رواية الطيبيون هي الرواية الأولى في العالم التي تسرف تفاصيل الحرب التي خاضها ملوك أسرة الأناتفة لأكثر من مئتي سنة لاسترداد المُلك لطيبة
رغم كثرة الروايات العربية والأجنبية إلا أن أحدا لم يلتفت من قبل لهذه الأسرة المؤثرة بقوة في تاريخ مصر القديم
والتي صنعت أسطورة "طيبة" التي يتحاكى عنها الأولون والآخرون
***
"أدهم العبودي" مستقبل الرواية في مصر والوطن العربي، يكتب بلغة عالمية. لا ينافسه أحد، ولا يقاربه أحد في موهبته، له عالمه بخصوصيّته الفريدة، ولا أجد أنّ كاتبًا يمتلك مثلما يمتلك "أدهم" من تميّز. (بهاء طاهر)
أنا من اللذين تأسرهم التفاصيل، وأرى هنا عينًا لاقطة بمهارة وتفاصيل ممتعة وسرد مشحون. شكرًا للمتعة. (أمير تاج السّر)
"الطيبيون" لغة مكتوبة كالأقانيم، إذ تجدها تنحت كلماتها وبها روح "الكرنك"؛ المعبد القديم. يمنحك "أدهم العبودي" معمارًا متفرّدًا، كما يمنحك رائحة وطعم الزمن وتقلّباته. رواية فارقة، ولغتها وصفية بامتياز. (محسن يونس) ***
من أجواء الرواية ....
في سهاد المساء الرخيم، تخلد "الكرنك" إلى النوم، ربما مبكّرًا، ربما من شدّة السأم، إنّما تخلد إلاّ من أساطيرها التي لن تغفو متى ظلّ الزمن؛ تلك المحفورة في أذهان الأجيال وفوق جدران المعابد، ومن بعض الرجال الذين يخرجون لقضاء الأمسية في بار "التِرس" يحتسون البيرة وعرق البلح والزبيب ويدخّنون الحشيش. الأجواء هادئة تمامًا، والريح الخفيفة لم تزل تعبث بقمم النخيل الباسقة في كلّ المساحات، فيبدو وشيشها ملائمًا للسكون. كانت "الكرنك" غافية.. شاغرة.. إلاّ من هؤلاء، ومن "ممدوح" المحنّي فوق مياه "الملاّحة" يتشطّف من أشياء وأشياء، قديمها وجديدها، طالما تذكّرها فغاج فؤاده ونبض متقرّحًا. فمه يهمهم بالدعوات والأوراد، كدأبه في كلّ مساء. انتبه على لهاث "عبيد" المُقبل من بعيد، فاعتدل وبدا مغشيّ البصر، كأنّما دمعًا لم يزل مقترنًا بالدعوات شحيحة الأمل، مضى يستوضح ببصره، مطّ رأسه فبان له الطريق، ولمح جسد "عبيد" الآتي هرولة، كان وجهه مليئًا بالعرق وبالرعب، فاستقام ناهضًا، نفض عن يديه بقايا قطرات ماء الملاّحة، ومسح بكمّ جلبابه وجهه، بدا أنّ "عبيد" وجد أخيرًا من ينتزعه من فزعه، صاح بصوت عال من قبل حتّى أن يستشرف عن هوية "ممدوح":
- الحقني، الحقني ربنا يبارك فيك.
في برود تلقائي، وعلى مضض، وفي نبرة غير حافلة، قال "ممدوح":
- خير...؟!
