.... يواصل جولاته بين مساجد القاهرة القديمة بعيون عاشقة لتصاميم البشر. يطوف بك في ردهات المكان وجوانبه .. يغوص فيه ليخرج لك أسرار الحجر، فتذوب وأنت تتابعه بين مآذن "السلطان حسن" ... "الرفاعي" ... "المحمودية" ... "أمير آخور" .. "آق سنقر - الأزرق" ... "أصلم السلحدار" .. أُلجاي يوسفي" ... "المارداني" ... وغيرها.
تدخل في ظلمات المباني فيبهرك نور معرفة الزمن والحكايات والشخصيات، تدرك أن مساجد القاهرة وشوارعها القديمة ليست مجرد أماكن، ولكنها قطع من التاريخ تهدينا بين الحين والآخر تجليات مصرية.
انا سعودية ولكنني من عشاق مصر والتراث والتاريخ المصري .. اعجبني جدا الكتاب لاحتوائه على العديد من المعلومات التاريخية وادهشني تفسيره الروحاني لبعض معالم المساجد لكنني كنت اتمنى لو انه اقترن بصور اكثر وضوحا وبالالوان لربطها مع الوصف لمن لم يزرها مثلي.. من اسم الكتاب تجليات لم اكن انتظر الا الجمال والتفاؤل فتمنيت لو انه لم يحتوي على اخر فصل اللذي كان باختصار نقد للدولة العثمانية ووصف به بعض العنصرية لمسجد المحمودية لكونه من الزمن العثماني رغم انني لست مع او ضد الدولة العثمانية لعدم المامي الكافي بها..
تجليات مصرية جمال الغيطاني ................... "لكم تغيرت الأمكنة، ولكن عذابات الإنسان باقية." لجمال الغيطاني علاقة خاصة بالزمان والمكان، فهو حين يحل بمكان من الأماكن التي تحمل شيء من آثار الماضي فإنه يستنطق المكان بكل أخبار الزمان الذي ولي. وله مع القاهرة القديمة علاقة تفوق علاقته بأي مكان آخر. في هذا الكتاب يطوف الغيطاني في رحلة تشمل القاهرة القديمة بحواريها ودروبها حاكيا عن شوارعها ومساجدها القديمة وأسبلتها وبيوتها الأثرية. في رحلة يمكن وصفها بدون مبالغة بأنها رحلة التجليات، تجلت فيها القاهرة، وتجلت فيها روح الغيطاني المحب والعاشق لكل ما يمت للروح المصرية بصلة، حتي يمكن وصفه بأنه يؤرخ لروح مصر المستمرة المتصلة مهما تغيرت العصور. "دائما لا أعيش وقتي، إنما أنا راحل أبدا في الزمان حتي تتم رحلتي، وتنغل دائرتي، وساحات المساجد نقاط انطلاقي، ومحطات وصولي أيضا، أقف فوق موضع من الأرض، فأسأل نفسي عمن مر فوقه، ومن عبره؟ يوم افتتاح المسجد للصلاة، من حضر، ومن شهد. أجهد مخيلتي حتي أكاد أري الجمع، فأصبح واحدا منهم." حكي الغيطاني عن مساجد مصر القديمة كالأزهر والحسين والسلطان حسن، خاصة جامع السلطان حسن والذي يعده الغيطاني هرم مصر الرابع، وفيه تجلت روح مصر القديمة (المشهورة خطأ باسم الفرعونية) وظهرت كافة علامات النبوغ الفني والمعماري القديم. يستطيع الغيطاني قراءة الرموز التي تركها الأجداد محفورة علي الحجر داخل الجوامع ومن خلالها يحكي الكثير من أحداث التاريخ المرتبطة ببناء الجوامع وزخرفتها، ويحكي الكثير عن عصور قديمة بنيت فيها هذه الجوامع والدور والأسبلة والآثار، وكيف شهدت هذه العمائر علي من بناها. للغيطاني آراء ربما تكون غير تقليدية تجاه عصر المماليك، ربما نراها غير تقليدية لأننا لم نقرأ التاريخ بالصورة التي يجب أن نراه بها، بل قرأناه مشوها منقوصا لم ينصف المماليك، وفي نفس الوقت أعطي غيرهم من الشرف ما لا يستحقوه. يري الغيطاني في عصر المماليك أنه كان عصر بناء وإنشاء عظيم، وهو كذللك بالفعل والأثار تدل علي ذلك، ويري كذلك أن المماليك بالنشأة مصريين وليسوا أجانب عنها، وكذلك يري أن العثمانيين ارتكبوا في مصر واحدة من أكبر الجرائم في تاريخ مصر فأصابوها بتخلف لازالت تعاني منه حتي الآن. الكتاب عظيم يعبر عن روح مصر العظيمة بقلم كاتب عظيم.
