«سيرة مكتوبة بلغة أنيقة مقتصدة، تحتفي بالتفاصيل الصغيرة التي تشكِّل نسيجًا متفردًا عن مصر التي كانت قبل 70 عامًا، وداخل هذا النسيج يتشابك كثير من الخيوط، وتتقاطع الأزمنة، وتظهر أسماء فاعلة ترصعها وتبرزها قطعة نضرة من تاريخنا تحفل بشتى صور الحنين لكنها لا تخفي نبرة صدق شجية يندر أن تتكرر» - سيد محمود
نبذة عاش بدر الرفاعي حياة حافلة في مصر، اختفت أغلب التفاصيل التي يحكيها عنها الآن، فجاءت سيرته الممتعة توثيقًا وإعادة إحياء لزمن انتهى وأناس ولوا. فقد جاء بدر الرفاعي إلى الدنيا في عام النكبة (1948) طفلًا شيوعيًّا. الأب شيوعي محترف، يعمل سرًّا، ومطلوب دومًا من البوليس، ويختفي معظم الأوقات. والأم من أسرة متواضعة، وتعمل بأحد مصانع النسيج، ونشطة في صفوف العمال.
سيرة ذاتية جميلة جدا اكتر شئ مميز فيها ان استاذ بدر الرفاعي اهتم يحكي تفاصيل انسانية دافية صغيرة في حياته لكن مؤثرة وتكشف جمال و روح البشر .. سواء في الريف وهو طفل او في شبرا او مع أصدقاء العمر .. وخلت الكتاب دافي وحميمي جدا
كل كتابة صادقة أحبها. أحببت أنه بدأ ما يشبه سيرته تلك بالاعتراف بأنه لا يعرف شيئًا، ولم يفهم -رغم مرور الزمن- الكثير، وتساقطت عنه أفكاره وإيمانه، وأحببت قسوته في الوصف، مثلًا وصف صديقه بأنه: "يسمح لك بأن تقمعه إذا ما أحبك". كتاب جميل.
عقلية وارث للشيوعية المصرية والكراهية الواضحة لفكرة الدين .... أجمل ما في السير الذاتية أنها ترسم صورة لعقل الشخص وترينا وجهات نظر مختلفة بغض النظر اتفقنا معها أم لا
سيرة جميلة . تأثرت بموقف والدته التي تكمت على خبر وفاة أبيه ، حتى لا تعكر فرحة الجيران بزفاف ابنتهم . و شدني التفسير العجيب لتهدم بيوت الكرشيف بمدينة سيوة، إذ تتداعى برحيل أهلها ، كونها تستمد تماسكها من الرطوبة الصادرة من أنفاسهم .