«ما يغضب إلياس المقدسي في أثناء جلوسه في المطعم الآن، أن سارقه الجديد لم يكتفِ بوضع يده عليه كما فعل الجنرال الإنجليزي من قبله، بل شوَّه هويته تمامًا. غيَّر تصميم خداديات المقاعد التي كانت يومًا مزينة بتطريزة الجليل الفلاحي المبهجة، واستبدل خشبًا قاتمًا لا روح فيه بالأرائك التي كانت مُطعمة بالصدف العكاوي.
لم يتوقف التشويه عند الديكور، فقد استبدل أيضًا فرقة جاز عبرية بالتخت الشرقي الذي كان يطرب القلوب ويعطي مساحة للمستمع، ليدندن بالعلياي والأوف والعتابا والميجانا وهو يؤرجل.
على الرغم من نفور إلياس من تغييرات شوَّهت ذكريات عائلته، التي كانت تتغدى كل أحد في هذا المطعم العريق، فإن تدني ذوق المستوطن خدم خطته بمثالية. فلولا أن الأرائك مستطيلة من خشب داكن معتم كالتابوت، لما استطاع أن يزرع فيها قنبلته، ولولا أن الفرقة العبرية تعزف ضوضاء عالية، لما كان نشازها تغطية ممتازة لصوت تكتكة مؤقت القنبلة التي يحيط بها ما لا يقل عن أربعين عضوًا من عصابتَي الإرجون وشتيرن، محتفلين بنجاح مذبحة ارتكبوها في قرية صغيرة منذ بضعة أيام.»
روائية وكاتبة سيناريو مصرية شغوفة بفئة التشويق والغموض والجريمة. تحلم بتحقيق حلمها بدخول المجال الروائي الأدبي منذ كانت بالثامنة وتسعى لتحقيقها منذ سنوات مراهقتها حتى نشرت روايتها الأولى (تحقيقات نوح الألفي) بعام 2019
An Egyptian novelist and screenwriter who dreamed of getting published since she was eight and chased it during her teenage years until she published her first novel (The Investigations of Noah Al-Alfy) in 2019.
بدأت في أغسطس ۲۰۲۳ التحضير لرواية من المفترض أن تكون أول تجربة جاسوسية لي، وليست رواية ألغاز كأغلب أعمالي، ثم جاءت أحداث السابع من أكتوبر ۲۰۲۳. آلمتني تلك الأحداث، وألهمتني وهيمنت على كياني. لم أعد قادرة على التفكير في روايتي بأي شكل، التي كان من المفترض أن تتناول تاريخ العملية نمسيس الأرمنية في عشرينيات القرن الماضي، بل تركت تخطيطي للرواية تمامًا، ووجدت نفسي لا أفعل شيئًا سوى القراءة والتعرف على تاريخ فلسطين منذ الحرب العالمية الأولى وحتى نكبة ١٩٤٨.
أمضيت الشهور أشاهد الوثائقيات والأفلام التسجيلية والسينمائية الفلسطينية، أقرأ عن تاريخها وسياستها واقتصادها وفلكلورها وعاداتها، وأحضر الندوات الثقافية ومعارض الفن والصور والوثائق والطعام، وأتواصل مع أهل فلسطين من خلالها.
تعمقت في الأدب الفلسطيني، قرأت للعظيم إبراهيم نصر الله الذي أدين له الآن بالكثير من الفهم والوعي عن القضية من خلال أدبه الراقي، وكذلك للجليلة الدكتورة رضوى عاشور من خلال درة أدبنا المعاصر التي أبكتني ليالي (الطنطورية)، كما اختتمت جميع أعمال شهيد الكلمة غسان كنفاني بعد أن وقعت في غرام حروفه الأبية.
هكذا وقد انصب شغفي وكلماتي وأفكاري كلها صوب تلك القضية الشريفة، قررت أن أتمسك بدوري كإنسانة مَنَّ الله عليها بموهبة الكتابة، ورزقني قبول القراء ومحبتهم، فجاء قراري بأن أنقل ما تعلمته إلى قرائي الأعزاء، خصوصًا اليافعين منهم، ليس من خلال عمل تاريخي أو توثيقي كأعمال العمالقة السابق ذكرهم الذين أثروا كثيرًا في ثقافتي، بل من خلال اللون الأدبي الذي أخلص له، وأرى أنه قادر على التعبير عن أي قضية وأي شعور إنساني بطريقة تثير العقل، وتستفز التفكير.
