لقد أخزى الباطل أهله، فتخلف عن الزحف، واختفى وقت الحاجة، وزهق عند اللقاء، وما صمد في القتال ساعة، وأخزى الحق أهل الباطل، فاشترط على طالبيه الصبر، وحفّت صراطه صنوف المكاره، وكشف لسالكيه عن رؤوس الفتن، فساروا غراء يحملون الجمر. واحتار المبطلون بين باطل يخذلهم إذ يطلبونه، وحق يقهرهم إذ لا يصبرون عليه! ما يفعلون؟! ليس ثم فرصة للتراضي، والتقارب دعوة المخذول، والباطل يسري في خلسة اللصوص، يجذب الذباب إلى مجاريه، فإذا بالأثر قد دل على المسير، ويقوم ركن الحق شديدا، وبصره حديدا، وقوله ظاهرا، وصارمه قاطعا، يضطر الباطل إلى أضيق الطريق، ولا يظهر للباطل فسحة مناص، يرى حتفه دون أنفه، فيدفع دفع مستدبر جرف هار، وما يلبث إلا قليلا، حتى يخذله قصر نفسه، فلا يبقى من ذكره إلا أنه قد كان. **** الكتاب عبارة عن حوارٍ حقيقيّ بدأ بسائلٍ ملحدٍ يقول "أحس بوجود خالقٍ في نفسي، ولكنني ما زلتُ غير مقتنع"، وانتهى به وهو يقول "بحقِّ من رفع السماء بغير عمدٍ، إن حلاوة الإيمان ما بعدها حلاوة، آهٍ على تلك السنوات التي مرت من عمري وأنا بعيدٌ عن طريقكم، قد يسألني البعض عن عمري، لوددت القول أنني بهذا اليوم بلغتُ عامي الأول، عامي الأول بالإسلام، وعامي بالإيمان، وعامي بالراحة النفسية، وعامي بالسعادة التي تغمر قلبي"!
لا أعلم هويتي .. حوار بين متشكك ومتيقن هو ليس بكتاب علمي، بل هو نقاش في المنتديات بين شخص متشكك وشخص مؤمن. طبعاً، النقاش لم يكن نقاش عقلي ولا نقاش برهاني. بل كان نقاشاً بسيطاً الى ابعد الحدود. ربما ترجع بساطة ذلك النقاش الى المتشكك الذي لا يعلم مكانه ولا يعلم قدراته العلمية. بل هو كما قال يقرأ البراهين الالحادية فتعجبه. وللآسف، لا اظن ان هذا المتشكك هو الوحيد الآن. بل ارى ان العديد من شباب المجتمعات العربية ينتهجون نفس النهج، وذلك يرجع الى عدة اسباب ارى من اهمها: 1. حب الظهور والاستعلاء الفكري الخاوي. 2. قلة الاطلاع على الكتب الفكرية والعقلية 3. انعدام الاساس العقلي لتدينه، فهو متدين بسبب ان اهله كذلك. 4. الحماس الزائد هناك عدة سلبيات في الكتاب، اهمها 1. ان العديد من النقاط تم تكريرها 2. الكتاب غير مدعم بالمراجع والمصادر 3. لم يبرهن عقلاً 4. كثرة الحشو والسجع بالرغم من ذلك احببت كثيرا الاستدلال على صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كتاب جميل عبارة عن محاورة تمت فى منتدى التوحيد بين الكاتب وبين متشكك او ملحد لا يؤمن بالله او بالرسول وطبعا لا يؤمن بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) اول مرة اقرأ اى كتاب عن الالحاد او مناقشة مثل ذلك لكن عارف ان دائما الملحدين بيقولوا ان رد المسلمين او العلماء ردود لا علاقة لها بالفكر او العلم لكن الكاتب واضح انه قارئ ومثقف ويعلم افكار او اغلب افكار الملحدين ومن اين جاءوا بها من اراء الفلاسفة فردود الكاتب جاءت جميلة ومقنعة وعقلانية اكتر رد عجبنى ردود الكاتب عندما قال له المتشكك انه يقال ان الرسول فيلسوف قارئ للتاريخ والحمد الله ربنا جعله سبب واسلم الملحد فى اخر المناقشة
وده جزء من رد الكاتب على من يقول ان الرسول فيلسوف وقارئ للتاريخ
أخدعوك عن عقلك فقالوا إن النبي صلى الله عليه و سلم فيلسوف ادعي كذبًا أنه رسول من عند الله ؟!! أخدعوك فانخدعت لهم ؟! فتعال أعرض عليك صفقة ستجعلك " الفيلسوف الكذاب " ..
