كاتبة اماراتية . شرعت في الكتابة من خلال مدونتي الخاصة و توجهت من خلال محاولات بسيطة لكتابة أول اصدار روائي حمل عنوان "حب في الزحام" .. لا أستطيع الجزم بشيء حتى الآن إلا بهوسي بالكتابة ، و ميلي للموسيقى ، و ادماني للقهوة. و البقية تأتي .. إن سمحت الفرصة بذلك .
عزيزي زائر معارض الكتاب أحذرك وبشدة من التواجد بالقرب من أي جناح تتواجد فيه الكاتبة، وإليكم الأسباب: في زيارة لي لجناح الناشر في معرض أبوظبي للكتاب استوقفتني سيدة تقف في الجناح: - هل قرأت هذه الرواية ؟ - لا. - ما اسمك ؟ - سالم غانم. إهداء إلى الأخ سالم بوغنيم ... وأعطتني هذه الرواية أتبعتها بجملة الحساب عند الأخ !!
كدت أن أرمي الكتاب في وجهها لكنني تراجعت مخافة أن أهين اسمي ( رغم أنها كتبته بشكل خاطئ ).
اليوم وأثناء قراءتي لآيات المنافقين في سورة التوبة تذكرت هذه الرواية وقررت قراءتها وليتني لم أفعل [ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ] فبعد أن أنهيت صفحات الرواية ندمت على الوقت الذي ضاع مني وكان بإمكاني استغلاله بطريقة أمثل، كالذهاب إلى الحلاق لتشذيب السكسوكة استعداداً للعيد، أو الذهاب للخياط لشراء فروخة جديدة تلائم لون كندورة عيد الفطر التي بُهت لونها ( لا تمتعض عزيزي القارئ من عدم تفصيل كندورة جديدة فقد ذهبت نقودي كلها لشراء مثل هذه الكتب السيئة من أجل قراءتها ونقدها )
أتمنى أيضاً لو أن الكاتبة استغلت وقتها في ما يفيد بدل كتابة هذا الشيء المسخ الذي تسميه رواية.
إن أول ما سيلفت انتباهك عزيزي القارئ هو الحوارات ( وأؤكد لك أن لفت الانتباه ليس من قبيل المدح فكثير من الأشياء السيئة تلفت انتباهنا كمنظر رجل أسود يركض عارياً في دبي مول ) ليس ذلك لأن الحوارات كُتبت بلغة ممعنة في العامية ولكن لأنها على شاكلة: - فطومة حبيبتي فيج شي متغير ؟ - أبيه كيف عرفتي ؟ - لأنج مستانسة وايد قولي لي شو السر حبيبتي ؟ - صابغة شعري بلون يهبل. - واااااي فديتج يا حلوه عليج. وهلم جرا
من المؤكد أن الكاتبة لا تعي أن وظيفة الحوار في الرواية هو إيصال مالا يستطيع السرد إيصاله، ولكن لأنها قد تكون قرأت روايات مليئة بالحوارات فرأت أنه من الضروري إدخال حوارات في هذا المسخ حتى ولو كان مجرد حوار سمعته في صالون رشنا وهي بانتظار المحنية الهندية لتنقش كفها قبيل العيد.
حسناً ما الجديد في هذه الرواية ؟ بكل صدق .. لا شيء !
الرواية ستكون مذهلة لأولئك القراء الذين لم يتجاوز نمو عقلهم المرحلة الابتدائية ولكنهم حين يكتمل نضجهم العقلي ويصلون مرحلة المراهقة ويبدأون في قراءة سلسلة عبير للروايات الرومانسية فإنهم سيقومون بتمزيق أوراق هذا الكتاب ويستخدمونها في أفعال مراهقة مقززة لا ينبغي ذكرها في هذا المقام.
ستحاول الكاتبة إبهارك عزيزي القارئ بتقنية تدعي ابتكارها وهي سرد أحداث الرواية على لسان رجل ( هو ) ولسان امرأة ( هي ) كل من وجهة نظره، ولا أظن أنني بحاجة لتذكيرك بأنها تقنية مسروقة من عدد من الأفلام الأجنبية، وعدا عن أنها تقنية مكررة وقد تبدو سخيفة بعض الشيء إلا أن الكاتبة لم تستطع توظيفها بشكل جيد فتحولت هذه النصوص إلى مسخ كما سبق وأسلفت.