لذلك، كتبت رواية جاسوسية تشويقية تدور أحداثها في فترة النكبة، لأنني أؤمن بالمقاومة وبحق أصحاب الأرض. أؤمن بأن الأدب بمختلف ألوانه قادر على الهيمنة على القلوب وتغذية العقول. وإن كان هذا العمل سيسهم في إثارة عقل قرائه ودفعهم إلى التعمق في البحث عن القضايا المذكورة فيه، سأكون قد أديت رسالتي على أكمل وجه.
يمكنكم الاطلاع على المصادر التاريخية والأكاديمية التي استعنت بها في كتابة هذا العمل من خلال رابط لها في نهاية الكتاب، وإن وددتم قراءة أعمال أدبية توثيقية شديدة الإنسانية عن القضية - لا تقع ضمن فئة الجاسوسية والتشويق - فأرشح لكم بشدة جميع أعمال الأساتذة العظماء: غسان كنفاني، وإبراهيم نصر الله، و«الطنطورية» لرضوى عاشور.
من اول الكتاب انا فهمت ليه ميرنا مشهورة اوى على السوشيال ميدا، الكتاب اسلوبه قوى، مكتوب كانه سكيربت، كانه فيلم، مش بشكل روائى بيتعمق جوا الشخصات، احداث الراوية سريعة، وعقد الاحداث بتتحلل بسرعة جدا، اوقات فى نفس الفصل او الصفحة. الكتاب بسيط بحيث انه يكون مستساغ لليافعين، لكن لغته مش ركيكة او مكتوب بشكل عامية (وديه حاجة انا ممتن ليها جدا، وكنت مرعوب انه يكون عامية)
الكتاب عن النكبة، والكاتبة اخدت كذا مخاطرة فى قرارتها.
فالراوية رغم انها عن فلسطين والنكبة، إلا انها تبدأ وبتنتهى بصوت واحدة غير فلسطينية، بل غير عربية. فأول الكتاب، استغربت جدا، لان ده شيئ جديد، مش متعودين عليه. الواقع ان ده نجح جدا لانه بيخلى صوت القضية صوت عالمى، صوت انسانى، اكتر منه عربى او إسلامى (النمط او النغمة المعروفة)، وكمان بيخليك تخرج برا نفسك وتشوف القضية من وجهه نظر تانية. ولولا مرة حسيت ان القضية مجرد ستار او خلفية بسبب الصوت الغير عربى ده. الصوت كمان كان أرمني، وبيطرح كمان جزء من تاريخ الأرمن، إللى احنا فى حاجة اننا نتعرف عليه اكتر (انا شخصيا كان نفسى اقرأ عنه اكتر)، ومدى تشابه تاريخ معاناة الأرمن بالتاريخ الفلسطينى.
الكتاب لانه لليافعين، طرح النكبة والقضية بشكل مبسط جدا وسط احداث سريعة عبر مدن فلسطين الكبرى، ديه المخاطرة التانية. ولمفأجاتى، الكتاب مش سطحى نهائى او متبذل خالص، رغم بسطاته. وديه صعبة اوى انك تعملها، ازاى تطرح تاريخ معقد ومفصل، بشكل بسيط، لسن صغيرة، قد تكون غير عالمة بأى شيئ، لكن فى نفس الوقت بدون ما البساطة توصل لسطحية متبتذلة؟ ربما الكاتبة عبقرية، ربما القضية بالنسبة لها بسيطة. انا ميال للفرضية الأولى. (هقول ليه تحت) اكتر شيئ كان مبهر هوا تتابع المدن والقرى الفلسطينية، سقوط عكا ويافا وقرى زى الطنورة وتل الكروم، وازاى من خلال القصة السريعة ديه، القراء هيعرفوا ازاى فلسطين ضاعت، بشكل يقارب للى حصل فعلا. (اتضح ان فيه بحث حصل). لكن الأهم، ان القراء هيعرفوا ان كان فيه مقاومة، وانها لاتزال مستمرة. وإن إلياس لسه عايش وموجود فى غزة وفى الضفة، حتى لو له أسماء عديدة ومختلفة. وعلى عكس الخرافة المترددة فى كل انحاء إعلامنا المزيف، الفلسطينيين ماباعوش ارضهم.
