يعرض هذا الكتاب الحديث عن الفتنة السوداء أو المسماة بثورة الزنج والتي كانت حلقة من حلقات التآمر على الإسلام، والتي أسالت من دماء المسلمين أنهارًا والتي تشبه فتنة خروج القرامطة حيث سلبوا وقتلوا وسفكوا وأغاروا على الكوفة وبغداد ودمشق وفتنة الصليبيين التي دمرت وخربت وقتلت عشرات السنين، وكانت كل فتنة تنسي سابقتها، وتكاد تقضي على الإسلام والمسلمين لولا أن الله تكفل بحفظ هذا الدين، وهيأ في كل فتنة من العلماء والحكام ورجال الإسلام ناسًا يجعل الله النصر على أيديهم وتوضح هذه الصفحات حقيقة الزنج وحقيقة أعمالهم وتصور هول الفظائع التي ارتكبوها، والجرائم التي اقترفوها والمصائب التي جروها على البلاد والعباد مدة تزيد على أربعة عشر عاما، ذهب ضحيتها الألوف. فهرس الموضوع المقدمة.......... العصر الذي حدثت فيه.......... زمان ومكان هذه الفتنة.......... من هم القائمون بها ؟. ما هي أسباب هذه الفتنة ؟ . القائد المنتظر.......... أهداف دعوته.......... خطته الحربية.......... جرائمه التي قام بها.......... الموفق والزنج.......... خطة الموفق الحربية.......... قصيدة رثاء البصرة.......... خاتمة
ثورة الزنج في هذا الكتاب بصبغة إسلامية حيث أن الكاتب يحمل أصحابها الخطأ كل الخطأ.. حسنًا هي ثورة لها مالها من سلبيات وإيبجابيات لكنها في الأساس قامت بسبب مطالبة أصحابها برفع العبودية عنهم والحمد لله أن توقف ولم يتوصل مشروعها - أي العبودية - بنفس خط السير الذي كانت تمي به وتعثرت كثيرًا في تلك القرون الأولى ولا أنكر أنها عادت فينا بعد لكن ليس بذلك الجبرروت الذي كانت عليه حيث أن هذه الثورة جعلت من (سببها) مكان نظر عند الدولة العباسية ورجال النخاسة. المؤلف هنا تناول المصادر الأول وكأنها غير قابلة للشك وهذا خطأ.
الحقيقة من كتب التاريخ كما هي ولا ينفي ذلك وجود مشاكل يحاول البعض المتجارة بها كصاحب الزنج علي ارى ان محمد عثمان جمال كان أمين في العرض من كتب التاريخ فعرض ما كتب ابن كثير وابن الأثير والطبري وغيرهم