ممتع جدا.. كان ممكن يكون اشمل لمناطق اكتر ويكون بإيجاز اكتر او يتعمل اكتر من جزء لو ضرورى السرد في التأريخ من مشاكل الطباعه انه كان نفسى ان الصور جوة تكون اوضح من كدا حتى لو فضلت ابيض في اسود .. واللخبطة ف الترتيب كتاب حلو وكان ممكن يكون احلى
تجربتي الأولى مع الروائي والصحفي المصري "جمال الغيطاني"
حتى لو لم أرى تلك المعالم من قبل لكنت لمستها وعشت بداخلها من خلال ذلك السرد.. سرد يُشعرك في كل لحظة أنك تسلك تلك المنعطفات وترى بعينيك وتلمس بأناملك تفاصيل تلك الحجارة، هنا فقط يُمسي الإسهاب مزية، فبداخل كل استدراك من المؤلف معلومة تُشعرك بالأصالة والتفرد فتمضي بين صفحات ذلك الكتاب مأخوذًا بروعة العمارة الأصيلة، فكل شارع ليس مجرد مكان ولكنه شاهد أبدي على تاريخ ذلك الوطن.
الكتاب في مجمله ممتع ولكن جمال الغيطاني متحامل جداً علي الدوله العثمانيه .... الدوله العثمانيه لها مالها وعليها ماعليها .... يكفي انها دافعت عن الاسلام وحمته بعد سقوط الاندلس لمده أربع قرون .... حتي انه لقد تحامل في وصف جامع المحموديه وكان وصفه مقتضباً وعنصرياً
أبدع في وصف جامع السلطان حسن وقجماس الاسحاقي وأصلم السلحدار
التفسيرات الفلسفيه لعماره المساجد كانت رائعه
الكتاب في مجمله جيد .... باستثناء تحامله علي الدوله العثمانيه ... والصور الفقيره غير الواضحه في اخر الكتاب
الكتاب الفريد من نوعه هو اللى يشجع صاحبه يزور الاماكن اللى بيتكلم. عنها، كنت قبل الكتاب ده بربط المكان باسم صاحب المكان لكن اتعلمت ان اللي بنى ورسم وأبدع اهم بكتير من اسم ملك او سلطان الظروف ساعدته انه يخلد اسمه على مبنى عظيم
ما زلت اقري فيه باستمتاع شديد واجد فيه جمال وحلاوة مصر القديمة وجمال معمارها ومبانيها هذا الكتاب يحتاج او يتم ترجمته الى عده لغات لتعريف العالم بحضارتنا وتاريخها اكثر وكذلك الى كتاب مسموع بعدة لغات كنوع من الترويج للسياحة في بلدنا العظيمة مصر واصل الكاتب جولاته بين مساجد القاهرة القديمة بعيون عاشقة لتصاميم البشر يطوف بك في ردهات المكان وجوانبه .. يغوص فيه ليخرج لك أسرار الحجر، فتذوب وأنت تتابعه بين مآذن "السلطان حسن" ... "الرفاعي" ... "المحمودية" ... "أمير آخور" .. "آق سنقر - الأزرق" ... "أصلم السلحدار" .. أُلجاي يوسفي" ... "المارداني" ... وغيرها.
تدخل في ظلمات المباني فيبهرك نور معرفة الزمن والحكايات والشخصيات، تدرك أن مساجد القاهرة وشوارعها القديمة ليست مجرد أماكن، ولكنها قطع من التاريخ تهدينا بين الحين والآخر تجليات مصرية.
