هذا المصحف بخط الخطاط التركي نوري عثمان المشهور بـ قايش زاده ـ وهو من تلاميذ شوقي ـ والذي انتهى من كتابته في أواخر شهر ذي الحجة عام 1309 هـ ، وهو في الأصل من مصورات جامعة ميتشغن الأمريكية ، ولعل ما يميز هذه النسخة أن قد كتب على هوامشها القراءات القرآنية .
Books can be attributed to "Anonymous" for several reasons:
* They are officially published under that name * They are traditional stories not attributed to a specific author * They are religious texts not generally attributed to a specific author
Books whose authorship is merely uncertain should be attributed to Unknown.
أذكرُ أنني حفظتُ محاضرةَ سمعتها أكثر من ٤٠ مرَّة على مدار ٥ سنوات ذُكر فيهاَ: لكُل من يسمعَ لي أو لغيري، ولكُل من يقرأ لناَ أو لغيرنا: لا تعوّد نفسك أن يرِّق قلبُك إلىَ شيء أعظَم من الله. والله لو سمِعتَ مئات المُحاضرات والله الذي لا إلهَ إلا هو لا تَعدِل آيةَ واحدةَ مِن كتابِ الله. والمؤمن لا يريدُ شيء أعظَم من رِضَوانِ الله، ورضوانُ الله لا ينالُ بشيء أعظم من حُب كلامِ ربِّ العالمين جلَّ جلالهُ. ولا يوجدُ كلام أجمل وأعظم تأثيراً من ثناء الله علىَ نفسِه وإخبارُ الله عن ذاته. بما أنهُ لا أحد أعظم من الله فلا كلام أعظم من كلامِ الله ولا أحد أعلم بالله من الله. هذهِ أمورٌ قواعد: لا أحد أعظم من الله. لا كلام أعظم من كلام الله. لا أحد أعلم بالله من الله.
ومِن أعظم ما أثنىَ الله بهِ على أولياءهِ والصالحينَ من خَلقهِ أنهُ وصفهم بثلاث صفات رزقناَ الله وإياكُم إياهاَ بإخلاص.
إذاَ تُليت عليهم آياتُ الله: وجلُ القَلب وإقشعرارُ الجلد وذروفُ العين. ذكرَ الله موسىَ وهارون وإبراهيم وإدريس وإسماعيل ومريم وعيسىَ في سورةِ مَريم فذكرهم بصفاتِ مُتفرقةَ ثمَ جاء أجمل
والأشياءُ تأتي في التعوّد، وأعظم ما يُنصحَ بهِ الإنسان ليحمي قلبه أن يقومَ بينَ يدي الله في الليل ثم يأتي لآيات أثنىَ الله بهاَ علىَ ذاتهِ العليةَ ثم رددها كثيرًا وأنتَ تُصلي حتىَ تستميل قلبك وتذرفُ عينكَ تدريجيًا ثمَ مع الأيام يُصبحُ قلبك لا يسكنهُ شيء أعظم من ذكرِ الله.
من إستأنسَ بالله إستوحشَ من خَلقهِ.
يقولُ الله عزَّ وجَل في خواتيم سورة الحَشر: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ﴾ ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ سُبحانَ اللَّهِ عَمّا يُشرِكونَ﴾ ﴿هُوَ اللَّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾
أينَ شعرُ الشُعراء؟ أينَ كلامُ البُلغاء؟ أينَ وصفُ الفُصحاء؟ هذا كلامُ ربِّ العزةَ في ربِّ العزةَ هذاَ هو قوتُ القلوب الحقيقي الذي يعيشُ بهِ المؤمن ويتعود أن لا يشربَ إلا مِنه ولا ينهل إلا من نعيمه هذاَ الذي يسوقُ إلى رضوانِ الجنات ويوفقُ بهِ المؤمنُ للطاعات ويقادُ بهِ إلىَ أعلىَ المنازلط
اللهمَ أنتَ الله. لا إلهَ إلا أنت عالمُ الغيبِ والشهادةَ. مصيرُ كُل أحدٍ إليك ورزقُ كُل أحدٍ إليك نسألُكَ الله بأسمائكَ الحُسنىَ أن تصلي وتسلّم علىَ نبيّنا مُحمد، وأن ترزُقناَ الإخلاص في ما نقولُ ونَسمع.
تمَت الختمة بفضل الله وحولهِ وقوتهِ، أسألُ الله أن يتقبلها خالصةً لوجههِ الكريم، وأن يتقبلَ الله منا ما كانَ صالحًا ويصلحَ ما كان فاسدًا، اللهم إني أسألكَ الإخلاص فيما أقول وأسمح وصلى الله على سيدنا مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلّم. سبحانكَ ربي ربُ العزة عما يصفون وسلامٌ على المُرسلين والحمدُلله ربِّ العالمين.