عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
هذا الكتاب من أمتع الكتب الفكرية قرأته مرتان ويحتاج لثالثة ورابعة تطرق الكاتب في مقدمته إلى أن الخطوط العريضة في فكره لم تتغير، بل زادت رسوخاً.. وهذا قي اعتقادي دليل على أهمية الثوابت الفكرية لدى الإنسان وأن القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تتغير عبر الزمن بل تزدادًا يقينًا وثباتًا في دواخلنا.. وأوافقه قوله أن مشكلة المسلمين داخلية وليست خارجية، لذا فإن الحل يجب أن ينبع من الداخل، وأن الحل السلمي والتنظيم والوعي والشرعية هم بداية الحل.
في ص 14 أعجبتني جدًا نظريته حول التقدم والتدين فذكر: إن الذي يقرأ التاريخ بشفافية يجد أن التقدم العمراني كثيراً ما يكون مصحوباً بانخفاض في وتائر التدين وسويّات الالتزام، فالقرن الرابع الهجري - مثلاً - كان قمة في التقدم العلمي والعمراني، لكن الالتزام بتعاليم الشريعة لم يكن كذلك، فقد كان في القرون التي سبقته أفضل و أر سخ. وهذا معنى تحذير النبي لأمته من الانبهار والافتتان بزخارف الدنيا، وخوفه من أن تعجز عن إقامة أمر الله - تعالى - في ظروف الرخاء والرفاهية.
ليخلص الكاتب في النهاية إلى ضرورة الجمع بين التدين والتقدم وأن الدين لا يُعارض التقدم بل يهذبه ويدفع إليه على أسس ثابتة.
ص 31 " فاستقم كما أمرت" يقول الكاتب: لا يماري أحد في أن الإنسان اكتشف في العصر الحديث من الآيات والُّسنن ما لم يكتشف عشر معشاره في تاريخ البشرية الطويل، لكن مع هذا فعنصر المخاطرة والإمكانات المفتوحة ما زال قائماً؛ حيث يتحكم في الظاهرة الواحدة عشرات الألوف من العلاقات التي يصعب معها التنبؤ بنتائج الاجتهادات والأنشطة المختلفة، ولا سيما في القضايا الكبرى، كمصائر الأمم والحضارات، وقضايا التقدم والتخلف، وما تنطوي عليه من تفاعلات وتغيرات، وإن الله قد ضمن لنا نتائج الاستقامة في الدنيا والآخرة، فهي بوجه من الوجوه وعلى نحو من الأنحاء لا تكون إلا خيراً.
ومن أكثر الآيات التي أعجبني فيها ما كتبه المؤلف هي قوله تعالى: ص 35 " ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون" إن الزوجية دليل على نقص المخلوقين وتفرد الخالق ووحدانيته، وأن وأن الناس تدرك تفرد الخالق عن طريق تزواج الأشياء وتراكيبها وارتباطاتها، وأن نقص المخلوقين ظاهر، فلا تتحدد معاني الأشياء وقيمها الحقيقية من خلال ذواتها، وإنما من خلال كونها أجزاءً في تركيبات أعم، وفي هذا الصدد يمكن القول: إنه عند تدقيق النظر لا يخلو شيء عن تركيب! لولا معرفة الناس بالقبح لما كان للجمال أي معنى أو قيمة إضافية؛ ولذا قالوا: إن للشوهاء فضلاً على الحسناء؛ إذ لولاها لما عُرف فضل الحسناء. وأن الإخصاب أوضح نتائج التزاوج بين الأشياء اللقاء بين الأفكار والثقافات لا يَقِلُّ خصوبة عن اللقاء بين العناصر الطبيعية، وهو يحتاج حاجة ماّسة إلى وعي وفطنة وحذق، حتى يكون منجباً، والقاعدة في هذا: أنه إذا التقت فكرتان ضمن شروط إيجابية، فإنه ينتج عن ذلك اللقاء فكرة ثالثة، هي أرقى منهما جميعاً؛ حيث تؤدي المزاوجة بينهما إلى نضج وتبلور كل منهما، وحيث يتخلص كل منهما من أجزائه المعطوبة من خلال المقارنة ونمو الوعي النقدي، لكن ذلك لا يتم إلا إذا اتّسم حاملو الفكرتين بالكثير من الموضوعية والشفافية والهدوء والمرونة الذهنية والرؤية المركبة. إن قاعدة اللقاء في ظاهرة الزوجية الكونية هي التخالف، وليست التوافق، فاللقاء الخصب المنجب يجب أن يتم بين متخالفين ومتباينين، ومن ثم ف إن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على التخالف، على المستويات العضوية والعقلية والنفسية، وهذا التخالف هو الشرط الأساس لوجود ظاهرة )التكامل( والتعاون.
