في هذا الصباح أُعدم الشاب بسبب جريمته بعد تأجيلات كثيرة، نُفذ الحكم في سجن طنطا وتلاشى الشاب كما كان يحلم، بدأ في التفتت منذ أن حضر الضباط ليصحبوه من الزنزانة إلى غرفة الإعدام، بدأ التفتت من موضع الوحمة فوق القلب ثم امتد إلى جسمه كله، آخر ما تفتت كانت عيناه قبل أن يغطيهما القناع الأسود السميك. بعدها شعر بأنه يهوي من حالق، اصطدم بسطح بارد ثم استقرت ذراته على رمال ناعمة، شعر براحة كبيرة وهدوء تام، ولم يعد مضطراً للاستمرار في الدوران أو متابعة العالم.
بين لحظات الدفء التي تشبه حضنًا طويلًا، ولحظات الألم التي تترك في القلب فراغًا لا يُملأ.
تتنقل القصص بين حكايات الحب في أوجهه المختلفة. ذلك الحب الذي يزهر ويبهج، وذلك الذي ينهار بصمت تاركًا خلفه أطلالًا من المشاعر. الفقد هنا ليس مجرد غياب، بل هو حالة شعورية تتسلل إلى القارئ، تجعله يتلمس حزنه الشخصي بين سطور الحكايات.
اللغة في هذه المجموعة هي بطلتها الحقيقية، عذبة، شفافة، وكأنها تحمل روحًا خاصة بها. كل قصة تترك أثرًا، بعضها كقبلة على الروح، وبعضها كجرح لن يندمل بسهولة. إنه كتاب يذكّرك كم أن الحب والفقد وجهان لعملة واحدة، وكم أن الحياة ليست سوى تذبذب مستمر بينهما.
إذا كنت تبحث عن كتاب يجعلك تشعر، بكل ما في الشعور من جمال وألم، فلا تفوّت عن الحب والفقد. وأخيرا شكرا لكل من شارك بالكتابة في هذه المجموعة شديدة الجمال🤍🤍🤍