مصائد الرياح

الملهاة الفلسطينية #14

by Ibrahim Nasrallah, إبراهيم نصرالله

مصائد الرياح بقلم إبراهيم نصر الله ... رواية ماضي وحاضر معا، ضمن روايات مشروع الملهاة الفلسطينية مختلفة، على المستويين الفني والدلالي، حيث الفلسطيني لا يكتفي بحوار قضايا هنا، بل يتأملها وهو يتأمل قضايا العالم أيضا ومعنى الوجود البشري عبر نص يفيض متجاوزا الحدود. القضية طويلة مستعادة في قصة حب مفاجئ كل شيء مغاير هنا في هذه المساحة الممتدة بين عام 1930 وعام 2021، بأحداث متقاطعة تدور في جغرافيات متباعدة ماديا متقاطعة جوهريا من فلسطين إلى بريطانيا، إلى العالم العربي وشخصيات يلاحقها الماضي الذي تخفيه، وأخرى تصر على أن تكون أكثر وضوحًا بعد كل ممر مقاومة الممر ومعها خيول تعيش ما يعيشه البشر، وتقاوم بغريزتها وبمنطق حريتها الأقفاص والمصائد. ثلاثة أزمنة وثلاثة أمكنة، وثلاثة مسارات مع الراوي العليم، الذي نراه هنا واحدا من أبرز الشخصيات في هذه الرواية بكامل قلقه وهواجسه وأحلامه وقوته وضعفه، وشكه، كما لو أنه قائد أوركسترا يتجسد كما لم يتجسد من قبل، كائنا مكتوبا بأسئلة الخلود والفناء والحب والموت، وهو يستعيد مسارات البشر مجتمعة على الأرض، ليكون شخصية ممتدة في ثلاثية الزاوي العليم مصائد الرياح، إحداها، تختلف موضوعات كل رواية منها، وتختلف أزمنتها وأمكنتها، وتستقل كل منها عن الأخرى، عبر تاريخ ممتد من بدايات البشرية موحدة في الوجود الملموس للراوي العليم بعيدا عن لا مرتبته التقليدية. إنها رواية هذا الراوي، ورواية الخيول والنساء اللواتي بلعين الأدوار الأمرن، ورواية فلسطين باعتبارها جزءا عميقا من أسئلة العالم

Genres: Novels

311 pages, Paperback

Published August 15, 2024

About the author

Ibrahim Nasrallah (Arabic: إبراهيم نصرالله), the winner of the Arabic Booker Prize (2018), was born in 1954 to Palestinian parents who were forcibly displaced from their land in Al-Burayj, Palestine in 1948. He spent his childhood and youth in a refugee camp in Jordan, and began his career as a teacher in Saudi Arabia. After returning to Amman, he worked in the media and cultural sectors till 2006 when he dedicated his life to writing. To date, he has published 15 poetry collections, 22 novels, and several other books. In 1985, he started writing the Palestinian Comedy covering 250 years of modern Palestinian history in a series of novels in which each novel is an independent one; to date 13 novels have been published in the framework of this project. Five of his novels and a volume of poetry have been published in English, nine in Persian, four works in Italian, two in Spanish, and one novel in Danish and Turkish.

Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.

In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.

His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".

Reviews

[Reem · Rating 4 out of 5]

ابراهيم نصر الله رائع كعادته. رواية جميلة جدًا ولغة ساحرة. كنت بفضّل نهاية مختلفة شوي أو الها تأثير أقوى، بس بالمجمل رواية يُنصح بقرائتها

"لأن الفلسطينيين لا يحبون النهايات الحزينة لم تقنعهم أي نهاية حزينة حتى الآن، ولا يعترفون بها، ولأنهم يبكون حين يكون هناك فرح. هل لأنهم يخجلون من أنفسهم حين يضحكون، حين يتذكرون أحزانهم الكثيرة فجأة؟ أم لأنهم يحسون، أن الفرح لم يعد لهم منذ زمن طويل؟ كلما ضحكت أمي تقول "الله يستر، خير اللهم اجعله خير"، لأنها تعتقد أن كارثة ستكون في انتظارها ما أن تنهي ضحكتها."

"في كل مرة يلتقي فيها انسان بإنسان في مكان ما، لا يعيده لهذا المكان - في المرة الثانية- حلمُه بالمكان، بل حلمه باللقاء ثانية بمن التقاهم فيه."

أعرف أن الحكاية حزينة لكن من قال إن الحكايات الحزينة يجب أن تُدفن، الحكايات الحزينة ليست حكايات ميتة، إنها حكايات مريضة وكلّ ما في الأمر أنها تطلب منّا أن نحكيها لتشفى، لتتغيّر وتصبح حكايات سعيدة في النهاية، لكيلا تكون هناك حكايات حزينة أخرى، أليس كذلك؟

"أظنُّ أننا نضيعُ في الطّرق الواضحة أكثر مما نضيع في الطّرق التي لا نعرفها."

"حين يتعلق الأمر بالوقت، أو بالغد، لا أحد منّا يمكن أن يكون متأكِّدًا بشأن تحقيق أيّ عهد يقطعه على نفسه، لذا، بتُّ منذ زمن طويل أحاول ما استطعت أن أُحقّق العهود أوّلًا، ثم بعد ذلك أقطعها على نفسي."

"إذ على الإنسان أن يتعافى أولًا ليتمكّن من السّير ثانية صوبَ مكان ما، أو صوبَ إنسان ما، لكن أسوأ ما في الكسور أن لها ذاكرة، فهي تُذكِّرك بنفسها كلّما أحسستَ بالبرد، بالوحدة، أو أحسّت هي بالبرد، تمامًا كالجراح الكبيرة التي تترك ندوبًا ظاهرة، فتصبح تلك النّدوب أحيانًا أكبر منّا في المرايا التي نقف أمامها لنرى أنفسنا. تعرفين؟ إن أسوأ ما في الأمر أن الجروح تشفى أمّا النّدوب فلا تشفى أبدًا."

[طارق عسراوي Tariq Asrawi · Rating 5 out of 5]

تحمل هذه الرواية حضورا جديدا للملهاة الفلسطينية، ويمكن القول بأنها رواية شخصيات وهذا ما يخلق علاقة بين القارئ وابطال الرواية.

[Ahmad Shuhait]

3/10

[أُمنيـة · Rating 2 out of 5]

يمسك الكاتب القدير الروائي الشاعر بثلاث كرات للسرد ، مثل ساحر يراقص بين كراته ، ينجح في الحفاظ على كراته معلقة في الهواء لكن حركته تتسم بالبطء الذي يُفسد السحر .

