آهٍ يا أمير المؤمنين رحم الله الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. ربما الفرق بيننا وبينهُ في حياته وفي شخصيته وعدله ومروءته ، أبعد مما بين المشرق والمغرب. احببته رحمه الله ؛ جمعنا الله بالأنبياء والصالحين وجمع المؤمنين في جنات النعيم.. فالمرءُ مع من أحب .
- كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عُمَّاله : وَإِنِّي آمُرك فِيمَا وليتك من عَمَلي وأفضيت إِلَيْك من أَمْرِي بتقوى الله وَأَدَاء الْأَمَانَة وَاتِّبَاع مَا أَمر الله بِهِ وَاجْتنَاب مَا نهى الله عَنهُ وَقلة الإلتفاف إِلَى شَيْء خَالف ذَلِك ليَكُون الَّذِي آمُرك بِهِ فِي سيرتك وَالنَّظَر فِي نَفسك وَفِي عَمَلك وَمَا تُفْضِي بِهِ إِلَى رَبك وَمَا تعْمل بِهِ فِيمَا بَيْنك وَبَين الرّعية قبلك وَأَنت تعلم علما يَقِينا أَنه لَيست نجاة وَلَا حرز إِلَّا أَن تنزل بذلك الْمنزل من طَاعَة الله ودع أَن ترصد شَيْئا ليَوْم ترجوه أَو تخافه سوى مَا ترجوه غَدا من الله وَتخَاف مِنْهُ فَإنَّك قد رَأَيْت عبرا فِي نَفسك وعبرا مَا مثلهَا وعظ مثلنَا وَكفى وَمثلهَا أَصَابَك إِلَى حظك من الله وَالسَّلَام.
عن عمر بن حفص قال: حدثني عبد العزيز بن عمر قال: قال لي أبي: "يا بني! إذا سمعت كلمة من امرىء مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملاً من الخير ".
يتناول الكتاب سيره علم من التابعين الكرام الرجل الذي ملأ الأرض عدلا , غفر الله له ولنا وللكاتب والمسلمين كافة ونفع الله بهذا العمل كل من هو أهل المنفعة و منهم وأخص منهم ولاة الأمر ولا أظن أحدا يقدم على تولي أمرا للمسلمين بعد قرآءه سيره مثل هذا الولي فاللهم أرنا في ولاتنا مثل عدل عمر
كتاب يتحدث عن سيرة الخليفة الر اشد العادل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ويتحدث عن مناقبه وزهده وقهره للظلم والظلام كتاب أتمنى أن يقرأه كل من ولي أمرا من أمر المسلمين لما فيه من الفائدة العظيمة.