المخاطرة التالتة، وإللى بيقع فيها للأسف كتاب كبار، ان الصهيونية فى الرواية ليها صوت، وصوت مش وحيد الاتجاة او شرير بشكل كارتونى سخيف. (وهنا انا بعتقد ان كل ماسبق مش مجرد مصادفة، وإنما بداعة من الكتابة وعبقرية) وهو ان الصهيونية ليها صوت حقيقى، مركزى، وإنسانى. و فى مواجهه مع الصوت الفلسطينى. الصهيوينة مش شر فضائى مؤمراتى، وإنما بشر، زينا زيهم، ولو اعتقدنا كدا فعلا، هنعرف نهزمهم. وده شيئ نادر الحدوث فى الراوية العربية. إما ان الصهيونية متجاهلة تماما، كأنها زلزال او طوفان طبيعى، صامت، ليس له وجود وإنما أثر تراه فى الفلسطينين، وإما فى روايات اخرى، يتمثل فى شخص احادى الاتجاة، سطحى، كارتونى او كاريكاتيرى. الكتاب هنا بيعرفك ان الصهيانة بشر، من لحم ومن دم، ليها اخوات، و ازاى بسهولة البشر ممكن يخسروا انسانيتهم، وليه ممكن يخسروا انسانيتهم، ومدى الانحطاط اللى احنا كبشر، اى بشر، ممكن يوصل له. ونقتل اقرب الناس لينا فى سبيل اوهام او مطامع او محاولات التخلص من تاريخ مشين.
وجدت صعوبة في الإندماج في أحداثها.. في الأول كنت حاسة كل حاجة بعيدة عن بعضها كده ومفيش خيط قادر يربط لي الأحداث ببعضها.. زهقت وتركتها! ربما أعطيها فرصة أخرى لاحقًا!
رواية جاسوسية؟ بل هي رحلة سياحية أكثر منها رواية...لكنها رحلة صعبة ومؤلمة رغم جمال الاشياء الصغيرة التي ستتمتع برؤيتها وتتذوقها في الرحلة حنون القدس أو شقائق النعمان وشجر كافور ناتنيا وزهور أذن الفأر الرقيقة الأرمنية تذوق فلفل عكا المقلي بالثوم وبندروة بيت لحم بزيت زيتون بكر معصور عليه ليمون غزة مع بكاكين دنشواي ثم حلّي بكرز موش ولوز حيفا الأخضر المخملي مع مشمش جبل موسي ومارأيك برمان طولكرم وموز أريحا ، كرز موش وكروم الخليل...مستمتعا برائحة سوسن الناصرة
كل هذا جميل وممتع كرحلة سياحية.. ولكن هناك وسط كل هذا قنبلة...قد تكون بدائية ولكنها للأسف زرعت وسط كل هذا الجمال لسبب
والرواية منذ كلمة المؤلفة "الرسالة" في المقدمة وحتي كلمتها في نهاية الرواية تشعر انها كُتبت فعلا مدفوعة بحب الوطن الذي يعاني ويلات الاستعمار والأحتلال من قِبل قتلة الأطفال... ولكن للأسف كاد تقييمي لها يكون متوسطاً بثلاث نجوم لأني شعرت بأنها فعليا "بامفليت" او منشور دعاية لكل تلك الاشياء الجميلة مع التركيز في السرد كل سطرين او ثلاث علي "رمان ارمينيا" و"لوز حيفا" وبلح الشام وعنب اليمن وحتي الملائات الفلسطينية ذات "النقوش الحيفاوية" والتطريزة العكاوية ...هذا الامر كان يشعرني بأن الرواية "دعاية سياحية" اكثر منها رواية... كان يمكن الأكتفاء بفكرة العناوين "الممتازة والتي تستحق الخمس نجوم" التي تم استخدامها لنعرف ان اللوز من حيفا والكرز من موش دون ان يتم ذكر الامر في الحوار طوال الوقت -تذكرت المزحة الشهيرة انك في فرنسا لا تطلب ال"فرينش فرايز"الا لو كنت سائح تقليدي، هل تفهم مقصدي،-
ربما ان ما ضايقني هنا هو ان حتي ما قبل الربع الأخير من الرواية لم اشعر بتوحد مع الشخصيات كما ينبغي ربما لهذا السبب..كل شئ نمطي بعض الشئ، يتحدث الشخصيات بشكل "روائي جاسوسي" او "روائي شجني عن الوطن"..هناك مباشرة اغلب الوقت جعلتني اشعر اني اقرأ رواية جاسوسية عادية