يبدو الروائي الشاعر هنا متخليا عن عبائته مقتحما طرقا للرواية جامدة أو حديثة أو لنقل أجنبية

( في جو من الندم الفكري ) تحضرني هذة الجملة ، التي يعنون بها كيليطو كتابه الجميل ، و أشعر بها هنا ، في اختيار الكاتب لعنوان يبدو مغازلا للثقافة الغربية
Dream catcher على غرار
Wind catcher

لكن ليس تماما فمصائد الرياح اختراع عربي مازال بقاياه في بعض الدول حيث الأبنية تمتلك ما يشبه دور كامل مفرغ فوق السقف ليصطاد الهواء البارد فيرطب جو البيت
لكن كلمة ( مصائد ) نفسها ثقيلة على العربي
كعادة الشاعر في اختيار عناوينه لا يخرج من عبائته تماما ايضا

ثم يختار شخصية علمية / أدبية ، في إشارة لواقع هذا الزمان الذي للعلم فيه سلطة لا تنافس، ها هو العم المحب للشعر لا يتأخر في دعم مشروع الفتى لدراسة العلوم ، فالعلم في هذا الرمن هو الصوت / السوط الأقوى

و هكذا تدخل الرواية في جو يشبه رواية خولة حمدي ، حيث الشخصيات العربية الفذة جدا ، في الغرب المنافس

و تشعر أن الكاتب مدفوع لهذا المسار ربما بنصيحة تجارية أو
رغبة في التغيير ، ومن المثير للابتسام أن اسم الدار الناشرة ( الدار العربية للعلوم ناشرون ) فالعلوم
مقحمة في الآداب منذ البدء

و الدار هي المسؤولة عن الترويج للكاتب لا هو

و دوما أجد صعوبة في الوصول لكتب الملهاة و لا أظن الابداع ما ينقص تسويقها بل مجهود الدار !

لا أدري لماذا تخلل لي هذا الشعور ، فالرواية اعطتني شعور بالضغط المضطر لمسايرة الزمان و الأنماط التجارية او الغربية !


لكنه ايضا لا يستطيع البعد ثانية عن صنعته و محبته للشعر و الرمزية فيستخدم
الرمزية القديمة المرأة / الطبيعة ، حيث
التقسيم الجندري الذي يعتمد على انتماء الرجل للثقافة و انتماء المرأة للطبيعة
و هو ما كان مضادا لمسار الرواية التقدمي ! و استخدام كليشيهي للأدوار
الأنثوية
مع مشاهد تبدو أنها من فيلم ديزني لعلاقة الفتاة بالفرس و تناغمهم سويا !


و يستمر الندم الفكري في تقديس العلم و اللغة و البلاد الأخرى ، و تعجبني رمزية الروسي الذي ضُرب و أهان رغم أنه مازال صحيحا لم تضره الضربات ، و رمزية أنك في بلاد الغرب تحتاج لحماية نفسك ، إما الجنس ( و قد عبر عنه هنا بكتب الجنس الكبيرة يضعها خلف الباب ) رمزية راقية و تليق بشاعر
أو بتغيير اسمك

أما تغيير لسانك و مهارتك فلا تفيد كثيرا بقدر ما قد تضر !


*في روايات تجسيد المجازي مثل تجسيد ملك الموت أو تجسيد أي كيان رمزي فإنها من أصعب و أثقل الأعمال فجتى ألف ليلة و ليلة لم تعتمد على الراوي العليم بل اختلقت لها شهرزاد و شهريار ليحملا عن الراوي العليم سرد ألف رواية و رواية

في حين لا يكتفي نصرالله هنا بالإمساك بكرة الراوي العليم بل و يجسده كشخص أساسي في المتن و هو ما يُبطأ عمل الساحر اللاعب بكراته

أما الكرة الثانية فهي فن الرواية داخل الرواية ، و نحن نحبه من نصرالله ، فقد كانت الرواية داخل الرواية أكثر امتاعا من الرواية ! لكنها ايضا تحوم حول النجاح الأكبر للخيول و رمزيتها التي تذوقناها قبل و إن كنا لا نشبع منها

أما الكرة الثالثة فهي الرواية ك هامش و الاعتماد على السرد ، و هنا تلمس الكثير من التعجبات و الاستفهامات الكونديراية ( نسبة لميلان كونديرا ) و يتضح صوت نصرالله الحقيقي مع صوت البطلة لا البطل ، لكن ايضا تكرار صيغ التعجب و الاستفهام يُبطء عمل تلك الكرة

و في
المجمل لا استطيع الدفاع عن الرواية كثيرا ، بكونها تصف حقبة جديدة في الملهاة ، و لا بكون الكاتب يطرق ابوابا جديدة للسرد ، فسقف التوقع من نصرالله هو أن يكتب من قلبه و بلا أي تكلف ، بلا أي دوشة بين ضمائر المخاطب ، و بجمل شاعرية غامضة نحبها أكثر من صراحة الراوي العليم

أن ينتهج كما يقول همنغواي نظرية الجبل الجليدي في القصص
فيعطينا قمة جبل القصة فقط و يترك أغلب الجبل في الجليد ،
لا أن يطلعنا كما هنا على كل الجبل من قاعه و شكوكه و كل شخصياته و اختيارتها و تبريراتها في جو سردي اقرب للجليد . و قد حول اسم الرواية لمصيدة
لرياح مبالغ في برودتها !

[وَادْفَل عَبدُ النَّاصِر · Rating 5 out of 5]

إبراهيم نصر الله، كاتب فلسطين العظيم، هو شاعر الرواية وروائي الشعر، الذي يحوّل أرض الواقع إلى لوحات أدبية تنبض بالألم والأمل. في كتاباته، لا تقتصر فلسطين على كونها وطنًا جغرافيًا، بل هي روح تُسكن قلب كل حرف يخطه. أسلوبه الأدبي يشبه السيل الجارف، يحمل بين طياته عواصف المشاعر والذكريات، ويغمر القارئ بجمال سرديه الذي يتنقل بين الواقع والرمزية برشاقة لا تضاهى.
رواية "مصائد الرياح" لإبراهيم نصر الله تمثل إحدى أبرز الأعمال الأدبية التي تجمع بين السرد الرمزي والواقعية التاريخية، مدمجةً بين الواقع الفلسطيني المعاصر والذاكرة الجماعية التي يتناقلها الأفراد. الرواية تدور حول شخصية الراوي العليم الذي يعرض لنا قصة مؤلمة تنطوي على معاناة الفلسطينيين في الشتات وذكرياتهم المؤلمة، التي تُروى بشكل رمزي يعكس ما يحمله الشخص من آلام داخلية.