وفي ص 74 ذكر الكاتب فكرة عمر الإنسان المحدود لكنه يطبق أساسيات الإسلام ويبحث عن المجال الحيوي المناسب لاستعدادته وظروفه ليبدع فيه.
في ص 87 قال الكاتب: العمل المقبول في المعايير الإسلامية هو ما توفر فيه الإخلاص والصواب، والإخلاص ضرب من الأمانة، والصواب وهو هنا موافقة الشريعة ضرب من القوة، هذا بصورة عامة، لكن في أحيان كثيرة يكون ما يُطْلب من أحدهما أكثر مما يطلب من الآخر؛ فالثواب يتعلق بالإخلاص أكثر من تعلقه بالصواب، فالمجتهد المؤهل ينال أجراً إذا استفرغ وسعه وإن كان اجتهاده خاطئاً، لكن لا ثواب ألبتة على عمل لا يراد به وجه الله تعالى أما النجاح والوصول إلى الأهداف المرسومة في الدنيا فإنه مرتبط بالصواب أكثر من ارتباطه بالإخلاص، فكم من مؤسسة يديرها أكفاء ليس عندهم شيء من الأمانة، ثم حققت أهدافها المادية كاملة وكم من مؤسسة أدارها أخيار غير مؤهلين، فأعلنت إفلاسها! وقد ذكر ابن خلدون أن للناس مذهبين في استخدام الأكفاء غير الثقات وتقديمهم على الثقات غير الأكفاء، واختار هو استخدام غير الثقات إذا كانوا مؤهَّلين؛ لأن في الإمكان وضع بعض التدابير التي نحن في مراجعة أخطائنا نركِّز على جانب الأمانة، ونهمل جانب القوة، فإذا ما أخفقنا في عملٍ ما قلنا: نحن بحاجة إلى تقوى وإخلاص، و إن اتباع الأهواء هو السبب في ذلك..
" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم" العلاقة بين الجوهر والمظهر ص 96 كيف انتلقت الحضارة الغربية من الاهتمام بالباطن وقيم المسيح الذي يزعمون أنه ضحى من أجل الناس.. إلى اهتمام وإشباع للظاهر عن طريق تقليد الوثني الذي يحارب وينتصر ويقهر ويسرق وينهب! انصب اهتمامنا على الشكليات وهذا ما دفعنا إليه المجتمع بجانب ضعف الوازع الديني حين يضعف الوازع الديني لدى المسلم فإن الميزان يميل مباشرة لصالح المظهر.
ص 112 " كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا" إن فقه التحرك بالمنهج أشق من فقه المنهج نفسه؛ لأنه يقوم على ركائز عائمة، وتراكم الخبرة فيه ضعيف لتنوع أحواله وكثرة خصوصياته.
ص 114 "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله" إن الظواهر الاجتماعية تتكون على سبيل التدرج، وإذا ما استقرت، وصارت عرفاً ضغطت على الناس ضغطاً شديداً، وهي لا تعتمد في سيرورتها على الكيف، لكن على الكم، ومن ثم فإن القول السائر في صددها يكون باستمرار: الناس يعيبون هذا، والناس يحبون هذا، بقطع النظر عن نوعية القائلين
ص 119 " إن مع العسر يسرًا" فقال ابن مسعود: لو كان العسر في جُحْر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه. وذكر بعض أهل اللغة أن )العسر( معرَّف بأل، و )يسراً( منكَّر، وأن العرب إذا أعادت ذكر المعرفة كانت عين الأولى، و إذا أعادت النكرة كانت الثانية غير الأولى ) 1(. وخرَّجوا على هذا قول ابن عباس: لن يغلب عسر يسرين.