ولكن ربما لولا المفاجأة الج��دة جدا التي قلبت الاحداث في ربع الرواية الأخير -وان كنت اشعر باني خُدعت فيه بشدة- اعتقد هذا ما جعل القصة افضل ... كما أن الذكاء في التماثل بين الفصل الأول والأخير هو ما رفع تقييمي للرواية في اخر لحظة
ولكن لا تدع حديثي هذا تتردد في البدء في تلك الرحلة... احضر خبز بكاكين وأقلي بعض الفلفل الحار والطماطم مع الثوم وتناوله وانت تقرأ الرواية الحارة تلك بالأخص في ربعها الأخير... الذي كالقنبلة قنبلة للأستخدام الشخصي
الرواية دي غير اي رواية كتبتها ميرنا قبل كده مش بس عشان القضية اللي بتناقشها قضية رغم اهميتها الا ان في تفاصيل كتير عنها مش معروفة بس عشان كذت حاجة تانية اولا عشان ميرنا خرجت برا قالب الجريمة وقررت تكتب رواية عن الجاسوسية وانا شايفها خطوة موفقة جدا،يعني لو ناقشنا الجانب اللي بيتكلم عن الجاسوسية في الرواية ف ميرنا كوّنته بامتياز انا مش عارف خد منها وقت قد ايه عشان ترسم خريطة بكل الشخصيات دي والخلفيات والبلاد والازمان والتحركات مجهود ضخم جدا ومش سهل يتعمل ويكون محبوك ومنطقي بدون اي فجوات كده ندخل على جانب الشخصيات كل الشخصيات تفاصيلها حقيقية اوي ليها تاريخ مدمج بتاريخ البلاد وبوقائع حصلت فعلا من غير زي ما بقول فجوات وعشان نعمل حاجة زي كده ف دي حاجة معقدة ومحتاجة مجهود جبار الشخصيات اتقدمت صح واتبنى لها في الرواية نفسها بعيدا عن تاريخها صح فانت خلاص اتعرفت على كل شخصية وبقيت عارف هي بتفكر في ايه وبتبص للامور ازاي وسهل تتوقع تصرفاتهم لأنك خلاص عرفتهم ف مفيش شخصية بتخرج عن اللي اتقدم لها او بتعمل حاجة مش منطقية بالنسبة للي اتقدم عنها الدراما اللي في الرواية من اكتر العناصر المميزة خصوصا انها بتحرك مشاعر القارئ من غير استخفاف بالقضية او ابتذال عشان تخليك تعيط وخلاص الرواية بتنقل الثقافة الفلسطينية والاماكن كأنك شايفها وبتعرّف الناس عن الاكل والاقمشة والعادات والحياة الفلسطينية بتوثق كل دول عشان تعرف العالم ان فلسطين هي الدولة الحقيقية بتراث وتاريخ يمتد لكتير اوي اخر حاجة بقى التفاصيل تفاصيل الرواية عبقرية من اول رمزية الاشجار اللي ظهرت في الاحداث في الاول كنت بستغرب هي ليه مهتمة بذكر نوع الشجرة او اسمها لحد ما اكتشفت ان كل شجرة بترمز لحاجة كمان تفاصيل في تكوين الاحداث وظهور شخصيات بترمز لحاجة في وقتها الحالي من غير ما تكون بتتقال صراحة ده الفن ودي الطريقة اللي بيعبر بيها عن الكلام اللي لازم يتقال ومقدرش انهي الريفيو من غير ما اجدد اعجابي بمدى ثراء لغة ميرنا المهدي واللي دايما بتحسسني اني بقرا عمل ذو قيمة
حرفيا عشت مع الرواية مشاعر كتير اوي ومتوقعتش ال plot twist يجي بالصدمة دي
الرواية بالنسبالي تستحق خمس نجوم لكن عشان في سؤال عندي ملقتش اجابته اديتها اربعه دلوقتي ايلي عارف شكل نايري وعارف شكل أخته ازاي لما جت البيت عنده مقالش حاجه؟ ازاي راح و حضنها قبل ما يموت ويقولها الصور معاه عادي كدا؟ و كمان أداها رسايل الحب كأنها نايري كنت فاكره دا هيتشرح بعدين لكن ملقتش جواب و دا كان غريب جدا ازاي يعني ملمحش حتى بحاجه
غير كدا الرواية بيرفكت صراحة تقريبا دي كدا روايتي المفضله ل ميرنا
This entire review has been hidden because of spoilers.