وهمّ يزجره، لكن دنا "عبيد" منه، بسرعة رمى بجسده عليه كمن عثر على ضالّة مفقودة، كان يلهث مثل جرو، وكانت له رائحة قبو مغلق، أسمال جلبابه المتهرئ مليئة باتّساخات قديمة تبعث على التقزّز والقشعريرة، فغر "ممدوح" فاه، أدرك أنّ في الأمر خطبًا ليس هينًا.. "وهل هذا وقته!".. تطلّع للحظة نحو "عبيد" ولبث يأوي لتركيز واهن، إضاءة عامود النور في الأعلى الساقطة عليهما تكشف عن كلّ ملامح "عبيد" فيبدأ يستعيد بها كذلك تركيزه، خدّاه مرتّعان بشروخ محفورة واضح أنّها منذ زمن ليس بقريب، تركت فوق وجهه أمارات القبح وسمات اللصوصية، في الواقع هذه هي المرّة الأولى التي يتفحّصه فيها عن قرب، كان يراه قبلًا ككلّ أهل المدينة، واحدًا من أولئك اللصوص المدشّنين بالاحتقار، الذين يسطون على أحواش البهائم في العشيّة وتحت جنح الظلام، من دون أن يتمكّن من القبض عليه أحد، رغم أنّهم يعلمون بما لا يدع مجالًا لريب أنّ من يختلس بهائهم هو "عبيد" وعصابته، ذلك إن كانت له عصابة، كان يراه من بعيد ولا يحفل في التدقيق في ملامحه، يبتسم له ابتسامة فاترة على مضض، أو يرفع له يده نصف رفعة كأنّه يقول: (غور)، ثم يمضي عنه ببصره في امتعاض، إنّما ماله يشعر الآن أنّ عليه أن يشاطره الرعب الذي أفضى به إلى طريقه؟ ربما الفضول، وربما الشفقة، وربما القليل من التسرية. راح يتفحّصه بإمعان، لم يكن طويلًا ذلك الطول ولا نحيفًا كما بدا ذي قبل، ولا قبيحًا للدرجة، بل كان مرتجفًا خائفًا ممّا ينفي عنه هيبة أنّه لصّ ونطّاط بيوت، ضحك في نفسه ضحكة مفتقدة وقال: أنت حرامي بهائم، أدعى بالفعل أن تكون أكثر خزيًا وانكسارًا ورعبًا عند مقابلة الخلق، ولابد أنّ واحدًا ممّن سطوت على بهيمته الليلة يلاحقك بالسلاح. أخذ في التطلّع له وهو يرتجف مثل عريان في ليلة شتاء قارص، بشكل أكثر تدقيقًا، انتابه للحظة إحساس بالقرف، من وجهة نظر "ممدوح" سرقة البهائم أدنى مستويات الإجرام وأقلّها شرفًا. كان فم "عبيد" يدلق اللعاب من غير وعي أو اتّزان، وعيناه مغيّمتان لا تستقران في نظرة محدّدة، أكمل في تهدّج وفي لوعة:
- أستاذ "ممدوح".. حمدًا لله.
- مالك...؟! اهدأ...
- "عيط الله"...
ابتسم "ممدوح"، ربما أدرك في قرارة نفسه أيضًا منذ أن رآه بمثل تلك السحنة الشاحبة أنّ احتمال الخرافة وراء الحكاية ليس بناءٍ، الليل في "الكرنك" يحمل في ثنايا هدوئه ورونقه الكثير من شاكلة "عبيد"، هؤلاء الذين يقسمون أنّهم رأوا "عيط الله" فروّعهم، لم تكن المرّة الأولى التي يقابل فيها الفارّين منه، أو من غيره من شخوص الأساطير التي يختزلها المكان، إنّما لا يصدّق في الغالب إلاّ ما يستقر له وجدانه أو ما يرى بعينيه، أكمل "عبيد" كأنّه يهذي:
- رأيته بعيني.. والله رأيته.. شكله أستغفر الله.. وشرّ الدنيا ينطّ من عينيه..
وأخذ يتلفّت حوله بنفس الفزع، ثم أضاف:
- أظنني أضعته.. هه.. لن يخرج خلفي من المعبد.. ملعون ابن الكلب.. صح يا أستاذ "ممدوح"؟!