إبراهيم نصر الله في "مصائد الرياح" يختار أن يروي سرديته على مستويات عدة، حيث يتداخل الزمان والمكان بمهارة. الرواية لا تقتصر على سرد الأحداث التاريخية والظروف السياسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، بل تقدم في نفس الوقت نقداً اجتماعياً وإنسانياً يتجاوز الحدود السياسية ليشمل العلاقة بين الفرد وواقعه الداخلي. تتأثر الشخصيات في الرواية بتجربة الشتات والتهجير القسري، وتظهر في تفاصيل حياتهم الحزن العميق والتضحية التي ترافقهم في كل خطوة.

الرمزية التي يستخدمها نصر الله تعكس تعدد الوجوه والأبعاد التي تشكل هوية الفلسطيني في الشتات، وتقدم صورة معقدة عن معاناة هذا الشعب. من خلال استخدام عناصر فنية مثل الحكايات الموازية والسرد المتعدد، يظهر الكاتب التداخل بين الماضي والحاضر، وكيف أن التاريخ يظل يلاحق الأفراد ويؤثر في حياتهم اليومية. الرواية تحمل أيضاً فكرة أن الحكايات - حتى وإن كانت مليئة بالحزن - هي الوسيلة الوحيدة للشفاء والتعامل مع الألم.

الأسلوب السردي يتسم بالتعقيد، ما يجعل من قراءة الرواية تجربة فكرية تأملية، حيث أن القارئ يحتاج إلى ربط الخيوط المتعددة للأحداث والشخصيات لفهم الرسالة الفلسفية التي يريد الكاتب إيصالها. نصر الله يُظهر ببراعة كيف أن نسيان التاريخ والماضي يمكن أن يؤدي إلى ضياع الهوية، ولكنه في الوقت نفسه يقدم دعوة لإعادة اكتشاف الذات من خلال سرد الحكايات والتذكير بالماضي.

الرواية هي عمل أدبي غني بالرمزيات والمفاهيم الفلسفية، إذ يتناول قضايا الهويات الضائعة، الذاكرة الجماعية، الصراع الفلسطيني، والغربة. نصر الله يقدم حكاية ذات أبعاد إنسانية عميقة تتجاوز مجرد الواقع السياسي لتشمل الحروب النفسية الداخلية التي يعيشها الإنسان. في النهاية، "مصائد الرياح" هي تأملات في الحرية والصراع الداخلي، حيث يُحاصر الإنسان بين آماله وأحلامه في عالم مليء بالرياح العاتية.

[Niveen hashash · Rating 3 out of 5]

ابراهيم نصر الله مرادف للزيت والزعتر للتين والزيتون مرادف لفلسطين التاريخيه
كل رواياته تعيش مع ابطالهم بتعيش الذكرى
كيف ايامك يا ستي
بس هاي الروايه م�� انه اللغه قويه كما عهدنا الحبكه
لكن الروايه بصيغة الراوي المجهول
٣ روايات لاميلي واحلام وليديا
لكن للاسف ما استطعت هاي المره اني اتفاعل معهم
ما حبيتها
ما دخلت قلبي

[Sawsan Jamil · Rating 5 out of 5]

لا يفشل ابراهيم نصر الله في إبهاري في كل مرة أقرأ فيها نصوصه، يفاجئني دوماً بإبداع جديد يخطف روحي ويُعلقها بين السطور حتى أصل
الصفحة الأخيرة وأقول وداعاً للأبطال..

هذه المرة جائني بأسلوب كتابة مختلف جذرياً، حتى أنني مضيت الصفحات الأولى أحاول بصعوبة تفكيك الحركات لأفهم حتى استغرق مني الأمر ال ٢٠ صفحة الأولى. أعجبني الأختلاف وأشعر بأنه هزّ عقلي الباطن وما اعتاد عليه، تغيير أعاد ليّ حماس البدايات حين كنتُ أغرق في السطور وفي القراءة حتى أفهم.

يمكنني القول بأنها رواية او روايات داخل رواية وهذا التشابك يطرح نصاً فريداً مذهلاً لا يمكن لأحد أن يتجاوزه بسهولة، أنا فقط أحتاج نسخ مطبوعة لكل الروايات التي ذكر اسمها وإن كانت غير موجودة على الواقع؛ أحتاج أن يكتبها.

في هذا الجزء من الملهاة، يُصور إبراهيم نصر الله فلسطين من وجهة نظر الأحفاد، الجيل الذي هُجر حتى "طواعياً" وكيف تمسّك بكل ما يملك بقصته، بسرديته، فأبشع ما يحدث أن نخسر القصص ولا نرويها لتصبح ملك أعدائنا كما
يقول نصر الله. هذه حكاية حب، حب للحب وحب للكتابة وحب للخيل وحب للأهل وحب للشتاء، هذا امر فقدته في الفترة الاخيرة واعتقد انه روى روحي.

حين قرأت العنوان، قلت لا بد أن للخيل دور جذري في الرواية وهذا حدث، لكنني لم اعتقد بأنه أراد وصفنا نحن؛ البشر عموماً والفلسطينيين خصوصاً، كمصائد رياح كتلك الفتحات في شبابيك البيوت القديمة التي كانت تصطاد الريح للتبريد ونحن نفعل الأمر نفسه ونمضي باحثين عن ريح باردة نصطادها علّها تغمر أرواحنا ببرودة طفيفة تجعل القلب يهدأ.

أحببت أحلام وأشعرتني إيميلي بالانزعاج رغم محاولاتها المستميتة بأن تُظهر تعاطفها الصادق معنا، لكنّ الندوب لم تشفى ولن تشفى وستضل حفيدة السارق نفسه..