مبدأيا الرواية الي تقيمني مش انا ايه يا ميرنا ده!!!!!! هل بجد بجد ميرنا الي كتبت تحقيقات نوح الالفي هيا الي كتبت قنبله؟ ازاي بتقدري تبقي مبدعه في كل حاجه بتكتبيها وتفصليهم عن بعض كده. عارفين الكتب الي بتعيش ونقراها لسنين كتير؟ دي رواية منهم. عمري في حياتي ماعيطت من كل قلبي زي ما عيطت في الرواية كده معنديش حاجه اوصف بيها الروايه غير انها دمرتني و وجعتني و خلتني فخور بميرنا المهدي جدا جدا ونفسي واتمني الروايه تترجم للغات مختلفه وتحصل علي جائزة نكرم بيها مجهود ميرنا الواضح في الرواية. (ممكن اول 50 صفحه ف الروايه صعبين شويه بس كملو الروايه هتتعودو وتفهموا كل حاجه) شكرا يا ميرنا علي وجودك شكرا ياميرنا علي كتابتك شكرا علي ابداعك.
تجرُبَتي الآولى مع هذه الكاتِبة كانت مع (صديقي السيكوباتي) الّتي كانَـت جيّده و تجرُبَتي الثانية كانَت مع هذه الرواية الشيِّقة... التَحدّي الأقوى هوَ أن تكون الكاتِبة مصريّة و تكتُب قصّة فلسطينية بَحتة تدور أحداثها طبعاً عن فِلسطين المُغتَصَبة .
صراحةَ انا مِن القُرّاء الذين لا يُحُب أن يقرأ عن حرب فِلسطين لِسَبَب واحِد و هوَ لا أُحِب التَفكُّر في المذابِح و المآسي على وطَنِنا المنكوب نَكَّبَ الله كُل مَن ساعَد في هذه النكبة . و لِكن هذه الرواية غَدَرَني عِنوانُها و غِلافُها و قد اشتريتُها مِن معرَض دون إلقاء نظرة على تقييمِها على ( جود ريدز) وتوقَّعت من صورة الغِلالف أنّها تَتَحدّث عن الجاسوسية أو المُخابرات المصريّة بِما أنَّ الكاتِبة مصرية لاكِن كانَت طُعم جميل و تَرَك أثَر حزين و جميل في آنٍ واحد.
ما معنى الوطَن سوفَ تجِد معناه في هذه الرواية... ما معنى البيت المَسلوب سوفَ تجِد معناه في هذه الرواية... ما معنى القَهر سوفَ تجِد معناه في هذه الرواية...
عِشنا مع ابطال هذه الرِواية صورة مُصغّرة عن ما حَدَثَ و ما زالَ يحدُث في فلسطين نَعَم إنّها مليئة بالآلام و المآسي و لاكِن ايضاً مليئة بالنِضال و الإصرار للنَصر و رُجوع الدار. أرتنى الكاتِبة صوره عن النَفس الصهيونيّة الحقيره كيفَ يحاولوا بكُل عزيمة أن يِظهِروا أنفُسَهم بأنَّهُم اصحاب حق تحتَ شِعاراتهم السخيفة و هُم بالدّاخِل يبغُضون بعضَهُم بغضاً . نعَم اليهودي مُستَعِد أن يُضَحّي بإبنِه و زوجِه و أُمِّه بإسم كيانِه الركيك الغير مُعتَرف فيه دينياً على عكس الفِلسطيني الحُر الذّي يقِف أمام الموت لِفِداء و طنِه و عرضه . هذا الفرق بينَ اليهودي و الفِلسطيني مثل الفرق بينَ النجاسة و الطّهاره . كل الاحترام للكاتبة ميرنا المهدي .
