وقت للتفكير ! رغم أنّ المحتوى أشمل وأعم حيث لم يدع مارك بارنز جانب إداري وتنظيمي واحد إلّا وتناوله في هذا الكتاب والأهم أنّه تتبع الأساليب الإدارية الفنّية الناجحة كما هم أشهر روّاد الإدارة كـ: _ هنري فايول ومبادئه الأربعة عشر _ فريدريك تايلور صاحب نظرية XYZ _ والإدارة اليابانية
هذا الكتاب قيّم جداً لمن أراد أن يحسّن من حياته ككل أو/ و حياة موظفيه و أسرته
والكتاب قريب من شاكلة كتاب قرأته بسبتمبر ٢٠١٦ واسمه " تول زمام عقلك " ل پاول وجون
قسّم مارك الكتاب إلى عشرة فصول تحت تبويبات: ١) توجهات نحو الوقت، كسر العادات وتقبّل التغيير ٢) الأدوات والطرق الحالية ٣) الأهداف ٤) إدارة المهام وتحديد الأولويات ٥) الشك فيما تفعله ٦) إدارة المهام المفوضة ٧) إدارة الإجتماعات ٨) إرشادات للبريد الإلكتروني ٩) إدارة الطاقة والتغلب على المشتتات ١٠) العمل من المنزل
وبعدها جاءت ٦ ملحقات وهي عبارة عن نماذج منوعة للتقييم الذاتي والجماعي
ماهو مميز في هذا الكتاب هو طريقة طرح مارك للمشكلة موضوع النقاش ثم تناولها من كل جوانبها وسبر أغوارها كافة من حيث وضع خيارات للحلول وفراغات ليملأها القارئ نفسه من خلال تجربته هو وهذا نوع مميز من الكتب حيث يخلق تفاعل بين الكاتب والقارئ رغم بعد المسافة وبغض النظر عن الزمان الذي أصدر فيه الكتاب والذي ملأ القارئ التساؤلات المفتوحة بإجاباته
في أغلب الفصول ركّز على المرونة أو ما تسمى " تقبّل التغيير" والتي أساساً تُعتبر جوهر التطوّر والتحسين على المستوى الشخصي ومستوى العمل والحياة العامة
ولا ننسى الكثير من النصائح التي أشار لها والتي تناسب لأن تكون اقتباس جميل ومفيد على حِدة
وكذلك الخطط التي ضمّنها في كتابه ليترك للقارئ إرث عظيم حتى يضمن تبرئة ذمته من أنّه لم يدع فكرة يمتلكها أو تحفيز إلّا وقد منحه لقارئه المستقبلي
عن الكتاب: _ كتاب إدارة وأشبه بملزمة يقع ضمن ٢١٩صفحة _ يشمل توضيحات وتدريبات ونماذج تقييم _ الترجمة ممتازة جداً وأكرر لربما هذا يعزى كونها ترجمة جرير _ الكتاب بسيط جداً و واضح فهو يناسب كل مستويات القرّاء _ رغم غلبة الجانب الإداري عليه لكنه يصلح لكل الأشخاص، الإهتمامات والعقول