تُعيد كتب نصر الله شغف القراءة إلى روحي وذلك أفضل ما يمكن أن يحدث🩵🩵

[Ala Amro · Rating 1 out of 5]

الصراحة أنا معجب بكتب إبراهيم نصر الله ولكن هذا الكتاب كان مختلف عما توقعته تماما، البعض يقول انه يحتاج إلى جهد لقرائته وفهمه وأنه مخلوط بالرمزية، ولكن أنا اقرأ الروايات لاستمتع بالسرد والأشخاص والحبكات وغيرها. وقد قررت ان أتوقف عن قرائتها من أول 50 صفحة ولكنني أصررت على المتابعة علّي اجد ما يشدني، وايضاً قررت ان أتوفق عند الصفحة 100. ولكنني أصررت ان أواصل ايضاً إيمان مني بابراهيم وإعجابي بكتبه. وقد أوصلني إصراري للصفحة 169 والتي أكدت لي أنني لن استمرّ في قراءة الرواية.
لعلها مكتوبة ليست لي، إنما لأشخاص لديهم القدرة على الغوص في الأعماق والتحليل، لذلك ولأول مرة قررت إلا استمرّ في قراءة الرواية.

[Majd N · Rating 5 out of 5]

" لقد اكتشفت شمساً في الخيل" 🐎☀️

" لا تعباً من التحليق، ولا هرباً من الفضاء، يهبط العصفور نحو الحقل او غدير الماء"

لا تعباً من البحث عن رواية مبتكرة، تنهمر دموع القارئ و هو يقلب صفحات هذه الرواية

ليدعو بآن يدوم قلم الكاتب ابراهيم نصر الله
و ينتظر ما سيقدمه الراوي العليم ليعثر على "أحلام" حيثما كانت

[Sima Hattab · Rating 4 out of 5]

تندرج رواية «مصائد الرياح» ضمن مشروع إبراهيم نصر الله الملحمي المعروف بـ«الملهاة الفلسطينية»، لكنها تتميّز بطابعها الفلسفي العميق وانفتاحها على الأسئلة الوجودية التي تتجاوز حدود المكان والزمان. فهي ليست مجرد رواية عن فلسطين بوصفها جرحًا، بل عن الإنسان وهو يواجه رياح الحياة العاتية، ويحاول ألا يقع في مصائدها.



العنوان نفسه — مصائد الرياح — يحمل مفارقة لغوية وشاعرية؛ فكيف يمكن اصطياد الريح؟

إنه استعارة عن محاولة الإنسان القبض على ما لا يُقبض عليه: المعنى، الحرية، الحقيقة، الوطن، والذاكرة. كأن نصر الله يقول لنا منذ البداية إننا سنسير في عالَمٍ تتشابك فيه الحلم بالوهم، والواقع بالرمز، حتى يصبح إدراك الحقيقة نفسه مصيدة.



يستعمل نصر الله أسلوبًا سرديًّا متعدّد الطبقات، يدمج الواقعية بالتخيل الرمزي. اللغة في الرواية شعرية متوترة، مشحونة بالصور والمجازات، حتى في أكثر المواقف قسوةً.

تتحوّل الجمل إلى تيار من الوعي الجمعي والذاتي، ما يجعل القارئ يعيش التجربة لا كحكاية تُروى، بل كرحلة داخل العاصفة.

الكاتب هنا لا يروي فقط، بل ينحت اللغة نحتًا ليصوغ بها وجعًا إنسانيًّا فريدًا.



شخصيات الرواية تتحرك في فضاء غير محدد بدقة، كأنها كائنات معلّقة في مهب الريح، تبحث عن خلاصٍ أو يقين. كل شخصية هي انعكاس لوجه من وجوه الإنسان العربي المعاصر، المتأرجح بين الانكسار والأمل.

تتكرر رموز الريح، الرمال، البيوت، والحدود كدلالات على التحوّل والضياع والبحث الدائم عن الجذور



الرواية عمل أدبي عميق ومركّب، يواصل به الكاتب مشروعه الإنساني في تفكيك التجربة الفلسطينية والعربية من الداخل.

هي رواية تحتاج إلى قارئ متأمل، لا يبحث عن حبكة جاهزة، بل عن تجربة فكرية وشعورية، حيث يتحول الأدب إلى مرآة للروح.



إبراهيم نصر الله في «مصائد الرياح» لا يكتب رواية فحسب، بل يؤرّخ للعاصفة التي تسكن الإنسان.

[Ali Alkhuzai · Rating 3 out of 5]

كأنما يروي حكايات أربع متداخلة بعضها ببعض رواية عن كاتب روائي يكتب عن ماحدث في فلسطين ،وعن حياته والأحداث التي جعلته يغترب ويكافح حتى حصل على أعلى درجات، ورواية الخيل في البداية مع الجد ومن ثم مع اخر والخيل لها تركيز وفير في هذه الرواية حتى جعلها من أبطال الرواية ، ثم الحب الصداقة بين ليديا التي توفت ،ثم احلام وايضا حكايته الجميلة مع إميلي وما حدث مع جدها .
الخيول ابطال الرواية مطر وأمه سما وبعدها مدى وابنها حس كلٌ له حكاية .
الكاتب غاص كثيرا في حياته وانتقد بعض الكتاب من خلال طرق الكتابه الروائية بشكل يسير وسهل وايضا أراد ان يقول للعالم ان مادام الخيل موجودا والانسان له حس وعاطفة سيغير ويجد المنفذ الى البقاء .

[Ranim Kasem · Rating 5 out of 5]

لم أقرأ منذ زمنٍ طويل رواية بجمال مصائد الرياح.
لا أعرف من أين أبدأ الحديث: من روعة بناء الشخصيات وعمقها، أم من هذا التداخل المدهش بين الخيال واللا خيال؟
عن الصمت الذي يمتلئ بالكلام، وصهيل الخيول الذي يكاد يُسمع بين السطور، والروائح التي تتسرّب إلينا من بين الصفحات.
كل تفصيلة في هذه الرواية ـ الزمان، المكان، الزاوية، الحبكة ـ مصنوعة بإتقانٍ يندر أن يُرى.

رواية آسرة، تمنّيت بعد انتهائها لو أستطيع نسيانها لأقرأها من جديد.
عملٌ أدبيّ لا يُقرأ فقط، بل يُدرّس.

