‫هزيمة الغرب‬

by Emmanuel Todd, محمود مروّة (translator), إيمانويل تود

الغربُ على حافة السّقوط!

نبوءةٌ جديدة يُطلقها الباحث إيمانويل تود، بعدما توقّعَ سقوط الاتحاد السوفياتي منذ 1976.

بجرأته الفكرية المعهودة، يناقشُ تود الأزمات الاجتماعية والديموغرافية والثقافية القاتلة التي تعصف بالولايات المتحدة والدول الأوروبية. ويكشف فشل القيم الليبرالية التي قامت عليها المجتمعاتُ الغربية أمام صعود التطرف اليميني وقوى محافظة وتقليدية مثل روسيا والصين.

من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية إلى احتدام المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط، يقدّم تود صورةً لنظام عالمي جديد يتشكّل، حيث يواجه الغربُ تحدّيات وجودية تُعرّض استقرار البشريّة للخطر.

كتابٌ ضروريّ لفهم الأزمة المصيرية التي يعيشها الغرب وتأثيرها على العالم أجمع.

Genres: Politics

257 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2024

About the author

Emmanuel Todd is a French historian, anthropologist, demographer, sociologist and political scientist at the National Institute of Demographic Studies (INED) in Paris. His research examines the different types of families worldwide and how there are matching beliefs, ideologies and political systems, and the historical events involving these things.

Reviews

[Mohamed ‏Habashi · Rating 5 out of 5]

‎من أهم الكتب التي قرأتها في تصنيف السياسة الدولية

‎يحلل الكاتب بأسلوب عبقري التحولات التي يمر بها الغرب في أوروبا و الولايات المتحدة من النواحي الثقافية والسياسية والاجتماعيه ويتنبأ بسقوط القوى القديمة أو اضمحلالها لفترة على الاقل بسبب موت القيم الاخلاقية والدينية وحتى الليبرالية في أوروبا وأمريكا كما يحلل التقزّم الذي تمر به أوروبا وتحولها لتابع للولايات المتحدة.

‎يتناول الكاتب في الفصول الأولى تحليل المجتمع الروسي والاوكراني وبنيتهم الانثروبولوجية والأسباب المفصلية التي أدت الى حرب روسيا- أوكرانيا وبعدها يتحدث عن سلبية الدول الاوربية وانبطاحهم وتحولهم إلى مجرد اتباع غير فاعلين في هذه الأزمة وغيرها ويختتم الكتاب بالحديث عن أمريكا وتدهورها الأخلاقي والاجتماعي والأخلاقي الذي تم تصديره الى اوربا ويتحدث اخرًا عن نمو قوى جديده مثل الصين وروسيا وغيرها في الشرق الأوسط قوى كرهت وسأمت العنف والبلطجة الأمريكية.

[Nwaf · Rating 4 out of 5]

في كتابه "هزيمة الغرب"، يستكشف إيمانويل تود بجرأة وعمق الديناميكيات الجيوسياسية والاجتماعية الثقافية التي شكلت العالم منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. يقدم تود، المعروف بتحليلاته الثاقبة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان، وجهة نظر نقدية للتطورات الأخيرة في الغرب، مسلطاً الضوء على التناقضات والمفارقات التي ظهرت في أعقاب نهاية الحرب الباردة.

يبدأ الكتاب بتحليل تفكك الاتحاد السوفييتي، وهو الحدث الذي "أعاد تحريك التاريخ مرة أخرى"، بحسب تود. ويبحث الكاتب في كيفية دفع هذا الانفجار روسيا إلى الأزمة، في حين خلق فراغاً اجتذب أميركا، التي كانت بالفعل في أزمة منذ ثمانينيات القرن العشرين. يزعم تود أن هذا الحدث أدى إلى توسع غازي للغرب، والذي كان، ومن المفارقات، في حالة انحدار في جوهره.

يتناول تود مجموعة متنوعة من المواضيع مثل زوال البروتستانتية، والليبرالية الجديدة، والعدمية، والمالية، وحالة الدين في الاتحاد الأوروبي. ويفترض أن هذه الظواهر أدت إلى إضعاف الغرب بشكل عام، وخاصة في أميركا وبريطانيا العظمى، حيث لاحظ فقدان حس الفكاهة والميل إلى الانتحار الثقافي.

ومن أكثر الجوانب استفزازية في الكتاب هو تأكيده على أن العدمية الغربية اندمجت بين عامي 2016 و2022 مع العدمية الأوكرانية، التي نشأت من تحلل المجال السوفييتي. يقوم تود بتحليل كيف أن حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، في مواجهتهما مع روسيا القوية والمحافظة في الماضي، عكسا العيوب والاختلالات التي يعاني منها الغرب الحديث.

