تمددنا والنور مضاء. ثم والنور مطفأ. تضحك في العتمة وأنا أهمس أن الضحيّة باتت في أحضان جلّادها. تركنا وراءنا المصطلحات السقيمة وانشغلنا بما نحن فيه. رجل وامرأة فحسب يجتمعان وبينهما ملاك. نركن السنوات جانباً ونجرّب الحب المتأخر. نخفق أو ننجح. مرّت علينا سنوات عجاف وجفاف. نسينا فنون المعاشرة. لكن الحب مثل السباحة وركوب الدراجة. مهارة يتركها المرء ولا ينساها. يغطس في الماء ويحرّك ذراعيه وساقيه ويعوم. يحتويه الحضن الضامئ.
***
"صيف سويسري" هي حكاية أربعة عراقيين يلتقون في بازل لتجربة عقار لعلاج الإدمان العقائدي. أحزابهم أعطبتهم ودمرّت بلدهم. وكانت المدينة السويسرية تقدّم إليهم البونبونات وتعيد وصل حبّ مؤجل.
إنعام كجه جي: صحافية وروائية عراقية ومخرجة أفلام وثائقية. وُلِدت في بغداد ودرست الصحافة في جامعتها. تُقيم في باريس وتعمل في مجال الصحافة. صدر لها: "لورنا، سنواتها مع جواد سليم" - سيرة روائية. "كلام عراقيات" - مختارات مترجمة إلى الفرنسية من نصوص الحروب، و"بلاد الطاخ طاخ" - مجموعة قصص. ومن الروايات: "سواقي القلوب". "الحفيدة الأميركية". "طشّاري". "النبيذة". اختيرت الروايات الثلاث الأخيرة في القوائم القصيرة لجائزة الرواية العربية وترجمت إلى عدة لغات.
نوفيلا "رمزية" ، تحكي بأسلوب شعري مؤثر من كلمات و تركيبات جُمل جعلتني اتأثرت بمعانيها. حالة من التشتت و الضياع في الغربة. تطرح سؤال خفي ؛هل من الممكن أن نمحي ذاكرة عروباتنا و بالأخص العراقيين في الغربة؟و ذلك من خلال تجربة أقاموا بها لمجموعة من العراقيين لمحو عراقيتهم و بالأخص بغدادهم."الذاكرة". أحببت تقاصيل كل فصل كأنه منفصل يشرح حالة الشخصيات من التخبط و التفكك في التفكير. رمز بشيرة هي المعارضة و حاتمي رمز الوطن اي شيء حتمي لامفر منه. دكتور بلاسم من اسمه بلسم يدوي القلوب و يخفف آلامها "خلال العقد". خططت لكثير من الجُمل لإعجابي الشديد بتركيباتها، قلم السيدة إنعام حساس يدخل القلب دون أي مجهود. لا تغيبي عنا في روائعك سيدتي ♥️♥️
مجموعة أشخاص معطوبة المشاعر بسبب العقائد و الايديولوجيات تلتقي في بازل السويسرية في إطار جلسات علاج دوائي يقضي بإعادة إعدادهم و تأهيلهم للاندماج في المجتمع الذي يحتضنهم بعد اللجوء . الشخصيات تروي ذكرياتها في بلد تم وأد الحرية فيه و رفع البذلة العسكرية إلى درجة التقديس : حاتم و بشيرة و غزوان و دلالة و الدكتور بلاسم وجوه لهذا الكيان المسمى وطن . تنتهي التجربة و يعود كل شخص لحياته و لأحلامه و ان كانت التجربة جعلتها يؤسسون للعلاقات إنسانية تجاوزت كل ما كان يفرقهم.
الشخصيات / الأنماط المتوقعة للشعوب المتفرقة الصدفة المبالغ فيها بين الرجل و المرأة / الوطن المفقود
معلومات عن سويسرا و مصانع ادويتها المحرم الاقتراب من الحي الخاص بها إلا في الويكند و تبدو كأن القصة حقيقية و لا يُستبعد مثل ذلك من بلاد العلم أن تستفيد من بلاد الطاخ طاخ ايضا في العلم عن طريق تسخير ابنائها كحقل تجارب
تتسفيد من ماضينا ( ابن الهيثم ) مثالا ، بل حتى في الحاضر يستخدمه أصحاب الفن لتعزيز فنهم بنكهة مميزة و عميقة
، ثم تستفيد حتى من حاضرنا المهزوم ، بتجريب ادويتها في معطوبينا اللاجئين
نحن مفيدين للبشرية دوما يا بازل يا سويسرا يا مواطن العالم الأول السعيد
نحن دوما في خدمتك !