[Anwar Obaedi · Rating 3 out of 5]

من الغريب أن تكون عمليّة إرهابيّة هي التربة التي يمكن أن تنبتَ بسببها علاقة إنسانيّة طيبة .هذا أمرٌ صعب .تلك العمليّة الإرهابيّة كانت هي السّبب .دائماً هناك سبب، أسباب كثيرة .أما هذا السبب فهو أغربها ربما .
ليس من السهل أن يُشاهد المرءُ إطلاق رصاص على قدمَي أيّ إنسان ويظلّ هادئًا
لأن الفلسطينين لا يحبون النهايات الحزينة ، لم تقنعهم أيّ نهاية حزينة حتى الآن ولا يعترفون بها ولأنهم يبكون حين يكون هناك فرح
لأن الضحك كالموسيقى لغة عالمية
رائع أن يبكي المرء في لحظة يفيض فيها الجمال بصورة استثنائيّة
لا أحد منّا يستطيع أن يعرف أين يُخبّىء لنا القدر فخاخه
بعض الارتدادات نعيشها طوال عمرنا
يستطيع الإنسان أن ينجح في الفرار أحياناً لكن هذا لا يعني أبداً أنه نجا دائماً ثمة مفاجآت مؤجلة
كلما مر الوقت تلاشى الضجيج حولك وتعالى الضجيج فيك
كنت أسير ضجيج خارجيّ لا يتيح لك الوصول الى داخلك كلما حاولت الوصول إلى نفسك
أعني أن تكون كلّ ثانية مفتوحة على احتمال ؛احتمال من سيعيش ،ومن سيموت
هل هي مفارقة ،أن يقودكَ القدَر إلى زاوية أخرى ، غير تلك التي حشرت نفسك فيها طويلا ؟
البدايات الغريبة لم تكن كافية في أيّ يوم من الأيام لأن توصِلَ البشر إلى نهايات مُشتهاة أو نهايات سعيدة .
طُرُق الذّهاب في حالات كثيرة لا يمكن أن تكون طُرُقاً صالحةً للعودة ، إلّا أنّ مشكلة البشر ،كما تعرف،أنهم مضطرون لمواصلة السيّر فيها .
أحياناً أحس بأنني أصبحت مثل كثير من الناس يريدون نهاية سعيدة لكنّهم لا يسعون لتحقيقها .
الحلم يولد لأن طيفه موجود في حياتنا
هناك بذرة حقيقية في كل حلم نحلمه
فالعودة إلى الماضي هي أسوأ رحلة يمكن أن يقوم بها البشر حين يتعلق الأمر بالحبّ أو بالنّدم أو بالأسى .
لا يستطيع أحدٌ أن يعرف كلّ شيء عن أحد مهما عرف
إياكم أن تعتقدوا أن الأمور المنطقية إذا اجتمعت تؤدّي بالضرورة إلى نتيجة منطقيّة
من أغرب الظواهر التي يعيشها الإنسان أن يكون مضطراً لتبرير فشله إن فشل ونجاحه إن نجح !
أي لعنة يمكن أن تصيب إنساناً لا يستطيع أن يُبدي فرحه بشيء أحبّه! هل يقتل الفرحُ ا��مكبوتُ البشرَ كما يقتلُهم الغيظُ المكبوت ؟
الحياة ليست الكتابة فقط .في الكتابة تشارك البشر نصَّكَ المكتوب وخارج الكتابة أنت تشاركهم نصّك المنطوق .
فلا الماضي لك إلّا بما فيكَ من ذكريات ، ولا المستقبل لكَ إلّا بما فيكَ من أمل
أنّ صورنا لابّد منها لكي يسير الواحد منّا بإتجاه الآخر حينما يلتقيه للمرة الأولى
أما المدينة المدينة نفسها فلا يمكن أن تعرفها قبل الوصول إليها تعرفها حين تعيش فيها وتعيش فيك .
الفرح يحوَّل البشر إلى مجانين أحياناً والحزن أيضاً .
ليس هناك شيء قادر على عجن ابتسامة واسعة بفكرة محزنة أكثر من ذكرى حزينة تمرّ بالبال .
أفضل ما يمكن أن نقوم به هو ألا نسمح للمعارك أن تنتهي إلا حين نحدّد نحن موعد نهايتها ولنهايتها موعد واحد لا غير ؛ هو حريتنا .
هل تعرف الحمل الوحيد الذي حمله الإنسان مرة لا يستطيع أن ينزله عن ظهره أبداً فأجبتها :الذكريات المرة
الحكايات الحزينة ليست حكايات ميتة إنها حكايات مريضة وكلّ ما في الأمر أنها تطلب منا ان نحكيها لتَشفى لتتغيّر وتصبح حكايات سعيدة في النهاية
في الإنتظار لا نفعل شيئاً غير أن نموت نموت من أجل الوصول الى اللحظة التي نريدها أن تحين فوراً
مع أن اللحظة المشتهاة لا يمكن أن تستجيب لتلهُّفِنا إنها تختار أن تنتظرنا في الزمان الذي تختاره هي لا نحن
الحبّ وحده أو لنُقل السعادة هي التي تجعلك غير عابوا بالموت وأنت تعيشها لا لأنك غير عابىء بالموت حقاً بل لأنه لا يخطر ببالك أبداً وأنت تعيش تلك السعادة ؛تحضر الحياةُ فحسب .
أن المرء يمكن أن ينسى كثيراً جداً من الضّربات التي توجه إليه وأعني الضّربات التي لا تترك ندبة أو جرحاً أو كسراً لم يستطع الأطباء إصلاحه .

أظنُّ أننا نضيع في الطّرق الواضحة أكثر مما نضيع في الطّرق التي لا نعرفها
أفضل الحوارات هي تلك التي تكتشف فيها نفسك وأفضل الاسئلة هي تلك الاسئلة التي لا تبحث عن إجابات جاهزة لديك لنُقل إجابات لا يعول عليها .
كل غياب طويل في الحقيقة لا لشيء إلّا لأننا تحسّ في حالات كثيرة أن الحياة أقصر منه .
كثير من الأفراح تبدو بساق واحدة إن لم يكن هناك آخر يشاركك إياها الفرح لا يستطيع أن يسير بقدم واحدة ولا أن يُحلق بجناح وحيد .
بعض الأحلام لا يجوز أن تذهب هباءً
لماذا يكون الجنون تُهمة كالقتل والسَّرقة والاستعباد والاحتلال ؟!

