علمتني حياتي أن التخطيط للمستقبل مضيعة للوقت، اعتاد أبي ان يسألني مازحا: "إلي أين ستهاجر المرة القادمة؟". مازلت تجربة القرن العشرين في المنافي مستمرة. من هم مثلنا كانوا حيوانات تجارب، اغرب مافي الامر: أن يقوم واحد من فئران التجارب بكتابة الشعر
هل صحيح ان المرء يتلبسه الحنين للأهوال عندما يتقدم في العمر؟ أنا اشتاق إلي ظهيرة من اغسطس ما بعد الحرب. أنا وأمي وأخي تحت تهديد السلاح نمشي على أقدامنا من سجن إلى آخر, في لحظة نمر ببستان ويسمح لنا الحراس بأن نتوقف ونقطف بعض التفاحات، شئ لا مثيل له في العالم: التهام التفاح ونحن نتحدث مع حراسنا
تشارلز سيميك شاعر أمريكيّ من أصل صربيّ، من مواليد بلجراد ١٩٣٨. أصدر أكثر من سبعين كتاباً بين شعر ونثر وترجمة. اختارته مكتبة الكونجرس أميراً للشعراء في الولايات المتحدة الأمريكيّة ٢٠٠٧، كما حصل على العديد من الجوائز منها بوليتزر ١٩٩٠، جريفين ٢٠٠٤، وجائزة والاس ستيفنز في ٢٠٠٧. يعمل سيميك أستاذاً للأدب بجامعة نيوهامشر. إيمان مرسال شاعرة مصريّة وأستاذ مساعد الأدب العربيّ ودراسات الشرق الأوسط بجامعة البرتا، كندا. من كُتبها "جغرافيا بديلة" ٢٠٠٦، و"حتى أتخلّى عن فكرة البيوت" ٢٠١٣. يصدر مشروعها السرديّ عن الأمومة في خريف ٢٠١٦، ضمن مشروع "كيف تـ" بالتعاون مع مؤسسة مفردات
Dušan Charles Simic was born in Belgrade, former Yugoslavia, on May 9, 1938. Simic’s childhood was complicated by the events of World War II. He moved to Paris with his mother when he was 15; a year later, they joined his father in New York and then moved to Oak Park, a suburb of Chicago, where he graduated from the same high school as Ernest Hemingway. Simic attended the University of Chicago, working nights in an office at the Chicago Sun Times, but was drafted into the U.S. Army in 1961 and served until 1963.
Simic is the author of more than 30 poetry collections, including The World Doesn’t End: Prose Poems (1989), which received the Pulitzer Prize; Jackstraws (1999); Selected Poems: 1963-2003 (2004), which received the International Griffin Poetry Prize; and Scribbled in the Dark (2017). He is also an essayist, translator, editor, and professor emeritus of creative writing and literature at the University of New Hampshire, where he taught for over 30 years.
Simic has received fellowships from the Guggenheim Foundation, the MacArthur Foundation, the Academy of American Poets, and the National Endowment for the Arts. His other honors and awards include the Frost Medal, the Wallace Stevens Award from the Academy of American Poets, and the PEN Translation Prize. He served as the 15th Poet Laureate Consultant in Poetry to the Library of Congress, and was elected as Chancellor of the Academy of American Poets in 2001. Simic has also been elected into the American Academy of Arts and Letters.
عبارة مرعبة - وسخيفة في ذاتِ الوقت - تلك التي ألقاها على مسمعي صديقٌ مهتم بالديانات والعقائد الشرقية. قال لي وهو يحاول إشعال أعواد البخور، ذات الرائحة الكريهة، التي تملأ سيارته بأن الروح لا تفنى ولكنها تسكن، بعد موت صاحبها، جسدًا آخر بناء على أعماله.
