«طالما نعرف قوى بوسعها القضاء على المراكز العصبية، وقوى تطفئها، فلماذا لا يمكن أن تُوجد قوى من نوع آخر؟ لماذا لا تُوجد قوى يمكنها أن تشحن النفوس بنور سمائي؟ يمكن لذلك وحده أن يقلب المسار الطبيعي للأشياء رأسًا على عقب. أنا أؤمن بذلك. إن لم يكن الأمر كذلك فالحياة لا تستحق أن تُعاش».
هذه رواية قصيرة شديدة التركيب، يتناول فيها الكاتب تيمة الجنون والعقل وسط عالم جُنَّ تمامًا. عبْر أسلوب حيوي ونفسي عميق، ينطلق فيه الكاتب من تصوير العالم الداخلي لشخصيته، نغوص في عالم من الوقائع والتخيلات والجنون والهذيان، ويختلط علينا الأمر في بعض الأحيان حتى ينتهي العمل ولا نعود نعرف ما الواقع وما الجنون!
Russian émigré writer, member of the Moscow literary group Sreda. Shmelev was born into a merchant family. He graduated from the law faculty of Moscow University in 1898. His works first appeared in print in 1895. Shmelev’s best prerevolutionary prose works showed a profound knowledge of city life and popular language; they employed the narrative technique of oral folktales. The novellas Collapse (1907), Citizen Ukleikin (1908), and The Man From the Restaurant (1911), which was the most significant of the three, were written in the traditional style of critical realism. Shmelev emigrated in 1922 and later published anti-Soviet stories and books filled with nostalgia for the prerevolutionary past, for example, The Lord’s Summer (1933).
رواية "هذا ما حدث: حكاية رجل غريب" للكاتب الروسي إيفان شميليوف هي عمل قصير لكنه عميق ومؤثر. تدور أحداثها في زمن الحرب الأهلية الروسية، وتحكي عن رجل عسكري سابق تنهار حياته وعقله تدريجيًا وسط العنف والدمار الذي اجتاح بلاده. الرجل الغريب، الذي فقد كل شيء، يحاول التمسك بكرامته وبقايا إيمانه وسط عالم يتفكك أمامه، حتى تختلط عليه الحقيقة بالخيال، في رحلة نفسية نحو الانهيار الكامل. أسلوب الرواية متوتر وكابوسي، يعكس بمهارة حالة الاضطراب الداخلي التي يعيشها البطل، مما يجعل القارئ يتوه عمدًا بين الواقع والهلوسة مثلما توه البطل. الرواية قصيرة لكنها مكثفة بالمعاني، وتطرح تساؤلات قوية عن الحرب، العقل، والإيمان، دون أن تمنح القارئ أجوبة سهلة.
هذه رواية قصيرة شديدة التركيب، يتناول فيها الكاتب تيمة الجنون والعقل وسط عالم جُنَّ تمامًا. عبْر أسلوب حيوي ونفسي عميق، ينطلق فيه الكاتب من تصوير العالم الداخلي لشخصيته، نغوص في عالم من الوقائع والتخيلات والجنون والهذيان، ويختلط علينا الأمر في بعض الأحيان حتى ينتهي العمل ولا نعود نعرف ما الواقع وما الجنون! ولمَ لا؟ هل يمكن لمن عاين جنون الحرب العالمية والثورة البلشفية والحرب الأهلية والمجاعة والإعدام ألا يشك في العقل البشري؟ هنا يبدو الجنون مفهومًا. تقول إحدى الشخصيات في نهاية القصة: «طالما نعرف قوى بوسعها القضاء على المراكز العصبية، وقوى تطفئها، فلماذا لا يمكن أن تُوجد قوى من نوع آخر؟ لماذا لا تُوجد قوى يمكنها أن تشحن النفوس بنور سمائي؟ يمكن لذلك وحده أن يقلب المسار الطبيعي للأشياء رأسًا على عقب. أنا أؤمن بذلك. إن لم يكن الأمر كذلك فالحياة لا تستحق أن تُعاش». يبدو منطق الجنون أشد تماسكًا من منطق العقل حيث يعاين البطل تحول الإنسان إلى وحش وتمزيق الطبيعة إربًا. تناول أدباء كثيرون تيمة الجنون، ومنهم أدباء روس، لكن الأمر المميز هنا هو اختلاف المعالجة وأصالتها وقوة تصويرها. يولي الكاتب أهمية كبيرة لتصوير العالم من منظور بطله، ويضفي طابعًا رمزيًّا على الشخوص التي يراها، والتفاصيل الدقيقة التي يلمحها أو ينتبه إليها البطل. يصور لنا عالمًا كابوسيًّا يشير إلى الظلام الذي اكتنف الروح الإنسانية، وبنغمة تنبؤية لما سيحدث في روسيا على يد البلاشفة يصور لنا غجريًّا يستخدم صليبًا قديمًا كمطرقة يكسر بها الجوز، علاوة على شخصيات كابوسية تبدو لنا كوحوش واقعية. «هذا ما حدث» رواية قصيرة عن العقل والجنون في عالم يتأرجح بينهما، تستخدم تقنيات أدبية مميزة، وتقدم لنا نموذجًا عن الأدب الروسي العظيم في بداية القرن العشرين، أدب العصر الفضي الذي ما زال لم يكشف بعدُ عن كل كنوزه للقراء العرب.
الصراحة رواية متعبة رغم رنها قصيرة لكنها تروى على لسان رحل يخلط الوهم بالواقع والحقيقة بالخيال أراد أن يصور قسوة الحرب وما تحدثه في نفس من عاصرها وخاضها حتى يصل لحد الإنهيار وأنا كقاريء كنت مشوش وبإختصار مدري وش يبي وقررت أن أتوقف هنا رحمة بعقلي ونفسيتي
المؤلف في الواقع أعتقل إبنه وأعدم من قبل دولته روسيا فهاجر بعدها فلا يمكن لأحد أن يلقي عليه أي لوم حين تتضارب مشاعره وينهار وتظهر مثل هذه الكتابات
الكثير يمتدح الرواية أما أنا فلا أحبذ هذا النوع من الكتابات لذا ساتركها بدون تقييم