فاسدنا يملأ بنكك بالأموال و صالحنا يعمل بجد في مستشفياتك و معطوبنا يتطوع لتجربة أدويتك
لكنه ينسى كل ذلك و يجعل ( بغداد ) اسم للسرير ،
❞ السرير ذا الأعمدة يسمّى باغدخان. نلفظها بالدكان. كلمة محرفّة من اسم بغداد. منها كان يأتي الحرير. ❝
رواية لطيفة و فكرة ذكية و عامة أنا احب قلم إنعام و تهكمها الخفيف.
اه و البداية تستحق الخلود مثل بدايات الروايات التي تُدرس
❞ نمت وتمنيت أن لا أستفيق. ما عادت آدميتي تستقيم إلا في وضعية الرقاد. ❝
4 عراقيين لاجئين يتم استدعائهم الى مدينة بازل في سويسرا ( اكبر مدينة لصناعة الادوية و تجربة عقاقير جديدة ) تقوم شركة الادوية بتكليف الدكتور بلاسم (ايضا عراقي مقيم ) بمعالجتهم نفسيا و تجربة انوع حبوب جديدة هدفها محي ذكريات الحرب والطائفية والقومية , 4 عراقيين من ديانات و مناطق مختلفة : حاتم الحاتمي ( رفيق و ضابط امن مخابرات بزمن صدام هرب بعد السقوط , و غزوان البابلي المتدين المتشدد و دلاله الاشورية المترجمة و بشيرة المبشرة ( ايضا تورطت في حزب البعث واصبحت رفيقة لكن سجنوها واغتصبوها وقام حاتم الضابط الذي كان يحبها ب تهريبها من السجن بدون ان تراه و شاءت الصدفة ان تلتقيه في سويسرا , و بلاسم الدكتور الذي اخذ الشهادة من العراق لكنه معارض علني لحزب البعث الى ان دفع 100 دولار لعمل جواز مزور هرب به وترك اهله بمعاناة الحرب .. كل شخص يعاني من ويلات الحرب و الذاكرة لا تمحى وانمى تشتعل من جديد فور ايقاظها ... فشلت الادوية بمحي ذكرياتهم و فشل الدكتور , الرواية مكررة بعض الشيء لروايات انعام السابقة لكن فكرة الرواية جميلة وهي عن ذكرياتنا التي تشربت في نفوسنا و نمت بداخلنا عقد نفسية لا تمحى
أشعر بالفخر لاني أول شخص يكتب مراجعة عن الكتاب في موقع goodreads ، رواية إنعام الجديدة تتناول مواضيع عدة منها: اللجوء والاندماج، الحب، الماضي، الذاكرة، الحداثة ومدى قابلية تأثيرها على حياة البشر وما هي حدود التكنولوجيا.
اعجبني في الرواية امتزاج تعقيدها وبساطتها، فنحن أمام احداث بسيطة تترك عقد كبيرة، فلكي نرى تلك الأحداث على حقيقتها لا بد من كتابتها بهذه الطريقة.
رواية صغيرة، حدثها الأهم في نهاية التسعينيات في بازل السويسريّة؛ حيث تحاول شركات الأدوية تجربةَ عقار يستهدف الذاكرة ويزيل عنها صدأ العقيدة، عن امرأتين ورجلين عراقيين: بعثي وشيوعية ودعويّ (نسبة إلى حزب الدعوة) وآشوريّة من شهود يهوه. الروايةُ تعود بشخوصها الأربع -بالإضافة إلى الطبيب الشاب وسندس ذات العينين البنفسجيتين- إلى الماضي، في العراق ومشكلاتهم هناك. إنعام كجه جي -كعادتها- تكتب بحنينٌ جارف لعراق -بكلّ مساوئه- هو بمثابة فردوس مفقود، وعراقٍ قادم مشوّش. الرواية بسيطة وليس فيها ما يُبهر.