أن الإنسان لا يمكن أن يُرضيه شيء ،ولا يمكن أن يملأ عينيه إلّا حفنة التراب الأخيرة التي تُهال على جسده في القبر
أن الصفر منطقياً لا يمكن أن يمنح فلا أحد يستطيع أن يقول لك سأمنحك صفراً فمن أين سيأتي بالصفر ليمنحكَ إياه .
هناك نار لا تُطفأ إلا بالنار
حين يكون هناك كائن عزيز عليّ في حالة ضعف لا يمكن أن أتركه ليرعاه غيري
أنّ أكبر هزيمة يمكن أن تلحق بكَ هي تلك الهزيمة التي تُلحقها بمن تُحِبّ
فالكتابة تبدو لي أحياناً كالسباحة وسط البحر ،لا يمكن أن تعرف كم يبعُد الشاطىء، إلّا حين أن تراه .
الأجساد قارّات يعيش فيها البشر ولا أحد منهم يستطيع أن يقول إنّه يعرفها تماماً
أن لبعض الصمت صوتاً يفوق صوت أيّ ضجيج .
الإختبار الحقيقي للكاتب هو روايته الثالثة فهي وحدها التي تؤكد إن كان مخزونه الدّاخلي من الحياة قد نفد أم لا
ليس ثمة من شيء يستطيع إطفاء نار الغضب أفضل من مرور الوقت .
أن الجديد يُغري حقاً لكنه أيضاً مخيف .
في السفر غياب عن كل شيء غياب عن حضورك القلق الذي أرهقك ،خلفَكَ ،وغياب عمّا يشغلكَ للتخفُّفِ من كل شيء علق بروحك وجسدك من غبار الفناء .
أسوأ ما في الدّنيا هي القرارات لأن أوّل من يخرقها هم أصحابها .
كثير من الأحيان تتّخذ الظروف المحيطة القرارات الخاصة بنا
حين يتعلق الأمر بالوقت أو بالغد لا أحد منّا يمكن أن يكون متأكداً بشأن تحقيق أي ّ عهد يقطعه على نفسه .
أن الجروح تشفى أما الندوب فلا تشفى أبداً

[Reader · Rating 5 out of 5]

من أقرب الروايات لقلبي، يكفيني أن مؤلفها هو الروائي الأول بنظري ❤️🥹🥹🥹🌹

[Jamal Hussain · Rating 5 out of 5]

مصائد الرياح

على صوت منبه الكلمة الأخيرة والمشهد الأخير استيقضت من رواية بثوب حُلم، أم أنها رواية تستر برداء حُلم، ابتكار عجزت عن وصف انطباعي عنه..

العنوان قصيدة والتشكيل رواية والعناصر رموز والراوي هو الكاتب والكاتب شخصية والقارىء شريك فيها، تماهي منقطع النظير ابتكره لنا إبراهيم نصر الله في 309 صفحة، في ثلاث فضاءات اخذنا برحلة ساحرة، عجزت عن اختصار مراجعتها لفرط ما أغرمت بها، يعزو بعض اصدقائي سبب إعجابي بها انها تمس وتراً حساساً لدي وهو عشقي وحبي للخيل العربية الأصيلة، ولكنني هذه المرة السبب هو الخيل وأكثر ..

بداية سأتحدث عن قصة الراوي العليم، تقنية جديدة علي كقارىء غير ما اعتدته على صوت الحياد الناقل للأحداث من قبل الراوي العليم، هنا هو مختلف له كيان حقيقي يحاور ينقل ويراقب الشخصيات داخلياً وخارجياً وينقل فكرك كحبات غبار تحركها الرياح، يستفزك تارةً ويضحكك تارة اخرى وكثيراً ما يتركك تائهاً مما يعطيك انطباع وإحساس اعمق في علاقتك بالنص وشخصياته، في مواضع كثيرة كنت اشعر بأنني اقف معه في لحظة تأمل للشخصيات، تاركاً لي المجال في الشك والتأويل والتحليل .

اللغة : شاعرية تظهر الجانب الشعري للكاتب، ظهر ذلك جلياً في تراكيب الجمل والحوارات وشاعريتها، الصور البلاغية في ذلك وقدرته على رسم صورة ومشهد يمنح المعنى أوجه كثيرة، ومما لفتني ايضاً توقيت ادخال بعض الجمل بالعامية توقيت مناسب بلا تكلف ولا تصنع اعطى للمعنى حياة مُشاهدة.

بنية النص المفتوحة وإضافة التفاصيل اليومية الصغيرة أعطت للنص حياة حقيقية، ومنحت الفرصة للتأويل بأوجه مختلفة إن قرأتها كسيرة ذاتية مثلاً او قصة معاناة شعب او حتى قصيدة نثرية..


الرموز في الرواية بلغ من عمقها ان أسلوب الرواية والانتقالات الزمنية هي نفسها لها دلالة ورمزية ايضاً، سأتي على ذكرها لاحقاً، الخيل ودلالة الحرية والأصالة، الرياح وتياراتها التي تلقي بك مرة مرغماً لمواجهات لا تريدها، ومرة اخرى ترمي بك في اماكن تمنيت أن لو ساقتك إليها منذ زمن.

ليدياً والانجذاب للمتضامن وشراكة الاحساس والمشاعر، وشراكة النضال تحت مظلة ذلك بإخلاص وإيمان نابع من القلب.
إميلي غصة التاريخ والذكرى والجروح التي إن شفيت لكن ندوبها لم تمحى.
أما أحلام، ذلك الامتداد للأرض ابنة وحبيبة وأم، ذكرى الجذور والحنو والعطف رغم كل ما تتعرض له، القريبة والبعيدة في الوقت نفسه.

فلسطين الحاضرة الغائبة، فلسطين لم تذكر صريحة إلا قليلاً لكنها حاضرة كأنها الصفحات البيضاء التي كتبت عليها الرواية والأرض التي نقشت عليها، ناقشها روحياً ونقل معاناة اهلها على ارضها وفي المهجر أيضاً برمزية عبقرية، ذكر ذلك الجرح الدامي في قلب كل من تعني له، الشتات والحنين، الفراق وألمه وانتقالها في قلب كل من ابتعد عنها مرغماً ..
فلسطين والرياح أبطال حقيقين في الرواية، الرياح التي تمثل الوجود الفلسطيني، الرياح وأبعادها السياسية والأدبية وتعقيداتها، أربكتني الرياح وشتت تفكيري وهذه طبيعتها لا يمكن الإمساك بها ولكنها موجوده، هي رمز الحقيقة التي لا يمكن الإمساك بها ولكننا نعرفها أيما معرفة، الرياح التي تركت الوجود الفلسطيني معلقاً فيها تتلاطمه مابين اصل معلوم ومستقبل مجهول ..