"وقل اعملوا" ص 133 إنه لا بد من توفر شرطين: أساسيين في العمل الكريم، هما الصواب والإخلاص، أي القوة والأمانة، أو القدرة والإرادة، وإن كان بعض الأعمال يعتمد على أحدهما أكثر من اعتماده على الآخر؛ فأعمال الآخرة تعتمد على الإخلاص أكثر من اعتمادها على الصواب، وإن يكن الصواب أسا سياً. و أعمال الدنيا تعتمد على الصواب أكثر من اعتمادها على الإخلاص، فكلما كان الإخلاص أعظم كانت المثوبة أكبر، وكلما كان الصواب أكبر كان النجاح أكبر، تلك هي سنة الله، وتقاس حيوية المجتمع بقدر ما يمور به من حركة الفكر واليد؛ وعلى هذا الصعيد فقد فجَّر الإسلام طاقات المسلم على مستوى القيم، وعلى مستوى الأداء بصورة قلَّ نظيرها في التاريخ
"فاتقوا الله ما استطعتم" ص 137 تمثل هذه الآية مظهراً من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده حين رضي منهم أن يطيعوه على قدر طوقهم وقدرتهم؛ وهذا الأمر أحد أهم الأ سس التي يقوم عليها التشريع الإسلامي، وهو في الوقت ذاته أحد دعائم خلود الشريعة الغراء؛ إذ إن تعاقب الأيام والليالي يأتي بما لا يُحصى من الظروف والأحوال، وحينئذ فإن قدرات النا س على القيام بأمر الله تتفاوت تفاوتاً كبيراً
وهناك الكثير الكثير من الأفكار الحيوية التي حواها هذا الكتاب المميز جزى الله الكاتب خيرًا
الدكتور عبدالكريم بكار .. مؤلفاته كنوز ولابد أن تتوفر في مكتبة كل منزل كتابنا هذا (في إشراقة آية )محتواه يختلف عمن يظن أنه سيكون مجرد تفسير وشرح للآيات بل هو عبارة عن إسقاطات على الواقع المر الذي يتجلى أمامنا يوما بعد الآخر .. الكتاب جميل , يحتاج إلى ذهن صافِ وتركيز حتى تفهم وتستوعب أفكاره , لغته جميلة لكنها ليست سلسلة تماما شعرت بالملل في بداية قرائتي له لأني لم أعتد القراءة في المجالات المشابهة لكني تحديت الملل بمساعدة وإقتراحات الأصدقاء لتجاوز الشعور بالملل عند القراءة .. هناك الكثير من الإقتباسات التي راقت لي منها
"حركة التاريخ كلها في سياق عام واحد هو التأكيد على أهمية الكلمة الطيبة في إنقاذ البشرية من الضلالة" "هلاك الأمم الماضية لم يكن في أي عصر بسبب القصور العمراني وإنما بسبب التقصير في جانب العبودية لله تعالى والإنحراف عن منهجه" "فيزياء التقدم عبارة عن حديث الحاضر مع الماضي عن المستقبل والسُنّة إلتحام بكل الأبعاد" "إن فقه التحرك بالنهج أشق من فقه المنهج نفسه, لأنه يقوم على ركائز عائمة وتراكم الخبرة فيه ضعيف لتنوع أحواله وكثرة خصوصياته" "أصعب أنواع المواجهات هي مواجهة الذات , كما أن أرقى أنواع الإكتشاف هي اكتشاف الذات" .. أكتفي بهذا القدر من الإقتباسات فقط لكي أعطيكم نبذة بسيطة عن مستوى اللغة المستخدمة في هذا الكتاب .. بارك الله في دكتورنا ووفقه لما يحبه ويرضاه .. دمتم =)
أربع وثلاثون مقالة،يبحر الدكتور عبد الكريم بكار في رحاب كلّ منها بآية من القرآن الكريم...حرص على انتقائها بعناية...وعالجها بعين المفكّر لا المفسّر...من خلال ربطها بالواقع واستشراف المستقبل...والتركيز على علل بعض الظواهر ومسبباتها...