سألته باستخفاف عن طبيعة الجسد الذي ستنتقل إليه روحي، بعد عمرٍ مديد كما أتمنى. فابتسم على طريقة بوذا ثم أجابني وهو يحدق في عينيّ بقسوة: بناءً على أعمالك -السيئة في غالب الأحوال- وعلى مزاجك النزق، ولسانك البذئ فإنك ستكون محظوظًا لو حلت روحك في جسد .. ذبابة!
شعرت بالقرف، وأنا أتخيل نفسي في حياتي القادمة أحوم حول أنوف الأطفال (أطفال أصدقائي الملاعين طبعًا) التي يسيل منها المخاط، وقررت أن أنهي علاقتي بهذا الصديق المجنون في أقرب فرصة. ولكن عندما قرأت، بعد أيام، هذا الكتاب الذي كتبه الشاعر تشارلز سيميك على طريقة ذبابة مشاكسة، أدركت بأن الأمر ليس بهذا السوء.
ما الذي يدفعني لقول ذلك، حسنًا .. هذه الحرية في الانتقال والتحليق بين الماضي والحاضر بطريقة عبثية وعشوائية، كما فعل سيميك، لا يملكها سوى الذباب.
والذباب، كما هو سيميك، وحده القادر على تذوق الأشياء الحلوة و القذرة و البشعة ونقلها من مكان لآخر. استغربت، مثلاً، وأنا أقرأ الكتاب كيف استطاع الشاعر أن ينتقل بهذه السلاسة بين ماضيه كطفل صربي، ثم كمهاجر/لاجئ قي باريس، ولاحقًا كمواطن أمريكي، وأخيرًا كشاعر عالمي حاملاً في الوقت ذاته كمًا هائلاً من البشاعة على جناح، وكمًا آخر من الجمال والفكاهة على جناحٍ آخر.
صدقوني بأن هذا أمر لا يستطيع اقترافه سوى شاعر مثل سيميك أو .. ذبابة.
الأمر المحزن في الموضوع، إذا تحققت نبوءة صديقي اللعين، أن حياتي كذبابة ستنتهي إما برشة "بف باف" أو بسقوطي من علٍ في طبق ساخن من الحساء.
سيرة للشاعر تشارلز سيميك عن الحياة والحرب والشعر ذكريات فترة الطفولة في بلجراد أثناء الحرب العالمية الثانية ومشاهد القصف والدمار تفاصيل عن حياته وأسرته وتجاربه في بلجراد وفرنسا وأمريكا, وبدايات كتابة الشعر حكايات عن الصداقة والموسيقى والطعام والكتب, وملامح من أفكاره عن الشعر والفلسفة المميز في شخصية سيميك انه مع الظروف القاسية التي عاشها كان بيستمتع بجماليات الحياة ولو كانت بسيطة وبيحكي بدون غضب أو إحساس بالرثاء للذات الأسلوب جميل وعفوي, والترجمة سلسة لإيمان مرسال
سيرة كتبهت بمهنية لا تخلو من بهجة ...السير عادة ما تكتب بألوان الحمراء قانية ،هزمتها الحروب واستنزفتها الآلام لكن تشارلز تشيمك يكتب الذكريات بيقين يمت لحب الحياة ويتذكر القنابل التي تدك بلاده بنوع من الحنين للمكان والذكري بدءاً من انتقاله لإيطاليا من بلغراد مستقراً في أمريكا كوطن بديل يسرد الانطباعات الأولى للأشياء وهو أمر مهم قلما يذكر في السير انطباعاته الحسية والنظرية وحتى الذوقية فقد خصص فصلاً كاملاً عن الطعام وذكرى ما تذوقه لأول مرة مع الانطباع يقول مستوحياً كلامه من (رابيليه) لا يوجد تعارض بين الحزن والطعام الجيد .عرف الحكماء القدماء أن النبيذ يفك عقدة اللسان ،لكن تزداد كآبة المرء بعد تناوله أفضل زجاجة نبيذ عندما يكبر بالسن،مع ذلك الطعام يجلب الحياة إيمان مرسال تجعلك تتبع كتبها فبعد سيرة الزيات الاستقصائية وجدت نفسي أبحث عن كل ما ترجمت أو استقصت ،كتاب رائع
كتاب ممتع لابعد حد وترجمة الشاعرة المصرية إيمان مرسال كانت رائعة.
