يقول عمر طاهر في هذا الكتاب المؤثر: «لا أشعر بالأسى تجاه الفرص التي أهدرتها، يكلل الامتعاض نظرتي للفرص التي أهدرتني، كنت أدخر لها أفضل مما حصَّلَته بطريقتها... خسارة. لا أعترف بسوء الحظ، وأرى أن كل ما عشته هو الأمثل بالنسبة لقدراتي، وأتقبل وجهة نظر المقربين فيَّ بأنني زاهد وعدمي باعتبارها قصة نجاح، وأود بعد وفاتي أن أتبرع بجسمي للأبحاث التي تفسر الشعور بالامتنان. هل حققت ما أحلم به؟ ربما. لكن الأكيد أنني حققت ما لم أحلم به.»
سيرة مؤثرة وعميقة لأحد أفضل كتاب مصر المعاصرين.
عن المؤلف عمر طاهر من مواليد صعيد مصر في منتصف السبعينيات. صدرت له العديد من الكتب الناجحة، من بينها: «بعد ما يناموا العيال»، و«من علم عبد الناصر شرب السجائر»، و«كحل وحبهان - رواية»، و«كتاب الم
https://www.goodreads.com/quotes/7991... أقوال الكاتب .. من أقوال الكاتب_2 https://www.goodreads.com/quotes/8042... ... مواليد صعيد مصر فى منتصف السبعينيات. صدر له عدة كتب من بينها( أثر النبى – قصص قصيرة من وحى السيرة)، (إذاعة الأغانى – سيرة شخصية للغناء)، (شركة النشا و الجلوكوز- نص مفتوح)، (بالقرب من نهر بيدرا – ترجمة لرواية باولو كويلو)، (رصف مصر – ألبوم ساخر مُصور). كتب للسينما عدة افلام من بينها ( طير أنت، يوم مالوش لازمة، كابتن مصر). أصدر عدة دواوين شعرية من بينها ( قهوة و شيكولاتة) و ( مشوار لحد الحيطة). كتب أغنيات لكثيرين من بينهم أصالة و رامى صبرى و أحمد عدوية و كايروكى و سعاد ماسى وأحمد سعد و محمد عساف. قدم عدة برامج إذاعية من بينها ( واحد صاحبى)، ( الطريق إلى عابدين)، (شفت ربنا مع عزيز الشافعى). قدم عدة برامج تليفزيونية منها (مصرى أصلى) و (اتجنن مع كوكا كولا). كتب عدة مسرحيات من بينها ( يا طالع القلعة) و (شغل عفاريت)، كتب للتليفزيون مسلسل الكارتون (سوبر هنيدى). حصل على عدة جوائز من بينها جائزة أفضل كاتب فى 2015 فى إستفتاء مجلة الشباب، و حصل كتابه إذاعة الأغانى على جائزة أفضل كتاب 2015فى إستفتاء المكتبات و القراء. كتب لمعظم الصحف و المجلات المصرية،و يكتب حاليا مقالا أسبوعيا فى جريدة الأهرام، و جريدة الأخبار. ....
جميل، لطيف، دافئ، حسسني بنوستالجيا الحاجات الي كانت موجودة في بيت كل واحد فينا ومع الوقت مبقتش مهمة وفقدناها، أول مرة اقرا ل عمر طاهر وأكيد مش اخر مرة.. عمرطاهر كان بيتكلم فيه عن لما جاله جلطة وتأثير تعبه عليه وعن باباه ومامته والعائلة والبيوت والتفاصيل الصغيرة الموجوده فيها التفاصيل الي بتحلي الحياة، الكتاب بينقل نظرة الكاتب للحياة، شوفتها بعينيه ، شوفت بساطته واستمتاعه بأبسط الأشياء الي في نهاية الرحلة بنكتشف انها أثمن اللحظات وهي دي الي بنفتكرها.. _ "سأتمرن علي تجديد الرؤية، وفي ذلك تجديد لإيمان الواحد بمعني تجربته، الإنسان مسير فيما يجري عليه، لكنه مخير في طريقة النظر إليه" _ "الجذور طموح وهي سجن أيضًا، أسوأ ما فيها أنها تحول بينك وبين الطيران، التمدد خارج حدودك، هناك سقف لحركتك في تجربة حياة تؤمن أن لا سقف لها، لم تعد طيرًا، أصبحت نباتًا، وأملك الأخير في الحريةوالتمدد بعيدًا أن تعيش كاللبلاب". شكرًا عمر طاهر علي هذا الكتاب الصغير الحجم المكتوب بصدق كبير..