لا تشفى إنعام أو شخصياتها من ماضي العراق ووجع العراق. تظل الشخصيات تنحاز للأسى المخلوط بالحنين فلا تداويه أو تداريه جلسات تأهيل نفسي في بلد الحياد والحياة.. أحب هذه السيدة وأحب كل ما تكتبه حتى لو كان وصفة باذنجان😅
انتهيت من الرواية الأخيرة للكاتبة العراقية #إنعام_كجه_جي #صيف_سويسري وكعادة الكاتبة تواصل رحلتها في تفكيك وجع العراق الإنساني، ولكن هذه المرة من مدينة بازل السويسرية، عاصمة شركات الدواء العالمية. ورغم العنوان الهادئ يبقى العراق حاضرًا في كل جملة، كجرح لا يندمل وكذاكرة لا تُمحى. تجمع الرواية أربعة عراقيين من خلفيات فكرية ودينية متناقضة، يجتمعون في مصحّة لعلاج ما تسميه الكاتبة «داء التطرف العقائدي». هناك، في غرفة بيضاء بين جبال الألب، يتناولون كبسولات برتقالية وصفراء، ويفتحون دفاترهم القديمة في جلسات بوح موجعة. يشرف على علاجهم شاب عراقي اسمه بلاسم، جاء من مانشستر ليقود التجربة، مؤمنًا بأن الشفاء الحقيقي لا يأتي من الخارج فقط، بل من مواجهة الذات. الشخصيات الأربع تمثل وجوه العراق المتعددة وأطيافه -حاتم الحاتمي، ضابط الأمن السابق الملقب بـ«الرفيق سور الصين»، ضحية إخلاصه الأعمى للحزب والقائد، يعيش اليوم أزمة ضمير خانقة. -بشيرة حسون، اليسارية التي حملت جراح الاغتصاب والمنفى، تبحث عن مصالحة مع الذات بعد حياة أنهكتها الأيديولوجيا. -دلالة شمعون، الآشورية المبشّرة من جماعة «شهود يهوه»، تمثل رحلة الأقلّيات نحو خلاصٍ روحي موازٍ للهروب من الخراب. -غزوان البابلي، المتأثر بآل البيت، صورة لجيل الطائفية الجديدة، التي استبدلت الحزب بالمذهب. -أما بلاسم، الطبيب المشرف، فيحاول أن «يقشّر العقول المتيبسة طبقة بعد طبقة»، جيلًا جديدًا يراقب جراح وطنه من مسافة ويبحث عن معنى للشفاء. من خلال هذه الشخصيات، تصنع كجه جي مختبرًا رمزيًا للعراق: مصحة سويسرية تحاول معالجة أمراض الانتماء والحقد والولاء الأعمى. لكنها أيضًا تطرح سؤالًا كبيرًا: هل يمكن للعراقي أن يُشفى من ذاكرته؟ وهل يكفي الدواء لتطهير الفكر من تاريخه المثقل؟ لغة كجه جي أنيقة، آسرة، فيها موسيقى داخلية واضحة، تصف الألم والحنين والعطب العقائدي ببلاغة لا تنقصها الدقة. السرد متنوع الأصوات، يمزج بين الواقعية النفسية والتأمل الهادئ، وبين الاعترافات الفردية والأسئلة الجماعية عن المصير والهوية. وفي ظني اختيار بازل لم يكن صدفة؛ فهي عاصمة الدواء، لكنّها في الرواية تتحول إلى عاصمة البحث عن خلاصٍ فكريّ وروحيّ حيث هناك، وسط الشركات والمصحات والجبال الهادئة، تتعرّى الشخصيات من أقنعتها، وتبدأ رحلة علاج من نوع مختلف: علاج بالبوح والاعتراف والكلمات. في النهاية، تبدو الرواية كأنها كبسولات فكرية لعلاج التعصّب، ومرهم بالكلمات لشفاء الذاكرة العراقية من أمراضها القديمة. 📚 رواية صيف سويسري ليست فقط عن أربعة عراقيين في مصحّة أوروبية، بل عن وطنٍ كامل يحاول أن يعالج نفسه من أفكاره، من تاريخه، ومن وجعه وهكذا وضع الكثير من الدول العربية
