نبذة عن الكتاب: إنَّ ما سَنّهُ أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر (رحمه الله) لم يكن بمعزل عن المنهج النبوي لضبط الانفعالات النفسية وتجلياتها عِبْر قواها، ولا سيما الغضب، فقد حدد النص الشريف -موضع الدراسة- ثلاث مراحل تمُكِّن المتعلم والمتبع لها من إدارة الغضب وضبطه بما يحقق الصلاح والنفع للإنسان دون الوقوع في المحاذير الشرعية، وهذا ما يجعل المنهج الذي وضعه أمير المؤمنين (عليه السلام) مختلفا عن المناهج الحديثة التي توصل إليها أهل الاختصاص في التربية والنفس والإدارة والتنمية، فقد دعت كثير من الدراسات إلى بيان الأثار السلبية للغضب دون التمييز في الموارد التي يكون فيها الغضب علاجا لكثير من المشاكل النّفسية والأسرية والاجتماعية أو التي يكون فيها الغضب مرضاً وداءً.
من اجمل لحظات القراءة هي ان تقرأ في نهج البلاغة او الكتب التي تدرس المواضيع و العناوين التي طرحها الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة او في كلماته و خطبه
و هذا احد المواضيع المهمة التي طرحها امير المؤمنين عليه السلام و نصح بها واليه على مصر و هو مالك الاشتر رضوان الله عليه و قد ذكرها الامام في ( عهد الامام لواليه على مصر مالك الاشتر ) و هذا العهد يعتبر من الدساتير السياسية الاخلاقية الاسلامية الذي تحترمه و تقدسه المواثيق الدولية في الامم المتحدة .. هذا الكتاب يطرح ادارة الغضب عند الانسان و يطرح الحالات الهامة الغضبية التي تصيب الانسان و هي ( حمسة الأنف , سرة الحد , سطوة اليد , غرب اللسان ) فهي الحالات العامة التي تصيب الانسان عند غضبه ,, و يطرح الامام علاجها من خلال تذكر الاخرة , النظر لما بعد الغضب , تذكر المعاد و القيامة , التأمل العقلي ,, و غير ذلك من المنهجية الاخلاقية ,,, كتاب اخلاقي دستوري لعلاج الغضب عند الانسان ,, كتاب رائع و نافع و مهم لكل انسان