قريباً من أنفي وأذني طنين ذبابة خضراء تلك التي يجذبها العفن، دفعتها بعيدا عني دون تحقيق أي تقدم لإخراجها نهائيا، كنت قد فقدت صوابي حين انهيت نصف علبة "بف باف" عليها، الشعور بالنصر كان ناقصا لذلك شرعت سريعا لقراءة هذا الكتاب كي أكمل النصف الآخر من النصر.. ها أنا انتهيت .. تبا لك يا سيميك، ادركت بسببك كم كنت سخيفا وكم اشعر الآن بالعار والرثاء لكل ذباب الأرض !
دائما نخرج بأرباح كبيرة بعد قراءة أي سيرة ذاتية وهذا قد لا يكون مع الجميع لكن حتما هو كذلك مع هذا الكتاب، تشارلز سيميك أمريكيّ من أصل صربيّ، من مواليد بلغراد 1938. أصدر أكثر من سبعين كتاباً بين شعر ونثر وترجمة. اختارته مكتبة الكونغرس أميراً للشعراء في الولايات المتحدة الأمريكيّة 2007 يحكي في ذبابة في الحساء سيرته التي كانت دائما على تناقض، ذلك التناقض الذي يبقيه إنساناً قابلا للتغير والتطور، نجد في رأسه دون كيشوت وطواحين هوائه بينما سانشو وبغله يركلان قلبه، يقول سيميك في مذكراته: «علمتتني حياتي أن التخطيط للمستقبل مضيعة للوقت. اعتاد أبي أن يسألني مازحاً: «إلى أين ستهاجر المرة المقبلة؟». ما زالت تجربة القرن العشرين في المنافى مستمرة. مَن هم مثلنا كانوا حيوانات تجارب. أغرب ما في الأمر، أن يقوم واحد من فئران التجارب بكتابة الشعر».
ذبابة في الحساء هي عبارة انجليزية لها استخدامات وفق سياقات مختلفة وتعني أنه خطر ما يلوح ومشكلة كبيرة بالانتظار ولم تظهر العبارة إلا في القرن التاسع عشر وقد قام سيميك باستدعاء سيرته كما لو كانت مصيبة، بل هي كذلك فلم تخلو حياته من كوارث إنسانية، لقد ذاق مرارة اللجوء والحرب والفراق.
الكتاب يستحق من القارىء العربي الوقف عند تفاصيله وأفكاره الثرية.
يجب أن أعترف بأن لي ذاكرة سيئة تجاه اليوغوسلاف والصرب منذ أيام حرب البوسنة والهرسك , لكن لماذا أستطاع سيميك أن يغير بعض من مشاعر السوء تلك لأنه ببساطة انسان ماقبل , خلال ومابعد الحرب طفل عاش يركض تحت دوي القنابل , يجمع البارود ويشتري به لعب وكتب يقطع الحياة بقطار فلسفي باحثا عن الله فلم يجده أحيانا وقد يؤمن به أحيانا أخرى شاعر يبحث عن " المعنى " بعد أن طحنت روحه تشرذم الأسرة والهجرة الى وطن آخر ...... سيميك ألف وبصق وضاجع وثمل وركض وغنى وأهين وترجم وكتب ثم مزق الورق ثم أعاد الكتابة ...... تناقضات الحياة ومفارقاتها صنعت منه ذلك الشخص الذي ظل يحاول الفرار من كل ماهو منظم ويسير بآلية حتى عندما التحق بالجيش وعاد الى بلاد عاش فيها من قبل ....... سيرة ذاتية انسانية مليئة بالتفاصيل المدهشة والمربكة
ربما المعاناة الانسانية هي ماترقق القلوب وتجعل القلم يحاول اللحاق بشذرة من هنا أوهناك.