يستخدم تود نهجًا متعدد التخصصات، يجمع بين الاقتصاد النقدي وعلم الاجتماع الديني والأنثروبولوجيا، لدراسة التحولات الجيوسياسية والمجتمعية. ويقدم الكتاب نظرة عامة على العالم اليوم، من روسيا إلى أوكرانيا، ومن الديمقراطيات الشعبية السابقة إلى ألمانيا، ومن بريطانيا العظمى إلى الدول الاسكندنافية والولايات المتحدة. ولا يقتصر تحليل تود على الغرب؛ ويتضمن الكتاب أيضًا "بقية العالم"، مسلطًا الضوء على كيفية تأثير اختيارات هذه الدول على نتائج الصراعات الكبرى، مثل الحرب في أوكرانيا.

يتميز كتاب "هزيمة الغرب" بتوجهه العالمي ورغبته في تحدي الأفكار المسبقة حول النظام العالمي الحالي. ويرى تود أن استقرار روسيا ونهضتها كقوة عظمى مسيحية محافظة يشكلان تحدياً للغرب، وخاصة حلف شمال الأطلسي، الذي تخضع سياساته وأفعاله للتدقيق والنقد.

يعد كتاب تود كتابًا استفزازيًا ومن المؤكد أنه سيثير الجدل والمناقشة. إن نظرته للعالم معقدة ومظلمة في بعض الأحيان، وتعكس تساؤلاً عميقاً حول القيم والسياسات الغربية. ويقدم الكتاب منظورًا فريدًا للأحداث الأخيرة، ويضعها ضمن إطار أوسع يشمل الانحدار الغربي، وصعود القوى غير الغربية، والتغيرات العميقة في التوازنات الجيوسياسية العالمية.

[Mazen · Rating 4 out of 5]

ظننت الكتاب لطمية يمينية من نوعية أوروبا انتهت اهئ اهئ المسيحية بح اهئ اهئ، و لكن الكاتب يحاول تقديم تفسير لأزمة أوكرانيا من وجهة نظر الواقعية السياسية متأثرًا بشدة بتحليلات جون ميرشايمر، يري الكاتب أن أوروبا و أمريكا دفعت أوكرانيا الي حرب لا يمكن الفوز بها أبدًا نتيجة وجود أزمة هيكلية ضخمة و عصية عن الحل في دولة أوكرانيا نفسها، فهي نموذج فاشل للدولة-الأمة للجمهوريات التي تفككت بعد الاتحاد السوفيتي، حيث ان الثقافة الروسية و الاثنية الروسية منتشرة بها للغاية و هو ما وضح تماما بالسهولة التي سيطر بها الجيش الروسي علي شرق البلد و اعلانه فصل حوالي خمس مساحة البلد. يذهب الكاتب الي تحليل العدمية السياسية في قلب الامبراطورية الامريكية و الأزمات الاقتصادية التي نتجت عن المرض الهولندي الذي يعاني منه الاقتصاد الاميركي في طباعة الدولار نتيجة استخدامه لعملة الاحتياط العالمي و نتج عن هذا انخفاض النشاط الصناعي و تآكل الطبقات الوسطي التي تكونت في عهد روزفلت و ايزنهاور، و تفريغ الديمقراطية من محتواها كوسيلة للتغيير. الكتاب به اشارات جيدة، و لكن به بعض الاستنتاجات التي أختلف معها خصوصًا في تحليله العلاقات الجيدة بين روسيا و الصين و ارجاع هذا للبنية الأبوية للمجتمعات رغم اعتماده علي المنهج الواقعي في التحليل السياسي.

[Isa · Rating 4 out of 5]

كتاب مثير للاهتمام، حيث يحلل الكاتب ترندات ومشاكل عميقة يواجهها العالم الغربي من ناحية ديموغرافية، وهو يركز على التركيب الاجتماعي. يناقش لماذا نرى الغرب في تراجع على المستويين الأخلاقي والسياسي كقوة عالمية عبر النظر إلى طبيعة التغييرات في المعتقد الديني وهنا يركز على البروتستنتية وتكوين العائلة الذي ينقسم بشكل عام إلى قسمين: ألمانيا تنظيم جذعي للعائلة والعالم الانجلو سكسوني نووي حيث يتساويان طرفا العائلة في الأهمية (عائلة الام والاب ضد أهمية عائلة الأب فقط في التكوين الألماني)، وفقدان هذه المجتمعات إلى قيمهم البروتستنتية فيما يسميه وضعية البروتستنتية الصفر حيث فقد المجتمع فعليا كل قيمه الدينية والقيم الحياتية والعملية المنبثقة منها. ويسلط الضؤ على نجاح روسيا لحد الآن ضد الغرب في أوكرانيا وسببه. كتاب مهم ولكن سلبته نجمة بسبب الافتراضات التي بناها الكاتب من دون بيانات وأدلة قوية تدعمها كما يعترف هو نفسه. أعتبر هذا الكتاب مقال رأي مطول أكثر من كتاب بحثي بحت. يستحق القراءة خصوصا اذا لم تمر أبداً على تحليل انثربولوجي للأحداث كما يفعله الكاتب هنا.

