في "دمشق مدينة السحر والشعر"، يأخذنا محمد كرد علي في رحلة ساحرة عبر تاريخ العاصمة السورية، حيث يروي لنا حكاياتها المليئة بالجمال والعراقة. هذه المدينة، التي تُعتبر قِبلة الجمال العربي، تتميز بطبيعتها الخلابة وجمالها المعماري الفريد، كما تتألق في قلوب الشعراء بألفاظ غزل الكلمات. يتناول الكاتب أيضًا الدور التجاري الحيوي لدمشق في الربط بين الشرق والغرب، مُلقيًا الضوء على عادات وتقاليد أهلها التي جعلت منها جوهر الجمال والثراء الثقافي. يُعدّ الكتاب نافذة على تاريخ دمشق، مشاهدًا للطبيعة الساحرة والثقافة الغنية التي تُميز هذه المدينة الخالدة.
Muhammad Kurd Ali عالم لغوي وأديب سوري (1293 - 1372 ه = 1876 - 1953 م) محمد بن عبد الرزاق بن محمد، كرد علي: رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، ومؤسسه، وصاحب مجلة (المقتبس) والمؤلفات الكثيرة. وأحد كبار الكتاب. أصله من أكراد السليمانية (من أعمال الموصل) ومولده ووفاته في دمشق.
، تتلمذ على الشيخ طاهر الجزائري، ورحل في شبابه إلى مصر حيث حضر دروس الإمام محمد عبده، وشارك في تحرير « المقتطف » و« المؤيد »، ثم عاد إلى دمشق بعد إعلان الدستور العثماني 1908، وأصدر صحيفة « المقتبس » اليومية التي ناوأت دعاة « التتريك »، حتى كاد صاحبها يعدم فيمن أعدموا من أحرار العرب خلال الحرب العالمية 1. ثم أجبر على تولي رياسة تحرير « الشرق » التي أصدرها الجيش التركي في أثناء تلك الحرب. وعندما أنشئ « المجمع العلمي العربي » بدمشق 1919 عين رئيساً له. ومن كتبه: « خطط الشام »، و« الإسلام والحضارة العربية »، و« أمراء البيان ». وحقق عدة كتب منها: « سيرة أحمد بن طولون » للبلوي، و« تاريخ حكماء الإسلام » للبيهقي. ودون خواطره وتجارب حياته في « مذكرات ». بعد قائد حركة البعث الأدبية في الشام، لاهتمامه بإحياء التراث القديم ودراسته والإفادة من الثقافات الأوروبية، دون تفريط في أصول الثقافة العربية. وأسلوبه النثري بليغ واضح في غير تصنع ولا إفراط.
ملخص عن تاريخ دمشق العريقة حيث مر الكتاب على معظم العصور التي مرت بها المدينة و حجمه الصغير لم يسمح بالاسترسال اكثر ولكن فيه جزء يخص الفترة العثمانية حاول الصاق عدة تهم بها من النهب والسلب و الظلم و تفشي الفساد و هذا يدل على مزاجية موتورة ضد هذه الفترة والتي تعتبر ذهبية في معظم سنواتها لكن الكاتب عمم فترات الانحلال التي مرت بها الدولة على كامل ال 400 سنة من الحكم العثماني بل انه لم يذكر حسنة واحدة
دمشق بقلم محمد كرد علي، كتاب صغير موجز حمل بين طياته طبيعة دمشق وتاريخها السياسي، عمرانها وهندسة مبانيها، سكانها، صناعاتها وتجارتها، واقتبس من أقلام الكثير من الكتّاب والشعراء مديحاً وأبياتاً عديدة في وصف تلك المدينة الساحرة.. وأورد قصيدة البحتري التي يقول في مطلعها :"العَيشُ في لَيلِ دارَيّا إِذا بَرَدا *وَالراحُ نَمزُجُها بِالماءِ مِن بَرَدى" أما حديثهُ عن غوطتها شيءٌ آخر، الغوطة التي أحبها وأحببناها بقلمه؛ الغوطة ببساتينها الغنّاء، بثلجها وبردها وزمهريرها، وبكل ما فيها..
فسلامٌ على دمشقَ التي نحب، دمشق التي تركت في قلوبنا كمداً عليها، وغصة في قلوبنا من ما حل بها، سلامٌ على دمشقَ التي عرفناها ورأيناها في بطون الكتب، وما زالَ حلمنا أن نراها مزدهرةً مرةَ أخرى.
كنت أبحث عن مثل هكذا كتاب صغير ومختصر عن تاريخ دمشق بكل فتراتها التاريخية وأوجز الكاتب جميع تلك الحقبات ولكن لم تعجبني مهاجمته للدولة العثمانية بطريقة قاسية حيث نسف 400 سنة من حكم العثمانيين لدمشق ووصف العثمانيين بأسوء عبارات الظلم والسرقة و الفساد وغيرها ولم يذكر حسنة واحدة لها
عذراً عذراً يا أستاذنا الكبير، محمد كرد علي [1976-1953]، يا صاحب "خطط الشام" وواضع هذا الكتاب "دمشق مدينة السحر والشعر" [1944]. تلك الدمشق التي تصفها غدت ذكريات فانية، وأضحت خيالاً واهياً، أمست حلماً ووهماً وأمنية، وباتت سراباً. فالسحر قد تلاشى والشعر قد انكسر. داهمت البشاعة جمال دمشق وأحيائها التي تعرفها، واغتصب القبح والجشع جلال معالمها وغوطتها وعمرانها. فصارت الشناعة عنواناً والتشويه هدفاً والتجديد عبثاً. عذراً عذراً يا مؤسس مجمع اللغة العربية في دمشق، كتابك هذا أكثر من رائع وفصيح وجزل ومتين النص ودقيق في وصف دمشق، غير أنه يتحدث عن أطلال مدينة من غابر الأيام تختلف كلّياً عن دمشق التي نعرفها (أو بالأحرى لا نعرفها ولا نكاد نميّزها) اليوم. لذا لا أعرف أثناء قراءتي له إن كانت تلك متعة وسعادة أم حسرة وألم، حبور وسرور أم حزن وكآبة وأسى، فالكل قد مضى.
