تحاول هذه الدراسة أن تسبر أغوار ارض سيناء: جغرافيتها ، وتاريخها، وتبرز دور هذه الارض كحصن منيع تصدعت عليه كل اطماع الغزاة علي مر العصور، كما تهدف الي تعريف المصريين والعرب بتاريخ شبه جزيرة سيناء وشئونها من ناحية، وكشف ما هو زائف من الادعاءات الاسرائيلية عن وجود اثر ما لوجودهم بتلك البقعة المقدسة.
ويجول بنا المؤلف في سياحة رائعة لأرض سيناء: حيث يتناول تضاريسها وأحوالها وتاريخها في العهود المختلفة - من عهد الفراعنة حتي عصرنا الحديث. كما يدرس عقائد اهلها بين الاساطير والتاريخ. فيتطرق للحديث عن المسيحية في سيناء، وعن الفتح الاسلامي لها، ثم يستعرض المؤلف جانباً كبيراً من تاريخ سيناء في القرن التاسع عشر إبان الحملة الفرنسية. وفي عهد محمد وخلفاؤه، متنقلاً من ذلك الي النزاع التركي المصري حول سيناء، وصولاً الي المطامع الصهيوينة في سيناء والحروب الاسرائيلية المتتالية عليها حتي بزوغ الفجر الجديد علي تلك الارض بعد الانتصار العظيم علي العدو الاسرائيلي في حرب السادس من اكتوبر 1973.
وتختتم الدراسة بطرح بعض الرؤي المستقبلية لاستثمار ارض سيناء لتحقيق نهضة زراعية وسياحية. فضلا عن التنقيب عن الثروات التعدينية الكامنة في بطون ارض سيناء... أرض الفيروز.