وأخيراً إليك هذه الطرفة: الكاتبة تقدمت بطلب ترشيح هذا المسخ لجائزة البوكر للروايات العربية، هل قرأت جيداً ؟ نعم جائزة البوكر !! إننا هنا مع قصة أخرى تصلح لأن تكون فكرة رواية مأساوية تبدأ من قصة شراء هذا المسخ وتنتهي بسحب الشركة العالمية للبوكر رخصة الجائزة عن العرب للأبد ومن ثم موت الناس جميعاً بدءً بالناشر ولجنة تحكيم البوكر وانتهاءً بسالم غانم ( وليس بوغنيم ) وكل مغلوب على أمره بسبب انتشار فيروس تحمله أوراق هذا الكتاب.
أمنية: سيكون عزائي الوحيد أن يسمّى هذا الفيروس بـ ( سالم غانم ) تكريماً لأول ضحايا هذا المسخ.
في البداية اعتذر وبشدة على النشر هنا فهذه ليست مراجعة للرواية وانما رد على نقد اخي سالم غانم المهين لا احب الاشخاص الذين ينالون ويستهزؤون من الكاتب بدل الكتاب بما انه منعني من التعليق على مراجعاته اجدني مضطرة للنشر هنا اليكم الرد: هذه انا شقيقتك سالمة يا سالم، ولن اعتذر منك لتعليقي وعتبي عليك هنا امام الجميع
فأنت وكعادتك أردت ان تعلب دور البطل على الملأ مع انك تفشل فيه دائماَ منذ صغرك. يؤسفني انك لم تتغير وانك ما زلت على عهدك بهلواناً، بدأت بهلوناً ومهرجاً للعائلة وللفريج وحالياً تطورت الى بهلوان على صفحات الشبكة العنكبوتية، هذا الإصرار الذي يتملكك لإحراج نفسك ورغبتك الدفينة في البروز على حساب غيرك قد كشفتك وعرتك وتركتك مذموماَ مدحوراً. اخي العزيز أرى ان فشلك الكبير في تحقيق حلمك وتصبح طبيباً نفسياً قد تملكك هذه المرة الى درجة انه جرفك الى ان تحلل شخصية كل كاتب تقرأ له عمل واحد فقط. في البداية الله يرحم والدنا ما كان ليرضى بما فعلته وتفعله هنا، انا اعلم ولكن غيري لا يعلم ان نيتك سليمة ولو انها مدفوعة من غرورك وتكبرك، غرورك لاعتقادك بأنك أفضل من هؤلاء الكتاب الذين تنتقد أعمالهم وتكبرك على أعمالهم التى تعتقد بأنها دون المستوى (مستواك العالي طبعاً) لن اطيل هناك امور يجب ان أوضحها لك وهي من الأهمية بمكان ان تدركها يا عزيزي: اولاً) بالنسبة لرغبتك في التحليل النفسي للكاتب فهذا لن يحدث بمجرد قراءة عمل يتيم بمعنى عمل واحد فقط، عليك يا عزيزي ان اردت التحليل ان تقرأ مجمل اعمال الكاتب لكي تتمكن ان تحلل جزئية واحدة فقط من جزئيات شخصيته، كأن تقرأ اعمال كاتب ما وتحلل معنى الحب بالنسبة له، مع إراد بعض الأمثلة ومقارنتها حتى تتثبت من النقطة التى تود ايضاحها . ثانياً) ان اردت ان تكون ناقد ساخر، فلا ضرر في ذلك غير انه يجب عليك ان تنتقد الأعمال ولا تكتفي بإبداء رأيك النابع من غروروك والمستمد من حقدك (فشل في تحقيق حلم حياتك الآخر بأن تصبح كاتب ساخر) فأنت يا اخي العزيز تخرج على الجميع بآراء سخيفة لا تستند الى العمل الذي تقرأه وانما الى سخرية مبطنة بالتجريج ومتعمدة الإذلال وكأنك نابغة زمانك ( وانت تعلم وانا اعلم انك افشل من ذلك) انت يا عزيزي لا تستند في نقدك الى اي اساس انت مجرد قاريء سطحي ( كعادتك)، دعني اورد لك بعض الأمثلة (لأني اعرف انك ثقيل فهم) لنقد عمل ما عليك 1) تحليل الحبكة ان كانت تتجانس ام لا 2) الشخصيات ان كانت مبنية بناء جيد او مجرد صورة تظهر وتختفي 3) العقدة ان كانت