⭐️⭐️⭐️ (3 / 5) تقييمي على الرغم من جمال اللغة وأناقة الأسلوب، شعرت أن الحبكة لم ترقَ إلى مستوى الفكرة. الرواية غنية بالتأملات والرموز، لكنها تفتقر أحيانًا إلى عنصر الجذب والحركة الذي يشدّ القارئ إلى عمق الأحداث. ومع ذلك، تبقى تجربة إنسانية قد تروق للبعض، خاصةً لمن يهتم بأدب الذاكرة والهجرة والهوية العراقية
رواية بنكهة (بغداد) العراقية في ظل نسمات (بازل) السويسرية ،رواية تشبه إحدي قصائد بدر شاكر السياب الخزينة و التي يتواري فيها الأمل خلف غيوم اليأس و الركود و الاحباط لكي تعجبك تلك الرواية يجب أن تكون عراقي الهوي مفتونا بالعراق و موجوعا بآلامه في ذات الوقت العراق الذي منح العالم فن الكتابة منذ القدم و دفع الثمن باهظا للغاية في سبيل ذلك اربعة عراقيون جمعتهم (بازل) السويسرية لتجربة عقار يعالج ما يسمي (إدمان عقائدي) ، أربعة عراقيون محملون بأثقال الوطن و صراعات احزابه ، تفوح من رؤسهم روائح البارود و الهيل و الدولمة و اغاني ناظم الغزالي و اشعار الرصافي و نازك الملائكة أي عقار في الكون يستطيع محو تلك الذكريات الأشبه بالحلمود !! كعادتها إنعام كجه جي تقدم لنا قالبا روائيا يمزج أقطابا متنافرة من عراق تمزقت اوصاله و تنازع اهله بين أحزاب و عرقيات و عقائد مختلفة و لكن هذا القالب الروائي متناغم بشكل بارع بأسلوب سلس و كتابة لا تطلق الأحكام و لا تنصب المشانق سيمفونية أدبية متباينة النغمات عذبة المشاعر
عودة قوية للروائية إنعام، تؤكد من جديد موقعها الروائي على تقديم أعمال مميزة تجمع بين العمق والمتعة. في صيف سويسري تناقش الكاتبة أسئلة الروح والعقل بطرح إنساني رقيق بين مغتربين جمعتهم الهجرة في تجربة طبية للتحكم بافكارهم، بين تناقضات الأفكار واختلاف الخلفيات الثقافية والدينية والقومية في مجموعة تجربة نجحت انعام في إيصال افكارها من دون أن تُثقل على القارئ أو تُفقده متعة الأحداث وتشويق الحبكة. رواية آسرة تنساب بسلاسة وتبقى في الذاكرة طويلاً، وهي من أمتع ما قرأت هذا العام
٣.٥ ،، حدوته مختلفة عن مجموعة من أشخاص في الشتات بعيدا عن بلدهم تجمعهم تجربة واحدة ،، جاتلهم فرصة يكونوا متطوعين لتجربة تأثير دواء يقدر ينسيهم ماجرى لهم ،،
حسيت إنى بقرأ شعر سياسي مش عارفة الرواية مفككة ولا دا مقصود لنقل حالة الأبطال من تفكك ،، لكن مما لاشك فيه أننا أمام قلم مبدع لغويا ً .. متمكن متمرس التشبيهات فوق الرائعة ،، ممكن بس عشان مفرداتها عراقية لم تصل الي كمصريه نوستالجيا العراق كما تصل مثلا الي عراقي يقرأ النوفيلا
رواية : صيف سويسري للكاتبه : انعام كجه كجي يخدعك اسم و غلاف الروايه فالاسم يأخذك لأجمل بلاد العالم والغلاف بألوانه الزاهيه يجعلك تستعد للاقلاع في رحله صيفيه ممتعه ولكنك تكتشف منذ السطور الاولي انك تعيش مأساة اربعه من اللاجئين العراقيين كل يحمل همه وحزنه ومعاناته وعقده وجروحه النفسيه وشوقه وحنينه لوطنه علي كاهله ويحاول التعايش مع الواقع الجديد ويفشل في معظم الاوقات ان ينسي ماضيه ووطنه وجذوره 📍في