النهاية :
وكما هي بداية الرواية، تنتهي بنهاية غير تقليدية تترك القارىء على ضفاف نهر من التيه، يحاور نفسه حول تلك الدوائر الغير مكتملة والتي تشبه دوران الرياح، نهاية "اللانهاية" عاكسةً الواقع الفلسطيني، من الذي نجا؟! ومن الذي انتهى؟! وأي الاحلام بدأ وأيها انتهى؟!
كيف تكتب نهاية واقع لم تعُرف بدايته و أواسطه لتكتب نهايته ..

اخيراً..
الرواية لامستني كثيراً وتمكنت مني، ولمن سيقرأها نصيحتي اقرأها بقلبك، عش لحظاتها وتأملها فما بين السطور روايات كثيرة..

5/5
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

[Kumasama · Rating 5 out of 5]

إذا أردت أن تعيش(ي) عاصفة من الأحاسيس، و أن تغوص(ي) في عالم يحضنك باستمرار، أنصحك بقراءة هذا الكتاب الجميل. و إذا كنت من محبي الخيول بالذات، فاستعد(ي) للذوبان كليا في كيان هذه الرواية.

هناك الكثير من النقاط التي أعجبتني، و سأذكر أهمها:

أولا، لغة الأستاذ إبراهيم نصر الله، كما هو متوقع، مليئة بالتصوير الدقيق و المرهف. هناك العديد من الجمل التي جعلتني أتوقف عن القراءة، لكي فقط أغرق لبرهة في بحر لغته، و لكي استوعب بجسدي و روحي ما قرأته. اللغة ليست فقط مليئة بالإحساس الأخّاذ، و لكن هي أيضا مفعمة بالتصويرات العميقة، حاملة بين طياتها معان مهمة.

ثانيا، أسلوب السرد كان مميزا، حيث أدخل الأستاذ إبراهيم شخصية الراوي العليم، و جعلها ممتعة و هي تحاول النقاش و الكلام مع الكاتب و الشخصيات. أحسست كأن هناك حوارا خفيا يجري بين الحوارات الرئيسية، و شعرت بأني كقارئ جزء مهم من تفكير الكاتب، و كأني أتحدث معه. الأسلوب لم يطغى على المحتوى و المضمون، و أضاف لقيمة الرواية من وجهة نظري، و جاور المحتوى ليرفعه لمستوى أعلى (مرت علي بعض الكتب الأخرى التي تحاول إدخال أسلوب سرد مميز لكنه يطغى على المحتوى و بالتالي يؤثر سلبيا على تجربة القراءة).

ثالثا، المحتوى و المضمون الراقي في الرواية. هناك العديد من المواضيع، بعض منها ذُكر بوضوح، و بعض منها يعيش في صمت بعض الشخصيات. الصمت نفسه هو موضوع، و كيف يكون هو أحيانا أعمق من أي حديث. علاقة الإنسان بالخيل، الوطن، الطبيعة، و مع نفسه و غيره من البشر كلها تذكر، و تتناسق الأفكار و تنسجم مع بعضها لتكوّن نسيجا محكما للغاية، لكنه ليسا دائما واضحا، و هذا الشيء قد لا يعجب بعض القراء، لكني شخصيا أحببته كثيرا.

جزء مني أراد المزيد من الشخصيات، و من التجربة، لأن أجواء الرواية جدا حالمة و في نفس الوقت مليئة بجروح الواقع. لكن أيضا تفهمت لماذا انتهت على هذا المنوال، و قدرت أن بعض الأمور يجب أن لا تذكر بتكرار كبير لكي يُفسح المجال للقارئ(ة) تتمة بعض الأمور. أعتقد أن مخيلتي سوف تعيش بعض المشاهد لفترة طويلة.

من أجمل ما قرأت على الإطلاق.

[Maram · Rating 5 out of 5]

"لا نسمح للمعارك أن تنتهي، إلا حين نحدّد نحن موعد نهايتها، ولنهايتها موعد واخد لا غير؛ هو حريبتنا"

"من قال إن الحكايات الحزينة يجب أن تدفن، الحكايات الحزينة ليست حكايات ميتة، إنها حكايات مريضة وكلّ ما في الأمر أنها تطلب منّا أن نحكيها لتشفى"

"أفضل الحوارات هي تلك التي تكتشف فيها نفسك، وأفضل الآسئلة، هي تلك الآسئلة التي لا تبحث عن إجابات جاهزة لديك، لنقُل، إجابات لا يعول عليها"

"هل يمكننا القول إن الحرية هي السير عكس عقارب الساعة؟"

"جدك لم يتعامل ذات يوم معنا كبشر، أبسط ما يمكن أن تفعليه الآن أن تتعاملي معي كبشر، لديّ هذا الإحساس الذي يمكن أن يكون خطأ، بل ربما فيه الكثير من الخطأ، لكن الجرح الذي في الدّاخل، والخارج أيضًا، كبير وينزف، ولم يشف بعد. حين يصبح ندبة، وستكون ندبة كبيرة جدًا بالتأكيد، قد نلتقيىونتحدث في كل شيء بشكل مختلف."


يخرج نصرالله من أسلوبه المعتاد أو لعله يغرق فيه أكثر، تمتلئ الرواية بالرمزيات، يقول الممنوع والمسكوت عنه.. يسرد مقاربة تاريخية أبطالها الأحفاد والخيول..
سماء.. مطر.. مطر الصغير.. وحسّ..
الوطن، المستعمر، اللجوء، الأنظمة، المقاومة، الحرية..
"وليكن فجرًا"

يقول نصرالله "هناك بذرة حقيقةٍ في كل حلم نحلمه".. وهناك بذرة من روح الكاتب في كل نص يكتبه !!

[Nasreen Kasim · Rating 4 out of 5]

رواية مصائد الرياح هي رواية عن الخيل، عن غربة الفلسطيني، وعن دوره في الحديث عن قضيته. هي رواية عن رفض النسيان، وعن التأكيد أن الجروح، وإن شُفيت، فإن ندوبها تبقى شاهدة لا تزول.

يعشق نصر الله الخيل، ويمكن للقارئ أن يلمس ذلك في معظم أعماله؛ إذ يستنطق منطقها وروحها كما لو كانت روح إنسان، بل جزءًا من وعي الإنسان ذاته.

اعتمد نصر الله أسلوب الراوي العليم، وهو أسلوب سردي معروف، لكنه استخدمه هنا بطريقة مختلفة؛ إذ منحه مساحة واستقلالية داخل النص، فرأيناه يتحدث مع الكاتب والشخصيات، يبوح بمكنونات نفسه، ويطرح آراءه، يشجّع أحيانًا ويعارض أحيانًا أخرى. شخصيًا، لم أرتَح لوجوده كثيرًا؛ بدا لي غريبًا إلى حدٍّ ما.

