إن عالم عكاشة القصصي يجبر كل من يدخله على التفكير وتأمل الأحوال دون شعور بالألم، ويمنع زائره من تسطيح أفكاره دون تزيُّد، كما يفرض على طارق أبوابه كل الحب، كل الحلم..." نسرين أسامة أنور عكاشة"
يضم هذا الكتاب الأعمال القصصية الكاملة لأسامة أنور عكاشة، وهي ما نشره في مجموعتي: "خارج الدنيا" (1967)، و"مقاطع من أغنية قديمة" (1985)، والقصص التي يتضمنها كتاب "على الجسر" (2005)، وهي تحتوي على مجموعة من القصص رأينا أنها تحتاج إلى ترتيب خاص؛ لأنها متوالية سردية اختار لها أسامة شكل العشريات كما أبدعه "جيوفاني بوكاتشيو" في عمله "الديكاميرون"، فكان علينا أن نعيد قراءتها لترتيبها بما يتفق مع رؤيته وشكل المتوالية وترتيب الأحداث فيها. وبالإضافة إلى ذلك هناك قصة لم تُنشر من قبل، هي: "ظلٌ لا يغيب"، التي تُعد من بواكير أعماله، وتبدو فيها البذرة التي ستنمو بعد ذلك في مسيرته الدرامية الطويلة، ويُعد عنوانها علامةً على حضوره الدائم في الساحة الإبداعية. وهذه الأعمال القصصية تقف جنبًا إلى جنب مع ما أبدعه أسامة في الدراما، وما أضافه كبار كتاب القصة إلى الأدب العربي والعالمي.
أسامة أنور عكاشة أحد أهم المؤلفين و كتابي السيناريو في الدراما المصرية و العربية و تعتبر اعماله التلفزيونية الأهم و الأكثر متابعة في مصر و العالم العربي . كان يكتب أسبوعياً مقالاً في جريدة الأهرام المصرية أكبر الصحف تأثيرا الصادرة في القاهرة وأكثرها مبيعا، وإشتهر كونه كاتب بعض أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية في التلفزيون المصري مثل ليالي الحلمية والشهد والدموع. يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الأسكندرية المصرية الساحلية رغم أنه لم يولد بها