( لاأستطيع أن أقول إن ماكتبته في هذا الكتاب هو من قبيل التفسير أو الشرح لبعض آيات الذكر الحكيم ، وإنما هو نوع من الانغماس في ضيائه ونوع من الحوم حول حماه المصون )
جذبني أسلوب الدكتور وعمق طرحه وجزالة ألفاظه، فيما ظننته سيكون كتابا خفيفا، فقد احتاج مني للتأني في قراءته، ومراجعة أفكاره.
وكم عجبت في كثير من مقالاته من بصيرته ورؤيه العميقة للآيات القرآنية التي قرأناها واستشهدنا بها كثيرا...كم تفتح آفاقا واسعة للتفكير والمزيد من التفكير في أبعاد تلك الآيات وإسقاطها على الواقع.
أنصح بالتأكيد بقراءته واقتنائه كمرجع.
اقتبست منه: *الفارق بين المهتدي بنور الله والمحروم منه كالفارق بين من يبحث عن إبرة في صحراء، ومن يبحث عنها في غرفة ،على الجميع أن يبحث لكن حظوظ العثور على المطلوب متفاوتة تفاوتا عظيما
*إن أخطر ما يغيّب الإحساس بالابتلاء على مستوى الفرد والجماعة معًا ليس الكوارث الكبرى ولا الجوائح العظيمة وإنما( التغيرات البطيئة ) التي تدخل من أضيق المسام، فتكييف الأمة معها سلبيا على سبيل التدرج.
*لا خيار: إما المنهج، وإما المنهج ، وإلا فكيف يكون خلود الرسالة ، وكيف تستمر أنوار النبوة في العالمين؟
*(لا تغبطوا الأحياء إلا بما تغبطوا عليه الأموات ) هذا تعبير ينمُّ عن رؤية الأشياء ونهاياتها في لحظة واحدة!
*نشاهد في كثير من الأحيان أن طموحاتنا أكبر من طاقاتنا، وكثير منّا يصابون بالعجز والإحباط، ويؤدي بهم البقاء في إجازة مفتوحة. *إن الذي يملك شذرات من المعلومات كمن يملك قطعا من الذهب ،أما الذي يملك منهجا ذا نماذج خاصة، فإنه يملك مفتاح منجم الذهب، فإذا حصل على هذا وذاك فإن الانفتاح في الاطلاع يكون خيرًا كله .
*قد لا يستطيع المرء في بعض الأحيان أن يدعو إلى الحق الذي يؤمن به ، أو لا يستطيع إحالته إلى واقع في دنيا الناس ، ولكن ذلك لا يمنعه أبدا من أن يحيا في ظلال ذلك الحق في ذات نفسه.
*صار الإنسان الحديث في تأملاته وتصوراته أشبه بمن حبس نفسه في حجرة صغيرة ، ثم شرع يردد النظر في محتوياتها حتى أحاط بها علما ، لكنه يجهل العمارة التي تقع فيها تلك الحجرة ، كما يجهل الحي والمدينة والقارة ، ومما يؤسف له أن هذه الحياة البائسة قد أصابت كثيرًا من مسلمي اليوم حيث تحولت مشاغل الحياة اليومية الصغيرة إلى محاور جذب لاهتماماتهم وأنشطتهم بعيدا عن الغايات والأهداف العليا التي على المسلم أن يحققها قبل أن يرحل عن هذه الحياة.
وقفات رائعة مع بعض آيات القرآن الكريم، التي تحتاج إلى دراسة وتأمل أكثر ففيها الحلول والعلاجات لكثير من أمراض مجتمعاتنا الحالية واتمنى لو يدخل في مناهج المتعلمين
كتاب رائع يأتي به د.بكّار بقبس آية كالشمس فيركزه على نقطة معينة تحت مجهره كي نستفيد من طاقتها . وهو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها الدكتور في تواريخ متباعدة لا يجمعها سوى حب الاستنباط والاستشراق وحُسن التفكر .