محكمة او كانت بسيطة ولكنها مقنعة 4) اللغة السردية كانت موفقة او ضعيفة ام كانت تستوجب شاعرية وهكذا 5) النهاية ان كانت موفقة ام لا او ان كانت بسيطة ومتوقعة منذ البداية ومخيبة للأمال هذه عينة وطبعاً هناك اشياء اخرى كأن تحلل الحوارات وواقعية الأحداث وحتى الرائحة والطعم والطقس وكل ذلك العالم الغرائبي الذي يحاول ان يبنيه الكاتب، اذا اردنا ان نسهب في ذلك فسنحتاج الى كتاب كامل بحياله. ثالثاً) عليك ان تفهم العمل الذي انت بصدد نقده فهماً وافياً حتى تستطيع نقده، وليس كما تفعل هنا ذكر ما ليس فيه واضافة رؤيتك السطحية عليه، فلقد لاحظت انا اختك سالمة ( وانت أعلم من هي سالمة وكيف عندما تلاحظ فكثير من ملاحظتها هي التى أوقعتك في ورطة مع والدنا الراحل) انك تتقول على الأعمال وتكتب ما ليس فيها وكأنك كنت ترغب لو كنت انت من كتبها فتصيغ لنا هنا ما تحلم به. وأخيراً يا أخي انت وفي حسابك على التويتر تحاول جاهداَ ان تخرج للناس على انك المثقف المحايد المحب للثقافة والقلق على مستقبل الأدب في الإمارات والخليج وانك من سينظف الساحة الأدبية من هؤلاء الفشلة، ولكن ونظرة سريعة على مراجعتك للروايات التى قمت بنقدها، استطيع ان اقول لك بأن اي شخص يستطيع ان يحلل جزئية الحقد فيها ويأكد لك بأن كل مراجعتك ونقدك تنطلق من حقد دفين، نعم يا عزيزي انت لست سوى حاقد مدعي وفاشل، اتمنى لو استطيع مقابلة كل الكتاب الذين كتبت مراجعتك الحاقدة الغير موضوعية والإعتذار منهم ، واتمنى ان تكتب نقد ساخر ولو كان قاسي عن الأعمال القادمة التى بصدد قرائتها ولكن مع تحري الموضوعية ووضع النصائح الواردة بالأعلى بعين الإعتبار. وأشوفك يوم الجمعة ان شاء الله في البيت ( ولو سمحت لا تتشدق بالإعجاب والصدى الضئيل الذي لقيته هنا من قبل البعض) اختك سالمة سالم.
جلست أيام أفكر كيف أن أبدأ بكتابة المراجعة ، هل علي كتابة رأي حقا هذه المره أم لا مازادني استياء حقيقة رؤيتي ترشيح الرواية للبوكر =)
حسنا الكاتبة تهاني ، اعذريني منذ البداية لما سأقوله إلا أنني لن أسف إلا إذا لم أكتبه
كنت في أوج حماسي لقراءة الروواية بعد أن بحثت عنها كعادتي وقرأت بعض النصوص ، ولاأنكر هنالك الكثير من النصوص التي أسرتني بروعة الأسلوب وجمالية الوصف ، بالأخص عن الأم
إلا أنني بدأت أنفر من الرواية حين بدأت الكاتبة باستخدام الوصف بوصف ماهو غير مباح منذ متى كانت الجرأة شيئا جميلا يستحق الثناء ومنذ متى أصبح وصف جسد المرأة شيئا لا نعاقب عليه
أثنو عليك البعض على جرأتك بتعدي الحدود الحمراء ، إلا أنني أتسائل هل يعلمون أن ذلك الوصف لايجوز شرعا !!
لم أتوقف عند أول نفور من الرواية ، أردت إكمالها رغبة للوصول لما يعذر أخطائك إلا أن الانجراف قد زاد في حدته ، توقعت من مريم أن تستنكر تغير أختها لا أن تقف معها على الأقل هناك م نفي الرواية مازاال متمسكا بعقيدته ومبادئة الإسلامية !
لماذا نبرر أخطائنا بأخطاء أخرى ، لماذا كان عليها أن تقع في وحل العلاقات العابرة لتزجر ضعفها ولماذا بعد أن وقعت وساتدركت خطأها لم تصلحه ، لماذا بعد أن سترها الله كشفت نفسها .!
أيجدر بنا أن نتعلم الجرأة بحد ينفره الله .!!