كعادة كتب عمر طاهر، خفيف ، تفصل بيه من كل حاجة حواليك ، تبتسم وانت بتقرا، تقف شوية قدام جملة، تعيديها وتقراها من الأول تاني تكمل قراية وانت جواك عايز توصل لآخر الكتاب علشان مستمتع وفي نفس الوقت خايف تخلصه بسرعة وتفقد المهرب الي كنت هربان جواه من دوشة الحياة برة .
مختلف عما سبق وكتبه عمر طاهر بكل تأكيد فالنضوج بعد الخمسين لا مثيل له بكل تأكيد☺️✌🏻، كنت أُمني نفسي بكلام أكثر أصف فيه الكتاب لكني عاجزة ابصراحة أمام العفوية والكلمات المنمقة المختارة بكل عناية لذلك أكتفي بإعجابي بكل ما يصدر عن عمر طاهر 👏🏻👏🏻. . . . . . . 23-02-2025
كتاب أخوية الطبقة المتوسطة لـ عمر طاهر دار النشر: الكرمة سنة النشر: 2025 عدد الصفحات: 110 صفحة
في كل مرة أنتهي من كتاب لعمر طاهر اتساءل كيف يفعلها؟ كيف يجعلني ابكي واضحك في اللحظة ذاتها؟ كيف يترك حديثه عن الذكريات ثقل فوق قلبي وفي الوقت نفسه ابتسامه على وجهي؟ كيف يذكرني بكل من رحلوا حتى دون أن يعرفهم؟
أخبرت صديقتي بعد قراءة الكتاب لقد ضرب الكتاب (مشاعري في الخلاط) تناول كل ألم بروح ساخرة، كما يفعل المصريون دائمًا ويجدون داخل كل وجع ومأساة ابتسامه تهون عليهم، وهو ما يجعلهم يستمرون في الحياة.
في هذا الكتاب يتحدث عمر طاهر عن أخوية الطبقة المتوسطة التي يعيش فيها ويحلم بجعلها مشروعه الشخصي، في وسط كل هذا يعرفنا عن مرحلة ما قبل وما بعد، الحديث عن الحال ما بين الصعلكة وحياة الملوك كما يعرفها جيلنا فالطعام اللذيذ والمال الذي يكفي للجميع وأن كان اقل القليل، ما بين النوم في أغلى الفنادق والنوم أسفل السلم، ما بين الضحك والبكاء، والأهم ما بين الصحة والمرض، والحياة والرحيل، ويأخذك من يدك لتعبر معه من تلك (العتبة) للجهة الأخرى من الباب، وكأن الإنسان تتلخص تجربته ككل في كافة المتناقضات التي يقابلها في حياته فتتركه ما بين ما قبل وما بعد، فكيف يُبنى الإنسان دون متناقضات؟
التجربة القاسية للمرض والتي خاضها عمر طاهر لم يتعلم منها وحده، ولكنه علمنا معه كل شعور مر به قد لا يسعفنا الحظ أن نعرفه من أحبائنا الذين مروا بالتجربة ذاتها وشعروا بنفس المشاعر، التجارب القاسية تجعلنا نتعلم وكأننا لا نتعلم سوى بالطرق الصعبة والمؤلمة وحدها.