من اقتباسات الكتاب : "والفارق بين المهتدي بنور الله والمحروم منه كالفارق بين من يبحث عن إبرة في صحراء ، ومن يبحث عنها في غرفة "
" من المهم أن ندرك أن ثمة أوضاعًا لا تستطيع أن نفعل حيالها الآن شيئًا ، لكن إذا قلنا: ماذا نستطيع أن نفعل خلال 20 عامًا فسوف نرى أننا نستطيع أن نفعل أشياءً كثيرة "
" أخطر مايغيّب الإحساس بالابتلاء على مستوى الفرد والجماعة ليس الكوارث الكبرى ولا الجوائح العظيمةوإنما (التغيرت البطيئة ) التي تدخل من أضيق المسام فتتكيف معها الأمة سلبيًا على سبيل التدرج "
" سلامة الإيمان على مستوى الاعتقاد تتأثر إلى حد بعيد بالأخذ الجزئي للإسلام على مستوى التطبيق "
أدهشني الكتاب وكان بالنسبة لي غير متوقع أعتقدت أنه أبسط من ذلك بكثير حتى أنني صاحبته في السفر عندما قرأت هذا الكتاب أكتشفت وبكل أسف أنني لا "أتدبر" القرآن ! آيات أقرأها دوماً فبدت لي جديده عندما قرأتها في هذا الكتاب لأنني استشعرتها ولم أمر عليها مرور الكرام !
"في إشراقة آية" أفكار وتأملات عميقة ومتفرقة جعل الكاتب انطلاقتها في كل مرة من آية قرآنية كانت ضوءاً في بداية الطّريق. تحليلات دقيقة تكشف عن مدى وعي وحكمة الكاتب. مافتئت اسمع صوته في كلماته وكأنه في مجلس قد استحوذ فيه على الحديث مشرأبة أعناق القوم حوله ينصتون لتحليلاته ويتشربون أفكاره القيّمة وتدبراته العميقة.
ما يميز الكتاب هو غلبة الطرح الاجتماعي على ساحته، منوهاً فيه إلى حلول لمشكلات مجتمعية ونفسية. اللغة والعمق والمشاكل التي يعالجها الكتاب تحتاج لتأني وتفكر.. ومن خلال الإطلاع على تفاصيل الموضوع الجزئية -التي قد يكون قد غفل عنها الكثير- سيتاح للقارئ الرؤية الكلية الأكثر وضوحاً.
ففي الكتاب نلمس استقراء للواقع وتحليل منطقي وعقلاني على اسس شرعية تبين مدى عظمة القرآن وشموليته ليسع كل الأزمان، مهتماً بأدق التفاصيل الاجتماعية والنفسية وغيرها التي مع كل التطورات التي وصلنا اليها وفهمنا للكون وعلومه لم تساهم في فهم النفس البشرية ودوافعها وحاجاتها، لذلك سيظل القران هو مرجعنا، والحكمة الاهية هي ملاذنا مهما ادعى العالم الاستغناء بعلمه وقوته.. سيظل ذلك الضعيف الذي لن يزيده علمه الا ضعفاً. سيخر بعدها عائداً الى خالقه معترفاً بعجزه.
كتاب لا مثيل له، وفكر ترفع له القبعة. ولكن ما لهذا كتب الكتاب.. ليس للاعجابات والثناءات. البكار كاتب يكتب ليحيي أمة. يحمل هم أمته يسعى لإصلاحها وتوعيتها في شتى المجالات مركزاً على التربية التي هي الأساس لمجتمع متماسك قوي سليم معتز بدينه.
أنصح به وبشدة.
ملاحظة على الهامش: مأخذي الوحيد على الكتاب هو من ناحية التنسيق الذي اختير فيه اللون الفسفوري (الأخضر الفاتح) لبعض الجمل المهمة والعناوين، جعل معه القراءة شيئاً صعباً متعباً للنظر.