تعال و أخبرني ما رأيك في هذه الصفقة أداخلة هي في سياج العقل أم غير معقولة ؟!
أريدك أن تكون الفيلسوف الكذاب ..
تعال عبر الأزمان و الأمكنة .. و بأقصى سرعة ممكنة .. إلى قريش في مكة .. إلى قوم بلغوا في البلاغة شأوًا لا يوصل .. و أقاموا للأشعار سوقًا لا يوصف .. فهذا يقف يرتجل قصيدة .. و ذاكم يقف يرد عليه ارتجالًا .. و قصيدة من هذا و من ذاك طيبة حلوة .. لها في البلاغة شأن عالٍ .. تعال إلى قوم أقاموا على الأصنام سادن مع سادن .. تعال إلى قوم مصدر اقتصادهم الأصنام حول الكعبة .. يأتيها الرجال و النساء فتنشط التجارة .. تعال إلى قوم هذا حالهم ..
الآن لنبدأ ..
أريد منك أن تظل في قومك أربعين سنة صادقًا أمينًا .. أريد منك أن تكون تصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق أريد منك أن تكون أميًّا لا تقرأ و لا تكتب .. أريد منك أن تكون يتيمًا ليس لك والدٌ يطوف بك في البلدان .. ليس لك معلمٌ يخبرك عن أخبار اليونان و الرومان .. أريد منك أن ترعى الغنم حتى تتعلم الحنو على المرعيّ .. أريد منك ان تترك الوفود على عبادة الأوثان مع قومك ..
ثم فجأة .. في سن الأربعين .. تعلن - كاذبًا - " أنا رسول الله " ...
أهذا في حد المعقول عندك ؟ لا بأس ..
ثم أريد منك أن تخرج على قومك و هم على أصنامهم عكوف .. و تعلنها صريحة " إني رسول الله إليكم " .. فيسخر منك قومك و ينهرك عمك و تسميك زوجة عمك " أبو الرمم مكان أبو الحكم أستصبر بعدها على دعوتك و أنت تعلم أنك كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريد منك أن تتحدى قومك .. و يا ترى ما الذي تختاره لتتحداهم فيه و أنت تعلم أنك كذاب ؟! لعلك تختار شيئًا لا يتقنوه .. تختار التنجيم مثلًا أو الفلك أو الطب أو استقصاء الأثر .. لا بل أريد منك أن تختار أقوى شيء وصلوا إليه .. نعم .. أريد منك أن تتحداهم فيما خطر في ذهنك .. أريد منك أن تتحداهم في البلاغة و اللغة .. تحداهم في أقوى ما عندهم و أنت تعلم أنك كذاب ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريد منك أن تأتي بكلام تتحداهم فيه .. ليس هذا فقط .. بل تتكلم بأسلوبين من الكلام .. أسلوب هو " القرآن الكريم " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر .. و أسلوب هو " الحديث الشريف " لا يوجد أبلغ منه في كلام البشر لكن حاذر فالقرآن أبلغ منه .. فتسير بين الناس تتكلم بأسلوبين .. أحدهما أبلغ من الآخر و كلاهما أبلغ من سائر الكلام ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟ لا بأس ..
ثم يكون الكلام حسب الحوادث .. فعندما يظلم أحد المسلمين يهوديًّا تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتنتصر لليهودي من المسلم .. و عندما يتركك أصحابك في حين من الأحايين تتكلم بأسلوب بليغ لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه لتحذر أصحابك .. أوّه !! فكأنك لا تستطيع أن تعد هذا الكلام سلفًا في الأربعين سنة التي ظللت فيها قبل الكذب ؟! إي نعم .. لن تستطيع إعداد الكلام سلفًا بل ستتكلم و تجاري الأحداث بكلامك .. فعليك بهذا الكلام البليغ جدًّا و الذي يأتيك عند كل حادثة و في كل مرة يكون كلامًا لا يوجد في كلام البشر أبلغ منه .. بل و تتحدى بهذا الكلام أقحاح العرب و أساطين اللغة ..