تحدثه عن والده وذكرياته جعلتني أشعر وكأن الأب وخاصة الطاهر هو طوق النجاة، كان دائمًا يقف على العتبة هناك، ينتظر المحنة ليكون هو في لحظتها المنحة والمنقذ الذي ينتشل ابنه وابناء الأخرين من السقوط فيها. الحديث عن الأم جعلني أراها أمامي، كنت أرى خوفها، قلبها الذي شعر بالأبن دون أن يراه، الأم تعرف كل شيء، وهي الطوق الثاني للنجاة على الدفة الأخرى، ما بعد التجربة وحتى ما قبلها أيضًا. الحديث عن الزوجة جعلني ابتسم (قربك نعيم الروح) كان الاسم المثالي لهذا الجزء.
يعرف عمر طاهر كيف يختار تفاصيل نشترك فيها جميعًا كجيل ما بين ذكريات وأغاني وأطعمة وروائح، وتفاصيل أخرى نتشارك فيها كأشخاص بعينهم، لأجده يحكي عني في الجزء الذي تحدث فيه عن طنين الأذن الذي اصابني منذ فترة وحتى الآن لا أعرف كيف أتعايش معه ويزيد من توتري، يتحدث عن امرأة تركت لديه بسمة وكوب شاي في أصعب فترات حياته لأجده يحكي عنها بنفس اسم أمي وابتسامتها وبصمتها التي لا تُنسى، كنت أريد أن أبكي، ولكني ابتسمت.
مراجعة هذا الكتاب ليست لتناول موضوعه أو فنيات الكتابة وغيرها كما يحدث في المراجعات الأخرى، ولكنه حديث من القلب عن كتابة تسكن في القلب مباشرة.
اقتباسات:
"العائلة في حضور متوهج يجعل لكل شيء طعمًا"
"تجري كرب أسرة ليس بحثًا عن خطوة إلى الأمام، لكن من أجل الحفاظ على النقطة التي تقف فيها، تم تجميد أي أحلام مستقبلية لأن تكلفتها أصبحت نوعًا من الهوس"
"لا خطة واضحة لديه سوي البحث عن الفرص أو انتظارها مع حمدلله لا ينقطع على نعمة الستر التي تقدم نفسها كل يوم كمعجزة"
"نجوت كثيرًا، أحلم أن أولف كتابًا عن النجاة في حياتي، الأطواق التي كانت تظهر من العدم والغرق على وشط أن ينهي مهمته، "ربنا يوقف لك أولاد الحلال"، "الدعوة" العجيبة التي وضع فيها أحلى كل مدخراتهم فتجلت كما يليق بدعاء الأولياء."
"الأحلام الحقيقية هي التي لا يوجد سبب أو سبيل منطقي أو أمارة لتتحقق، وهي التي أحملها معي وأجددها كل يوم."
"استقرت أيامي في الشكل الذي أتمناه، حياة الكاتب، الكتابة مغامرة، ومن حسن حظي أنها لم تتوقف يومًا."
"زارني الأحباب الذين رافقتهم حتى بوابات السفر، يعودون دائمًا بما يترك في القلب أملًا، مازالت في انتظار البعض ممن انتقلوا ولم يطمئنوني عليهم بعد، أراسلهم كل أسبوع بالفاتحة والصمدية والدعاء، وأرجو أن يكون المانع خيرًا."
"السعي للستر يقبع في طريق آخر لا علاقة له بالإنجازات، له علاقة بقدرتك على الاستثمار في الإنسانية."
"الكتابة مثلًا: نعمة أدخلتني بيوتًا وقعت في غرامها، أجلستني مع أكابر أصلحوا علل الوجدان، جعلتني ضيفًا في غرف صغيرة في مدن بعيدة، تحت وسادة أحدهم قريبًا من أنفاسه وهو مطمئن، عرفتني على نفسي، صاحبتني على علة الحنين، خففت تلطين عذاب الضمير، ساعدتني في اكتشاف عظمة ما كنت أظنه عاديًا في حياتي، لم تسمح للعزلة أن تؤذيني."
"أتفادي الوقوع في فخ مقارنة نفس بالآخرين، هو فخ لأنني لخطأ تقني ما أتجاهل كل البنود التي قد تحسم الأمر لصالحي، وأتوقف عند البند الذي أخسر فيه المقارنة."
