Jump to ratings and reviews
Rate this book

السماء تمطر ماء جافا

Rate this book

215 pages, Paperback

First published January 1, 1979

34 people want to read

About the author

زهير الشايب

22 books11 followers
كالعادة يعيش العظماء فى صمت ويرحلون فى صمت، لكنهم يتركون وراءهم أعمالاً مجيدة تستحق تخليد أسمائهم، وإذا كان ما قدمه الكثير من العظماء والمبدعين فى تاريخ مصر يستحق الإشادة والتكريم ووضعهم فى مكانة بارزة فإن ما قدمه الأديب والمترجم الراحل زهير الشايب من ترجمة لموسوعة وصف مصر-التى وضعها العلماء المرافقون للحملة الفرنسية فى ٢٠ مجلداً - يستحق تكريماً خاصاً ومكانة متميزة تليق باسمه وإنجازه،

لكن يبدو أن حظه العثر بعد وفاته كحظه فى حياته حيث أصبح فى طى النسيان، حتى إن الكثيرين لا يكادون يعرفون عنه سوى اسمه المطبوع على غلاف أجزاء الموسوعة التى قامت مكتبة الأسرة بنشرها خلال السنوات الماضية، وباستثناء كتابات وكلمات رثاء من أصدقائه ومحبيه ونعى نقابة الصحفيين الذى نشر فى أعقاب رحيله عام ١٩٨٢م لم يعد أحد يتذكره، ويكفى أن ذكرى رحيله السابعة والعشرين حلت يوم الأحد ٣ مايو دونما إشارة من وسائل الإعلام أو تحرك أى جهة ثقافية لإحيائها أو تذكير الناس بعطائه فى مجالات الترجمة والصحافة والأدب.

ولد زهير الشايب بقرية البتانون بالمنوفية عام ١٩٣٥م وحصل على دبلوم المعلمين الخاص من معهد شبين الكوم عام ١٩٥٧ وانتسب فى الوقت نفسه بكلية الآداب جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس عام ١٩٥٩ وأتقن اللغة الفرنسية فضلاً عن امتلاكه ناصية البيان فى اللغة العربية وهو ما أهله ليصبح رمزاً بارزاً فى الترجمة والأدب،

إلا أن الظروف اضطرته للعمل بالتدريس فى مصر وسوريا والتحق بعدد من الوظائف الحكومية وأخيراً عمل بالصحافة فى مجلة أكتوبر وبقسم الخارجى فى جريدة الأخبار، وهو من كتاب الرواية والقصة القصيرة واختير أميناً للجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة وعضوا بمجلس إدارة اتحاد الكتاب لعدة دورات وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عن ترجمته لموسوعة وصف مصر عام ١٩٧٩ التى ترجم ٩ أجزاء منها ونشر ٤ أجزاء على نفقته الخاصة قبل أن تتولى دور نشر الخانجى ومدبولى والشايب -التى أسستها أسرته - ومن بعدها هيئة الكتاب طباعتها،

كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وله مؤلفات كثيرة منها مجموعة قصصية بعنوان «المطاردون» وحكايات عن عالم الحيوان، المصيدة، ورواية «السماء تمطر ماء جافا» التى تجسد مرحلتى الوحدة والانفصال بين مصر وسوريا، كما ترجم العديد من الكتب منها فصول من التاريخ الاجتماعى للقاهرة العثمانية لأندريه ريمون، وكتاب مارسيل كولمب عن تطور مصر فى الفترة من ١٩٢٤ - ١٩٥٠، فضلاً عن كتاب الحياة الاقتصادية فى مصر فى القرن الثامن عشر تأليف صامويل برنار، ومسرحية «موتى بلا قبور» تأليف جان بول سارتر، وهى ترجمات اعتمد عليها الكثير من الباحثين فى مجالات التاريخ والاجتماع والأدب.

ومن أبرز الكتابات عنه بعد رحيله ما جاء فى مقال عادل البلك فى مجلة أكتوبر إنه عاش حياته بهدوء العلماء وصمت المتصوفين، وقالت عنه نعم الباز فى الأخبار إنه استطاع فى زمن قياسى وبجهد مضن أن يترجم كتاب «وصف مصر» ويعيد تبويبه ويخرج منه كنوزاً ظلت دفينة لفترة طويلة ونظم منه عقداً جميلاً لا يفتقد للحس الفنى، وكان نعى نقابة الصحفيين له جامعاً مانعاً حيث جاء فيه أن نقابة الصحفيين تنعى واحداً من أنبغ شبابها وفارساً من أشرف الفرسان فى ميدان الكلمة المؤمنة الصادقة.