الروايه عدة اصوات ولكن الصوت الاعلي كان لحاتم الحاتمي ضابط الامن الحزبي البعثي الريفي النشأه واللهجه والذي تتالت عليه الخيبات في الحب والزواج والأبوه والنضال والذي قفز من مركب العراق قبل ان تغرق وهرب الي المانيا بحجة العلاج وإلا كان مصيره المحاكمه والقتل كباقي من قُبض عليهم وحوكموا بقانون الاجتثاث ينضم اليه امرآتان إحداهما شيوعية الهوي والأخري آشوريه تبشر للرب ياهو والرابع رجل ملتحي متعصب لمذهبه .. في تجربه تقوم بها احدي الشركات السويسريه للادويه لتجرب عليهم ادويه نفسيه حديثه تشفي من التعصب الفكري والديني لتأمن اوروبا التي استقبلتهم لاجئين تحولهم الي ارهابيين وذلك في دوره صيفيه مدفوعة التكاليف والاقامه علي امل نجاح التجربه و تنظيف تلك العقول من معتقداتها وتم اختيار مدينه بازل معقل الشركات الكبري لصناعة الادويه .. الصناعه التي تدر اكثر من 80 مليار دولار سنويا .. يستلم الطبيب العراقي بلاسم هذه المجموعه المصغره من مدمني العقائد او القضايا او الخرافات ويبدأ معهم الجلسات العلاجيه وهو علي يقين بان العلم يستطيع فعل المعجزات ويتصور مع الوقت انه استطاع ان يجعلهم لاجئين حياديين قَلمت الالفه اظافر تعصبهم ومحت الكراهيه والفرقه من قلوبهم وجعلتهم يعيشون لصيف واحد غربه تجمع الاضداد وتلم الشتات .. فهو يثق انه بالعلم وبالادويه يستطيع ان يسبر اغوار نفوسهم وينظف جمائمهم .. يحكي كل منهم حكايته وتتشابك بعض الحكايات ونجد بينهم الضحيه والجلاد والمهووس والعاشق .. لتنتهي الروايه بهم يجتمعون علي شط نهر الراين يلقون بالحبوب الملونه التي توقفوا عن تناولها مع تظاهرهم بغير ذلك ويكون كل منهم نفسه دون ان يمس التغيير معتقداته أو افكاره أو يقلل من تشدده وإنتمائاته 📍روايه فيها هَم العراق وآلامه وما مر وما يمر به روايه تثير الحزن والشجن علي اوطاننا التي تُمزَق ويُنشر فيها الفرقه والاقتتال باسم السياسه احيانا وباسم الدين غالبا.. فتحت الكاتبه الجراح علي امل تنظيفها وتطهيرها واعطتنا جرعة أمل بتلك النهايه المطله علي مياه النهر واخضرار الاشجار والغناء الاشوري والرقص الجماعي الذي وحد الخطوات وشابك الايدي والاكتاف
❞ يخبرنا بلاسم بأن في الدول المتقدمة مختبرات للذاكرة. حلو والله. نحن في بلادنا نحتاج مختبرات للنسيان. ❝
رواية جميلة وغريبة، يحكي كل فصل منها قصة مختلفةً لإحدى الشخصيات، قصة حياته بتسلسل أحداثها الذي أدى به إلى "إدمان المعتقد" الذي أصيب به. هذه رواية تذكرك كم أن العربي لا يملك رفاهية الفكاك من الأيدولوجيا، الترفع عن السياسة هو رفاهية يمتلكها الرجل الأبيض ربما، أو مواطنو البلدان الإسكندنافية، لكن أنت كعربي لا تستطيع أن تكفّ عن الاكتراث، ولا شفاء لك من داء الذاكرة. لغة جميلة، سرد سلس للغاية يجعلك تلتهم الصفحات بسهولة، وإخراج جيد جدًا للقصص، أحببتها كقراءة خفيفة لا تخلو من عمق ومعنى، وأعتقد أنها كانت اختيارًا جيدًا للتعرف على قلم إنعام كجه جي قبل أن أقرأ روايتها الأهم -حسب توقعي- : #النبيذة .
❞ كم طنًّا من حبوب خضراء وحمراء وقرمزيّة تطرح مصانع سويسرا لإطفاء هذا البركان؟ ❝
لطالما تراوح الأدب الروائي العربي بين أن يخترق السياسة، وبين أن تحرقه. بين أن يكون سياسيًّا وبين أن يكون مُسيَّسًا. وهذا وإن منحه امتزاجًا بالواقع، إلا أنه تسبَّب في اندثاره باندثار واقعه.
كيف نستطيع استدامة أدبِ سياسةٍ يرقى إلى العالمية ليشرح بلغات المجروحين والمعافين جراحَنا التي حزَّتها يد الأحزاب وسكاكين العقائد وأنصال الزمن؟
لعل الخطوة الأولى لـ"ترشيد مآسينا السياسيَّة أدبيًّا" تكمن في التنقيب وراء الكواكب المحظوظة التي أفلتت من مدارها. ألا نكتب عن الشمس، عن وهجها الحرَّاق، ونتَّجه نحو الكواكب ، البئيس منها والمحظوظ بالإفلات من المدار. أن نفهم ما الذي يربطنا بمداراتنا، بذاكرتنا، أن نكتب عن المدار لا الذاكرة.. هذه الخطوات التي تصب في الطريق الصحيح، لـ"ندخل بيت أدب المآسي من بابه".
هل "صيف سويسري" محاولة تشكل خطوة في هذا الطريق؟ .. ربما.
أربعة عراقيين في إجازة مدفوعة مسبقأ في سويسرا لتجربة عقار جديد. دواء يدخل في الادمغة ويتلاعب بمحتوياتها. يقوم بحذف الذكريات المؤلمة من الرؤوس كما ينزع الاسكافي النعل الجلدي المهترئ.
ضابط سابق مدمن قومية عربية، شيخ معمم من محبي البيت، وأخرى يسارية. والهدف أن يتحرر كل منهم من نظام القطيع حتي يعتدل بشراً سوياً.
الفكرة ليست مبتكرة ولكنها جريئة في الأعمال العربية ولكن، كان يمكن للتنفيذ ان يكون أفضل مما كان. فالكاتبة أختارت موضوع ساخر ومشوّق، واذ بها في معظم الفصول تعتمد اسلوب جدي ومباشر لا يختلف عن ذلك في الأعمال المعاصرة التي تتناول مواضيع الخيبة والاحباط.
رواية صيف سويسري رواية تسرد عن ٤ اشخاص يصيفون بسويسري تحت منظمه، كل واحد جاي من ماضي يريد ينساها بجرعه عقار، " هل ممكن ان ننسي الماضي بعقار ؟ "
مع معانه العراق العظيم الذي عاناه ، اثره معاناته يتوراثه لشعبها، فترى كل واحد جاي من خلفيات مختلفه من المعاناه من ظلم و فساد، فيأدي على فعل المستحيل للعيش من جديد.
"هلا لیت مخ خُبَخ سودانا هلا ليت مخ بالخ مرخمانا"
العشناه خلال الرواية، كيف انه العقار الوحيد للنسيان هو التقبل الواقع و المضي قدما و انه كيف مع ثقافه الغرب سوف تضل العروبه تشع بقلوبهم مهما بعدوا عنها.
العجبني رمزية شخصية سندس بحيث كانت تمثل خلال الرواية، الشي الطبيعي بواقع غير طبيعي. كأنها نور بوسط عتمه. ( امل )
ليست اول قراءة للكاتبة " إنعام كجة جي " البداية كانت مع النبيذة ، الحفيدة الأمريكية ، سواقي القلوب لديها أسلوب و حرف سهل و حاد گ السهم صعب أنا لا يصل إلى هدفه …هنا تتكلم عن المهاجرين العراقيين عندم فرو من الالم و الحرب هل تنسيهم الغربة و أدويتها المعاناة
- اكتشفت ان السعادة هي أن يترك المرء قشرته و يستبقي اللبّ ، يتأمله و يُصادقه .
الزمن سائل مبهم في الغرف التي لا يدخلها ضوء الشمس
أنت تجادلني إذا انت تخالفني ، أنت تخالفني إذا أنت خصمي ، .
يمكن للروح التي قاست طويلاً أن تاخذ مداها بين الصحو و الغياب .