معانٍ ربما مفكرناش فيها قبل كده ، و آيات يمكن بتعدى علينا بنقراها وخلاص ، كما ذكرت إحدى صديقات هذا الموقع إنه يطرحها بعين المُفكر لا المفسر ، على حق هى شايفاه تطبيق للقرآن على الواقع و ازاى فعللًا نستفيد منه فى الحياة و أمورها ، أنصحكم بشدة به :)
من بين صفحات الكتاب قال : "واليوم و الأمة تسعى جاهدة إلى الخروج من نفق الظلمات نافضة عنها غبار الضعف والفرقة و التبعية و التخلُّف ؛ تكثر المشاريع الحضاية المطروحة فى البلاد الإسلامية من قِبَل أهل العلم و الفكر ، كما يكثر الضرب فى الأرض لدراسة التجارب الحضارية الحديثة و المعاصرة للأمم الأخرى ، و النتيجة الملموسة إلى هذه الساعة من وراء كل ذلك سلبية ؛ و السبب فى ذلك - و الله أعلم- أننا نأتى البيوت من غير أبوابها ، ذلك أن التخلف المادى الذى يعاى منه المسلمون ليس هو المرض ،ولكنه من أعراض المرض ، و المعالجة الصحيحة تكون بتفحص المرض و أسبابه وجذوره، فإذا عالجنا المرض ذهبت كل أعراضه ، أما المرض فهو كامن فى الخلل الذى أصاب رؤية المسلمين للدنيا والآخرة ، و الخلل الذى أصاب أخلاقهم و مقاصدهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض ، مما أوجد مفاسد جمّة قعدت بالسواد الأعظم من المسلمين عن أن يكونوا لبِنَات صالحة فى أى بناء حضارى فذٍّ متمَيِّز ، وغاب عنّا روح الفريق حيث التفت كل منا إلى مصلحته الخاصة ضاربًا عرض الحائط بكل شئ وارءها.
أولاً بالنسبة لرأيي في أي كتاب من كتب أ.د.عبد الكريم بكار فكما يقولون "شهادتي مجروحة" ، لأنه أستاذي الأول ، وأول مفكر أقرأ له ، لكن كتاب كهذا لا يستحق أن أتركه بلا مراجعة؛ لعمق تأثيره في نفسي
فكرة الكتاب أن أ.د.بكار يقرأ الآيات ويعكس قيمها على حياتنا (المعاصرة)..
بعض الكتب إذا قرأت منها تجد نغسك متفائلاً، إيجابياً وسعيداً ، تجده فتح لك أبواباً كثيرة وأطلعك على كثير مما تجهل .. لدرجة أنك تتثاقل في قراءته ، لا تريد أن تغلقه ويسكن الرف ، تريده دائماً جانبك كتاب "في إشراقة آية" بالنسبة لي يتصدر هذه ا��كتب ، أشرقت أيامي وسعدت بقرائته جداً ولن تكفيه أبداً قراءة واحدة
" إنني حين أتدبر شيئاً من الكتاب العزيز أشعر بدرجة عالية من الثقة والطمأنينة ، وأشعر أنني آوي إلى ركن شديد " -أ.د.عبد الكريم بكار-
قرأت هي هكذا وتكوين المفكر وكتب أخرى للدكتور بكار، لهذا السبب ما وجدت شيء جديد في هذا الكتاب إلا شيء بسيط. الكتاب يحتاج صفاء ذهني عالي وتركيز مكثف صراحة، ينتقي بعض من آيات القرآن الكريم ويتحدث بشكل عام عن موضوع تتضمنه الآية. بمعنى قوله تعالى (وقل اعملوا) يبدأ يتحدث عن العمل وفضل العمل ومشاكل وأسباب وعلاج .. الخ
الكتاب مجملا يناقش مفاهيم حضارية واصلاحية بمجتمعاتنا. ميزته أنه مجموعة مقالات تستطيع العودة لبعض ما تحتاج منها بين الفينة والأخرى..
من الكتب التي تغير فيك كثيراً، تجعلك تفكر بشكل أكبر وأعمق، تبحر في الآيات تتفكر في معانيها، في أشياء غابت عنها عقولنا. في هذا الكتاب يجمع الكاتب عدة مقالات لآيات من كتاب الله، يقوم بتفسيرها بطريقة مختلفة جداً. أنصح بقراءته وبقوة.