"أين ذهبت البيوت القديمة التي كانت جدرانها تحنو عليك."
"مدين لأبي وأمي بمنحهما هذه الفرصة لشخصي، وممتن لكل ما بذلاه لكي يكون المشوار سهلًا قدر الإمكان."
"سأتمرن على تجديد الرؤية، وفي ذلك تجديد لإيمان الواحد بمعنى تجربته، الإنسان مسير فيما يجرب عليه، لكنه مخير في طريقة النظر إليه."
دليلك للتعامل مع نفسك والعالم بعد سن ٤٥ بحبه حلوين ..ذلك لاننا كنساء نقرر ان توقف دائما عن العد عند سن معين..وانا قررت ان ٤٥ يناسبني… كعادة عمر طاهر. يلقي بالتساؤلات والذكريات في حجرك بشباكة وأدب… ستضحك وتتذكر كل ذكرياتك ان كنت ممن عاصر الثمانينات وزي حالاتنا…ستعلم أنك ممرت ربما بمعظم التجارب وأنك حتما تنتمي ل أخوية الطبقة المتوسطة كمشروع وفكرة … حمد الله علي السلامة يا صديقنا وزميلنا العزيز يا أبو رقيه وليلي ودعامة وربنا ما يعدها تاني …
كتاب يشبه ألبوم غني أغنية السهرة تحلى (تستطيع يا عزيزي قراءة هذا الكتاب في سهرة حلوة مع نفسك )البوم مدحت صالح غني ١٩٨٥
فيه كتاب عادي، وفيه كتاب مش عادي فيه سيرة ذاتية حلوة، وفيه سيرة ذاتية تلمس قلبك من اول لحظة
وكتاب "اخوية الطبقة المتوسطة" ل"عمر طاهر" كان رفيق سفرية لعروس المتوسط ف اوائل اكتوبر ، الصراحة معايا من اول السنة"اكيد يعني"ولكن ركنته لوقته، ف الفترة دي كنت محتاجة ونس لطيف، صوت هادي جنبي يحكيلي حكايات من غير م احس ان فيه تفاصيل كتير تفصلني، خدت الك��اب بالشرنك من غير اي تفكير، فتحته ف اول قعدة ع البحر من فترة طويلة
الكتاب سيرة ذاتية، عن فترة مرض ابو رقية، بيحكي لنا ببساطة أخ كبير مش عاوز يخض أخواته عليه عن الوجع اللي مراحش بمسكن، قرار الطوارئ المفاجئ، العملية والعناية، المغامرات اللي فيها، استاف التمريض وخاصة "ابلة فاتن"
بيحكي لنا الكاتب عن زواجه الأول، ظروف زواجه الثاني برفيقة عمره، عن باباه ومامته، عن خوفهم عليه، عن مشاعر العمرة مع والده "اسعدني ربي اني اختبرتها بعد الكتاب ب اقل من شهر مع والدتي وكأنها كانت بشارة خير"
حواديت عن العناية، عن الصحة والمرض، عن الصحاب والعشرة، عن المشاعر الملخبطة، عن وادع الاربعينات لواحد عايش بروح وقلب طفل "رغم انف الدعامة"
حواديت فيها شجن لطيف، فيها كوميديا بنواجه بيها ك مصريين مخاوفنا و ازماتنا مهما كانت، ونس ملوش مثيل، حكايات جت ف وقتها قوي
من اول كتاب "صنايعية مصر" وانا اطلقت على الكاتب"صنايعي الونس"، والحقيقة دة بقى يزيد مع كل كتاب بقرأه له
وختاماً على عكس العادي مش هشارك أي اقتباسات من الكتاب، هخليها سر يمكن لو قابلت ابو رقية هوريه له، لاني اظن ان كل واحد هيقرا الكتاب دة بقلب مختلف، هيعجبه حاجات اكتر من حاجات
وفي الختام سلامة قلبك يا أبو رقية، ما نشوف فيك شر أبدا عمر طاهر Omer Taher #رفقاء2025 #قراءات_حرة #قراءات_اكتوبر #سيرة_ذاتية 1/43
ثاني قراءة لعمر طاهر بعد "عنده ضيوف" والحقيقة الكاتب عنده خلطة جميلة بين الأسلوب الساخر والحكي السلس عن التفاصيل الصغيرة اللي في الحياة وفي الإنسانية، كأي تجربة إنسانية صادقة بيقدمها الكاتب بتحتاج شجاعة وبتختلف مع حاجات وتتفق وتحب حاجات وتحترمها، اكيد مش اخر عمل اقرأه للكاتب ان شاء الله.
