رأيت ان أختط في البحث منهجا يقوم على دراسة المدارس. فقسمت المعجمات العرية الكبيرة إلى مدارس بحسب منهج كل منها في تقسيماته وأبوابه، وحاولت الربط بين هذه المدارس باستخراج آثار الاولى منها في الاخيرة. وتتبعت كل مدرسة تتبعا تاريخيا ، فعالجت المعجم الأول منها في الظهور، فالثاني ، فالثالث.. إلى الأخير منها ظهورا ، لأستطيع أن أستجلى معالم تطورها والرابطة المشتركة بينها جميعا والخصائص التى تطورت بالامحاء أو بالبروز، أو الضآلة أو التلون بلون جديد. بل حاولت كذلك أن أتبين الآثار التى تلقفها أحد أفراد مدرسة متقدمة من آخر في مدرسة متأخرة ، إن كان تأخر عنه في الزمن وتأثر به، لأن هذه المدارس لم تختف كل منها بظهور تاليتها، بل عاشت معا زمنا طويلا.
أديب ومؤلف ومحقق ومترجم مصري، ولد في حارة كوم بهيج في مدينة أسيوط، حصل على ليسانس الآداب بمرتبة الشرف الثانية من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1947م. حصل على الماجستير من نفس القسم سنة 1949 ميلادية عن موضوع "نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي". حصل على الدكتوراه من نفس القسم سنة 1953 ميلادية عن موضوع "المعجم العربي: نشأته وتطوره".
له دراسات وترجمات كثيرة لعدد من أبرز أعمال المستشرقين تشهد بتمكنه من اللغة الإنجليزية. وانتمى د. نصار إلى عدد من الهيئات الثقافية والعلمية، منها الجمعية اللغوية المصرية و الجمعية الأدبية المصرية، وشغل منصب الرئيس في كل منهما، كما أنه عضو في الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية، لجنة الدراسات الأدبية واللغوية في المجلس الأعلى للثقافة، ومقرر المجلس القومي والآداب والإعلام واتحاد الكتاب، وله الكثير من المؤلفات منها 9 كتب مترجمة وكتابان حول نشرة الكتابة الفنية في الأدب العربي ومعجم آيات القرآن. نُشرت سيرته الذاتية في كتاب بعنوان "التحدث بنعمة الله - سيرة علمية) صدرت عن دار الكتب