Jump to ratings and reviews
Rate this book

دعاء أهل الثغور للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام

Rate this book
ان ملخص الإشكالية في تناول هذا الدعاء عبر التساؤل البحثي التالي : كيف يمكن فهم أن يدعو الإمام عليه السلام الى أهل الثغور و هم تابعون لسلطة جائرة ، و هو على خلاف معها سياسيا و دينيا ، فكيف يمكن فهم الدعاء لهم في ظروف الخلاف السياسي و العقدي العميق الذي وصل أوجّه في عهد الإمام زين العابدين عليه السلام ؟

58 pages, Unknown Binding

Published January 1, 2017

4 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Noor.
358 reviews141 followers
January 11, 2025
يتناول هذا الكتاب شرحاً دقيقاً للدعاء الوارد في الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين (عليه السلام) لأهل الثغور، مع توضيح دور المرابطين في حماية حدود المسلمين من الأعداء . ويشير إلى أن المرابطة تستمر عادةً ثلاثة أيام كحد أدنى وأربعين يوماً كحد أقصى، وبعدها تتحول إلى الجهاد، بشرط أن يكون ذلك تحت راية الإمام أو الحاكم العادل. أما إذا صدر الأمر من حاكم جائر أو فاسق، فيُعتبر باطلاً، إذ لا ولاية له على مثل هذه الأمور. ومع ذلك، يُستثنى من ذلك الدفاع عن كيان الأمة الإسلامية في حال تعرضها لخطر كبير.
و بإعتبار أن الإمامة منصباً إلهياً ، فقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) حريصاً على إصلاح الأمة التي إنحرفت عن الدين الصحيح، خاصة بعد واقعة الطف، لذا فقد لجأ إلى إستخدام الأدعية كوسيلة لإيضاح التشويه الديني ومعالجته.وقد ركز الإمام على تحقيق عدة أهداف، منها: الحفاظ على ذكرى واقعة الطف كأداة توعوية، نشر العلم بأسلوب يلائم احتياجات المجتمع، كما يظهر في رسالة الحقوق والصحيفة السجادية. و تقديم نموذج عملي للعبادة الحقة بالإضافة إلى مواجهة الأفكار المغلوطة الناتجة عن الفتوحات العشوائية و صياغة عقيدة الأمة من خلال أدعيته و إدارة شؤون الأمة بشكل غير مباشر.
و قد تزامنت إمامة الإمام زين العابدين (عليه السلام) مع أحداث سياسية عصيبة، بدأت بمقتل والده الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف على يد يزيد بن معاوية، ثم استباحة المدينة المنورة وحرق الكعبة المشرفة. تلا ذلك حكم مروان بن الحكم الذي اشتهر بدمويته على الرغم من قصر مدة حكمه، ثم جاء عبد الملك بن مروان الذي أطلق يد الحجاج بن يوسف الثقفي في القتل والتعذيب، حتى قال فيه عمر بن عبد العزيز: "لو جاءت كل أمة بخبثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم." ليستمر هذا الظلم مع الوليد بن عبد الملك الذي سار على نهج من سبقوه في استباحة دماء المسلمين.
و في ظل هذه الأوضاع القاسية، لجأ الإمام إلى مبدأ التقية كوسيلة لإيصال رسالته الإصلاحية، وحماية الدين من الانحراف الذي سببه هؤلاء الحكام الجائرون. ورغم هذه الظروف، استمر الإمام في أداء دوره كقائد روحي للأمة، مستخدماً الأدعية وسيلة لتوجيه المسلمين نحو القيم الحقة وللتأكيد على رفض الظلم والطغيان.
و من أهمية دعاء أهل الثغور دعم المرابطين وشحذ هممهم، حماية المشروع الحضاري الإسلامي ،  التأكيد على أولوية التصدي للخطر الخارجي على الإصلاح الداخلي ، و  تعزيز الصلة بين الإمام وأهل الثغور من خلال مواسم الحج مع إبراز الدعاء كوسيلة لمعارضة الظلم والأنظمة الفاسدة.
اللهم، إني أسألك بحق محمد وآله الأطهار أن تسعد قلوب عبادك المجاهدين في فلسطين الصامدة المرابطة، ويمن العزة، ولبنان الجهاد، وعراق الحضارة... اللهم، رد كيد عدوهم، وانصر دينك الذي ارتضيته لنا وابعث بالهداية للمسلمين الذين يقبعون تحت أنظمة الفساد والتطبيع، وارحم شهداءنا الأبرار منذ إطلاق الطوفان وعلى رأسهم القادة الميامين
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.