أعجبني بشدة فصل أخوية الطبقة المتوسطة، وصفه للأب بإنه منقذ غرق، الكلام عن الأسعار والمدخرات والمعمار و استثمار الشخص في نفسه. العنوان العبقري "اركض في سلام"
كتابة ذاتية جميلة خفيفة رقيقة رغم أن جزء منها يحكي عن تجربة في العناية المركزة لكنها مغلفة بشكل لطيف والحكي الصادق يصل إلى القلب بصراحة. رغم تفاوت الأعمار ربما الكاتب يبلغ ضعف عمري لكنك بشكل ما تشعر أنه ذو صلة بك وليس بعيداً. أحببت الفصل الذي يتحدث فيه عن طاهر والده للغاية
بقلم عمر طاهر واسلوبه البسيط مع حكايات من حياته يسير بنا مع حوالى ١٠ فصول من ملامح من سيرته الذاتيه بعد اناقرب من عمر ٥٠ عام بارك الله في عمره وبعد ازمه صحيه كانت نتيجتها تركيب دعامه تعرف وتتاكد ان الكتبه نعمه ع حد قوله وان القراه كمان نعمه لكن نعمه القلم البسيط الخفيف ع الناس دون كلكعه او كلام محشي بالتضخيم فقط بالبساطه والسير فى مواقف واماكن مرت عليك او اشباها يحكي لك عمر فتتذكر المواقف وتضحك وتتبسم عليه وتعرف ان دا هو السهل الممتنع الكل سهل يألف ويكتب لكن الصعب الناس تتونس بيه وتحبه .
Omer Taher hits again with a close to heart book. First of all I am glad he is feeling better. His reflections and the snippets of music he mentions and food that makes your mouth waters you feel like you are with him experiencing everything
"لا أشعر بالأسى تجاه الفرص التي أهدرتها، يكلل الامتعاض نظرتي للفرص التي أهدرتني، كنت أدخر لها أفضل مما حصَّلَته بطريقتها... خسارة" أ عمر يا طاهر إيه الكتاب الحلو أوي أوي ده بجد؟
عمر طاهر بالنسبة أغنية مألوفة في خلفية حياتي، برجع اقراله مش عشان هو بيكتب أعظم كتابة ولكن عشان أرجع للألفة اللي بحس بيها من ساعة ما ابتديت اقراله من وأنا صغيرة
يحكي لنا عمر طاهر عم حدث له في الفترة الأخيرة من حياته مثلما عودنا عمر طاهر على اسلوبه الساخر وحبه للزمن القديم وتفاصيل الزمن القديم ويقارنها بالحاضر يحكي لنا عن والده وكيف كان السند له في أوقات الأزمات ويتدخل في الوقت المناسب لينتشله من الوقوع في الخطأ ويحكي لنا عن والدته وخوفها الشديد عليه يحكي لنا عن زواجه الأول والثاني
اقتباسات هل حققت ما أحلم به ربما لكن الأكي انني حققت ما لم أحلم به .
عمر طاهر يعبر عن جيلي وعن طبقتي الاجتماعية وعن مخاوفي الانسانية ، الكتاب مليئ باللطافة كعادة الكاتب ، لا تنتهي منه في جلسة واحدة ولكن الكتاب هو الذي ينساب من بين يديك في تلك الجلسة.
