وربطهم ببعض وربط تاسوع هليوبلس بثامون أشمون في بعض النقاط ولكن ظل التاسوع هو البطل
ف فهمنا مثلاً لية أتوم رع زهد في حكم مصر ولية حتحور الوديعة تحولت لسخمت المتوحشة ولية الآلهة أخدوا رؤوس حيوانات ولية أوزيريس خان إيزيس مع نفتيس ولية ست حاقد عليه ولا ننسى إن ست مش شر مطلق لكنه ضروري لحفظ التوازن وهو اللي بيغلب الأفعى أبوفيس كل ليلة وينقذ أتوم رع عشان تشرق الشمس كل يوم بل إن في ملوك اتسموا باسمه كمان زي سيتي الأول مثلاً وهو والد الملك العظيم رمسيس التاني مما يدل إنه له أدوار إيجابية.
وصراع حورس مع ست هو الأساس لكل صراعات العم مع ابن أخوه صراع الشرعية الذي لا ينتهي أو زمنه يروح أبداً وهنا الآلهة لازم تحكم بالحق وتؤكد على الشرعية بغض النظر مين الأقوى ست ��ان أقوى من حورس بس الشرعية مش معاه وذلك ما لا يرضي الماعت (العدالة والحق) نفس الصراع مثلاً في فيلم Lion king سيمبا مكنش أقوى من سكار بس سيمبا لازم ينتصر لأن الشرعية معاه مش مع عمه
حتى في قصة سجين زندا الصراع بين رودولف وأخوه غير الشرعي مايكل مكنش صراع قوة كان صراع شرعية لذلك كان رجال الملك المقربين معاه مش مع مايكل لأن بغض النظر هو قوي ولا ضعيف ف الشرعية معاه
وكمان لفتة لطيفة عند الميثولوجي المصرية إن لا أحد فوق الماعت (العدل والنظام) حتى الآلهة حتى الملوك مش فوقها كلهم خاضعين لها لذلك لما يتم محاكمة الموتى لا يستطيع أي إله التدخل في عملية وزن قلب المتوفي قصاد ريشة ماعت ولا يقدر أصلاً إنه يعرف النتيحة مسبقاً.❤
عاجبني كمان لمحة اليخرؤة والكوميديا اللي أضفاها الكاتب على الحكايات خصوصاً في حوارات دحوتي (تحوت) مع الآلهة أو في الجملة اللي قالها أتوم رع لما زهق من طول المحاكمة بين ست وحورس فقال: إني أفضل صحبة أبوفيس (الثعبان اللي بيصارعه كل ليلة) على التواجد معكم. إن لم تجلس يا ست سألقي نفسي في فم أبوفيس ف نفنى كلنا ونستريح.😂😂😂😂😂
من أمنياتي يتعمل أفلام ومسلسلات عن الميثولوجيا بتاعتنا والله إنها تستحق اهتمام أكتر من كدة😭😭
كان فين من زمان الكتاب ده؟!! كبرنا على الاساطير الاغريقية والاسكندنافية منسوجة فى شكل حكايات وافلام وللأسف الشديد كل اللي كنا نعرفه عن الميثولوجي المصرية هي أسماء الآلهة فقط محمد أ. جمال كتب عمل أدبي رائع هيبقى أحد المصادر المهمة بعد كده للي عايز يعرف عن الاساطير المصرية القديمة، كتاب نرشحه لكل الاجيال اللي جاية متعرفش حاجة عن ايزة وحور ورع وست واوزير من اجمل ما جاء فى الكتاب هو اعتماد الاسامي المصرية الاصلية، وليس النطق اليوناني الاكثر شهرة كمان الحس الدعابي فى الحوار بين الآلهة ممتع جدا وبيقدم الاسطورة فى شكل خفيف ومسلي حقيقي الواحد مكانش متخيل انه محتاج كتاب زي ده يجمعلنا خلاصة الاساطير المصرية القديمة ويحطلها اطار زمني وتسلسل مُرضي قد ايه مجهود رائع من الكاتب، خصوصا ان التفاصيل الكتيرة بالذات فى عالم الدوات تصعّب موضوع كتابتها فى شكل قصة ورحلة على اي كاتب بشكل كبير كانت رحلة ممتعة جدا جدا جدا، ممتنة لمحمد أ. جمال والله على المجهود الرائع ده.
مجهود رائع و غير معتاد لتقريب الحضارة المصرية من الشخص الغير متخصص. برغم أننا نمتلك اقدم و اعرق حضارة إلا أننا نحصرها للمتخصصين فقط. و يأتي هذه الكتاب ليكون ما أتمنى ان يكون بداية للعديد من هذه التجارب. برغم التطويل في بعض الأجزاء و لكني استمتعت بالخط الدرامي و اقدر المجهود الجبار المبذول للملمة الأساطير في خط درامي موحد مع بعض التعليقات الذكية للكاتب لربط الأساطير بالحاضر.
