كرباج سعادة

by هناء كامل

"أنت تعرف..وحدك تعرف، بينما الأغبياء بأعلى مازالوا في صخبهم، وقد منحهم انقطاع التيار، مزيدًا من الجنون!
لكنك تعرف..وحدك تعرف الخطوة التالية لانقطاع التيار..تعاود التهاوي..أين يمكنك الاختباء من كشاف مبعوثهم، وكيف تحتمي من طلقاتهم؟!
لن تسعفك ساقك..هل يشفع لك كونك عامل مصعد؟ هل تشفع عاهتك؟
صورة جثة الخادم المتفحمة، تغادر نشرة الأخبار، لتملأ ذهنك، مجهضة كل أحلام النجاة..
عد إذن إلى مصعدك المتوقف، و الفاغر فاه كمقبرة!
........
من قصة الطابق الثاني
.
المجموعة القصصية الأولى للقاصة هناء كامل
تحتوي على 18 قصة

96 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2014

Reviews

[Ahmed Oraby · Rating 2 out of 5]

الكتاب هو مجموعة قصصية للكاتبة هناء كامل، التي لم أسمع عنها قبل الآن للأسف
الكتاب جاءني هدية من الصديق العزيز عارف فكري
وله جزيل الشكر
كان لي خير معين في المواصلات، قرأته تقريبًا كله ما بينها، وهذا هو الجميل
القصص جيدة، أو على الأقل بعضها جيد، أو لأكون أكثر دقة، ما فهمته منها.
أعجبتني قصة أو قصتين كأقصى تقدير، والبقية وجدتها غامضة بدرجة مبالغ فيها
لا أهوى كتب القصص القصيرة عامة، وقد يكون هذا هو السبب، فأنا لا أكاد أستطيع التركيز في تفاصيل إحدى القصص حتى أجدها قد انتهت وبدأت قصة أخرى من بعدها، وهو ما يسبب لي التشوش.
على العموم جيد، اللغة جيدة، وبسيطة وغير مفتعلة، والأسلوب ممتع، ولكن نوعية القصص جاءت - في رأيي - غامضة قليلًا.

[عَارِفْ فِكْرِيّ · Rating 3 out of 5]

هذه مجموعة قصصية مختلفة، مكثفة بشكل حميمي، تنضح بالمشاعر برغم التراكيب المعقدة في السرد.. في بداية كل قصة- غالبًا- ستأخذك الكاتبة من نقطة ما، ثم تقودك في النهاية لنقطة مختلفة تمامًا. لا يمكنك أن تسرع الخطو في القراءة. تحتاج أن تتأني قليلًا. الحميمية هي السمة السائدة في المجموعة برغم اختلاف الموضوعات، وهي تصطبغ بجوّ إنساني متفائل أحيانًا، وقاتم أحيانًا أخرى. ستري أم ترعي ابنها المريض بالبله المنغولي، وهي تقف عاجزة أمام تساؤلاته البريئة قبل أن يفاجئها بشيء غير متوقع. وماذا عن قصة حب تنضح بالألم والحرمان بين موجود ومفتقد؟ يمكنك أن تلمح ظلال قصة كافكا الشهيرة في قصة ذات خميس، حينما تحول البطل إلى... وماذا عن تلك العلاقة بين أب يستند إلى عكّازه، ويريد أن يري الشارع مع ابنته؟ وماذا عن تلك الهواية الغريبة التي تجعل أحدهم يقوم بـ... مجموعة قصصية ممتعة، وتجعلني أتسائل عن مشروع الكاتبة التالي!

[Tarek Ramadan · Rating 4 out of 5]

هناء كامل وحجاب المعرفة

هناك قول شائع مفاده أن (المعاصرة حجاب) أي أن وجودك في نفس العصر مع شخصية ما يحجب عنك التقييم الموضوعي لهذه الشخصية وإنجازاتها
وأنا أضيف أن المعرفة (معرفتك/علاقتك الشخصية بالشخصية) حجاب أكثر سترا

قد تدفعك معرفتك/صداقتك لكاتب ما إلى أن تبالغ (تأفور) في تضخيمه ومدحه وتصديره كأهم كاتب في الجيل، وهي آفة موجودة في وسطنا الثقافي للأسف، حيث كل شلة تطبل لشخص ما من الشلة بغض النظر عن جودة ما يقدمه
المشكلة الأكبر التي تحدث -للأسف- أحيانا في بعض الجماعات /التجمعات/الشلل الأخرى هي السعي المتطرف للموضوعية والخشية المتزايدة من المجاملة /النفاق، وهو ما يؤدي لبخس حق زملائك المبدعين والتقليل من أهميتهم وأهمية أعمالهم

وأنا هنا -في محاولة للتمرد على هذا الإجحاف- أكتب عن الكاتبة الموهوبة المبدعة هناء كامل كقاصة من أهم كتاب جيلنا
تعرفت بهناء في جماعة مغامير، ومنذ السماع الأول لقصصها تأكد لي أنني أمام موهبة لا يستهان بها
تكتب القصة وكأنها تغزل من خيوط الكلمات مفرشا مطرزا لعرضه في معرض فني
لا يخرج هذا الغزل الأدبي إلا من كاتبة مطلعة ومستوعبة لأدب الكبار (ونجيب محفوظ تحديدا)

اهتمام بالسرد واللغة وخلق شخصيات من لحم ودم وتضفير ذلك لعرض فكرة /مضمون قوي.. كان هذا ما لفت نظري في كتابتها أولا
يكفي أن تقرأ لها قصة " بالطابق الثاني" لتتأكد من ذلك
كيف رسمت مثل هذه الشخصية الثرية لتعبر عن تلك الفكرة في إطار مشوق.. روعة

وفي قصة تحت نافذتي كيف تحول الراوي الشاهد إلى راوي مشارك باكتشافك تلك المشاعر الغامضة التي تكنها البطلة/الراوية تجاه بطل الحكاية التي تنتهي فصولها تحت نافذتها

وفي قصة المجموعة "كرباج سعادة" كيف تسرد بتلك السلاسة عن طريق ضمير المخاطب في قصة تتماس مع رباعيتين لصلاح جاهين

التكثيف سمة مميزة في المجموعة يكفي أن تطالع قصة "شيخوخة" وكيف قدمت هذه الحالة الإنسانية الدرامية القوية في أقل عدد من السطور، مما ساهم في تركيز الشحنة العاطفية مثل سهم يصيب الهدف

وكما في القصة سالفة الذكر "بالطابق الثاني" هذه الفكرة التي تحتمل أن تكتب فيها رواية، كيف اختزلتها دون إخلال لتقدمها في هذا العدد من الصفحات

قدمت هناء في المجموعة تنويعات إنسانية درامية وحالات شعورية مختلفة كما في بعض الطيور وشيخوخة وعكاز ورغبة وبقايا قطرات

لم تبخل هناء على القاريء بتقديم قصص تجريبية مختلفة عن النمط التقليدي في البناء والشكل السردي ، قصص تتماس مع أشكال أدبية مختلفة، وتتحرر هناء فيها من قيود الشكل لتسبح في فضاء الأدب منتجة تجارب قد نختلف في تقييمها ودرجة استمتاعك بها حسب ذائقتك ورؤيتك

ومنها: سماء..تراب وماء التي تقدم فيها فكرة تقليدية بشكل غير تقليدي وقصص أخرى لم تضمها هناء للمجموعة ربما نراها في المجموعة القادمة

القصة الوحيدة التي لم تلمسني ولم أجد فيها الطريقة الهنائية في الكتابة هي قصة "سيحدث ذات خميس" وإن كانت هناء تجرب فيها السرد براوٍ عليم يعلم ما سيحدث في المستقبل، لكن الفكرة الكابوسية لم تتخط "مسخ" كافكا ولم تتحاور أو تتعارض معها

ختاما أقول إن القاري لأي قصة من قصص المجموعة سيجد عنصرا مميزا، فلو لم يجد شخصية مميزة سيجد راويا مختلف وفي كل الأحوال هناك لغة سرد ممتعة

وبالعودة للمقدمة ولأن هناك عددا هائلا من الكتاب وعددا أكبر من الكتب الأدبية ومع سهولة النشر قد يضيع الثمين بين ركام المنشور
وبعد الاطلاع على بعض كتابات الأسماء اللامعة -أو التي يحاولون تلميعها -والاطلاع على بعض التجارب التي حصدت جوائز

أقول بضمير مستريح إن هناء كامل من أكثر كتاب جيلنا موهبة وإبداعا
ولو تحمست للكتابة ولم يمنعها الملل لصارت من الأسماء الكبيرة في الأدب في مجالي القصة والرواية

ط

[Ayah]

المجموعة لا بأس بها ، و أعطي التميز فيها لقصة: سقوط ليلة

[خالد العزيز · Rating 3 out of 5]

مبدئيا هناء كامل موهوبة ، وتكتب بحس رفيع ، مشكلة هذه المجموعة هو ان سقف توقعاتي كان مرتفع الي حد ما بناء علي ترشيح احد الاصدقاء ، لكن للاسف لم تصل توقعاتي كما كنت اتمني .
تتكون المجموعة من 18 قصة… كتبت علي فترات متباعدة… لغة القصص سلسة للغاية تنساب بين السطور في انسيابية وهذا ملمح جمالي مهم .
اعجبني النصوص الاتية
تحت نافذتي
عكاز
رغبة
شيخوخة
بين النملة وشعاع الشمس
سيحدث ذات خميس رائعة
نهاية يوم
ادانة
سقوط ليلة
اما باقي النصوص لم اتفاعل معها .
لازالت انتظر اكثر من هناء كامل بموهبتها المتفردة

[adel mohammad · Rating 3 out of 5]

هناء كامل .. ليست أنثى

نعم .. لا يمكن أن تشعر وأنت تقرأ مجموعتها القصصية "كرباج سعادة" أنك تقرأ أدبا نسويا .. لا في موضوعه ولا في رؤيته وتحليله ولا في لغته
حتى مع أبطالها النساء .. بل إن تلك الحكايات التي تقترب من شبهة النسوية هي الأضعف عندها
المشهد هو البطل دائما بكل تفاصيله والمشاركين فيه .. منه تولد الفكرة لا العكس ولذلك فلا مانع أبداً أن ينجب غيرها كثيرات يشبهنها ويتجادلن معها
خاصة وأن هناء لا تخرج بعدستها بعيدا فيما يشبه النهاية بل تقترب بشدة وتتركك في اتساع الحالة وحيرتها معا
كرباج من السعادة يصيبك في كل عمل تقرؤه
متعة الكشف ولسعة السؤال والحيرة
كثيرا ما تقف العدسة في اقترابها لتستعيد مشهدا أو حواراً من الذاكرة وهذه هي السمة الغالبة على أسلوب السرد في المجموعة
فقرات صغيرة تحرك المشهد الكبير وتتكامل معه
قليلا ما لجأت هناء لأسلوب مختلف اللهم في زمن هذه الفقرات نفسها التي قد تكون ذاكرة "الطابق الثاني"أو تأملا حاضرا "عدد اثنتان"أو ما يشبه المستقبل في مساحة الكشف "إدانة"
لكن الحال ليس كذلك في الراوي وموقعه من الحدث . فهو أشد تنوعا وثراءا .. عليم ومشارك وداخلي وخارجي .. والبطل متكلم ومخاطب وغائب
الحوار في موضعه وحدوده ولغته يضيف عمقاً ويرسم نفسيات قائليه
المكان شارع أو حي قديم أو ملعب تنس أو سجن ومصعد ومستشفى وحديقة ومكتب وغيرها
والبطل كاتب وأم وزوجة ومعتقل وعامل ومريض وابن مقهور وطفل منغولي ودكتور وآخرون بلا هوية واضحة
هذا التنوع في شخصيات الأبطال وأماكنهم منح المجموعة مساحة كبيرة من ثراء الوصف ودقة استخدام الأدوات فيما يشبه السيناريو
الخطوط العريضة للمجموعة تقع أحيانا في كلاسيكية الحب المفقود والكاتب صاحب الموقف أو واقعية أجواء المرض والسرقة والحرب أو رمزية الشيخوخة والإعاقة أو فانتازيا العالم الذي تحول إلى أرنب !
من كل ما سبق يمكننا أن ندرك تماما أن هناء كامل ليست كالكثيرات اللاتي يتعاملن مع القصة بمنطق الفضفضة والخواطر
تقف في منطقة الحياد من قصتها لا من فكرتها وتكتبها وقد امتلكت كل أدواتها واختارت منها ما يبرز عملها ويحقق رؤيتها لغةً وحدثا وسردا وشخوصا وحوارا
الوقوف على كل عمل في مجموعة الثماني عشرة قصة ربما يحتاج لمقالات أخرى .. لكن تجدر الإشارة هنا إلى بعض الرؤى الشمولية من باب الرصد
أولا : أعمال مثل الطابق الثاني و إدانة وبعض الطيور وخلف جدار ما وعدد اثنتان وبعيدا
كانت الأكثر اكتمالا وعمقا
ثانيا : بعض الاعمال صنعت معا دائرة تحيط ربما بفكرة واحدة وتكررها في ثيمات لم تكن متنوعة بما يكفي مثل رباعية " تحت نافذتي ، سماء تراب ماء ، عكاز، رغبة "
أو ثنائية " كرباج سعادة ، بعض قطرات "
ثالثا : في خلفية المجموعة حب لم يكتمل طرح أثره على موضوعات عديدة ومبدع يواجه قسوة الفقر وسلطة المال ومجتمع يحرر أرضه ويقيد أبناءه
رابعاً : يغيب عن المجموعة -وهذا من باب الرصد أيضا - الموروث الشعبي والأسطورة وحكايات التاريخ وشخوصه .. وهي عناصر ربما تحتاج الكاتبة لمحاولة توظيفها فيما بعد
أخيرا : هناء كامل بعد كل هذا التأخر في اصدار المجموعة لا أقول لها إلا
"بعض الطيور لا تطير مع أنها تمتلك جناحين "
في انتظار تحليقك القادم لسماوات أبعد

عادل محمد