قصة مختلفة قليلًا عن النمط المعتاد، ليس فقط لأن هولمز هو من يرويها بنفسه، بل لأنها تميل إلى الطابع الإنساني أكثر من الإجرامي. يأتي إلى هولمز رجل يُدعى جيمس دودي، وهو جندي سابق في حرب البوير، يبحث عن صديقه وزميله في الحرب غودفري إمسورث، الذي اختفى بعد عودته إلى إنجلترا، وتوقفت كل سبل التواصل معه فجأة.
جيمس يشعر أن هناك شيئًا غريبًا يحدث، خاصة بعد أن رأى لمحة سريعة من صديقه في نافذة قصر العائلة، وكان يبدو شاحبًا ومرعوبًا كالشبح، مما زاد الشكوك بأن عائلة غودفري تخفي شيئًا خطيرًا.
في رأيي أنها ليست من أقوى مغامرات هولمز في جانب الإثارة، لكنها قصة عاطفية، حزينة، ومختلفة. أسلوب السرد بلسان هولمز يضفي نكهة جديدة، ويكشف لنا كيف يرى نفسه كراوٍ وتحليلٍ دون أن يعتمد على واطسون. قيمة القصة في أجوائها النفسية والإنسانية، أكثر من كونها تحقيقًا بوليسيًا تقليديًا.