تحفة فنية بالمعنى الحرفي !! انا كتير بحب روايات ميرنا المهدي بس هي الرواية كانت غير
الرواية بتشدك من أول صفحة لآخر سطر كلشي فيها محسوب من الشخصيات للأحداث للسرد
ميرنا المهدي ما كتبت رواية كتبت عن وجع شعب كامل مهدور حقه كل سطر كان مليان بالحسرة بالحكايات يلي العالم بطل يسمعها
ما حكت بس عن تهجير الناس حكت عن بيوت عم تنادي أصحابها وما حدا عم يرجع عن قرى انمسحت عن الخريطة وكأنها ما كانت حتى الشجر يلي كبروا تحته وركضوا حواليه ما عاد إلهم غير عن مشاهد القصف والتفنن بالتعذيب والخيانة
الشخصيات الي بالرواية مو مجرد حبر على ورق كل شخصية فيها ألم حقيقي
والأصعب من هيك إنو يلي صار بالرواية مو مبالغة ولا خيال هو الحقيقة بعينها والحقيقة لسا اسوء من هيك
من الآخر الكاتبة ميرنا المهدي أبدعت صارت من كتابي المفضلين رسمياااا
لكي لا ننسى. هذا الكتاب كُتب لنا لكي لا ننسى. مقدسي، عراقي، نابلسي، منوفي، حيفاوي وماردينية. ستّة اجتمعوا ليُدنسوا من نهبهم وسرق أرضهم وعذبهم وأثبت لهم أن الإنسانية ليست في كل انسان. فلسطين أرض نُهبت من أهلها، هي بيوت سرقت ومساجد دُنست وكنائس دُمرت، أجيال قُتّلت في سبيل قيام دولة لا ماض لها ولا حاضر . كيف لقلبِ إنسان أن يفتك ويخون من أحبه؟ كيف لناسٍ هُجّروا من بيوتهم لفلسطين أن ينهبوا بيوت من رحب بهم وآواهم لبيته؟ المقاومة ضد الصهاينة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولدوا وفي عُروقهم ودِمائهم ثأرًا لآبائهم الشهداء. أريد أن أسمع قصة كلِّ فردٍ منهم، أريد أن أحفظ أناشيدهم وأمجّد انتصاراتهم، أريد حفظ اسم كلِّ شهيد قُتل على يدٍ صهيونية عديمة كرامة. لأنني إن نسيتُ خنتُ.
روايه أقل ما يقال عنها masterpiece ✨ عمري ما كنت اتخيل ان روايه تخليني ادمع و الاحداث السرد الtwist النهايه الشخصيات تعلقت بيهم اوي و زعلت علي الي بيحصل الاحداث سريعه و محستش بأي ملل خالص رغم انها روايه كبيرة نسبياً . شابو ميرنا المهدي 👏🏼👏🏼
صدمة كبيرة الساعة ٢ بليل من النوع الذي أحب🤌🏻 البريڤيو فكرني بالحادثة اللي حصلت على المسرح في رواية روك آند رول🥹❤️ منتظرة إصدار الرواية بفارغ الصبببرررر
٥ نجوم مش كفاية على تلك الملحمة التاريخية و الوطنية عن كفاح و معاناة إخواننا الفلسطينيين 💔
الرواية هى محاولة توثيق لمذابح و جرائم العصابات الصهيونية فى فلسطين عام ١٩٤٨ ، و التوثيق دة جاه فى إطار قصة بوليسية جاسوسية مشوقة بامتياز عن حرب الجواسيس الصهاينة إللى أسّسوا فيما بعد الموساد فى دولة فلسطين المحتلة .
شخصيات الرواية مرسومين بإتقان شديد ، كل شخصية بتأثرك داخل معاناتها و آمالها و أحلامها ، بعض الشخصيات تربكك و بعضها تحطمك .
من أكتر الإقتباسات إللى عجبتنى ؛
" - أريد أن أتفاوض معك حتى نتوصل إلى طريق نحيا به معاً فى سلام . - تتفاوضين معى على سلام و أنا سجين فى زنزانتك و مقيد بأغلالك !"
