انهيت للتو قراءة رواية الصندوق الأزرق للكاتبة المصرية رحاب الخضري وأقل ما يقال عنها أنها محكمة الحبكة بديعة السرد تشبه بئرا لا يجف. صندوق يربكك في كل مرة بحكاية جديدة، مختلفة ومتشابكة. الفكرة في حد ذاتها كانت جميلة، صحفية شابة تفتح لنفسها بابا لتجد نفسها داخل الصندوق تصارع مع أبطاله تعيش حكاياتهم التي تتقاطع مع حكايتها الخاصة. حبيت العمل يا رحاب وان شاء الله يلقى النجاح الذي يستحق .
*الكتاب: الصندوق الأزرق *الكاتب: رحاب الخضري *الصفحات: 168 (تطبيق Abjjad ) *سنة النشر: 2025 *الناشر: دار دارك للنشر والتوزيع . 📖 محتوى الرواية بدون حرق.. فتاة في مقتبل عمرها تعمل صحافية، تقوم مجلتها باقتراح فتح باب جديد في الجريدة يسمونه الباب الأزرق، يستقبلون فيه قصص من الجمهور.. وتتصاعد الأحداث حول الحدث الرئيسي.. . 📖رأيي في الرواية.. رواية اجتماعية من الطراز الأول، تناقش كل ما يعانيه المجتمع من مشكلات تُرمَى بذرتها في الطفولة ثم تكبر طوال سنوات العمر.. . الرواية مليئة بمشاعر تجعلك متخمًا وأنت تتناولها صفحة تلو الأخرى.. عندما قالت البطلة سأموت كمدا مما أقرأه كل يوم، حسدتها أنها تقرأ كل يوم قصة، ولا تقرأ بشكل متصل كما أفعل أنا.. فقد حُمّلت بما يفوق قدرة قلبي على الاستيعاب من المشاعر العطوفة.. وتساءلت هل هذه القصص تحدث حقًا؟! هل يوجد في دنيانا كل هذا الكم من الملاعين، الذين يدمرون حياة أُسر ويبدأون في تمركز دائرة تدور وتدور وتكاد ألا تنتهي أبدا؟! 🥲 . أرجو أن تكون أماني صادقة فيما قالتله وأن العهدة على الراوي وأن هذا كله ليس حقيقيا، ومجرد قصص من محض خيال المؤلفة 🥺 . كل ما تؤكده الرواية هو أنه لا أحد ينجو من عِلّات طفولته حتى لو كان كهلًا.. والجريح من عائلته لا يُشفى أبداً.. . تقييمي للرواية.. اقتنصت مني الخمسة نجوم التي لا أمنحها بسهولة ⭐⭐⭐⭐⭐ #2025
هذه الرواية تتناول هموم الإنسان المهمش ورصد معاناته بصدق، مع لمسة ساخرة أحيانًا تُبرز جوانب الحياة بحقيقتها المؤلمة والمفارقة. تنسج الكاتبة حكاية صحفية شابة تطمح لأن تكون نجمة في العالم الرقمي، لكنها تجد نفسها في مواجهة أدوار قدَرية تكشف لها معاني مختلفة للزهد والعدالة. تتناول الرواية بحساسية قضايا الاستبداد العائلي وآثاره المدمرة على تشكيل الهوية الفردية، وكيف يؤدي فقدان الأمان إلى تلاشي الذات، ليعيش الإنسان كريشة في مهب الريح.
عبر رسائل تصل البطلة من أشخاص مجهولي الهوية، تستعرض الرواية قصصًا إنسانية تحمل أسرارًا دفينة وآلامًا عميقة. تمزج الخضري بين الواقعية والدراما، مما يجعل القارئ يعيش تجربة عاطفية مفعمة بالتأمل والتشويق. تُبرز الكاتبة التحولات النفسية للشخصيات، وكيف تتحول الروابط الأسرية إلى مصدر تهديد بدلًا من أن تكون ملاذًا آمنًا.
وفي خضم هذه الحكايات، ببراعة سردية، تتشابك حياة البطلة وأحلامها مع الرسائل التي تصلها، وتتحول إلى مرآة تعكس صراعاتها مع ذاتها ومع محيطها، في إطار روائي مشوق.
«الصندوق الأزرق» ليست مجرد رواية؛ بل هي تجربة أدبية ثرية تأخذ القارئ في رحلة عميقة لاستكشاف تعقيدات النفس البشرية وصراعاتها مع الواقع، مقدمة قصة إنسانية آسرة تستحق القراءة.
يُقَـالُ أنَّ البنفسجيّ هو رمزُ الجمالِ الحزينِ لكن لا بأسَ ، بعد قراءةِ هذا العمل ، لو اعتمدنا الأزرقَ مثيلًا لهُ بل ويتجاوزه في الدفءِ 💙
روايةٌ هادئةٌ ذات إيقاعٍ سريعٍ لا يسبِّب المللَ وذات وَقْعٍ عميقٍ في الروحِ ، شعرتُ بـ nostalgia مع فكرة الرسائل ؛ حيث رسائل بريد الجمعة لـ عبدالوهاب مطاوع ...
مكنتش متخيلة انها جميلة اوي كده حقيقي رواية مختلفة و موجعة اوي مقدرتش اسيبها من كتر ما شدتني .. بتحكي عن ماريا الصحفية اللي قررت تعمل باب جديد سمته الصندوق الأزرق عشان الرسايل بتيجي عن طريق الفيسبوك الأزرق و قررت تستقبل فيه مشاكل القراء و تختار مشكلة وتعرضها و بعدين بدأت تدور على حلول للمشاكل دي و ده جنب المشاكل الخاصة بحياتها الشخصية و المفاجآت اللي كانت كل شوية تحصل من ساعة ما بدأت تكتب في الباب ده .. أتمنى التوفيق للكاتبة و في انتظار الرواية الجديدة بفارغ الصبر
بدأت قراءة الصندوق الأزرق عبر تطبيق أبجد متوقعة أن تستغرق مني أيامًا، لكن أحداث الرواية جعلتني أنهيها في ليلة واحدة، من الصفحة الأولى أسرني أسلوب رحاب السلس والمشوق، فلم أستطع التوقف حتى اكتشفت جميع أسرار الصندوق.
تتناول الرواية موضوعات مثل البحث عن الهوية، تأثير الماضي على الحاضر، والأسرار العائلية التي يمكن أن تغيّر مجرى الحياة، تتشابك داخل حبكة ذكية تمزج بين الإثارة والفلسفة والدراما، مما يجعل القارئ غارقًا في التفكير والتساؤل مع كل صفحة.
ما يميز الرواية حقًا هو أسلوبها الأدبي المتقن، حيث توازن الكاتبة بين السرد الوصفي البديع الذي يجعل المشاهد تنبض بالحياة، والحوارات الذكية التي تضيف عمقًا نفسيًا وإنسانيًا للشخصيات. السرد يجمع بين الغموض والتشويق بطريقة تجعل القارئ في حالة ترقب مستمرة لما سيحدث لاحقًا.
نجحت الكاتبة في رسم شخصيات واقعية وعميقة نفسيًا، كل منها يحمل صراعاته الخاصة التي تؤثر على اختياراته ومستقبله. لم تكن مجرد شخصيات ورقية، بل شعرتُ وكأنني أعيش تفاصيل حياتهم، أتساءل معهم، وأشعر بما يشعرون به، حتى أنني كنت أخشي أن أجد رسالة لي ضمن رسائل الصندوق.