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تصبر .. نعم .. تصبر و أنت كذاب .. عندما يسفهون عقلك فاصبر .. و عندما يقولون " كذاب " فاصبر .. و عندما يقولون " شاعر " فاصبر .. و عندما يقولون " كاهن " فاصبر .. و عندما يقولون " فيلسوف " فاصبر ..و عندما يخرجك قومك فاصبر .. و عندما يضعون على ظهرك سلا الجزور فاصبر .. و عندما يهجرك أهلك فاصبر .. و عندما يحاولون قتلك فاصبر .. و عندما يخنقونك خنقًا فاصبر .. و عندما يسيرون خلفك السفهاء فاصبر .. أتستطيع الصبر على كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تصمد .. نعم .. تصمد و أنت كذاب .. إن قالوا " نعبد ربك عامًا و تعبد آلهتنا عامًا " فارفض .. إن قالوا " لك ما تشاء من الملك " فارفض .. إن قالوا " نسكت عنك إن سكتَّ عن آلهتنا " فارفض .. إن قالوا " لك ما تشاء من التطبيب و الأموال و المغانم " فارفض .. إن قالوا " لك أموال التجارة كلها " فاصمد .. اصمد .. أتستطيع الصمود أمام كل هذا و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تحذر .. نعم .. احذر فلكل كذاب هفوة .. احذر فقد قالوا " إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا " فعساك تنسى كلمة قلتها فتأتى بغيرها بعد حين تناقضها فيظهر كذبك .. أريدك ان تظل ذَكورًا لا تنسى طول عمرك .. لا يتناقض قولك ..و لا يختلف فهمك .. أريدك أن تتكلم في آلاف الآيات و آلاف الألوف من الأحاديث فلا تتناقض و لا تضطرب و لا يظهر كذبك .. أريدك ان تعامل أصحابك كلهم فلا يقف واحد منهم على كذبة لك فضلًا عن أن يقف مجموعهم على هذا الكذبة .. أتستطيع أن تحذر هذا الحذر ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تحتاط لنفسك .. لا تكتفي " بالتمثيل " و أنت أمام الناس .. بل أريدك أن تظل على حالك و أشد منها في بيتك .. أريدك في بيتك أن تقوم بالليل و تترك أهلك .. تقوم لتصف قدميك بين يدي ربك و أنت تعلم أنك كذاب أريدك أن تترك الفراش ليلًا و تذهب إلى المقابر و تقول " إن ربي أمرني بهذا " - و أنت تعلم أنك كذاب .. أريدك أن تبكي و عندما يسألك الداخلون عليك عن سبب بكائك " تقول أنزل علي آيات جعلتني أبكي " - لاحظ أنك لم تكن تعلم أنهم سيدخلون عليك .. أريدك أن تحتاط لنفسك فتقوم في الليل لعبادة ربك حتى تتورم قدماك - مع علمك أنك كذاب .. أريدك ان تحتاط لنفسك حتى تقول عنك زوجتك " كان قرآنًا يمشي " .. أتستطيع بلوغ هذه الدرجة من الاحتياط و أنت كذاب ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
أريدك صادقًا مع نفسك و الناس - لكن كيف يكون ذلك و أنت كذاب ، لا أدري ؟!.. عندما تتكلم عن الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الكواكب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك .. عندما تتكلم عن البحار و الأنهار و الشجر و الدواب تتكلم بما تعلم أنه هو هو عين الموجود و إن خالفك قومك .. و عندما تتكلم عن أخبار الأولين و قصصهم تتكلم بما تعلم أنه هو هو ما كان موجودًا و إن خالفك اليهود و النصارى من حولك .. أتستطيع أن تبلغ هذا الدرجة من الصدق و العلم و أنت في الأصل كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك ان تتخلى عن كذبك في أفضل الظروف للكذب و تتكلم أحوج ما يلزم كذاب السكوت .. إن سألك قومك عن موعد الساعة فقل " لا أدري " و قل " علمها عند ربي ".. إن سألك قومك عن موعد هزيمة الروم للفرس فقل " في بضع سنين " و لا عليك إن مرت السنون و لم يحدث ما قلت فكل ما سيحدث أن ينكشف كذبك و ينقلب عليك صحبك و يشمت بك عدوك و يهجرك أهلك و على اختلاف تصرفاتهم فسيُجمعون على وجوب قتلك .. لا عليك و ماذا إن قتلوك ؟! بسيطة هي !! بسيطة على كذاب !! إن رأيت الشمس تنكسف يوم موت ولدك فلا تسكت و لا تؤكد أنها انكسفت من أجله بل أعلنها أنها لا تنكسف لموت أحد و لا حياته !! أيستطيع دجال أن يفعل مثل هذا ؟!