كتاب يعيد صياغة حكايات الميثولوجيا المصرية القديمة بلغة بسيطة وشاعرية وبأسلوب روائي، مليان رموز وحكايات عن الخلق والآلهة والعالم القديم. السرد ممتع وخفيف ويحمل روحًا ساخرة أحيانًا، ويعتبر مدخل ممتاز لعالم الأساطير المصرية القديمة.
ارشحه بشدة لكل مهتم بالتعرف على ملامح الميثولوجيا المصرية القديمة. بذل الكاتب جهدًا واضحًا لتوصيله بهذه الصورة السلسة للقارئ الذي لا تتجاوز معرفته بالاساطير المصرية القديمة ما اخذناه في المدرسة او بعض المعلومات العامة - كحالتي. كما اعجبني للغايه اسلوبه الساخر في الحكي. كانت تجربة لذيذة فاتحة للشهية لمعرفة المزيد عن القدماء المصريين وخيالهم وماذا اعتقدوا قديمًا.
احب قصص الميثولوجيا . و سعيده جدا بان وجدت كتاب يتحدث عن ميثولوجيا المصريه و اشكر الكاتب للجهد الذي بذله فهو من قرأ بالنيابه عنا كل كتب و مراجع الثاريخيه الممله و اعاد صياغتها لنا باسلوب سلسه و مبسطه باسلوب قصصي جميل . كأن الكاتب هو الحكواتي و يحكي لنا القصه دون تعقيدات كتب التاريخ. هناك اجزاء من القصه مضحكه لا اتخيل ان القدماء المصرين بذلوا جهد و نحتوها على جدران معابد. ( الكهنه ضحكوا عليهم ) 😁 و هناك جزء وددت لو لم يتم ترجمته من الهيروغليفية للروايه . ( وله يمكن المترجمين ترجموها غلط حسب الاجنده النتفلكسيه ) 🤔😈
أنا نادرا ما أستطيع إعطاء كتاب الخمس نجوم كاملة , لكن ها هو الكاتب فى أول قراءة لمؤلف من مؤلفاته ينتزعها منى إنتزاعا ,سرد رائع لأساطير الخلق والألهة المصرية القديمة , الإسلوب مشوق جدا لم أستطيع ترك الكتاب حتى أنهيته . شكرا محمد جمال على المجهود الرائع والكتابة الرشيقة
ماذا يمكن أن يُكتب عن الأساطير؟ لهذا السبب قد تكون كلماتنا تكرار لا طائل من ورائه وقد يكون هذا هو ما جعل تقييمي ـ وإن كنت أتحفظ على مبدأ التقييم من منبعه بل و"تنجيم" الكتب وعدّها واجبا مدرسيا ينجزه القارئ حتى يبلغ مقام الحنكة الجليل ـ أقل من إحساسي بقيمة الكتاب ومعناه وكيف عبرت به كقارب للنجاة ما بين ضفاف نشرات الأخبار وأنباء الحرب. تعلمنا القراءة وقت الأزمات أن الكتب الجيدة هي التي تخلق عالمًا موازيًا لاحتواء المستجير بها استجداء لمعرفة أو بحثًا عن حكمة أو لمجرد الرفقة و"الونس" وأنا وجدت ضالتي في "أساطير نوت". لستُ باحثة ولم أكن يومًا من هواة هذا "الحقل" وقرأته من باب الاطلاع وإنه "ليه لأ"! ومع معرفتي الضئيلة ببعض ما فيه من سير الآلهة ومعاني ورموز العالم المصري القديم من هنا وهناك شأن كل المصريين إلا أنني قررت بعد قراءة "رُبع" الكتاب أن أعود لأبدأ فيه بخيال فارغ ووجدان جديد جاهزة لقراءة عمل فريد لا يشبه تلك النصوص المحنطة في المتاحف ولا الكتب المدرسية التي نجدها على أرفف المكتبات.. كتابة محمد جمال هي مفتاح الفرادة طريقته في السرد الذكي، النكتة الموزونة في محلّها دون افتعال بحثه العميق ورسمه لشخصيات الأسطورة بريشة مغايرة تمامًا لجمود المعابد ونقوش الجدران، أنسنتها الكتابة الإبداعية، كَستها لحم وأحيتها وأنزلتها على أرض الأدب الحي الإنساني لتبعث في الأذهان أكثر قُربًا وجاذبية وإثارة للمشاعر والشفقة كرب الأرباب وهو فاقد للسيطرة:"لماذا يأبى العالم أن يهدأ؟ أجبني، ألا يفترض بك أن تكون عقلي المفكر وحكمتي مجسدة؟ أجبني يا دحوتي، إلى متى سيكون عليَّ أن أواجه الفوضى؟". لم يجد الوزير مفرًّا من الإجابة، فقال مترددًا: "أحيانًا أشعر يا مولاي أن… أن الأمور لا تسير دومًا حسب إرادتنا".
