أستاذ في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى السعودية . حاصل على ماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة القاهرة في العام ١٩٩٨م وعلى درجة الدكتوراة في العقيدة الإسلامية من جامعة القاهرة في العام ٢٠٠٣م
هذا التقييم إنما هو لمجهود الباحث في حدود ما ظهر به الكتاب من عدد الصفحات، فقد بذل مجهودا يستحق الشكر في جمع شتات المادة في هذا الحيز الضيق الذي أظن أنه كان ممنوحا له لا أنه كان حرا في تحديده.
أما الموضوع نفسه فهو من الاتساع والعمق وبعد الشقة واحتياج الجهد الواسع بمكان.. وذلك أن صعوبته ثلاثية:
الأولى: تحديد الخصائص الشخصية لشعوب الثانية: تحديد أثر هذه الخصائص على ما ظهر فيها من اتجاهات فكرية الثالثة: تفسير ما شذ مما ظهر من اتجاهات فكرية أو من خصائص شخصية على ما توصل إليه الباحث من نتاج في العنصرين السابقين.
ولست أدري هل بالإمكان لباحث فرد أن يعمل في مثل هذه الموضوعات أم هي أكبر من طاقة الفرد مهما كان فذا؟! ذلك أن الأمر يحتاج إلى إحاطة بالتاريخ العام، ثم بالتاريخ الفكري، وإحاطة جيدة بالتاريخ الاجتماعي (وهذا أمر عسير) ثم يحتاج مع ذلك ذكاء قويا وحضور ذهن وذاكرة يقظة.
ولا يعني كل هذا التقليل من مجهود الأستاذ الباحث الكريم، فقد بذل مجهودا مثيرا للإعجاب.. لكن القصد هو القول بأن الموضوع أوسع من أن يناقشه فرد واحد في 137 صفحة.. فمهما كان الباحث موهوبا ومتفانيا فإن فرديته وهذه المساحة الضيقة لا يخرجان عملا يشفي النفوس في موضوع كهذا بل ولا يخرج موضوع تظهر فيه مواهب الباحث.
والأخ الباحث لم يكن غافلا عن هذا بل قدم لبحثه بما يكتنفه من صعوبات.. ولكنه فضل أن يحاول، فأسأل الله له أجر الريادة فيه.
احترت بين ثلاث أو اربع نجوم كتاب جيد وإستفدت منه كثيرا ولكن الفصل الاول افضل من الفصلين الثاني والثالث الذين هما أصلا عماد الكتاب !! أعتقد أن المساحة المتاحة للكتاب لم تكن كافية ليعبر المؤلف عن افكاره بوضوح تام فلم تُتح له الفرصة لسبر اغوارها