تدور الرواية في فضاء من الواقع والخيال، عن الخيل وثلاث نساء. أحيانًا شعرتُ أن الخيل والنساء يشكلن كيانًا واحدًا بثلاثة وجوه مختلفة، وأحيانًا رأيت في كلٍّ منهن رمزًا مستقلًا وقويًا.

فالشخصيات الثلاث تمثل أوجهًا مختلفة من علاقة الفلسطيني بالآخر:

ليديا :الغربي المناضل،
ايملي : الغربي المؤرخ،
احلام : الابنه والحبيبة التي تمثل امتداد الأرض.

وقد تمثل كذلك مراحل تطور البطل نفسه: من الافتتان بالتضامن، إلى الصدام مع التاريخ، وصولًا إلى العودة إلى الذات.

[Shaima Yassen · Rating 4 out of 5]

في مصائد الرياح يخاطب الرواي العليم الكاتب ،يتحدث الراوي اليه كما يحدث نفسه أما الكاتب فهو البطل في هذا العمل ،دارت روايته الأولى التي كنت بمثابة الزلزال حول جدة وخيوله وفردوسنا ، أما في مصائد الرياح فقد توقف عند مساراته العلمية والأدبية كما أطلعنا على النساء التي عبرنَ خلاله ، ولأن قصص الحب العظيمة هي تلك التي تغدو مستحيلة ،رأى ليديا تهتف في مظاهرة فمشيا ،قاومت مرضها الى أن تسلم شهاده الدكتوراه ومضت مستحيله

أما عن ايملي صاحبه الصرخة التي جلبتها روايته الأولى لأعتاب الحرب معه فقد خطفها منه جدها العسكري من قبل أن يلتقيا في لندن عندما قتل جدها فرس جدة وخطف ابنها

أما أحلام فكانت كنصيبه في منامه من خيال،
لا يليق بفتاة كأحلام أي نهاية، هذا ما دار في ذهني وأنا أرى بناء شخصيتها، قلت ستكون رواية بلا نهاية وكذلك كانت، أحلام فتاة فلسطينة الأسم، فلسطينية الكلمات والصمت.

[Shayma Ali · Rating 3 out of 5]

بحب اسلوب ابراهيم نصرالله كانت الرواية لطيفة جدا و فيها كتير احاسيس و اعطتني كتير مشاعر مختلطة حسيتها مختلفه عن باقي الملهاة الفلسطينيه. بس حبيت كيف حتى لو ما انولدت بفلسطين و حتى لو اهلك و حدودك اتهجروا زمان بتضل فلسطين بحياة الشخص المعاصر بكتير تفاصيل صغيره وكبيرة.
حسيت حالي معهم في المؤتمر اللي كانوا بحضروه و حبيت اجواءه لما تلتقي بشخص بالصدفه و تصير احداث غريبه معك وتمتزج احداث الماضي في الحاضر و المستقبل.

[Labeba Salameh · Rating 3 out of 5]

أفكاري سريعا قبل المراجعة الكاملة
وكأني أقرأ جزء من مجموعة الشرفات
نحن جيل لا نخشى ان نقول لكاتبنا المفضل انها لم تعجبنا!
هل هذه رواية تتناول الأحفاد! الجيل الثالث والرابع من اللاجئين!!
وماذا عن الرمزية!!
هناك الكثير من الاقتباس الجميلة .. لكن لم أشعر بالارتباط معها وكأني أقرأ نصا مترجما .. ولم أشعر بأي حميمية مع أبطالها.. و لم أجد فلسطين بالكثافة التي اعتدتها من الملهاة
وربما هذا ما يجعلني متحاملة

[Mai Abu-Naji · Rating 4 out of 5]

" لا تعبًا من التّحليق، ولا هربًا من الفضاء، يهبط العصفور نحو الحقل أو غدير الماء"
"أفعل ما يفعله الذي حين يهبط إلى الأرض، لا يهبط تعبًا من الطيران، بل من أجل أشياءٍ لا بدّ منها لكي يعود ثانيةً إلى أجنِحته، وفضائه" ♡
أول جزء من ثلاثية الرّواي العليم، نوع جديد مختلف عن روايات إبراهيم نصرالله السابقة (أو هذا ما أحسستُ به) .
الرواية جميلة، لم أصدق أنها انتهت هكذا، انتظر باقي الأجزاء بفارغ الصبر ♡

[Shahd Barakat · Rating 4 out of 5]

بعض الكتب لا تستطيع شرحها، تتوقف عند آخر صفحة، تحاول إعادة قراءة آخر أسطر، وتسأل نفسك، "ما هذا؟"أعترف أن مصائد الرياح كانت من هذه الكتب.
الماضي والحاضر، الألم والحب، وفلسطين،
فلسطين التي لا تتواجد بشيء إلا تجعله أكثر شاعريه، أكثر ألما وقسوة.
جزء آخر من الملهاة الفلسطينية ينضم إلى رفوف كتبي، جزء آخر أجعل له مكانة خاصة في قلبي، مع كل كتب ابراهيم نصر الله.

[Rana Isam · Rating 5 out of 5]

روايه من روائع ابراهيم نصرالله وكالعاده تبحر معه بالروايه حتى يتملكك احساس انك احد شخوصها سلاسه في السرد رغم عمق الفكره والموضوع اعجبتني فكره الراوي العليم وادهشني ربط شخوص الروايه بالخيول التي ترتبط بتاريخ فلسطين

[★Haifaء★ · Rating 4 out of 5]

"إن اسوأ ما في الأمر أن الجروح تشفى أمّا النّدوب فلا تشفى أبدًا."

اااه يا إبراهيم نصر الله :"""
I literally screamed when he mentioned الحمامة !!!
I was like i know her!!! I loved itttt <33
How can i not?
رواية عن فلسطين و الخيل وبقلم نصر الله :"

يكفي يعني
🩵

[Hala · Rating 3 out of 5]

رواية صعبه تحتاج جهد ذهني لفك لغتها و رموزها و معانيها، لا تخلو من سحر نصرالله في الإبداع

[Maysan Nashashibi · Rating 1 out of 5]

زي ما بنقول بلهجتنا الفلسطينية "لط وعجن"
زهقت لدرجة سألت chatgpt عن الاحداث