لم أقرأ شعرا لسيميك بعد لكن يبدو أن سأفعل يوما ما.
"قصتي قصة قديمة وأصبحت الآن مألوفة. لقد تشرّد كثير من الناس في هذا القرن. أعدادهم مهولة ومصائرهم الفردية والجماعية متنوعة، سيكون مستحيلاً أن أدعي تميّز وضعي كضحية، أنا أو أي شخص آخر، إذا أردتُ الصدق. خاصةً أن ما حدث لي منذ خمسين سنة يحدث لآخرين اليوم."
من أكثر كتب السيرة التي قرأتها قرباً للقلب، على الرغم من الأهوال التي رآها الشاعر الصربي الأمريكي تشارلز سيميتش في رحلة انتقالهم من بلد إلى بلد، مصوّراً انعكاس الحرب العالمية الثانية على شعوب أوروبا.
ده واحد من أفضل الكتب اللى قريتها السنة دى و واحد من الكتب اللى حبيتها جدا، ممكن اقول ان شهر نوفمبر كان شهر شارلز سيميك، اهديت نفسى كتاب له يوم عيد ميلادى، و قرأت خلال الشهر 4 كتب لهذا الشاعر الجميل، و الانسان الأجمل، عباراته عن الحياة جميلة جدا و مضحكة للغاية مع عمقها.
ذبابة في الحساء لتشارلز سيميك ترجمة إيمان مرسال . هذا الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للشاعر سيميك من طفولته في بلغراد وهجرته منها بسبب الحرب إلى نيويورك ومعاناته وأسرته كمهاجرين . الكتاب متنوع وشيق في عرضه فقد تناول الكاتب اهتمامات مختلفة له مثل القراءة الشعر الموسيقى الفلسفة ... . وكان دقيق في وصف بعض المواقف ، ويثير تساؤلات بالنفس . الكتاب جيد ، لكن الترجمة لم ترق لي . لها 3 نجوم
بدا لي أن سيميك رجل عجوز بروح مرحة جالسا على كرسي جلدي أمام مدفأة تشتعل وبكل صدق يحدثني عن شريط حياته حسبما يتذكر. أنا أعترف أني أنحاز للكتب التي تفلح في انتزاع ضحكات مني وسيميك فعلها أكثر من مرة. عرى سيميك نفسه وعائلته أمامي هكذا ببساطة وبدون ادعاءات بالتفوق. لم ألمس أي حس بالفخر لأنه ينتمي الى عائلته بيولوجيا، وهو ما وجدته غريبا فمن الأرجح أن لا عائلة تخلو من الصفات الإيجابية التي تعطي احساسا بالفخر. هذا الكتاب يعزز قناعتي أن الإنسان ليس شجرة بجذور ثابتة في الأرض، وان القدير اعطاه رجلان ليسيح في الأرض ويكتشف ويتعلم ويتطور إلا أن ان الأمر لا يخلو من صعوبات نفسية. كتاب بسيط لا يخلو من كوميديا سوداء؛ وعميق أحيانا، وشخصيا بعث في نفسي شعورا بأن أعيش الحياة "بحضور" أكبر والتفات أكثر الى الأمور الصغيرة ما دمت قادرة على الاستمتاع بها. من المواضع التي أثرت في كثيرا لقاءه مع الشاعر ريتشارد هيوغو الذي شارك في قصف بلدة سيميك أثناء طفولته.
أنهيت لتوي، على طائرة عائدة من ميونخ، سيرة الشاعر تشارلز سيميك "ذبابة في الحساء". نقلتها إلى العربية الشاعرة المصرية الأقرب لقلبي إيمان مرسال. كنت بدأت بالاعتقاد أن هذه السيرة لن تنتهي وأنني لن أقرأ كتابًا آخر هذه السنة. بدأته في بداية فبراير الماضي، حين كانت أمي تزورني في القاهرة، كان وقتًا صعبًا -وما زال-، ولم أتمكن من هجر الكتاب لفرط جماله ولم أتمكن من إكماله قبل هذه اللحظة لفرط تشتتي.
