في رواية "النَّفقُ في نهايةِ الضَّوْء" تحيكُ الكاتبةُ آية عبد الرحمن خيوط الأحلام الكبرى التي تمسَّك بها جيلٌ من الشباب في سنواتٍ مُزلْزِلة، أرْجَحَتْ أفكارَهم وتطلُّعاتِهم وسطَ مجتمعٍ مغلقٍ يتوقُ للتنفُّس. ترصدُ الروايةُ كيف تعامل جيلٌ كاملٌ مع صدماتٍٍ متلاحقةٍ أطاحت بطموحاتهم، وكيف اختار البعضُ الاحتيال على محيطه في محاولة للتأقلم دونَ أن يخسر نفسه، ورفض آخرون الخضوع أو المُواءَمة، بينما اختارت قلَّةٌ الانتفاعَ من العالم القديم، لتخسرَ حينًا وتربحَ حينًا، وتتنوَّعُ الخسائر والغنائم. تحكي آية عبد الرحمن على مهلٍ في فضاءِ القاهرة الشائك، ووسطها الثقافي المضطرب، لتُهدِي لنا خيوطَ النجاة في بطءٍ وهدوءٍ عاصفَيْن. وتأخذُنا في رحلةٍ داخليِّةٍ في نَفْسِ كُلِّ إنسانٍ يرفضُ القيود، ويحاولُ الخروج إلى المستقبلِ من حياةٍ تشبهُ نهايةَ العالم.
آية عبد الرحمن كاتبة وصحفية ومترجمة مصرية، ومقدمة برنامج (على خطى الكتابة)، أول برنامج متخصص في تدريس فن كتابة الرواية والكتابة الإبداعية، في مصر والعالم العربي.
من مواليد القاهرة 1989، تخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم اللغة الإسبانية، كما درست اللغة اليابانية وآدابها بمؤسسة اليابان مكتب القاهرة، وعملت بالعديد من المؤسسات الصحفية المرموقة محليًّا وإقليميًّا، منها جريدة التحرير، ڤايس عربية، الحب ثقافة، رصيفـ٢٢.
تعمل حاليًّا على كتابها (اللسان المنبوذ.. لماذا العامية المصرية لغة وليست لهجة؟ دراسة في تاريخ اللغة المصرية وتطورها من منظور علم اللغويات)، الفائز بمنحة تفرُّغ المبدعين المصريين لعام ٢٠٢٤-٢٠٢٥، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية
حصلت على عدد من الجوائز الأدبية: - جائزة الشارقة للإبداع العربي، 2014، عن رواية (أيام برائحة عطرك) - جائزة راشد بن حمد للإبداع، 2019، عن رواية (رواية الصمت) - جائزة "المسابقة العربية في كتابة القصة القصيرة"، 2018، عن قصة (قدم الخير) - جائزة "يومًا ما"، المنظمة من طرف موقع مدى مصر، والمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، 2019، عن قصة (مستقرٌ عند مستوى محتمل من الملل) - جائزة الشاعر صلاح علي جاد لقصيدة النثر، 2019، عن قصيدة (امرأة تستمتع بالحياة) - جائزة أفضل مقال صحفي بموقع إضاءات، 2017، عن مقال (الكوربوس.. عندما تدخلت التكنولوجيا لتقدم أعظم خدمة للغات) - جائزة "أفضل تعليق نقدي"، المنظمة من طرف سفارة كوريا الجنوبية، وقسم اللغة الكورية بكلية الألسن جامعة عين شمس، 2013، عن مقالها (تشون هيانج.. الحب والسذاجة في القصص الشعبي عبر العصور)
مش أول رواية تبقى عن الثورة والصداقة والغياب، لكن أول رواية تبقى كئيبة كآبة تفرحك، كآبة تونسك، كآبة تخليك متأثر بالبطلة وفاهم معانتها لأنها معاناتك انت نفسك.
رواية تخليك تقف تسقف من حلاوتها، وعلى فكرة هى page turner من الدرجة الأولى، رواية أقل ما يُقال عنها إنها كاملة متكاملة، مفهاش فاصلة زيادة ولا حرف ناقص.
كتابات الاستاذة آية عبدالرحمن أول وأحسن اكتشاف بالنسبة ليا في ٢٠٢٥.
للمرة الأولى أقرأ لهذه الكاتبة و لا أستطيع إخفاء انبهاري بها رواية تكتبها أحلام النساء الماثلة خلف أقفاص الحياة حيوات تناضل و حيوات تمضي إلى آخر النفق بكل استسلام رواية تخطها أيدي تتشبث بالحياة رغما عنها رواية تختلط فيها الحياة بالموت و العزيمة بالانهزام