كــتاب رائع .. هو ليس شرح لمعاني الايات كما ورد في كتب التفسير وإنما رؤية عميقة ,وتبصر لما ورد في كتـاب الله عز وجل.. هي دعوة لتدبر آيــات الله الحكيم لنزداد فهماً في كل مرة نمر على آيات غفلنا عنها في المرة الأولى
كتاب جميل جداجدا جدا و صعب جدا جدا جدا.. أعتقد أن المرء يحتاج لأن يقرأه أكثر من مرة و على فترات متباعدة حتى يتمكن من فهم ما كتب بشكل جيد.. واستنباط ماقيل بفطانة...
رائع عبد الكريم بكار، مؤلفاته كنز لابد من كل قارئ أن يبحث عنها ليجمعا في مكتبة حياته،، ما أجمل دروس الحياة المستقاه من آيات القرآن الكريم.. لنرتقي بأنفسنا و نسد فراغ قلوبنا في ظل كتاب الله..
قد تظن للوهلة الأولى من اسم الكتاب ووصفه أنه محض خواطر يكتبها المؤلف استلهاما من الآيات، لكن الأمر أكبر من خواطر بل هي عدة مفاهيم أساسية ومحورية لا بد للمجتمعات المسلمة أن تلتفت لها قلبا وقالبا ...
أول ما أقرأ للكاتب وذكرنى كثيرا بدماغ دكتور أحمد خيرى العمري ولن تكون المرة الأخيرة بلا شك ...
عالج الكتاب كثيرا ً من المشاكل بطرق منطقية ممنهجة. امتاز اسلوب الكاتب بتوازن مدهش. وبطرح عميق لقضايا مهمه باسلوب في غايه البساطه. الكتاب اتاح لي فرصه جديده لتأمل القران وكانت تجربتي معه ماتعة جدا.
هذه هي المرة الأولى التي اقرأ فيها كتاب لـ أ.د.عبدالكريم بكار .. ما أجمله من كتاب وما أروعه من سياق .. في أول آية واجهتني صعوبة في أسلوب الكاتب لكن سرعان ما أندمجت في القراءة وتأقلمت مع أسلوبه .. كل مافي الأمر يحتاج إلى تركيز وصفاء ذهن إن الكتاب رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. يتحدث عن الآيات , يذكر بعض تفاصيلها ثم يربطها بحياتنا وحال أمتنا , في أكثر الآيات إن لم يكن في جميعها وضّح معنى الآية وما ترمي إليه ثم وضح حالنا وحال الشعوب الإسلامية , وأن من أسباب ما نمر به من أوضاع هو بعدنا عن الطريق الصواب ومنهج القرآن الكريم .. يوضح أثر الفرد الواحد على الأمة كاملة
خلال قراءتي شعرت وكأني أتحدث مع الكاتب , نقاط كثيرة علقت عليها وأضفت رأيي وأيضا ربطتها بحياتي اليومية كثير من الجمل راقت لي من أجمل الآيات شرح هي(وقل اعملوا)أجاد إيضاحها
كتاب جميل استمتعت بقراءته واستفدت منه كثيرًا، تؤكّد قراءة هذا الكتاب لمن هو حديث عهدٍ - مثلي بقراءة إنتاج عبدالكريم بكّار- أن لقب " المفكّر" هو لقبٌ يستحقه فعلًا. في إشراقة آية يجمع بين روحانية القرآن و بين الواقع المؤلم المُعاش في العالم الإسلامي ، كذلك يستعرض المفكّر تاريخًا كاملًا يعرض فيه السنن الإلهية للتاريخ بطريقة سلسة جدًّا وعميقة ودقيقة، هناك سطور كثيرة في الكتاب تستحق التأمل ومراجعتها بل وبعضها نصائح ثمينة للشاب والمربّي. كتابٌ يُمكن أن يُستفاد منه في بحث أو دراسة عن نمط سلوكيات الفرد المسلم في الواقع الحالي أو عن معوقات نجاح المؤسسات، الخطط ....الخ.
مع كل كتاب يثبت لي عبد الكريم بكار انه اروع مفكر اسلامي هادى الله به الامة.. لغته بسيطه تدخل القلوب و تنير العقول الكتاب يجعلك تقرأ ايات الله بفكر اخر و منظور مختلف يشبعك تماما بحكمة الخالق و روعة كلماته و مدى انغماسها في حياتنا و علاقتها المباشرة بخواطرنا و سلوكياتنا اضاء عدة جوانب في مشاكل الحياة و العالم و انبهرت كيف ان الحل الذي بحث عنه طويلا علماء و فلاسغة ميسرة خيوطه و سبله ضمن كلمات الله و لكن مع الاسف ما من متدبر الكتاب ليس شرحا ولا تفسيرا و لكنه النموذج الفعلي للتدبر في كتاب الله رائع رائع احتاج لقراءته مرة اخرى و أكثر
راااااائع .... هو تدبر لمعاني الآيات، تجعل القارئ يعيش وينغمس بالمعاني الحقيقية لكل أية من الآيات التي تناولها في الكتاب ... من شدة استمتاعي لم ارغب ان انتهي منه بسرعة فكنت أعيد قراءت بعض الفقرات وأتأمل بالمعاني اكثر من يوم ثم اكمل رحلة التدبر .. اسم الكتاب أعجبني وهو كان فعلا ( في إشراقة آية ) ا
كتاب جمييل جداً يعرض الحياة بطريقة واقعية وبتفسير منطقي بضوء من القرآن والسنة.. أعجبني تقسيمه، فهو يعرض المواضيع على اختلافهل بشكل متسلسل حتى لايضطر القارئ إلى التركيز في الإسهاب.. الكتاب يستحق القراءة فعلاً، فقد فتح عيني على نقاط كُثر.. أنصح بقرائته أوقات الإجازة والفراغ فهو يحتاج إلى تركيز وحضور ذهني.. ممتاز كعادة الدكتور بكّار :)
روعة الكتاب استعراضه الماضي والحاضر في توازن بين كفتي الإيجابية والسلبية..أن تتدبر آيات الله وعيا وإدراكا بتفسيرها وتأمل مدلولاتها،فسوف تحصد من حقول الروحانية في استحضارها؛إيمان وفكر وإلهام وتقويم وعظة واعتبار من سنن التغيير والتبدل والتحول..ويرسخ حقيقة لا يشوبها شك لمن أبصر و وعى أن الدين الإسلامي بعقيدته ومبادئه وموازينه وأخلاقه وثقافته صالح لكل زمان ومكان..وهو نهج لنجاح حياة.
كتاب في اشراقة آية هو كتاب فريد من نوعه ولم أقرأ مثل هذا الطرح سابقا فهو كتاب اختار كاتبه ان يستنبط فوائد ومعارف جديده من فوائد كتاب الله القرآن الكريم الذي لاتنضب فوائده وعلومه فاختار آيات معينه مهمه وتحدث عنها بطريقة مختلفة ليست تفسيرا للايات الكريمات وانما هو قراءة وانغماس في ضياء القرآن واثر ذلك على الحياة الواقعية اسلوب الكتاب سلس وبسيط انصح بقراءته
جميلٌ جدًا، رغم أنّي اشتريتُه لأحصل على بعض النفح��ت الإيمانية، ورغم أنّه لم يكن كذلك بالتحديد، لكنّه أعجبني بدايةً لم أتأقلم مع أسلوب الكاتب وحديثه في مواضيع شتّى، وبعد أن تقدّمتُ في الكتاب اعتدتُ عليه بل وأحببتُه أعطاني الكثير من المعلومات، رغم أنّي لم أربط الآية بما اقتبسَهُ منها!
قرأت هذا الكتاب المميز يغاير تماماً الصورة التي قد تتكون لدى القارئ من عنوان الكتاب ، يجبرك على التفكر إن لم تكن قد جربت التفكر بعد. فتح الله على الكاتب في هذا الكتاب وبدوره الكاتب لم يكتم علماً .. فكان هذا نتاج تفكر شخص راسخ في العلم. انصح به
تناول الجانب الفكري من الآيات كما فعل د.بكار في كتابه هذا أمر جميل جدا،في باذئ الامر ظننت أنه سيكون (الأسهل ) من كتب د.بكار حتى إذا اتممته عرفت أن الكتاب أعمق من ذلك بكثير .