على الطائرة اليوم وأنا أقترب من النهاية كان قلبي يذوب، لقد أصبح الكتاب مثل حبيب غائب لا أعرف متى يفاجئني بنفحة حب، والمفاجآت اليوم كانت كثيرة. يتسارع جمال الوصف والتعبير والشعر مع اقترابك من الغلاف، تودين الالتفات للخلف والعودة مرة ثانية، إلى حضن الحب والشعر حتى وإن كان الحبيب غامضًا والشعر عزيزًا. أعلّم تحت بعض السطور، أود أن آخذها معي أينما أكون. أتأمل فيه، في كل قراءاته، في كل اقتباساته من الشعر والتاريخ والفلسفة، تصيبني نشوة، لا، نشوات متتالية، أفكر بأني أريد أن أقرأ هكذا وأن أفهم الدنيا هكذا وأن أكتب شعري وسيرتي يومًا ما هكذا.
تصيبني رغبة عارمة بتحطيم الموبايل والانكفاء داخل العزلة. عالمنا معقد جدًا، مُربكٌ جدًا، وأنا في لحظةٍ حرجةٍ تمامًا من تاريخي الشخصي وسط تاريخ قبيح يكتب ويزوّر لهذا العصر. تجاوزت أيام الدراسة والعشرينات من عمري، لكنني بعيدة عن الستينات التي ربما أجلس أثناءها على شرفة وأقرؤ أو أكتب دون خوف.
هل سأتخلص يومًا من خوفي يا سمر؟ هل سيزورني الحماس والشغف من جديد ولمدة أطول قليلًا أتمكن معها من تحقيق شيء؟ هل سأكتشف معنى الإيمان يومًا؟
أنا مليئة بالأحلام يا سمر، تتبعها اختناقات صغيرةٌ في عمق صدري لما أدركه من تاريخي المشؤوم في الإفلات بالحلم.
سأهبط الآن. اقرأي "ذبابة في الحساء". سأشتري لك نسخة، قد تكفينا نشوة قراءة مثل هذه الكتب في هذه النسخة من الحياة.
..هذا الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للشاعر الأمريكي تشارلز سيميك
ولد سيميك في عام 1938 في بلجراد "عاصمة صربيا" وقد أمضى طفولته فيها حين كانت تتعرض للقصف من قبل النازيين والحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
أعجبني الجزء الأول في هذا الكتاب جدًا، وهو الجزء الذي يدور حول طفولة سيميك في بلجراد وعن أمه ورأيها في الحرب، وكيف أصرت على أن تهاجر ومعها طفلين، ثم هجرتهم إلى فرنسا حتى وصلوا إلى أمريكا في النهاية، وفي هذا الجزء يكتب سيميك بصدق وبشكل حقيقي، لذلك ستجد الكثير من المعاناة الإنسانية في الحروب واللجوء.
ولكن في الجزء الثاني الذي يتحدث عن فترة شبابه في أمريكا وخدمته العكسرية كان السرد فيه مملًا للغاية، وتحملته فقط حتى أصل للجزء الثالث الذي سيتحدث فيه سيميك عن الشعر ولكن كان هذا الجزء مقتضبًا وفجاءة انتهى الكتاب...
يُشكّل هذا الكتاب سيرةً ذاتيةً قصيرة للشاعر الأميركي (اليوغسلافي الأصل) تشارلز سيميك. أعجبني الجزء الأوّل من الكتاب والذي دوّن فيه ذكرى الحرب العالمية الثانية في حياته، وتاريخ هجراته وشتاته في أوروبا إلى أن وصل (أميركا). وفيه الكثير من المعاناة الإنسانية في الحروب واللجوء. الجزء الثاني وهو حديثه عن أيام شبابه وخدمته العسكرية كان مملاً وسخيفًا برأيي. أما الجزء الأخير وهو ما كنت أنتظره من شاعر يكتب سيرته ، وهو الجزء الذي تحدّث فيه عن الشعر والفلسفة فقد بدا مقتضبًا وسريعًا للأسف.
♥ واحد من اجمل كتب السيرة الذاتية وابدعت الأديبة ايمان مرسال في الترجمة.. في حياة كل منا غرائب وعجائب ولكن لا نستطيع التعبير عنها لكن عندما يكون الكاتب شاعر بحجم اكبر شاعر امريكي والمترجم من اجمل وارق كتاب العربية تكون النتيجة بهذا الجمال .. نعم حياة مليئة بالمآسي والتشرد والحروب والصعود للقمة في بلد غير بلدك ولغة غير لغتك ، هي كذلك حياة سيميك المليئة بالعبر والتعب والارهاق والسجن والصراحة ... سيرة جميلة ومدهشة .
لولا الجزء الأخير يلي حكى فيه عن الفلسفة كان ممكن أقيمها 5.. حبيت شخصيتو.. حبيت كيف كتب عن الحرب.. حبيت علاقتو بالدراسة.. حبيتو وهو طفل.. وحبيت سيدو.. وحبيت الجزء المتعلق بالشتائم 😂😂😂..
" الطفل الذي كُنته يأتي كثيرا لِزيارتي" الشاعر تشارلز سيميك يكتب في سيرته الذاتية حياة شاعر لاجئ مُشرّد بِلغة بسيطة آسرة و نقاط فلسفة نتيجة لإنغماس الشاعر في الجانب الفلسفي ، حتى مذكرته تحمل عنوانا مبهما لافتا تجعل من القارئ يتسائل: ماذا يعني ذبابة في الحساء؟ كتب سيرته محاولا إستعادة رائحة الأصل التي انتزعت منه ، الحقائق والقصص الذي ذكرها سيميك لذيذة للغاية. تحدث عن الحرب ، عن والدته ، والده و أخيه الصغير . وضع الضوء على الخنزير المسكين الصغير ؛ الخنزير الذي يستشعر القارئ بأنه الفرد المهم في هذه السيرة . كما تحدث عن خيباته الشعرية ، و عن الأرق و الاضطراب و الفلسفة، و الطعام . كل الأحداث التي تروى في هذا الكتاب هي لشاعر مازال على قيد الحياة ، سوف تندهش كيف يكتب بجرأة الشتيمة التي تُناسب فعلا الموقف الذي وقع فيه ، كيف يصف والديه ، و يتحدث بشفافية عن الحرب و السلطة و أمريكا. الشاعر الذي هجر بلغراد واستقر في أمريكا بعد رحلة مملوءة بالمغامرات والدروس وهو في سن صغير يصف كيف كان يخجل و يصمت عن الحديث لأن لسانه مختلف عن ألسنة البقية ؛ حتما سوف يسألونه : هل أنت مُهاجر ؟ يروي قصته المملوءة بالخيبات المتلاحقة ، الشاب السيء الحظ ، الذي حوّل خيباته لنجاح عظيم . من يصدق بأن الشاعر المدهش تشارلز سيميك كان أسوأ طالب على مقاعد الدراسة! إنها سيرة حياة كاتب لم تنتهي بعد ، فما زال هذا الشاعر من الأحياء الذين يتجولون في شوارع أمريكا. ما يجب أن ألتفت له هو ترجمة هذه السيرة ، الترجمة للشاعرة المصرية إيمان مرسال ، لقد وفّقت في ترجمة هذه السيرة الذاتية . ما المدهش إلا أن شاعر يترجم حياة شاعر آخر! قد لا يكون معروفا كفاية تشارلز في الوسط الشعري العربي و لكنه أحد الشعراء المهمين في الشعر الأمريكي ، و له ديوان ممتع و قصائد مدهشة. يدهشني دائما بقصائده النثرية التي حين قرأت له مرة بالصدفة قصيدة له سألت نفسي: كيف يطبخ الكلمة حتى ينضجها و يجعلني أشعر برائحتها ؟ حين قرأت سيرته قبضت على السر . *هذه السيرة الذاتية لا تصلح للجميع_ من منظوري_ لأن هناك أولئك الذين سوف ينزعجون من مفردات وضعها سيميك في سيرته ، و لن يروق لهم . كما أنه يجب أن تكون لديك روح شفافة يدخل من خلالها سيميك بقصائده إليك. أعود لعنوان هذه السيرة أظن_ وهذا اعتقادي أنا_ بأن تفسير العنوان هو : الذبابة إشارة للشاعر نفسه " تشارلز سيميك" و الحساء هو الحياة بأحداثها. * من الاقتباسات : " هل صحيح أن المرء يتلبسه الحنين للأهوال عندما يتقدم في العمر ؟ "كلنا موتى على خشبة المسرح "
استغرقتني السيرة حتى أنهيتها في جلسة واحدة. فتنتني سلاسة سرد الأحداث اليومية -والاعتيادية خصوصا-، قراءاته ومشاهداته، شتائمه، حديثه عن عائلته وعن لحظة استقلاله عنهم.
سيرة أو ذكريات سردية متدفقة للشاعر الصربي- الامريكي تشارلز سيميك. لا تكاد تكون هناك وحدة موضوعية أو سير زمني دقيق، لكنه يقسم السيرة إلى فصول وتتناول كل منها فترة من حياته، منذ طفولته التي زامنت الحرب العالمية الثانية، ثم طريق الهجرة، والوصول إلى الولايات المتحدة، ولقاء أبيه وصداقته معه. يسرد الذكريات كأنه يطالع ألبوما للصور، وهو لا يجمّل أي شيء، ربما تكون العفوية هي عنوان هذه السيرة. الحقيقة أن هذا التدفق من الذكريات ��فع بذكرياتي للتدفق معه. تحدث عن شغفه بالقراءة، وانطلاقه في الكتابة، ولكن لا تشكل هذه الأجزاء ما يكفي لتكون سيرة واضحة لتجربته في الأدب. يتحدث عن فشله في النشر، عن كتاباته لأدب رديئ، لكنه لا يقول في هذا الكتاب متى وكيف حدثت النقلة ليصير أحد أهم شعراء أمريكا. بشكل عام كان هناك الكثير مما استوقفني في هذه السيرة، واستمتعت بقراءتها، وبتداعي الذكريات معها.
شذرات من الذاكرة العنوان شدني ولكن للأسف ليس له علاقه بالكتاب لم يعجبني غير الجزء الأول من الكتاب والذي يذكر فيه معاناة الحرب العالمية الثانية واثرها عليه وعلى اسرته وعلى بلجراد (يوغسلافيا) بصوره عامه
فترة الإنتقال والهجرة الى أمريكا وحياته هناك وتفاصيل خدمته في الجيش لم اجد فيها ما يجذبني ولكن في النهاية هي سيرة ذاتية ! وان لم يعجبني طريقة عرضها
It's impossible for me to rate this, as Simic is my all time favorite poet, and to see the world underneath the world through his eyes, perhaps has made this my favorite memoir to date.
نصفه الأول، أروع بكتير من نصفه التاني. أيضًا، وجدت فيهِ بعض ملل. ربّما لأنني لم أقرأ لتشارلز سيميك قبلًا، وربما كانت فكرة غبية أن أقرأ سيرة ذاتية عن شاعر لا أعرفه. أعتقد أنني سأعاود قرائتها
I am in the unique position of having read Simic's memoirs, without having heard of him, let alone read any of his prior work. This was a book club pick from a fellow poetry lover, so I am grateful to have been introduced to a new (to me) poet. I have added most of his poetry to my tbr list after reading this!
