تستخدم المؤلفة الإطار العام للحكاية الشعبية المشهورة "سندريللا" وهي نفسها التي وُظفت آلاف المرات في جميع أشكال الأدب والفنون. ولكنها تعيد صياغة الحكاية في سياق أفادت فيه من التقاليد والأعراف الشعبية وطقوس أعياد الميلاد وغيرها من الطقوس الشعبية لتكتب لنا نصا آخر إلى حد بعيد, ثوري الطباع والصياغة الفنية, تسقطه على الزمن الآتي وتجادله أيضا
ياسمين إمام أحمد بشير (شغف) * مواليد 2 أبريل 1983، محافظة الشرقية/الزقازيق. * خريجة كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الزقازيق، مايو 2005. * تعمل بالعلاقات العامة بالمسرح القومي بالقاهرة، وعملت في عدة مجالات من قبل.
* صدر لها: - النص المسرحي "فردة حذاء واحدة تسع الجميع" عن سلسلة نصوص مسرحية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة أبريل 2014. - النص المسرحي "ماين سويبر" في جريدة مسرحنا. -كتاب "إلى حبيبي الذي لم أعرفه بعد" والنشر الإلكتروني لنفس الكتاب. - المجموعة القصصية "لا عزاء" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- تحت الطبع: النص المسرحي "مراية" بعد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن مجموعة نصوص مسرحية لكتاب مصريين.
* فازت مجموعتها القصصية "لا عزاء" في المسابقة الأدبية المركزية – دورة حلمي سالم في القصة القصيرة - سبتمبر2013. * فازت في مسابقة بيت الوادي للقصة القصيرة لأدباء الأقاليم بقصة "مقهى الذنوب" - مايو 2014. * تم تصعيد نص "سنبلة الغاضبة" – مسرحية للأطفال من تأليف الكاتبة – للقائمة القصيرة ضمن النصوص الجيدة التي قدمت في مسابقة الهيئة العربية للمسرح بأبو ظبي أكتوبر 2012. * فازت بجائزة أفضل مؤلف صاعد ضمن فريق كتابة عرض "رجالة وستات" بالمهرجان القومي للمسرح سبتمبر 2015.
* من تأليفها وإخراجها قدمت العرض المسرحي "الباحث عن البهجة" والمشاركة به في عدة مهرجانات مسرحية مستقلة بالقاهرة، ومن تأليفها وإخراجها، تم تقديم النص الدسرحي "مراية" بمهرجان "والبقية تأتي"، وبالمهرجان القومي للمسرح في دورته السابعة، كما شاركت كمؤلفة لهذا النص في ورشة بمدينة "بوسطن" بأمريكا مع المخرجة الأمريكية "ربيكا ماغور" لتقديمها للجمهور الأمريكي في قراءة مسرحية بمسرح "هنتنجتون". شاركت في تأليف نص العرض المسرحي "رجالة وستات" والذي عُرض بمسرح ملك التابع لوزارة الثقافة، كما شاركت في تأليف نص العرض المسرحي "قواعد العشق 40" إنتاج المسرح الحديث. * ضمن لجنة تحكيم عروض المهرجان المسرحي التابع للكرازة المرقسية بالزيتون أغسطس 2012، أغسطس 2014.
إعادة صياغة موفقة جدًا لحكاية "سندريلا" الشهيرة، واستغلال لعناصر الحكاية بشكلٍ عصري و "ثوري" جديد ..
مقصرون نحن لحدٍ بعيد في قراءة "المسرح"، رغم أنه أكثر الكتابات جاذبية وتأثيرًا، وسرعة في القراءة، لاعتماده الأساسي على الحوار،
هنا نسجت "ياسمين" خيوط مسرحيتها بشكل محكم، واهتمت ببناء المكان وطريقة انتقال وعمل شخصيات المسرحية بشكل بدا جيدًا جدًا، وجعل القارئ يتمثَّل العمل وكأنه يشاهده فعلاً ..
أحببت ظهور عالم "الجنيَّات" وذلك التمرد الذي يصنعونه ورغبتهم (من خلال الجنيَّة المعلمة) في ألا يكونوا مجرد منفذين لأحلام وطلبات البشر مهما كانوا سلبيين، وهو ما انعكس على قصة المسرحية بالتالي بشكل إيجابي، فجعل زوجة الأب (المتهمة طوال الوقت بأنها شريرة) تفكَّر في "سندريلا" بطريقة مختلفة، وما جعل أختها الثانية تدعوها إلى التمرد وتغيير طريقتها في التفكير، وحتى إن كانت ثورة الجنية لم تؤتٍ ثمارها بالكامل، بأن ووجهت من قبل عالم الجن أنصار السحر المباشر، بتغيير أحداث أخرى في الحكاية (بأن جعلوا الشعب يثور على الأمير ويضعه في السجن) إلا أن لهذه الثورة مدولالتها وأثرها فيما بعد في نفوس عالم البشر الذين قرروا أن يغيروا من حياتهم أولا يستسلموا للجن وعالم السحر طيبًا كان أو شريرًا ..
كذلك أعجبني إضافة بائع الأحذية، وعلاقته بالناس كبعد رمزي أو معادل موضوعي للرضا بالقضاء والقدر والتسليم بالأمر الواقع أو محاولة التمرد عليه وتغييره، وهو ـ ربما ـ ما جعل ياسمين تسمي المسرحية تلك التسمية الدالة (فردة حذاء واحدة .. تسع الجميع) ..
مسرحية جميلة تتخذ من الحكاية الشعبية سندريلا مرتكزا لها ، لكن تلك المرة دون تعريب او تمصير فقط انما بتغيير في الاحداث وتغيير خلفيات الابطال ، كل ذلك في اسقاطات سياسية واضحة ، دون مزايدات ، من الاخر المسرحية جميلة وومتعة وتستحق القراءة ، واتمني اشوفها علي المسرح