روائي وقاص مصري،درس في كلية الحقوق جامعة أسيوط، فازت روايته الأولى "باب العبد" بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2012، كما فازت قصّته "النجس" بجائزة إحسان عبد القدّوس في عام 2011، له مجموعة قصصية بعنوان "جلباب النبي" أُختيرت كأفضل عمل أدبي لعام 2011 في استفتاء منتديات حلمك على شبكة الانترنت، وله رواية "متاهة الأولياء" وفازت قصّته "فراشة يوماً كانت حبيبتي" بجائزة اتّحاد الكتّاب 2013، وله رواية "الطّيبيون" والتي تصدّرت قائمة أفضل الكتب العربية الصادرة في القرن الواحد والعشرين على good reeds نشرت له فصول من رواياته في العديد من الدوريات الأدبية منها: الأهرام واخبار الأدب والثقافة الجديدة وأدب نقد. كما نشرت له العديد من القصص في الدوريات الأدبية المصرية والعربية منها: مجلة الثقافة الجديدة.. الرافد.. البحرين الثقافية.. الكلمة.. جريدة أخبار الأدب.. جريدة القاهرة.. المساء.. الوفد.. الأهرام.. وغيرها. يكتب مقالات وأعمدة بشكل دوري في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية منها: الأهرام- القاهرة "عمود (دعوة للمراجعة)"- الشارع "عمود (دوس بنزين)"- موقع كتب وكتّاب "عمود (سبوت)"- موقع "الشبّاك". اختيرت روايته "متاهة الأولياء" كثاني أفضل رواية صدرت في الوطن العربي بعد رواية "366" لأمير تاج السّر في عام 2013 في استفتاء مؤسّسة نجيب محفوظ الثقافية. عضو اتّحاد كتّاب مصر. مقرّر لجنة القصّة باتّحاد كتّاب مصر. كتب عن أعماله العديد من النقّاد والكتّاب: بهاء طاهر- أمير تاج السّر- أشرف البولاقي- د. محمود الضبع- عبد الرحمن الأبنودي- أشرف الخمايسي- د. شريف الجيّار- وائل النجمي- مصطفى القاضي- أسامة حبشي- زياد إبراهيم عبدالمجيد- محسن يونس- هاني عبدالكريم- باهر بدوي- هشام علوان- هدرا جرجس- وغيرهم. حاورته العديد من الدوريات الأدبية والثقافية: الإذاعة والتليفزيون- روز اليوسف- السياسة الكويتية- صدى البلد- الشارع- البوابة- فيتو- القاهرة- الوطن- وغيرها. إضافة إلى إصدارات روايات "الطيبيون" و"خطايا الآلهة" و"الخاتِن".
الرواية الثالثة لأدهم العبّودي .. الأكثر ثراءً وتماسكًا .. وجودة ..
في مغامرةٍ غير مضمونة العواقب، يرحل "العبودي" إلى التاريخ الفرعوني، بعد صمتِ طويل وغياب كبير عن الرواية فيما أعلم، فيعمد إلى فترة خاصة من فترات حكم الأسرة الحادية عشرة، وهي فترة حكم (واح عنخ أنتف) الذي يدور في عهده أحد الحروب الشهيرة وهي حرب ضد "هيراكليوبوليس" وتنتهي بمؤامرة الابن الذي يقتل أباه ليستفرد بالحكم!
الجميل في الرواية ليس فقط غوصها في تلك الفترة التاريخية المنسية، بل ومهارة "العبودي" في تمثلّ شخصيات العمل العديدة واستنطاق كل شخصية والتعبير عن مكنوناتها ونفسياتها بوضوح شديد، بالإضافة إلى اللغة الخاصة جدًا التي يمتاز بها أدهم، والتي ظهرت بجلاء في هذه الرواية، فالأمر لم يقتصر عنده على الشخصيات التاريخية التي يبدو أنه درسها بشكل مستفيض، حتى يتمكن من التعبير عنها بتلك الدقة، ولكن أيضًا فيما أضافه من عنده من شخصيات من الواقع المعاصر والتي ترسم صورة "لـطيبة" وأهلها في هذه الأيام، حيث "شيخ البلد" المتسلط" و"عبيد" و"الخرفانة" وغيرهم وما وقع على الأول من قسوة أهل القرية عليه وعلى أمه، ورغبته الدفينة في الانتقام الذي لا يجد طريقًا إليه، وكأن الظلم والقسوة التي في هذا العالم موجودة منذ القدم وها هي ذي مستمرة معنا حتى الآن، شخصيات مثل " تلك الحكايات الجانبية التي تمثل عمادًا وأساسًا تسير عليه الرواية في خطٍ متوازٍ مع حكايات صاحب العرض الحاكم وحاشيته في العهد البائد ، وما يدور داخل القصر من دسائس ومؤامرات .. لا يبدو الأمر بعيدًا عنَّا أ[دًا، بل تبدو الدوائر كلها مكررة، ولم يعد الفرق واضحًا إلا في المسميّات ..
شكرًا أدهم العبودي على هذه الجولة التاريخية الأدبية الدسمة ..
..
تحتاج هذه الرواية ـ شأن الأعمال الكبرى ــ إلى أكثر من قراءةـ وإلى كتابة أكثر تفصيلاً .. ربما تتاح لها فرصة أخرى
هناك روايات يجب قراءتها ف الوقت المناسب لها ورواية " الطيبيون " من ضمنهم ، اليوم الأول لقراءتي لها لم يكن موفقاً فشعرت بالملل قليلاً خاصة وأن البداية لم تكن جذابة ولكن بمرور الوقت والأحداث وهدوء نفسي انسجمت مع الصفحات بشكل كبير . الفكرة رائعة ومعالجتها جاءت بشكل حرفي بارع .
الظلم دائم ع مر التاريخ ، كل شئ يتكرر بحذافيره ، لا أحد يتعظ ، ما حدث ف الماضي يتكرر ف الحاضر وسيحدث ف المستقبل .
رسم العبودي شخصيات الرواية بشكل أدبي متماسك وعبر عن مكنونات نفس كل شخصية بطريقة تجعل القارئ يشعر بالقرب منهم .
تقييمي ما بين ثلاث نجوم ونصف وأربع ، لماذا ؟
رغم إعجابي بالفكرة والمعالجة والأسلوب وطريقة التقسيم إلا أن هناك شعور راودني بأن هناك عنصر ناقص داخل الرواية ، ربما النهاية الفاترة ، ربما كنت احتاج إلى المزيد من السرد ، لا اعلم حقا .
ولكن ما اعلمه ان تلك الرواية ستكون بداية معرفتي بأدهم العبودي وقراءة المزيد من اعماله قريبا .
الطيبيون هي رواية روايات هذا العام، بدءاً من الضجة التي أثارتها، مروراً بموقف الأثريين تجاهها، ومحاولات منعها من التداول في المكتبات، حتى بلغ الأمر مذكرة لوزير الآثار، كل ذلك لا يعني أي شيء، ربما لأن الرواية في حد ذاتها كمتفردة، قلما قرأت رواية تشبهها، من حيث البناء الدرامي للحدث، أو وصف جغرافية المكان. تبدأ الرواية بالزمن الحاضر، ومطاردة أحد مردة معبد خنسو لبطل من أبطال الرواية، الجو أسطوري، بحت، تحفه رهبة، تتملكك من أول سطر، لآخر الرواية، تقسيم الرواية كان موفقاً، البوابات والبرديات، حكايات الفراعنة عن أساطيرهم، ومدى تحكم السلطة في مصائر البشر، واستعباد البعض لأجل هذه السلطة، الرواية مكتوبة بحرفية، وقد لا تصدق أن كاتبها لديه 32 سنة فقط، حيث تشعر أنه تجاوز الستين ربما، لكتابة مثل هذه التحفة الفنية البديعة
انتهيت مؤخرًا من قراءة رواية الطيبيون لأدهم العبودي، والذي سماه الأديب العربي الكبير بهاء طاهر بمستقبل الرواية في مصر والوطن العربي، الرواية مكتوبة بلغة بديعة جدًا، تأسرك وتأخذك من جمالها بعيدًا عن الحبكة، وهي لغة ينفرد فيها أدهم العبودي عن باقي الكتاب المعاصرين. الحبكة متينة جدًا وتقسيم فصول الرواية لبرديات و بوابات فكرة رائعة، أشبه بآلة الزمن، يتلاعب فيها الكاتب في مخيلتك بشكل متقن، يأخذك لماضٍ بائد ثم يعيدك إلى الحاضر وما زالت أنفاسك تلهث من ايقاع الرحلة ما بين الفصول. الرواية لا تكل ولا تمل عن تحفيز ذهنك لربط الاسقاطات السياسية بالواقع، يتحول عقلك لمكوك لا يهدأ. أجواء الرواية ما بين ملحمية ومعاصرة، والذي برأي ساهم كثيرًا في خلق جوء من الاثارة والتشويق، خصوصًا مع طريقة السرد الرائعة. الشخصيات منحوتة بشكل مميز، سواء من ناحية الانسانية أو من الناحية البصرية، الرواية تفيض بالعبرات الانسانية وتنتصر للحب وللفطرة الانسانية في أكثر من موضع. رواية الطيبيون برأيي كانت تستحق ترشيحها لجائزة البوكر ولا أعلم لماذا لم ترشح، ففرصة فوزها كانت ستكون أكبر من غيرها من الروايات في قائمة البوكر القصيرة. أنصح الجميع بقرائتها!
ماذا لو أن الأسطورة تم إحياؤها مرة أخرى؟ أسطورة أهل طيبة، بمآسيهم وأفراحهم، بالضلال والهدى بداخلهم، ما أجمل اللغة في الرواية، بصراحة زمام اللغة محكم وممسوك جيداً
لم أقرا شيئا في التاريخ الفرعوني مسبقا فكانت الطيبيون أولى قرأتي فيه ، لكني على ثقة بأنه سيكون من أجود ما ساقرأ في مجاله ، دراما القصص و خيال الكاتب رائعين ،يثير الشغف بشكل كامل لن تتركه من بين يديك حينما تبدأ في قرائته ، أشعر أنه أدخلني إلى عالم لم أره من قبل يحوي مشاهد فائقة الجمال عند مجرد تخيلها ، اتمنى من كل قلبي أن يحول إلى عمل سينمائي بأداء و اخراج محترم و أنيق كما النص ..
#ريفيو #رواية_الطيبيون عمل تاريخي يخص حقبة زمنية من تاريخ الفراعنة مجهولة نوعآ ما وهي الأسرة الحادية عشر في ظل حكم " واح عنخ انتف" ويقصد بالطيبيون أهل طيبة، في محاوله من الكاتب ربط الحاضر بالماضي عن طريق أحداث معاصرة تدور بأسيوط من خلال عدة شخصيات أهمهم " خرفانة" لكنه فشل في جعلها رواية متماسكة من وجهة نظري ...
أهم ما يميز قلم العبودي هي اللغة المثقلة لكنها سلاح ذو حدين وقد استخدمها في الأسهاب بالسرد بطريقة جعلت الملل حليف العمل للنهاية ...
لو كل الأعمال التاريخية تكتب بهذا الشكل ما تطرقت إليها علي مدار قرأتي ولجأت لكتب التاريخ البحته بما إني في كلتا الحالتين سأفتقد المتعه..
واحقاقآ للحق قد بذل الكاتب في هذا العمل مجهود يستحق الإشادة به لانه قد يكون الوحيد من تحدث عن هذه الفترة من خلال عمل روائي، لكن التفرد وحده لا يكفي، فالعمل الروائي لابد من اتزان عناصره..
منذ سنوات لم أقرأ مشهدا بروعة مشهد هلاك الملك (واح-عنخ-أنتف) ، إلا فيما استثناءات قليلة، الرواية ملحمية متعددة المستويات لقراءاتها. أحببت تمكن أدهم من لغته وسرده، لكني لاحظت خشونة اللغة بشكل مرهق، فعلى الرغم من تمكنه المميز والواضح؛ لم أحس انسيابية اللغة، كانت بحاجة إلى أن تطعم بالبساطة في مواضع كثيرة، أرهقتنا يا صديقي.. احتوى كل حدث على لغة عالية جدا وإن كان حدثا عاديا. تضفير الزمن كان رائعا بحق.. تمكن ممتاز من الاتكاء المتبادل على الماضي والحاضر في نسج الرواية ومصائر الشخوص. الرمزية جاءت خارقة وكأنك من أبناء الستينات وقد جئتنا عبر فجوة زمنية، رائعة بحق. المشهد الختامي خاطف للروح بمعنى الكلمة، هنا كان توحدا رائعا من روعة اللغة وعلوها وتراكيبها مع الحدث؛ فكان كل هذا البهاء الذي علق بروحي.. وسيظل. أحييك يا أدهم.. وأعتذر عن كتابة ريفيو مطول بما يليق بملحمتك هذه لانشغالي وأنت خير العالمين بهذا. خالص تحياتي.
اكتر م يزعجني في بعض الروائيين هو سوء استخدام موهبتهم .... او لنقل ذلك النوع الذي يبذل من الجهود اقصاها و النتيجة روايه -متلخبطة - ايوة للاسف اللفظ صحيح استطيع كقارئة اري الجهود التي بذلها الكاتب و خصوصا و هو يكتب في حقبة زمنية صعبه كالحقبة الفرعونيه و لكن .. الرواية لاسف غير مترابطة زمنيا .... لم افهم لم لجأ الكاتب الي التاريخ الحديث في روايته لم تتطرق لحكايا عبيد و اشرف !! لم افهم فعلا .... لو انه جعل كل تركيزة علي الحقبه التي تدور بها احداث الروايه لكانت النتيجة حقا مبهرة اما عن اسلوب الكاتب ..... دعونا نعترف ان الكاتب يملك زمام اللغه حقا يمتلك تلك الخاصية في الوصف و السرد لدرجة تشعرك بانك تحضر المشهد عيانا بيانا امام عينيك دقة الوصف و التعبير هو اكثر اذهلني في تلك الرواية
اتمني حقا لو ان الرواية كانت تخص الحقبة الفرعونية فقط اتمني لو ان الكاتب اطال سرد بعض المشاهد و اختزل بعضها اتمني و اتمني و لكن هذه رؤية الكاتب :)
بسم الله الرحمن الرحيم الطيبيون انا كنت هديها خمس نجوم بس اديتها اربعة لان القصة واحداثها في النصف الاول وفي البدايات كنت حاسس بملل شوية ومتشدش قوي بس الحق يقال اسلوب ادهم العبودي في السرد نش طبيعي بجد سرد فوق الهايل وتشبيهات وتعبيرات جبارة وموضوع الرواية كمان والقضية اللي ناقشتها هي فعلا تستحق انما بالنسبة للقصة فادي اذواق في الاخر انا مقدرش عشان القصة امنع الناس ولقول اوعوا تجيبوها بالعكس دي رواية جميلة وقوية جدااا فامحدش ياخد على كلامي هنا في الريفيو عن القصة دي اراء وكل واحد وليه تذوق واختلاف عن الاخر بدليل التشييد الهايل بيها وبشكر استاذ ادهم العبودي الصراخة على العمل الفني الرائع ده فعلا
بعد فترة كنت اللي بقراه مجرد كلام فاضي وشغل سخن وعبي وانشر، بس اشتريت الرواية دي من معرض فكرة، وقريتها في يوم واحد رغم صعوبتها، قد إيه اللغة جبارة ومفيش حد في الجيل ده بيكتب باللغة دي، اختيار الفترة التاريخية اللي محدش يعرف عنها حاجة وخلق أحداث وشخصيات جديرة ببطولة 300 فيلم غربي، أنا استمتعت بالرواية دي لأخر درجة
اللي مش ممكن نتخيله إني شاب لسه في عمر أدهم العبودي يكتب باللغة دي ويعمل البناء ده.. بهاء طاهر كان عنده حق لما قال إنه بيكتب بلغة عالمية.. الاهتمام باللغة هو الأصل في كتابة السرد ، وكمان مع اختيار الموضوع اللي بيتكتب فيه ، اختيار موفق جدا
درست التاريخ الفرعوني، وقرأت عنه كثيرًا، ولكن لم أستمتع أبدًا به مثلما استمتعت برواية الطيبيون، الرواية بها اسقاطات سياسية مهمة، ولغتها فاقت الوصف، أدهم العبودي أبدع الحقيقة وأتمنى أقرأ له أعمال جديدة
لن أجد أفضل من تعليق عمنا "بهاء طاهر" .. (هو يمتلك لغة الصور البصرية ,ويري بعينه ما لا نراه) . الرواية المصرية لسه بخير والله .. لغة محترمة سرد رائع مجهود واضح على الرغم من ان فيه حاجات بسيطة لم تستهويني .. لكنها لا تقلل من قيمة العمل الكبير .. مبروك أستاذ "أدهم"
رواية مرهقة جدااا وتحتاج إلي تركيز ومن الصعب أن يلخص انطباع عنها في بضع سطور ولكن أبدع العبودي كعادته في خط كل كلمة كعادته بأسلوبه وبعيدا عن رأي أمير تاج السر أو بهاء طاهر عن رأيهم الدائم له لا قلق طالما يوجد مثل أدهم العبودي في الساحة الحالية