عانى زهير الشايب كثيراً فى حياته بسبب نبوغه وابتلى برؤساء دون كفاءته فحاكوا له المؤامرات ليزيحوه عن الطريق وتخلو لهم الساحة، فتم فصله من العمل بالصحافة بعد تكريمه من الدولة وحصوله على منحة تفرغ، وعن ذلك يقول فى مقدمة المجلد السادس لموسوعة وصف مصر: «لم أكن أتصور مطلقاً أن يتسبب إصرارى على تقديم هذا العمل فى فصلى من عملى بصفة نهائية

ذلك أن الجهة التى قامت بهذا العمل اعتبرت إدارتها الحالية أن قبولى لمنحة تفرغ من وزارة الثقافة لمدة عام كامل لإتمام هذا العمل رغم علمها بكل التطورات وأبعاد الموقف تغيباً بدون إذن مشروع عن العمل لمدة تزيد على ١٠ أيام فهذه هى رؤيتها للأمور فأصدرت قراراً بفصلى نهائياً ولقد تعلمت من ذلك درساً جديداً هو أن كل إنسان يريد فعل شىء مهما تكن بشاعته لن يعدم وجود المبرر على الإطلاق» .

ولم تقف فصول انتقام أعداء النجاح من زهير الشايب عند هذا الحد بل كانت الضربة القاسية بإقصائه عن مصر وتدبير مكيدة له فى سلطنة عمان التى سافر لها ليعود فى حالة يرثى لها يسطر بعدها الكلمات الأخيرة فى قصة حياته.

تقول ابنته الدكتورة منى زهير الشايب مدرس الحضارة المصرية القديمة بآثار القاهرة والتى أكملت ترجمة العديد من أجزاء الموسوعة من بعده: إن والدى سار فى ترجمته للموسوعة على منهج الترجمة الأمينة والدقيقة التى تحافظ على حرفية النص مع الاحتفاظ بحق التوضيح وتوجيه القارئ من خلال الهوامش والجمل الاعتراضية بين الأقواس التى تعبر عنه، وحقيقة إن ترجمته بشهادة الجميع كش

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (6%)
4 stars
1 (6%)
3 stars
10 (62%)
2 stars
2 (12%)
1 star
2 (12%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for Ahmad Sabalbal.
50 reviews1 follower
April 13, 2021
كتاب ممل إلى حد بعيد.. يتكلم الكاتب فيه عن فترة مهمة في تاريخ مصر والعرب بشكل عام لكن أسلوبه الممل والتكرار واضفاء الآراء الشخصية على كل حدث جعله أكثر رتابة

القراءة عن الوحدة العربية تحتاج كتب تاريخية وأكثر موضوعية
Profile Image for إهداء.
108 reviews14 followers
December 26, 2020
حكاية مواطن عادي ليس لديه أسرار مذهلة بل مجرد تجربة يستخلص منها الدروس الواجبة
ولم تضله ذاكرته في عرض التقارب والتباعد، التوحد والتفكك، التشاحن والصداقة وما بينهما..
Profile Image for Mustafa Soliman.
352 reviews100 followers
March 23, 2021
الكتاب عبارة عن مذكرات او جزء من حياة شاب صغير انتقل للعيش والعمل في سوريا بعد الوحدة مع مصر ويصف من قلب الحياة بعيدا عن تنطير المؤرخين ويصف الفرح بالوحدة في بداية الامر ثم الانقلاب عليها وهذا ليس من الطبقة الحاكمة ولكن في الشارع مع ال المواطن البسيط
يطغى على الكاتب الإحساس بالحماسة للوحدة والانجراف الذى جعلة لا يرى مساوئ عبد الناصر وما قام به مما جعل ان الشعب السوري انه جاء ليتحكم به وتشوب الكاتب بعض الناصرية او الحماس لعبد الناصر مما جعلة يجحف الرأي أحيانا تجاه السوريين
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.