نبذة النيل والفرات: "صوت السنوات الضوئية" كتاب يحتوي على نصوص هي بمثابة ترجمات دونها عبد الوهاب البياتي لشعراء وكتاب عالميين عن بيلا أفمدولينا، أندريه فوزنيسسكي، عزت سرايليتش، جريجوي كورسو، ياسنا شاميج، كما ويحتوي على نماذج اختارها البياتي من أهم أعمالهم مترجماً إياها للغة العربية وذلك ليتسنى لقراءة العربية الاضطلاع على كنوز الأدب الغربي.
شاعر عراقي معاصر، ولد في بغداد عام 1926 تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950م، واشتغل مدرساً 1950-1953م، ومارس الصحافة 1954م مع مجلة "الثقافة الجديدة" لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي 1959-1964م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964م وأقام فيها إلى عام 1970.
عضو جمعية الشعر.
توفي سنة 1999.
مؤلفاته:
1- ملائكة وشياطين - شعر - بيروت 1950.
2- أباريق مهشمة - شعر - بغداد 1954.
3- المجد للأطفال والزيتون - شعر - القاهرة 1956.
4- رسالة إلى ناظم حكمت وقصائد أخرى - شعر - بيروت 1956.
5- أشعار في المنفى - شعر - القاهرة - 1957.
6- بول ايلوار مغني الحب والحرية - ترجمة مع أحمد مرسي - بيروت 1957.
7- اراجون شاعر المقاومة- ترجمة مع أحمد مرسي- بيروت 1959.
8- عشرون قصيدة من بريلن - شعر - بغداد 1959.
9- كلمات لا تموت - شعر - بيروت 1960.
10- محاكمة في نيسابور- مسرحية - بيروت 1963.
11- النار والكلمات - شعر - بيروت 1964.
12-قصائد - شعر - القاهرة 1965.
13- سفر الفقر والثورة - شعر - بيروت 1965.
14- الذي يأتي ولا يأتي - شعر - بيروت 1966.
15- الموت في الحياة - - شعر - بيروت 1968.
16- عيون الكلاب الميتة - شعر - بيروت 1969.
17- بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة - شعر - بيروت 1969.
18- الكتابة على الطين - شعر - بيروت 1970.
19- يوميات سياسي محترف - شعر - بيروت 1970.
20- تجربتي الشعرية بيروت 1968.
21- قصائد حب على بوابات العالم السبع- - شعر - بغداد 1971.
ألحق ماتبقى من الشهر كي لا يحزن :( لأني لم أقرأ فيه شيء :// — — فيه القليل من الشعر احببت ترجمته، اعتقد انه كتاب مذكرات أكثر منه شعر لكن تعرفت من خلاله على شعراء جدد..
ربما تنتظركم الورود في النهاية لكن الأشواك هي التي تدوم طويلاً وعندما لا تتحملون أكثر فحينذاك ستولد الأغنية من تلقاء نفسها
جريجوري كورسو*
— سأتناول يديك وأضغط عليهما بقوة حتى يتحطم الجسر من الألم. .. أشعر بضيق ووحشه في عظامي ولحمي، أنا. .. أتركى هذا المساء البليلي هذا اللعب البلغ السذاجه. ( لأجل كلمة "بليل" أحببتها)
حزين جدا فهذا الديوان كان الأخير من مجمل سبع أعمال املكها للبياتي في مكتبتي آخر رحلة مع عبدالوهاب البياتى الذي ابهرني في ديوانه قمر شيراز أفضل ديوان شعري قراءته — أعتقد ذلك — حتي وإن كان صوت السنوات الضوئية ليس هناك أي قصيده فيه لعبدالوهاب البياتي حيث أن الديوان ترجمة البياتي لعدة قصائد لمجموعة شعراء وذكرياته مع هؤلاء الشعراء إلا أن البياتي هو من اختار القصائد وقدم لكل شاعر من هؤلاء . شكرا للبياتي علي رحلة دامت في سبعة دواوين
"صوت السنوات الضوئية" أنا لا أعرف كيف أصنفُ هذا الكتاب فأنا كنت أحسبه ديوان شعر من تأليف البياتي إلى أن شرعت في القراءة فوجدته تدوينات من البياتي عن شعراء عالميين عاصرهم والتقى بمعظمهم فيقص أطرافا من أحاديث جرت بينهم ثم يترجم لكل شاعر منهم عددا من أعماله ولا أستطيع أيضا أن أصف مدى سعادتي بهذا الكتاب الذي تناولَ خمسة شعراء لم أكن أعرف واحدا منهم أصلا فسرني ذلك ودونت الأسماء الخمسة لأقرأ لهم مرة أخرى كل على حدة وأخيرا ما أعظم الشعر حين يترجمه شاعر يعرف كيف يصوغ المعنى فترجمات البياتي للشعر كانت بحق شاعرية وقريبة جدا من الوجدان الشعري الإنساني على عكس ما نجده في ترجمات هؤلاء الحرفيين الذين لا يعتنون إلا بنقل اللفظ من لغة إلى أخرى أما الشعور فآخر ما يهمهم رحم الله البياتي شاعرا ومترجما ومثقفا عابرا للقارات واللغات