" استوطنتمونا بالرشاشات و الدبابات و المدافع ، أتريدوننا أن نقاومكم بالزهور ؟! "
الرواية عظيمة! هي أفضل عمل لميرنا المهدي بدون تفكير، الرواية صعبة...صعبة قوي): عيطتني كتير، كل ما شخص يموت قلبي كان بيوجعني كلوا كوم ولما لم أشلاء عمار في الجاكت بتاعو هنا انهرت.... الأصعب ان كل الي حصل في الرواية دا مش بيمثل غير جزء بسيط جدًا من الي حاصل في غزة دلوقتي...
سرد ميرنا هنا كان رهيب، اختيارها لكل حاجة بيرفكت بشكل مش منطقي حتي الاغاني كانت رهيبة!...دي واحدة من أفضل الكُتب الي قرأتها في حياتي☹️
"لا يوجد خير او شر في هذا العالم، توجد قوة غاشمة تجعل منك سيدا و تجعل الاخرين عبيدك. انظري الي اطماع البشر بعد الحرب، صرنا ثعابين جشعه ستبتلع بعضها حتي نبلع الكون برمته و نفني"
"الحديث عن الموت و الاستشهاد في فلسطين مثله مثل الحديث عن الطقس. ان لم تألفي سيرة الموت هنا، ستفقدين عقلك وايمانك بالرب"
الكتاب ده هيفضل من اقرب الكتب لقلبي من كتر ما انه اثر فيها و خلاني احب ميرنا المهدي اكتر و اكتر و قد ايه ان اسلوبها دايما مميز في عرض القضايا المجتمعية و التفاصيل اللي هي حطيتها عن فلسطين كل حاجه كانت مدروسه صح و وصلتها بشكل رائع حتي لو انه كان مؤلم و حزين عن حقيقه الواقع اللي عايشين فيه بس ده مش معناه اننا هنسكت علي اللي بيحصل. الروايه دي كنت خايف اقرائها من ساعه ما جيبتها من اربع شهور تقريبا و لكن علي الرغم من الصياح اللي صيحته و العياط الا اني خلصتها في يومين من كتر ما هي كانت شاداني و احداثها كانت اقل ما يقال عنها تحفه فنيه
مش عارف ازاي هفضل قاعد مستني كتب جديده لميرنا بما اني خلصت قرائه كل كتبها 🫡🫡
قرأت لميرنا المهدي سلسلة تحقيقات نوح الألفي واستمتعت بها جدا، روايات جريمة مشوقة وخفيفة شخصياتها تتمتع بحس فكاهي مميز ويسهل التعلق بها. لذا عندما علمت أن روايتها الجديدة ستصدر في معرض الكتاب تحمست لشرائها وان كنت تفاجئت قليلًا أنها تاريخية بل وتتحدث عن القضية الفلسطينية والحرب العالمية الثانية، لم استطع أن اتوقع فكرتها لكني تحمست وبعد قرائتها يمكنني القول الآن أنها أقوي مما توقعت. أري تطورًا كبيرًا في القصة والكتابة والمجهود المبذول في دراسة وفهم هذة الفترة التاريخية واضح جدًا فأحداث الرواية تدور في نهاية الأربعينات في فلسطين مع أبطالنا "نايري" الأرمينية و "إلياس" الفلسطيني. أحببت كيف استطاعت أن تكتب رواية تاريخية تناقش مواضيع معقدة بطريقة سلسة جدا وبأحداث سريعة لا تخلو من التشويق وطريقتها في دمج المجال الذي تبرع فيه "الجريمة" بقضية مهمة كالقضية الفلسطينية لتعريف القراء الأصغر سنًا بها لهو شئ مميز فعلا فقد سبق وقرأت عدة أعمال من الأدب الفلسطيني وأحببتها لكنها أول مرة اقرأ رواية بوليسية تاريخية. في رأيي الرواية جاسوسية بوليسية بشكل أساسي لذا الجزء التاريخي المذكور يناسب القدر الذي تحتاجه الرواية ليفهم القارئ الأحداث فهي ليست رواية مكتوبة بهدف تأريخ تلك الأحداث فهناك روايات أخري تقوم بهذة المهمة، أما الكاتبة هنا تركز أكثر علي مجهود المقاومين الفدائين ومحاولاتهم في مواجهة العدو المحتل وإرباكهم بعمليات فردية كإغتيال قائد ما أو دس قنبلة في سيارة قائد أخر