هي رحلة في عمر الكاتب بما يحمله من تاريخه الشخصي الذي خاضه عبر محطات مؤثره في حياته، يستدعيها من أعماق القلب لا من أرشيف الذاكره. لا تملك عند قراءتها سوي عبرات قد تختنق بها، أو ابتسامه ترتسم علي شفتيك فتقول: هذا أنا بشططه و اندفاعه...هذا أبي بهدوءه و حكمته...هذه أمي بقلقها و دعائها ...هذه عائلتي بترابطها و اهتمامها...هذا جيلي برغباته و همومه ، و هذه حكايتي و ذكرياتي. دوما ما يقودك الطاهر عمر إلي هذه المساحه من وسع الحياه و التي لا يدرك قيمتها سوي من عاشها أو مر بها. رأيت هذه المذكرات كانت حتميه بعد تجربه الكاتب مع أزمة صحية حرجة وقفت به علي باب المغادره- بتعبير الكاتب- ثم عادت به في اللحظات الأخيره، فكان لابد من تأريخ رحلة إمتنانه لهذه الحياه. منذ فترة بعيده لم أقرأ كتاب في جلسه واحده، و لكن عمر طاهر "عملها المره دي".قراءه ممتعه بها قدر عميق من "اللطافه" كما يتمناها الكاتب أن تبقي مقترنة بذكراه.
الكتاب ده مليان إحساس عميق بالـ nostalgia… عمر طاهر بياخدنا في رحلة لزمن قريب وبعيد في نفس الوقت، بيوصف تفاصيل بيوتنا المصرية زي ما كانت: من الشيش الخشب والستاير والأثاث البسيط، لغاية صوت الغسالة ونغمة الأيديال، وحتى أصغر الأشياء زي صندوق الترمومتر، طبق الفاكهة البلاستيك، والمروحة اللي دايمًا أبطأ من المطلوب، وأبسط العادات اللي كانت بتملأ حياتنا دفء وونس. اللي مميز هنا إن السرد مش مجرد حكي عابر، لكن فيه لمسة شاعرية بتخلي القارئ يحس إنه بيتفرج على ألبوم صور قديم بيُفتح لأول مرة من سنين. كل فصل هو استدعاء لذكرى، واحتفاء بعالم كنا فاكرينه عادي لكن بنكتشف قد إيه هو استثنائي. الكتاب بيخلي القارئ يبتسم، يحنّ لإحساس البيت المليان دفء وونس، واللي رغم بساطته كان بيشكل وجداننا ويزرع فينا شعور بالانتماء
جلسة قصيرة يحكي فيها عمر طاهر فصول في رحلة حياته مع كوب شاي خمسينة وصوت أم كلثوم في الخلفية ينشد أمل حياتي، المميز في كتابات عمر طاهر أنها مألوفة أكثر من اللازم، لو فتشنا في كل عائلة مصرية سنجد عمر طاهر متمثلا في جد أو خال كبير، يحكي نفس الحكايات بنفس الحنين لنفس الأشياء مع اختلاف بعض التفاصيل.
بيت العائلة القديم ومواقف لا تُنسى وليلة صيفية دافئة تجتمع فيها الأسرة حول براد شاي وليالي الحلمية،
الحنين لأيام زمان والسفر والرحلات ومغامرات الشباب،
أول ليلة في غرفة العمليات بتفاصيلها المتكررة وحكاية أول دعامة والنجاة من الموت بأعجوبة.
ميزة كتابات عمر طاهر هي أنها تحمل بين سطورها كتالوج شخصية المواطن المصري العادي جدا.
لا اعترف بسوء الحظ، وأرى أن كل ما عشته هو الأمثل بالنسبة لقدراتي وأتقبل وجهة نظر المقربين في بأنني زاهد وعدمي باعتبارها قصة نجاح ، وأود بعد وفاتي أن اتبرع بجسمي للأبحاث التي تفسر الشعور بالامتنان .
هل حققت ما أحلم به ؟ ربما. لكني الاكيد حققت ما لم احلم به
هل اخاف الموت؟ الحقيقة أخاف منه لسبب واحد عبّر عنه محمود درويش نيابة عني: