تُعد «على بساط الريح» أحد أهم الملاحم الشعرية الحديثة، والتي خلدت اسم شاعر المَهجر «فوزي المعلوف» في عالم الأدب العربي رغم عمره القصير الذي لم يتجاوز الثلاثين عامًا. وقد نالت هذه الملحمة حظًّا واسعًا من الاحتفاء والتقدير وقت صدورها من أدباء كبار عرب وأجانب، فترجمت إلى لغات عدة، وتكفينا شهادة عميد الأدب العربي «طه حسين» فيها.
وفي هذه القصيدة ينطلق «معلوف» في رحلة خيالية سابحًا في الفضاء بروحه، فنلمس من خلال الأبيات معاناته الذاتية النابعة من بعده عن وطنه الأم، ومرارات الاغتراب في المَهجر، وكذلك نستشعر حنينه للأبدية كأنه يتمنى أن يظل محلقًا في الفضاء بعيدًا عن الأرض بآلامها.
إلى: تصفح, البحث شاعر سوري الاصل، ولد فوزي المعلوف في زحلة في 21/5/1899. "، يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبةو الحولاني , والده عيسى اسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب "ملحمة عبقر" ورياض، وهما شاعران.
كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم "البرازيل" . ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.
[عدل] من آثارهسقوط غرناطة شعلة العذاب أغاني الأندلس من قلب السماء على بساط الريح بين الطيور انا و بوكسي
فوزي معلوف الذي كان يحلم بأن يطير، وطار، فوصف تلك الرحلة بقصيدة جميلة جداً تستحق ان تحفظ أبياتها. المفردات المستعملة شائعة بغالبيتها، والتركيب كان حلواً وغير منفر! ---
أنا عن وصف شرّه عاجزٌ***والله ما أفضتُ في تبيانه ما دعوه الأنسانَ من أنسه***لكن دعوه الإنسانَ من نسيانه
من شهادة طه حسين فيها عرفت إن الكتاب هيبقى لغويا عالقمة من قبل ما اقراه ..في بعض الأبيات صعبه وبعضها سهله ..
ياطيور السماء في الريح روحي بي جريحــــــــــــا على الجلد .. وبجسمي طيري إلى حيث روحي فيــــــــــيه تحيا بـــــــلا جـــــــسد! .. حلقي حلقي وألقي على الأفلاكِ رعبــــــــا وروعة وفضولا .. واشهدي في الطيور كرا وفرا واسمعي في النجوم قالا وقيلا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنظريه يمشي وفي خطواته نــــــــــــــــزواتُُ من الألــــــــــــــم ... عاثر الجدِّ جدَّ تحدو بذاته نزعــــــــــــــــــات إلى العــــــــــــــدم ـــــــــــــــــــــــــ
وانبرت نجمة لأخرى تقول : من يحـــــــــــــوم مٍِن البــــــــــــعيد ... أهو نجم مذنب أو دخيل في النـــــــــجوم ومـــــــــا يريد ـــــــــــــــــ