يأخذنا الغيطانى فى جولة لمساجد القاهرة القديمة التى أحبها وتكررت زياراته لها وتأملاته فى عمارتها. الكتاب جميل وتأملاته رائعة ولغته عذبة وشخصيا أحب زيارة هذه المساجد كثيرا. لم يعجبنى أن الصور غير ملونة وغير واضحة فى ملحق الصور
،أحب كتابات الغيطانى عن التاريخ و القاهرة و عمارتها ، - (القاهرة فى ألف عام - منتهى الطلب إلى تراث العرب) أعتقد أن هذا الكتاب فى الاصل مقالات نشرت فى المصرى اليوم أو جريدة أخرى فى احد أشهر رمضان الماضية ، لست أدرى أنشر المجموعة كاملة أم لا تشعر كأن هناك مقالات لم تطبع ، كما انك تشعر أنها لم تراجع حيث سقطت بعض الكلمات و الاحرف فأخلت بالسياق
دائما ما تأخذني كتابات الغيطاني في رحلة سفر أبدية، أضع قدم ومن ثم لا أرى الأخرى إلا وقد اتخذت من التحليق وسيلة لمطالعة الجمال والرقة وأصالة وعراقة تاريخ نشهده عيانا بما بقى منه من أثر أو طلل، لأن مصر الآن ضائعة تائهة فالتحليق والتأمل فيما مضى هو بحث عن مقاومة اغتيلت.
لو أن جمال بينا لتقطع كمدًا مما يحدث الآن من هدم لمقابر وتعدي على شواهد القبور، من تعدي المعمار الذي تتبرأ العمارة منه على الآثار وعلى الأحياء أيضا.
مصر المملوكية التي أحبها جمال وطالع وتأمل دلائلاها ورموزها في العمارة جعلني أحبها وأهفو إلى كل ما كان مصريًا قبل أزمان مضت وأمكنة نهب سحرها وتميزها.
الكتاب يتحدث عن مساجد مصر المملوكية التي هي شاهد على براعة العمارة وتفرد الشخصية المصرية الظاهرة بوضوح، عن التأمل في التكوينات التي تتوالد خلالها تكوينات أخرى لا نهائية.
أود أن أسهب في الحديث، لكن لما في الإسهاب من ملل وما في الكتاب من عذوبة ورقة وصدق في النقل والكتابة، سأختتم مقتبسة مما وصفه لمسجد قجماس الاسحاقي المعروف (بأبي حريبة) هذا النص:
"هذا النور الملون يذكرني في حركته على الجدران بعمري المنقضي، ما إن أتملى منه عند موضع معين إلا وأجده في آخر بدون أن ألحظ الحركة، هكذا الأوقات، كل شيء زائل كل ما نظنه ثابتا في سفر، نحن نرحل بين الأنفاس ننتقل باستمرار، إلى أن تحل النقلة الكبرى فتسافر ذراتنا المكونة في أرجاء الكون، ما أعظم الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين عندما قال: «لما كانت الحياة جمعًا والموت تفرقة.."
عمنا جمال الغيطاني بيتكلم عن رحلتي المفضلة من السلطان حسن الي معانا يارب او باب زويلة زي ما هو متداول في كتب التاريخ او عند الجماعة الأكاديميين .. كتاب فيه محبة خالصة للعمارة في بعض المشاجد الشهيرة جدا السلطان حسن ، ألجاي يوسفي ، الجامع الازرق ، قجماس الاسحاقي .. شارع الدرب الاحمر و فصل كامل عن عمنا نجيب محفوظ .. انا بحب المنطقة دي و بعتبرها روح القاهرة مش المناطق البلاستيك الخالية من الأرواح
زرت معظم المساجد المذكورة فى كتاب وسمعت من مرشدين سياحين حكايات "البشر" المرتبطة بهذه الابنية. أول مرة اسمتع لحكايات الحجر أو قصائد الحجر كما يصفها العبقري جميل الروح جمال الغيطانى، ف الحكاية من عاشق مثله هي قصيدة. زرت المساجد وابنهرت بيها ولكن أبدا لم الم بتفاصيل الفن وفلسفته، بعد قراءتي للكتاب تنتابني رغبة شديدة في إعادة الزيارة والنظر مرة أخرى بعين المتيم وليست عين زائر العادي. استمعت جدا بالكتاب الصغير وما جواه من قصص، كنت اتمني ان اقابل جمال الغيطانى واستمع منه لاحاديث عن نجيب محفوظ وعن الجمالية وأهلها وعن مصر وتاريخها وأثرها، رحمة الله عليه