نجمة للأسلوب ولرجوع الدكتور إلى صوابه بعد أن أهمل زوجته ولصراخ صديقتها تصديا لما قالته اعن التغيير وثباتها على رأيها
صدقا تفوقت تهاني الهاشمي في ه��ه الرواية على ذاتها .. فتراكيبها اللفظية في هذه الرواية اقوى و اعمق كما ان حبكتها الروائية كانت ممتازة .. كانت الكاتبة في هذه الرواية اكثر جرأة .. حتى انني كنت اتساءل الى اي مدى ستصل مخيلتها؟؟ ابهرتني الخاتمة الغير متوقعه و التي تلخص ببساطة اهداف سامية و عميقة ارتئهتا الكاتبة احداث الرواية جدا مشوقة
تمنياتي لك تهاني الهاشمي بدوام التوفيق و في انتظار عملك المقبل
أخذت ما يقارب الأسبوع أو أكثر لإنهاء الرواية ، تتمتع بأسلوب جميل عن أسلوب حب في الزحام والذي تحسن وتطور كثيرا ، بغض النظر عن الأسلوب الجميل ، هناك جرأة في الطرح ، وفي رأيي الشخصي يجب على الكاتب أن يفكر كثيرا قبل أن يطرح أفكاره في الكتاب والتي قد تؤثر على القراء بشكل كبير ، يجب أن يكون هناك تحفظ على بعض الأمور وإن كانت موجودة في مختلف المجتمعات ، توقعت النهاية كما هي ، ولا شيء غير ذلك
أرجو أن تتقبل الكاتبة رأيي برحابة صدر ولها مني جزيل الشكر والتقدير
..حبيت الرواية جدا استمتعت في كل جزء منها .....ابكتني وتأثرت النهايه صدمتني مااتوقعت بيصير كذا كل الشكر لك تهاني الهاشمي على الكتاب الرائع تمنياتي لك بالتوفيق في كل اعمالك.
تتحدث الرواية عن العلاقات الأجتماعية و الزوجية في الغربة، و كيف تنتقل شخصية خليجية إلى مجتمع و بيئة مغايرة عما اعتادت عليها. و تعرض الرواية نوعين من النساء بشكل عام، و تعرض كذلك نوعين أو ثلاثة من الرجال، وكيف تتصرف كل شخصية منها في حياتها وأطر علاقاتها الاجتماعية. تتسم لغة الرواية بالسهولة، حيث تبين مقدرة الكاتبة على تطويع الحروف والكلمات. ولكنني شعرت أنه لا يوجد سرد كافي للأحداث، أو حتى للأشياء والأماكن التي تدور حولها الحكاية، حيث أن السرد بسيط جداً. بعض الحوارات سطحية، ولا توجد حرارة واقعية لها، فتبدو كأنها مصطنعة، قد تبعد القارئ عن التعلق بالشخصيات.
الرواية مقسمة على أبواب غير معنونة ولا مرقمة كلها تخدم الحبكة، حيث تنتقل بالأحداث في هذه الفصول عبر الشخصيات والأزمنة بطريقة سينيمائية نوعاً ما. في كل باب منها تأتي الكلمات على لسان أحدى الشخصيات أو منظورها، و في وقت معين يفهم من السياق. أنتقلت الكاتبة بالتعبير بين الشخصيات النسوية والذكورية، و عبرت عن مشاعرهما كلاهما بلغة جميلة. ولكن لقلة السرد تبدو مختصرة أو مبتورة، فلم تشبعني شخصياً. تكمن بعض الصعوبة في تميز الشخوص بدايةً، ولكن مع انتصاف الرواية يصبح تمييز لسان الشخصيات أسهل و أسرع.
مدة القراءة : 3 أيام (279 صفحة)
كلمات أعجبتني:
"لأن الحُب مَنْزِلٌ ذو قِبْلةٍ واحدة."
"هُنا أخبئ لك حكايةً لألفِ عامٍ قادمة."
"و هل لأسلاك الهاتف أن تمدنا عمراً آخر؟ نعم! فقط إن كان الطرف الآخر هو"صوتك"! "
أسلوب رائع للكاتبة ولا أعتقد أن أحدهم يشابهها فيه.. استمتعت جدا بالرواية لدرجة أنتي قمت بتحليل شخوصها خلال قراءتي ومحاولة استنباط النهاية الذي جاء بمفاجأة لم أتوقعها.. كل التوفيق للكاتبة الإماراتية المبدعة تهاني الهاشمي.