وهكذا. أكثر شئ اعجبني في الرواية هو تعدد وجهات النظر والجنسيات في وصف نفس القصة "مأساة الحرب". فنري هذا من وجهة نظر اليهود الهاربين من معسكرات النازية في برلين، والأرمن الناجين من مذابح العثمانيين، والمصري والعراقي الساخطين علي الإحتلال الانجليزي وطبعًا الفلسطينين الذي يتوغل الاحتلال في بلدهم يومًا بعد يوم ففي مرة يقصفون هذة القرية واليوم التالي يسقطون مدينة بأكملها حتي يُعلن قيام دولة إسرائيل عام 1948. أعجبني ايضا إظهار الرأي والرأي المعارض وهذا من نقاط قوة الرواية في رأيي فميرنا لم تكتفي بحكي القصة من وجهة نظر إلياس ورفاقه المجاهدين بل نري أيضًا حكاية كلًا من "افراهام" وابن عمه "ايلي" اللذين نجحا في الهروب من أيدي النازيين ولكن أثر الحرب علي كلًا منهما كان مختلفًا. أظهرت الرواية جنود الاحتلال كبشر يحركهم الإنتقام الأعمي ويملأهم الخوف والترقب وفاقدين بشدة للثقة في أنفسهم ومن حولهم، فهم ليسوا جيشًا "لا يقهر" كما يُحاولوا الترويج لأنفسهم. لا اذكر مثلًا أنني رأيت جيشًا يدمر منزلًا كاملًا لأنه عثر علي كتاب مذكرات الزعيم الألماني الشهير الذي شرد أسلافهم، ولا حكومة لها صفحة في تطبيق "انستجرام" تهاجم فيها عارضة الأزياء المعروفة ذات الأصول الفلسطينية التي تدعم شعبها وتطالب بوقف الحرب. هذة تصرفات لا تنتج سوي من أشخاص يشعرون بالنبذ والارتباك حتي أن مواقف بسيطة كتلك كفيلة ببث الرعب في أنفسهم. احببت الرواية واستمتعت بها وإن كانت لدي بعض الاسئلة التي لم اجد لها إجابة لكني لن اذكرها حتي لا احرق الأحداث..
«كيف للمرء أن يتقبّل أن يستيقظ ليكتشف أنّ جواز سفره لم يعد معترفًا به، عملته غير قابلة للصرف، خريطته ابتلعها الكون وأخفاها عن الأنظار، عنوانه لم يعد عنوانه، تراثه لم يعد تراثه، تاريخه لم يعد تاريخه، حتى أكلاته لم يعد طباخها! كيف يستوعب أنّه سيصير شاردًا مشردًا يطوف بين حدود الأوطان على غير هدى إلى أن يحل ضيفًا ثقيلًا على أحدهم بعد أن كان صاحب دار وأرض وزرع وطير ومسجد وكنيسة ودير.»
ما فيهاش غلطة، أول مرة بقرأ للكاتبة وبحترمها جدًّا على بحثها وكتابتها للأحداث بطريقة محايدة والشخصيات قريبة للقلب وكل حد منهم قاوم وضحّى بطريقته، كمان أول مرة بقرأ عن مذابح الأرمن وما اعتقد كان رح يخطرلي اصلًا أقرأ اشي عنهم قبل هيك، الحبكة ذكية وكيف كل شخصية وكل حدث صغير اله دور ومختلفة عن باقي الروايات اللي قرأتها عن فلسطين، حسيت بكل انواع المشاعر وأنا بقرأها. من الروايات اللي رح أتذكرها لوقت طويل وارشحّها للناس🤍
مش بحب لما يكون في موت شخصيات كتير في الرواية بس التفكير ان ده واقع بيحصل خلاني احب الرواية اكتر و احس قد ايه هي واقعية من الشخصيات و صفاتهم
بالنسبة لشخصية نايري أو آبا فعجبني اوي ازاي ميرنا خليتنا نحب الشخصية الأول و بعدين نتصدم من حقيقتها زي الياس و المقاومة بظبط لأن ده واقف الشخصيات دي.
تفاصيل الرواية من اولها لاخرها بمشاهد الموت للصبر و استكمال المقاومة حقيقي أثرت فيا اوي و خلت احساسي أعمق اتجاههم غير ان الرواية كلها احداث مفيش ثانية ملل.
عجبني اوي ان الأحداث خلصت في نفس المكان الي بدأت فيه ❤️
This entire review has been hidden because of spoilers.