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تسلي نفسك بالكذب .. عندما يحرسك أصحابك تذهب إليهم و تقول ... اذهبوا إلى مضاجعكم فسيحرسني ربي فقد أنزل عليّ " و الله يعصمك من الناس و عندما يشمت بك عدو تسلي نفسك بالكذب فتقول " إنا أعطيناك الكوثر " !! و عندما تقف في المعركة وحدك أمام جيش عرمرم تقول " أنا النبي لا كذب " !! أتستطيع تسلية نفسك بالكذب و أنت تعلم أنك كذاب ؟!!
أهذا في حد المعقول عندك ؟! لا بأس ..
ثم أريدك أن تكون عالمًا علامة تأتي بما لم يأت به هارفي من بعدك بمئات السنين .. تتكلم عن الأجنة و أنت لم ترها .. تصف مراحلها و أنت لم تعلمها .. تخبر بوصفها و لم يأتك عنها نبأ يقين .. تخالف في كلامك من حولك و لا تبالي .. أتستطيع ذلك و أنت كذاب ؟!!
الكتاب يصلح لمسلم (متشكك) ولا أظنه كاف لـ(ملحد) كما هو واضح من العنوان وأظن أن المحاور المتشكك كان أصلاً على وشك الإيمان وينتظر فقط دفعة بسيطة . وهذا واضح من استجابته بعد أول تعليق من محاوره أسلوب الكاتب رائع .. وما شجعني على القراءة له هو قراءتي لبعض إجاباته على موقع أسك وإعجابي بأسلوبه ولغته الكتاب يبرز أهمية القرآن الكريم في الرد على الشكوك .. ويؤكد أن قراءة القرآن بقلب خاشع واستشعار أنه كلام الله الموجه لنا .. يجعل تأثيره فوق ما نتخيل
"إنّ من تذوق حلاوة الإيمان ينسى ما كان عليه، والله كل كنوز الأرض لا تنفع نفساً حائرة بين الضلال والحق." .. الكتاب عبارة عن رسائل أو حوار بين شخص ملحد "متشكك" وشخص مؤمن "متيقن".
وحقيقة هذا الكتاب لا يحتاج للحديث عنه بسيط جداً ويلمس القلب أسلوب الكاتب وأدلته مقنعة وممتعة في نفس الوقت. يستخدم أسلوب سهل ممتنع جعلني غير قادرة على ترك الكتاب قبل إنهائه.
حوار جمع بين الدكتور حسام الدين حامد ومشكك عبر منتدى التوحيد، لذلك كان المحتوى بسيط جدًا انفعالي نوعًا ما، لو أن الدكتور حرر المادة بشكل أوسع لأخرج كتاب أعظم وأهم وأكثر شمولية بالرد على شبهات وشكوك الملاحدة والمشككين. الحوارات دارت حول حقيقة وجود الله والاستدلال بالخلق على الخالق، والحديث عن صفات الله، وإثبات صحة النبوة. #اقتباس : اقرأ كلام الله بقلب خاشع، وستعرف أن الأمر أكبر من صدفة تافهة، لا يقول بها إلا مسلوب العقل أو مخدوع عن عقله، وأن الطبيعة الصماء المنفعلة غير العاقلة لا يكون منها ما عجز عن تخيل القيام به ذوو العقل الرشيد من أمثالك، وأن العدم أحقر بكثير من القيام على شأن الوجود! اقرأ.. وسل نفسك.. ﴿يا أَيُّهَا الإِنسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَريمِالَّذي خَلَقَكَ فَسَوّاكَ فَعَدَلَكَفي أَيِّ صورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ﴾ [الانفطار: ٦-٨]
العنوان كان مضللا بالنسبة لي، توقعتها مناظرة أو شيء قريب من هذا .. عبارة عن وعظ بطريقة قريبة من طريقة القرآن، وهو مفيد للمؤمنين وانتفعت به، وقد يكون مفيدا كمقدمة للمتشككين قبل الخوض في النقاش العقلي، أي أنه خطاب عاطفي -في الغالب-؛ مفيد بلا شك لكلا الصنفين ولكن لا أظن أن غالب المتشككين سيقتنعون به فحسب .
كلمة ضحل لا أظنها ستكون كافية لوصف هذا الكتاب.. معرفتي به كانت عن طريق صفحة قطوف من الأسك مع وعود بأن هذا الكتاب سيمكن قرائه من دحر أي فكر إلحادي خبيث، غير أن كل ما وجدته لم يكن سوى ثرثرة مثيرة للشفقه،، يبدأ الكتاب ( الحوار) برسالة من ملحد أو متشكك علي أخد المنتديات فيتدخل الدكتور حسام الدين صاعقا إياه بإجاباته حتي يعلن صديقنا التهاوي ويشهر إسلامه.. تبدو قصة مألوفة ومكررة، كما هوا المعتاد من أنصار مختلف الأديان، وستري المتكلم بإسم الدين مفحما لغيره وستري غيره (ملحدا او من ديانة أخري) لا يرد إلا بإعلان الخضوع ، وفي قصتنا يظهر بوضوح الرؤية الإسلامية لكل الملحدين، فهم متكبرون يعرفون حقيقة الله ويقرون بوجوده في دخيلة أنفسهم ولكن العناد هوا السبب، وأيضا جهلاء نوعا ما قليلي المعرفة بالإسلام، وما إن تحاورهم باللين قليلا ويفتحوا عقولهم وقلبوهم لك حتى يخروا معلنين الإذعان للحق وناهين هذا العناد. وعندما يتطرق محاورنا للراي المعارض لما يؤمن بيه، فأنه حتا لا يميل إلي سردها ومجادلتها بل تكون ردة الفعل الإبتدائية هيا التقليل منها فهي غير مقنعةوخبال وصماء وبكماء ولا تري وعديم النفع، فبالتالي فإن إقتناعك بإحدي هذه الحجج يلصق بك هذه الصفات تباعا، وعندما يسرد فأحد الفصول بعض الحجج ، فتظهر بصورة شديدة السطحية وتشوبها السخرية، فالملحدون يقولون أن هذا الوجود صدفة وأن الطبيعة غير عاقلة فقط، وفي نفس الفقرة يذكر أن المنطق الإلحادي يزعم بأن الله خلق الكون ثم تركه؟؟ إلحادي يزعم بأن الله يخلق! لن أتمكن بالتأكيد من التطرق لكل الموضوعات التي ناقشها، وسأكتفي بسرد بعضها،، مثلا إستدلاله علي قدرة النبي محمد الأعجازيه وأنه لابد أن يكون نبيا مدعوما من الله لمعرفته بطرق تكون الجنين وطريقة نموه، مستدلا بالأية الشهيرة وبحديث فسره أحد المفسرين بأن الجنين يتكون من ماء الرجل وماء المرأة!، ويسأل كيف يمكن أن يتبنأ رجل بحقائق علمية أثبتها العلم بعد مئات السنين، وليس هناك أسخف من أن يكون مثل هذا الكلام علميا، فاي ماء للمرأة يدخل في تكوين الجنين، ومنذ متي قال العلم بأن عظام الإنسان تتكون قبل العضلات؟ وأيضا استدلاله علي كون محمدا مدعوما من الله بتمكنه من نشر رسالته وتكوينه إمبراطورية ضخمة! حقا؟ ألم يحدث أبدا أن وجدت أديان مثل هذا الإنتشار وألم يحدث أن يكون أحدهم إمبراطوريات؟ لم أكن أعلم أن جنكيز خان نبيا سيدي حسام الدين! وعندما يخبرنا بأن قيام إنسان بتأسيس قواعد دينيه وتحديد طقوس للعبادة ووضع قواعد إجتماعية ونظم أخلاقيه فهذا استدلال علي كونه مدعوما من السماء، كأنه لا توجد علي الأرض ألاف الأديان وأخري قد اندثرت كان لها عبادتها ومقدساتها وأخلاقها؟ وهل ابتكرت هذه القواعد من العدم فجأه أم كان لها أصول إجتماعية سبقتها وتدرج تشريعي واكب الأحداث؟
ولم يرتكب الكاتب أخطائا علمية فحسب عندما ذكر بأن الصرع نتيجة الجن ( والذي تحدث عنه القرآن فهذا من أدله صدقه ! ، رغم كون الجن جزأ من ميثولوجيا العرب قبل الإسلام) وحديثه عن تكوين الجنين، ولكنه أيضا ارتكب خطأ في نسبه لسبب نزول سورة الكوثر لما بعد وفاة إبنه إبراهيم رغم أنها مكية ووفاة إبراهيم جاءت فالمدينة..
الثقة المفرطة التي يتحدث بهما الإسلاميون ( وأكثر المتدينين عامة) هيا ما تجعلهم يخرجون بهذا المظهر ومحاولة إجتزاء أي حقيقة لصالحهم وتجاهل أي فكر أخر وإظاهره بصورة المتكبر والمعاند رغم وضوح الحق ، وتخيلاتهم المثالية عن واقع سيتحسن بتطبيق إحدي الشرائع، ولم يثر غيظي سوا كثرة المهللين والمقتنعين بمثل ما ذكر فهذا الكتاب، ولكن عن نفسي لست نادما كثيرا كونه أكد لي تصوري عن طبيعة تفكير وعقلية من هم من أصحاب كاتبنا، وعسي أن ياتي اليوم الذي يتحرر فيه عقول أبناء هذا البلد من حديث أمثال هؤلاء.
كانت تجرُبتي الأولى في سماع الكُتب عوضاً عن قرائتها ، على الرغم من عزوفي عنها كثيراً ولكني أحببتُ تجربتها في كتاب أود قراءته وأعلم يقيناً أني لن أجد له وقتاً بين أقرانه من الكتب في نفس مجاله ..
ولكن في المجمل كانت تجربة رائعة أحببتها ، وهي ما هونت عليّ الكثير من التكرار والإسهاب الذي شكل به الكاتب كتابه خاصة مع القراءة الجيدة والتنوع في الأداء الذي تميز به قارئ هذا الكتاب (عمر محمد سقا) جزاه الله خيراً ..
الكتاب لغته سلسة مع كونها بها إثراء لُغوي رائع تمتعت به وبتشكيله للجمل وإنسيابها وكأ��ها مقطوعة شعرية تمتعت بكل ذلك أكثر من متعتي وإثرائي بالمضمون ولا أدري لما !!! قد يكون كونها لم تكُن المرة الأولي لي في هذا المجال ..
ولكن الكتاب يتميز بالعاطفية الشديدة الشديدة جدا في الواقع تشعر بها تغمرك ، قد يكون هذا ما كان يحتاجه مُتشكك يبحث عن مرفأ لتسكن بها روحه ، فكان يحتاج للعاطفة أكثر من العقل والدليل ..
أشعر بأن الأفكار لم تكن مُرتبة مُمنهجة والتي تتحدث بها مع من تدعوه إلى التعرف إلى الإسلام ، بل كانت كثيراً ما تكون مُعاده مُكرره ..
كنت أتوقع من كلمة (حوار) التي تزين غلاف الكتاب أني سأكون بصدد مُناظرة فكرية عقلية عاطفية ، ولكني وجدتها مناظرة من طرف واحد ، ولعل ذلك وظني أن المُتشكك كان مُقبل على الإسلام وشعر بأنه هو طوق النجاة فلم يحتج لكثير من المُجادلة ، بل كان لا يحتاج إلا أن تَطرُق على قلبه بشدة أن أفتح ذاك الباب ...
الكتاب رائع أن ��ُقدم للأطفال في سن المراهقة أو مقبلين على إنفتاح فكري ، رائع أيضا أن نأخذ مقتطفات منه نقرأها كل حين نستعذب بها من طيب الكلام وحلاوته ..
مادة هذا الكتاب تصلح أن تكون أساسًا لرواية إسلامية ذات محتوى شائق وممتع. أعجبتني سلاسة الحوار وكذلك ذكاء المحاور حسام الدين حامد حفظه الله واتباع أبي الحكم للحق بعد ما تبين له -ثبته الله على الإسلام إن كان حيًا ورحمه تعالى إن مات-. يذكرني سيناريو الحوار بمسرحية المأسورون والحوارات المتقبلة التي تخللتها، وكيف تحول سعيد من ذلك الإنسان المتكبر على خالقه إلى ذلك المؤمن الذي كسره العمى فقال في النهاية: أيها القدر إني أحبك! استمتعت مع هذا الكتاب كثيرًا وأرجو أن يكون بداية مشوار إكمال الـ19 كتابًا لهذه السنة.
كتاب صغير الحجم .. هو حوار بين مسلم لا يعلم عن الاسلام شئيا أو غير مقتنع ..تساؤلات كتيرة طرحها الجهة المقابلة للكاتب .. .. الكتاب حالم جدا انه يكون جيد او الاجوبة تكون مقنعة .. بيفكرني بكتب التنيمة البشرية .. من الكتب التي تطبع من غير جهد وتعب في البحث والافكار المميزة .. مجرد كتب تملأ الرفوف
الكتاب جميل في فكرته و طرحه ركز أكثر على الجانب العاطفي و صياغة الكلام بالطريقة التي ينفذ بها لقلب المُحاوَر. لا يمنع هذا أن بلورته لبعض الادلة في شكل صففات ليثبت كمال بيانها و حجيته طريقة جميلة و فيها نوع من التجديد في الخطاب، يستحق التجربة عموما، الظروف الجميلة، و ال&إطار الزماني و المكاني الرائعين الذين كان لي فيها قراءة هذا الكتاب أثّرا في إعجابي و تأثري بالكتاب.
الكتاب ممكن يكون مفيد لشخص عنده عقيدة سليمة ولكن يحتاج الى أن يطمئن قلبه .. لكن أظن ان الحوار مع الملحدين مبيكونش بالبساطة اللى عرضها المؤلف .. كتاب يُنصح بيه لتربية الأطفال وتأسيس عقيدة سليمة عندهم ..
في العادة لا أحب الكتب الفكرية لأنها عادة تكون ثقيلة .. ولا اقرأها إلا مجبرة :) في برامج وهيك ..
و هذا نفس الشيء .. قراته مع احدى المبادرات ،..
ولكنه كان غير .. الكتاب خفيف و جميل ..
عرض لنا الكاتب حواره مع ملحد باحث عن الحق في أحد المنتديات ..
كان واضح أن السائل كان متخبط و في صراع بين قلبه و عقله .. فمن جهة أعجبه الاسلام و استحسنه ومن جهة أخرى لم يقتنع عقله بالعقيدة الإسلامية ..
فجاء سائلا مسترشدا باحثا عن الحق ..
و الأستاذ حسام الدين حقيقةً لم يقصر معه ، كان أسلوبه أسلوب المحب للخير المرشد الواعظ وفي نفس الوقت تميز بقوة البيان و وضوح الحق ..
🍿📚
استفتح الكاتب بمقدمة بسيطة تلتها أول مشاركة لأبي الحكم ( الطرف المتشكك ) في أحد المنتديات ، ثم كانت إجاباته على شكل ستة فصول : ١- الرسول والرسالة ٢- إنه الله ٣- العلم والقدرة ٤- صفقة ثقيلة ٥- وصفقة أخرى ٦- سبيل المرسلين ثم ختم الكتاب بإسلام أبي الحكم ثبته الله و تقبل منه ✨ ...
اعتمد ا. حسام الدين بالمرتبة الأولى على الحجج و البراهين العقلية في الرد على أبي الحكم ،فقد كان هو المصدر المعرفي أو الأرضية المشتركة بينهم .. فكان في كل فصل يستثير عقله و يدعوه للتفكر و التأمل ، و كان يعرض عليه صفقات " ثقيلة " أمور يشترك العقلاء في الجزم أن البشر لا يقدرون عليها ... حتى الملحدين يعتقدون بعدم استطاعة البشر عليها ، إذن من يقدر عليها ؟ التفسير الالحادي يقول : الصدفة و العشوائية ...
