من نوادر كتب الحكم والأمثال، يقع في عشرة أبواب معقودة على الآيات والأحاديث والأقول البليغة، والحكم والأمثال والشعر السائر، وكل ذلك موزع بمنهج يشبه منهج (التمثيل والمحاضرة) إلى حد كبير، وتبدو مادة الكتاب نفسها وكأنها منتزعة من (التمثيل والمحاضرة) عدا الباب العاشر الذي عقده الثعالبي للشعر. ويمتاز الكتاب بالتدرج الزمني لأصحاب النصوص في الأبواب كلها، وقد ألفه الثعالبي كما يفهم من بعض فصوله للقاضي الجليل أبي أحمد منصور بن محمد عند عودته من غزنه مارّاً بهراة بعد سنة 1021م. طُبع لأول مرة في القسطنطينية سنة 1884م، ضمن (خمس رسائل) هو الرسالة الأولى، وفيها اسمه (الإيجاز والإعجاز) وطبع بمصر سنة 1897م مع شروح لاسكندر آصاف. وله مختصر مشهور، صنعه الفخر الرازي وسماه (أحاسن كلام النبي والصحابة والتابعين وملوك الجاهلية والإسلام) وقد طُبع هذا المختصر قديماً في لندن سنة 1844م مع ترجمة لاتينية للمسيو فالتون.
عبد الملك بن محمد بن إسماعيل (350 هـ - 429 هـ / 961 1038م) الذي يُعرف بأبي منصور الثعالبي النيسابوري، أديب عربي فصيح عاش في نيسابور وضلع في النحو والأدب وأمتاز في حصره وتبيانه لمعاني الكلمات والمصطلحات.
كعادته أبو منصور الثعالبي "فِهريس" أقوال. 350 صفحة من القطع الصغير رتّب فيها أبرع الحكم المأثورة عن العرب والعجم، بدءاً بالقرآن (طبعاً!) ثم أحاديث النبي وأقوال الصحابة والتابعين ثم عاد إلى ملوك الترك والفرس وصولاً إلى ملوك الجاهلية ثم ملوك المسلمين ووزرائهم وولاتهم ومثقفيهم، ثم مثقفي العامّة والخاصّة. لذيذ ويقرأ هيك ع السريع لاسترداد النشاط بعد فيلم بايخ. وفيه الكثير من الحكم المترجمة. مشكلة الكتاب بعض الأخطاء التاريخية التي وقع بها الثعالبي في بعض استطراداته غير الموفقة
كتاب جميل للإمام الثعالبي جمع فيه الحكم والأمثال والأشعار لمختلف الأدباء والعلماء والشعراء قبل عصره من المسلمين وغيرهم. يقع الكتاب في أكثر من ثلاثمائة صفحة. وقد أجاد المصنف في انتقاء الأقوال وانتخابها. رحم الله الإمام.
كتاب لطيف، جمع فيه مؤلفه الثعالبي من حكم وأمثال لبعض الشخصيات رتبهم على النحو التالي: - في بعض آيات القرآن - في جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم - في أقوال الخلفاء الراشدين، والصحابة والتابعين - في أقوال ملوك الجاهلية - في أقوال ملوك الإسلام - في أقوال كلام السادات والكبراء - ثم من أقوال الشعراء وأبياتهم
وقد كنت اصطفيت ما أعجبني من أقوال وحكم وأبيات، جمعتها على الهاتف، إلا أني أضعت كثيرا منها في نسخة والله المستعان، وتبقى منها القليل مما أعجبني من فصل الشعراء، أشاركها في وقت قريب إن شاء الله.
قرأت هذا الكتاب فوجدته مشتملاً على جميل الكلام بقليل الألفاظ من مختلف النصوص. إضافة إلى أن حاشية هذا الكتاب التي اعتنى بها محققه الدكتور محمد زينهم قد سهلت على القارئ غريب ما ورد فيه.