نظرات خفيفة يتعالى صوتها، لا يعرف من أين يأتي، لكن سطح البيت يستقبلها بصوت مكتوم، تتوالى بشكل مستمر، كأنها عقد وانفرطت حباته، أيقظه صوتها من ذورة نومه، تُرى ماذا يحدث؟! الصوت في تصاعد مستمر، سطح البيت يستقبلها بصورة واهنة. كلما تصاعد صوتها وتعالت نبرته عرف أن سطح البيت يتداعى أمامها. من نافذة البيت نظر. برفق شديد يلمع في ظلام الأفق، السماء تشقها سكين من نار، فتحول ظلامها ضياء، وسكونها صخبًا. هذا المطر المثيف ... كيف يأتي في الصيف؟1
في بعض فقرات رأيت كاتبا جيدا يتعمق ويتقمص روح الشخصية، وفيما عداها لم يستطع الكاتب أن يخرج من "حالة" و "هدف" سيطرا عليه وأراد أن يكمل نصه بهما. "برفقة أحمد سعيد" ليس مجرد عنوان للنص وإنما هو ما حدث للكاتب فعلا فقد كتب وأحمد سعيد وحده في رفقة قلمه، مما جعله يهمش سائر الشخصيات الأخرى إلى حد التحرك أحياناأمام خلفية بيضاء تماما بلا مشاركة للبطل أمام عدسته. مشكلة كبيرة في النص أيضا هي الحوار بلسان وروح واحدة، فلا تمايز بين رجل وطفل وأم وأخصائي. رغم مثالب النص إلا أن الحالة الشعورية الحلوة التي كتب بها جعلتني أكمله للنهاية، ولكنها لا تكفي لأقول سأقتني الرواية القادمة للكاتب. أعتقد أن تصنيفها كرواية أطفال كان ليفيد تسويقها ويضعها أمام الجمهور المستهدف لها
برفقة أحمد سعيد قرأتها من سنين طوال، لاحظت ان الرواية لم تمتلك هدفًا واضحًا حقًا، أحداثها لم تكن بتلك الدرجة من الروعة كانت. فقط جيدة. . استمعت بها رغم انها ليست نوعي المعتاد من الكتب ولكنها أخرجتني من حالة كما يسميها الغرب - reading slump- لذا لم تكن مبهره ولكن ليست ايضا سيئه كروايه خفيفه
استهل الكاتب روايته استهلال تحفيزي لا منطقي فمن بدء الرواية لم أستطع أن أقنع نفسي ابدا أن أحمد سعيد بطل الرواية في هذه السن و ما زاد صعوبة هذع المهمة علي الحوار الذي لم يكن الكاتب موفقا في أغلب المواقف في صياغته ليتماهى مع سن أحمد و نامر و عادل شعرة تفرق بين المباشرة والسطحية و لم يوفق الكاتب في محاذاتها اذ تحول الغرض التربوي للرواية من المباشرة الى السطحية فكل المشاكل التي كانت طي صفحات الكتاب أوجد الكاتب لها بدايات خيوط حلول متوقعة و قد كان لم يعجبني البياض التام في نهاية الرواية فحتى مع اخر كلمة في الرواية أصر الكاتب على حل حتى المشكلة الجذرية للأستاذ فجأة وبدون حتى سابق انذار تهميش شخصية الأب المريض من مآخذي على الكاتب فقد استعمله الكاتب كفزاعة يعقد بها مجريات الامور حيثما شاء