"أي إرادة إذن تسير حسبها الأمور؟ أنا الخالق يا دحوتي!".
أعتذر لهذه النجمات الثلاث وضعتها فقط لفئة الأساطير والحكايات التي تُبنى عليها القصة والتي أراها ليست إبداعًا أصيلًا في ذاته لكنني وأعترف بحيرتي ليست تقييمًا عادلًا للكتاب.
تعد الحضارة المصرية من أقدم الحضارات التي عرفها الإنسان، حضارة نرى آثارها ماثلة أمامنا حتى اليوم، من معابد وتماثيل وكتابات وآثار تروي عظمتها. ومن النادر أن تجد شخصاً لا يملك فضولاً ولو بسيطاً تجاه هذه الحضارة وتاريخها العريق. فمثلاً، برز خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون مصطلح "إيجيبتومانيا"، الذي يعني الهوس بالحضارة المصرية، وهو أمر لانراه مع حضارات أخرى.
ولمن أراد التعرف على الحضارة المصرية، سيجد كماً هائلاً من المعلومات؛ من الميثولوجيا والملوك إلى التاريخ، الدين، الأخلاق، والنظام السائد. هذا التنوع قد يكون مربكاً أحياناً، مما يجعل البداية في قراءة هذا المجال أمراً صعباً.
عندما وجدت هذا الكتاب، لم أكن على دراية بالميثولوجيا المصرية، ولكن بمجرد أن بدأت القراءة، لم أتمكن من التوقف. كان الكتاب بالنسبة لي بمثابة نقطة انطلاق لاستكشاف هذا العالم الغني، بدءاً من "نون" والخلق الأول، مروراً بالآلهة المصرية التي كنت أعرف أسماءها فقط، وصولاً ��لى بعض الأساطير الأساسية المرتبطة بها، مثل أسطورة جب ونوت، إيزيس وأوزيريس، وحورس وغيرهم.
أسلوب الكتاب كان جميلاً جداً بالنسبة لي، كنت أتحين أي فرصة أجدها خلال يومي لقراءة فصوله، وأدون الملاحظات وأرسم المخطوطات لفهم كل ما يدور في هذا العالم. الكتاب عرض الأساطير بشكل سردي، فلم أشعر بأنني ضعت أو انتقلت من موضوع لآخر بشكل غير منطقي. فالتسلسل المنطقي للأحداث والربط بينها منح الكتاب جماليته وجعله سهل القراءة لأي شخص غير متخصص أو مبتدئ في القراءة في هذا المجال.
بعد الانتهاء من هذا الكتاب, جلست مع نفسي أقكر في عظمة العقل والمخيلة البشرية التي أنتجت هذه الأس��طير و الحكايات, و عظمة الخالق الذي خلق هذا العقل وهذا الإنسان. سبحانه
لمن يبحث عن مقدمة في الميثولوجيا المصرية، أُوصي بشدة بهذا الكتاب.
أكثر ما لفت انتباهي ، ويلفت انتباهي بشكل عام في كتابات جمال، هي خفة الروح وذكاء الحكي.. يمكننا ببساطة أن نعتبر أبناء نوت هو عمل مؤسس لطريقة مختلفة في التفاعل مع الأساطير المصرية، أو التاريخ المصري عمومًا. معظم ما قابلته من أعمال تتناول الأسطورة أو التاريخ تتناولها في سياق أكاديمي يضع الأسئلة ويحاول إجابتها، أو في سياق تعليمي يذكر الأسباب والنتائج للأحداث في نقاط محددة يتم حفظها لتُدلق في الامتحان، أو في سياق روائي لرواية تدول حول حبكة معينة وتعرض من الأسطورة ما تطلبه الحبكة.. هنا نحن أمام تجربة كل هدفها أن تحكي لنا حدوتة.. حدوتة طويلة نوعًا ووسط الحدوتة كان يلقي لنا تعليقات لطيفة وملاحظات ذكية .. نص جعلني أبتسم كثيرا خلال قراءته ..
جميل جدا و كنت بفكر في أزاي مفيش حاجة جديدة متناولة الموضوع دا لدرجة أنه جاتلي فكرة كتابة حاجة زي كدا بس مش بالشكل الأسطوري و الملحمي اللي موجود هنا مبسوط جدا بتطور أعمال محمد ا. جمال، و بأتمنى اشوف حاجات تانية كتير ماسكة نقطة Egyptian mythology و ياريت الكتاب دا يترجم عشان زي ما الكتاب بيقول الكتابات الموجودة عن الموضوع دا أكاديمية وجافة أو ترجمات لنصوص قديمة بتفقد الشغف لو حد غريب عن الموضوع