و هذه الصفقات المتتالية تؤكد أن هذا العالم ليس عبثا ولا صدفة بل هو من خلق خالق حكيم و عليم ، و أن هذا الدين ليس بشري و تشريعاته ليست أرضية .. بل هو دين سماوي من رب العزة من رب السماوات و الأرض و تشريعاته لا تصدر إلا من الخبير بالسر و اخفى و العليم بالصغيرة قبل الكبيرة و الحكيم في تقديره و الرؤوف بعباده و العادل في قضائه سبحانه و تعالى .
..
📚🍿☕👌🏻
أكثر ما استفدته من هذا الكتاب هو طريقة الحوار و الأساليب التي اعتمد عليها الكاتب ... فالمعلومات هي نفسها معظمنا يعرفها .. ولكن طريقة الطرح و الحوار هي الفارق .🌷
الكتاب يناسب المبتدئين في مواضيع الإلحاد و الشك في النبوة. يعيبه الكلام العاطفي في عرضه لبعض الأدلة، وربما يُعذر المحاور لهذا لأنه كان يخاطب شخص متشكك ورفضه لوجود الإله بسبب أمر نفسي.
أحس بوجود خالق في نفسي ولكنني مازالت غير مقتنع وفي نفس الوقت أخاف أن يفوتني قطار الحياة وأموت في أي لحظة واكتشف انني كنت علي خطأ وأقابل ذلك الرب الذي تتحدثون عنه
دي إفتتاحية كتاب لا أعلم هويتي للدكتور حسام الدين حامد
كتاب ممتع بيناقش مشكلة الإلحاد بطريقة مختلفة بعيدا عن التشنج والتعصب عن طريق حوار بين متشكك ومتيقن ينتهي بإعلان إسلام المتشكك مجموعة من المناقشات والأدلة المنطقية مفيدة جدا للمسلم أيضا حسام الدين حامد متمكن جدا من أدواته تفكيره منظم ومرتب وهادئ جدا في طرحه كتاب قوي وممتع جدا ومفيد لأقصي حد الكتاب لغته سهلة وأفكارة واضحة ومباشرة وموضوعه حيوي والمناقشة موضوعية ولها غرض واحد هو الوصول للحقيقة كتاب أنصح به جدا
الكتاب ضعيف سيّء التّرتيب ولكن لا يخلو من فائدة. وأصله "حوار" في أحد المنتديات ولا أرى تسميته بالـ "الحوار" دقيقة؛ إذ الكلام كلّه تقريبا من طرف واحد في تقرير ما يختاره الكاتب وفيما رآه محاولة لإزالة غشاوة الشكّ عن محاوره وإقناعه بالإسلام، طارقا في ذلك أبوابا مختلفة غير مترابطة ولا منظّمة.. وقد انتهى الحوار بإنابة المتشكّك وإسلامه.. انتظرت من الدّكتور حسام أفضل من هذا عند قراءتي لترشيح الكتاب ثمّ اقتنائه.. آمل أن أقرأ للكاتب أفضل من هذا في مؤلّفات أخرى
موعظة بليغة يرق لها القلب ويزرف منها الدمع ..حجة قوية متماسكة يقبلها العقل فضلا عن الفطرة السوية..تسلسلها يوافق العقل والمنطق..صاحبها نحسبه يتمتع بقلب مؤمن موحد نغبطه عليه ' ولا نزكيه على الله ... جزاه الله خيرا وجعلها فى موازينه يوم لا ينفع مال ولا بنين...
كتير وأنا بكره الطريقة ديه في دليل إثبات وجود الإله وإثبات صفاته بدأ النقاش بطلبه بالعقل، وبدأ الكاتب يتكلم بالآيات القرآنية.. بشوف إن الطريقة ديه سخيفة، لأني كشخص مش مؤمن بالإله اللي أنزل الكتاب ده، فأنت تكلمني بالكتاب! سبحان الله يعني بارك الله في الشيخ علاء، كلامه دايما بيرن في ودني في المساحة ديه، تعالى نتكلم بالعقل وبعدين نشوف الدين يعني، وهتلاقي ساعتها الدين بيركب لوحده بدون أي تدخل يعني