كتاب غني جدا عن مدينة السحر و الشعر دمشق ، هذه المدينة التي تكالبت عليها الأزمنة فضاعت و توهجت و ماتت لتحيا و استقالت لتعود جامحة و استحالت لأسطورة بعد أن كاد يفنيها الطاعون و تضرجها الحروب و تنسفها المطامع
أعجبني أسلوب الكاتب سلس جدا كأنه يحدثك بطريقة مبتكرة عن التاريخ دون أن تتأفف أو يصيبك ملل ما
دمشق في القلب . تلك المدينة التي كتب عليها أن لا تنعم إلا إذا كانت فيها تقاد الأمة ،ولا ترضى إلا أن تكون نبض الأمة وروحها. وهذا الكتاب لم يترك شاردة ولا واردة عن دمشق إلا أحصاها . عن دمشق فبينها وأفاض في ذكرها ، بغير شرح ممل ، ولا اختصار مخلّ . وبطريقة سلسلة .
كتاب يختصر تاريخ دمشق وعظمتها عبر العصور بعد قرأتي للكتاب شعرت بحزن لما اصبحت عليه دمشق بوقتنا الحالي فرغم كثرة الحروب لتي حدثت إلا ان دمشق في كل مره تنهض من جديد وتزدهر فهل ستستمر بذلك !
آه يا مدينة السحر والشعر ولكم دار عليك الزمان وجار عليك القريب والغريب .. أبكي على شام الهوى بعيون مظلوم مناضل
أنا الغوطية التي كنت أمقت الشام ذات يوم أصبحت أعشقها وأهواها وأهيم في وجدها وذكراها .. وحُق للشام فخراً أن يغرم بها حاسدها وأن يقع بحبها مبغضها وعدوها اللدود .. لجمالها وطيبتها رغم قسوة وجفاء الزمن والظروف والنكبات ..
كتاب لطيف مختصر جداً مقارنة بغيره من الكتب التاريخية أو الجغرافية على غرار "تاريخ حرستا" مثلاً أو تاريخ دمشق لابن عساكر .. كثير من الأشياء يبدو انها غير محققة علمياً ولا تاريخياً ولكنها في الأعم الأغلب صحيحة خاصة حقبة الأيوبيين والأمويين .. كنت سآخذ على هذا الكتاب الكثير من المآخذ لولا خاتمته الطيبة بذكر الغوطة ومآثرها .. فما دمشق بدون غوطتها ؟! لقد احسن فعلاً إذ استدرك نقص فصول الكتاب وعوضه في النهاية .. الكثير من الاقتباسات نالتها صفحات الكتاب .. أدب الكاتب وحسن وصفه وإحياؤه لمشاعر في الفؤاد حري بالخلود والتذكر أبداً ... ❤
كتاب مختصر عن دمشق تاريخها، عمرانها ، أبنائها، غوطتها، حرفها وصناعاتها وتجارتها. الكتاب مختصر جداً لذلك تشعر هناك حلقات مفقودة في الانتقال بين حقبها التاريخية والسياسية مأخذي عن الكاتب أنه لم يكن حيادي في حديثه عن دمشق خلال الحقبة العثمانية فلم يذكر أي حسنة للدولة العثمانية التي حكمت لنحو يقارب ٤٠٠ سنة في حين يترك أي مذمة أو سيئة إلا وأتى بها
اللغة : أدبية بامتياز و غنية بالمفردات . الكتاب يقدم قيمة تاريخية هامة و مختصرة . ما أعيبه فيه : خلوه تقريبا من الاشارة الى النتاج الادبي للأدباء الدمشقيين و الشعراء ، و من ناحية أخرى وقوعه في بعض التناقضات مثل الاشارة الى الاهمال العثماني لدمشق ثم الاسترسال بعد صفحات في ذكر الآثار العثمانية .
كتاب مختصر عن مدينة السحر والشعر دمشق و تـاريخ المدينة وعمرانهـا، ووصف القدمـاء والمحدثين لهـا، وطبيعتها الجغرافية وخصـائص تجارتهـا وصناعاتهـا، حياتهـا الأدبية والفنية والصناعية وروعة غوطتهـا الخـالدة.
تاريخ المدن هو تاريخ الحياة، أو تاريخ الاجتماع والعمران، وإذا كنا نهتم بالآثار لرؤية إيداعات القدماء، فالأحرى أن نهتم بالمدن الإسلامية لرؤية حياتهم ومعرفة دينهم ولإصلاح حياتنا والاعتبار.