لتكن البداية إطلالةً واسعة الزاوية على مآلات المشروعات السياسية الكبرى التي جُرِّبَت في الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد كان مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية في مصر من أبرزها، وهو المشروع الذي كانت حركة الضباط الأحرار في يوليو 1952، محاوَلةً لتجديده. وكان المشروع القومي العربي بدوره واحدًا من تلك المشروعات الكبرى التي انطلقت في الإقليم في الحقبة نفسها، بزعامة الهاشميين. أمَّا ثالث هذه المشروعات فكان المشروعَ الصهيوني الذي انطلق مع وعد بلفور، وكان الرابع هو المشروع الإسلامي، الذي عُرِفَت مرحلته الأولى باسم الجامعة الإسلامية، وقد آلت إلى الفشل بصعود القوميين الأتراك إلى السُّلطة في الدولة العثمانية، ثم تجدَّد في مرحلته الثانية بتأسيس حركة الإخوان المسلمين. لن يكون مفاجئًا القول بأن جميع هذه المشروعات إمَّا تَقوَّضَت، وإمَّا تعثَّرَت بشدة، باستثناء المشروع الصهيوني، الذي يمضي من نجاح إلى نجاح، فما هو التفسير؟ أو ما هي التفسيرات؟
كاتب صحفي مصري. شغل عدة مناصب صحفية مرموقة على مدار تاريخه المهني. حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة. عمل كمحرر ومعلق سياسي منذ عام 1973 ، سواء في الإذاعة والتليفزيون أو في مجلة أكتوبر أو في جريدة الأهرام. كان مديرا لتحرير الأهرام الدولي في أوروبا ، وكبيرا لمراسلي الأهرام في منطقة وسط أوروبا. له مؤلفات وأبحاث وكتابان مترجمان ودراسات دولية متنوعة. شغل منصب رئيس تحرير جريدة الشروق ثم مدير تحرير جريدة الأهرام.
تم تعيينه في 30 مارس 2011 كرئيس تحرير لجريدة الأهرام.
في 10 مارس 2011 ٬ أجرى صحفيو الأهرام تصويتاً لاختيار رئيس تحرير للأهرام و قد أسفرت نتائج التصويت عن فوز عبد العظيم حماد، بـ130 صوتاً من بين 255 صوتاً ، بينما حصل فاروق جويدة على 92 صوتاً ويحيى غانم على 40 صوتاً.