الاتصال بين الجماعات البشرية ضرورة فطرية لجعل الحياة ممكنة وميسرة وآمنة، فليس مصادفة أن ارتقاء وسائل الاتصال بين الناس يعد العلامة الفارقة بين المجتمعات المتخلفة، والمجتمعات المتقدمة، ولم تعد الوسائل المباشرة التي تنحصر في متكلم ومستمع ورسالة صوتية، أو بين كاتب وقارئ ونص مكتوب، فلم تعد عزلة الفرد أو عزلة الجماعة أو المجتمع عن الآخرين لم تعد ممكنة، لأن وسائل الاتصال تملأ المحيط الذي نعيش فيه، والهواء الذي نتنفسه، شئنا استلام الرسالة أو تمردنا عليها. وإذا كان المحور التراثي العربي هو الذي نُعنى برصد ما أنتج من فكر وما شكل من رسائل يمكن أن تدخل في نطاق بلاغة الاتصال، فإن هذا المحور يمكن أن يمدنا (من الناحيتين: الفكرية والجمالية الشكلية) بعدد وفير من الأخبار، والقصص، &