[Musaadalhamidi · Rating 4 out of 5]

يقول المؤلف في مقابلة صحيفة لي فيغارو معه" ((إن ملاحظتي لهزيمة الغرب ترتكز على ثلاثة عوامل. أولاً، العجز الصناعي في الولايات المتحدة، مع انكشاف الطبيعة الوهمية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. في كتابي، أقوم بتنفيس فقاعة هذا الناتج المحلي الإجمالي [بحذف الأقسام التضخمية منه] وأبين الأسباب الجذرية للانحدار الصناعي: عدم كفاية التدريب الهندسي، وبشكل أكثر عمومية، انحدار المستوى التعليمي منذ عام 1965 في الولايات المتحدة.

الأمر الأكثر عمقاً هو أن اختفاء البروتستانتية الأميركية يشكل العامل الثاني في سقوط الغرب. كتابي هو في الأساس تكملة لكتاب الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر. عشية حرب عام 1914، كان يعتقد بحق أن صعود الغرب كان في جوهره صعوداً للعالم البروتستانتي - إنجلترا، والولايات المتحدة، وألمانيا المتشكلة من توحد بروسيا والدول الاسكندنافية. كان نصيب فرنسا هو التمسك جغرافياً بالحلف الرائد. لقد أنتجت البروتستانتية مستوىً تعليمياً عالياً، لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، ومحو أمية شامل، لأنها تطلبت أن يكون كل مؤمن قادراً على قراءة الكتاب المقدس بنفسه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخوف من اللعنة والحاجة إلى الشعور بالاختيار الإلهي، كل ذلك حفز أخلاقيات العمل، والأخلاق الفردية والجماعية القوية. وعلى الجانب السلبي، هناك بعض أسوأ أشكال العنصرية التي ظهرت على الإطلاق ـ معاداة السود في الولايات المتحدة أو معاداة اليهود في ألمانيا ـ منذ أن تخلت البروتستانتية، بمختاريها وملعونيها، عن المساواة الكاثوليكية بين الرجال. لقد أدى التقدم التعليمي وأخلاقيات العمل إلى تقدم اقتصادي وصناعي كبير)).
** ركز على الصفحات الاولى من الكتاب وحديثه عن استاذ الجغرافيا السياسة الامريكي جون ميرشايمر ورأيه حول الحرب وروسيا واوروبا بشكل عام ...

[Faisal S · Rating 3 out of 5]

كتاب هزيمة الغرب من تآليف الأنثروبولوجي الفرنسي إيمانويل تود ، الذي تنبأ بسقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1976.
يشرح الكتاب كيف ان الأمة الغربية تتجه نحو الاضمحلال من عدة جوانب ، ديناً ، سياسياً و اقتصادياً. ولأن الكتاب اصدر في نهاية 2023 فقد تمركز حول الحرب الروسية- الاوكرانية و ما آلت إليه.

من ابرز النقاط الرئيسية التي ناقشها الكاتب :
١- سبب تعثر الروس في الحرب او بالاصح تأني الروس.
٢-حالات الدين: نشط، زومبي، و صفر
٣-سطوة امريكا على حلف الناتو و اوربا.
٤- تداعي بريطانيا ( أنثربولوجيا و دينيا).
٥-الطبيعة الحقة لأمريكا ( من الداخل الاميركي خصوصا ).
٦-هجرة العقول و التوجه نحو التخصصات الأقرب إلى استحداث النقود.
٧- عصابة واشنطن.
٨- الفخ الاوكراني.

الكتاب بشكل عام يسير للقراءة و يناقش القضايا و الاحداث التي جرت في السنوات التي مضت، كما انه يعتمد في بعض تحليلا��ه على الأنثروبولوجيا ( بحكم تخصصه ) وكيف تؤثر على المشهد الحالي.

الكتاب من وجهة نظري جيد جدا ولكن يعيبه انه طويل نوعا ، يستحق القراءة