Simic provides a fascinating look at his life -- of being an immigrant; taking night classes to better himself, while working during the day; being truly poor & beyond hungry; submitting poems to various publications, only to be rejected most of the time; being arrested at the age of 10, along with his mother; philosophy; his passion for food; getting drafted. He has been through a lot -- but this is not a dark memoir. It was refreshing in that he does not dwell on the bad, even though bad there is. I felt as though he was looking back with a fondness at times; that he truly knows that what he went through has made him the person he is.
On a personal level, the way he references insomnia hit me in the gut. I have suffered through insomnia most of my life. Having night terrors at a young age; depression; anxiety. I am a night owl on top of having insomnia, probably would have been one in any circumstance. Whether being a night owl has helped deal with the insomnia, or insomnia has pushed me into the night owl category -- it will more than likely forever be a part of me. Many people find it hard to relate to what true insomnia is -- it is where one is the most creative, yet the most stilled; the most paranoid, yet safe. As Simic has said, I would not be the same person I am today if I had been able to sleep well in life.
In a life full of troubles, Insomnia kept me company against the fear of the dark.
We were like young lovers. I had no secrets from her. Our silences were as eloquent as our speech.
This was a quick, interesting read. If you enjoy memoirs, even if you are not a poetry fan, I would recommend this! I look forward to digging deep into Mr. Simic's soul, his poetry.
بمجرد أن أنهيت قراءة "ذبابة فى الحساء" لتشارلز سيميك، بدأت قراءة "ظل الريح" لكارلوس زافون، الرواية التى حققت نجاحاً عالمياً مثيراً للاهتمام، ولكن بعد مائة صفحة تقريباً، قررت عدم الإكمال. بدا لى ببساطة أننى لست مجبراً على قراءتها لأننى لم أحب لغتها، ثم أدركت فى وقت لاحق أننى كرهتها بسبب زلزال سيميك الذى اجتاحنى. نعم لا وجه للمقارنة بين عمل للسيرة الذاتية ورواية، ولكن ألم تصبح رواية السيرة موضة فى العالم؟! "ذبابة فى الحساء" بمعنى ما واحدة من أهم الروايات التى صدرت فى السنوات الأخيرة! الآن، أيضاً، وبعد أن أنهيت قراءة الكتاب مرتين، علىَّ أن أفكر: هناك نوع من الكتابة تصالحك على حكايتك، ذلك الخجل الغريزى من أمور حدثت فى حياتك لا مبرر له إذا كان الأمر يتعلق بالكتابة. الكاتب لا بد، بشكل ما، أن يبدأ بالسخرية من نفسه، لا بد أن يجد منفذا لتمرير السخرية حتى إذا كان الأمر يتعلق بكارثة مدوية، وأيضاً ألا تعتبر نفسك ضحية أياً كان الأمر الذى تعرضت له. سيميك الذى واجه فى طفولته ومراهقته وشبابه أهوالاً يقول ببساطة "سيكون مستحيلاً أن أدعى تميُّز وضعى كضحية". بالطبع شكراً لإيمان مرسال على اختيارها وعلى ترجمتها البديعة.
القراية بمزاج بنت حلال والله، وسيميك ف الترجمة بتاعة إيمان سلس وبيخلينا نتوحد معاه ونحس باللي حس بيه بل ونلعب بروح الطفل معاه، كمان فيها لمسة مصرية في اللغة العربية المعاصرة بتاعتها بتشدني ساعات إني عايزة أقرا النص الأصلي أشوف قال الجمل دي إزاي. التفاصيل العادية بتصنع أدب عالمي ... اعتقد ده من الحاجات اللي بتقولها السيرة الذاتية لسيميك هنا.
سيرة آسرة ومختلفة وحميمية للحب والكتب والموسيقى وشغف الصداقة وحتى الأكل وكل هذا معجون ببساطة الفلسفة الحقيقية لمن فهم الحياة وعراكها الأبدي. فرغم الأسى ومشقة التنقل الذي مر به خلال غمار الحرب العالمية الثانية بقي في داخله مساحة لتحسس الجمال والتربص به وكتابته أخيرا في هذه التحفة الفنية المختلفة للسير