رحلت والدتي قبل صدور هذه الرواية بأسابيع قليلة. كنت، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، التي قضيتها بجانبها في غرفة العناية المركزة،، أراقب الموت وهو يجوب الأمكنة؛ يخطو فوق الأسرة البيضاء، يحدق في الوجوه المزرقة، والأجساد التي ثقبتها الأنابيب وانتشرت في عروقها الذابلة، المحاليل والأدوية. لم يكن طنين الأجهزة التي تحصي على أنصاف الموتى دقائقهم الأخيرة في هذه الحياة، ليعيقني عن تحسس الموت واستشعار قدومه. في تلك الساعات وعلى نحو محير، أعدت التفكير في كثير من الأشياء التي لايمكن للمرء أن يقف على حقيقتها، إلا حين تصطف بجوهرها، في منتص المسافة بينه وبين الموت. يبدو أن هذه الرواية تقتص من قارئها، بطريقتها الخاصة
"أعرف تمام المعرفة، من ينصّبون أنفسهم وكلاء لكلّ شيء، بيني وبينهم قصص لا تنتهي، لا أعرف لماذا تقفز إلى خاطري الآن مقولة بليغة، طالما ردّدها على مسامعي رجل تقيّ، عزّ عليّ فراقه، كان يقول لي على الدّوام: نصف طبيب يفقدك صحّتك، ونصف إمام يفقدك إيمانك"
رواية غرائبية تخيليّة عن عالم الحياة وعالم المقابر.
بين الولادة والموت يقبع "نزلاء العتمة" ، إنها صياغة لمعالم الحياة الثانية بعد الموت مباشرة (بمخيّلة غامرة) تبدء بعد غمر التراب ، وذهاب الجميع وبدء عالم جديد خارج حدود الزمان والمكان.
تدور القصة عن معتقل سياسي يفقد حياته جراء التعذيب ويغادر الى الحياة الأخرى التي تدور في سراديب تصل بين القبور لايراها الأحياء .
"لستُ أبحث عن الموت باهت ، فحتى الموت أحبُ أن يكون شهي المذاق "
كان شعوري في قراءة تلك رواية مليئة بالراحة كيف للكاتب أن يتعمق بوصف شخصية كانت الحياة قاسية معه لكن لا يزال يريد المضي قدمًا و محاولة بأبسط طرق عيش الحياة التي كان حيًا يرزق فيها ،في مكان باهت لا يحوي سوى الانطفاء
نزلاء العتمة للكاتب الأردني زياد محافظة تقع في ١٩٧ صفحة الطبعة الثانية و صادرة عن دار فضاءات وحائزة على جائزة معرض الشارقة كأفضل كتاب عربي في مجال الرواية ٢٠١٤
الرواية بإختصار تروي قصة مناهض لحكومته وسياستها لسبب لم يوضح ، أعتقل وعُذب حتى مات من آثر التعذيب تحت يد السجان الذي سيلقاه مؤخراً في الرواية في عالم الموت . يخوض الكاتب عالم ميتافيزيقي للموت ، بحيث يصف حياة متكاملة للموتى في العالم الأسفل ويحكي حياتهم وكيف وصل البعض منهم الى الموت أو القبر. وكيفية تعايشوا مع بعضهم البعض.
برأيي أن الكاتب خاض تجربة كتابية روائية لا بأس بها لكن الكثير ينقصها حتى تُبنى رواية ، شعرت بأن تفاصيل مصطفى الحياتية ينقصها الكثير حتى أفهم لماذا وصل أمره لهذا الوضع ؟الزمان والمكان غير واضحين وتفاصيل كثيرة عن شخصيات الرواية ذكرت بشكل مختصر لا يكفي حتى لفهم الشخصية الروائية ، حتى أقدر أعطي انطباعا كاملا حولها ، وأسلوب الكاتب كما ذكرت ينقصه مزيد من التعبير.
يقول محمود درويش في ديوانه العظيم جدارية : “ لم يَعد أحدٌ من الموتى ليخبرنا الحقيقة “
حول عالم الموتى وحكاياهم ، لا أعلم كيف يقول : يشعر الأموات بمذاقه الطري وملمسه الرخو ورائحته التي لا يمكن نسيانها…”صفحة ٩” ، كيف عرفت أن للموت طعم ؟ هل زرت من قبل عالمهم الذي ذكر فقط في الكتب المقدسة . هل عاد أحد من هناك ووصف لك الشعور الرخو ؟
والسؤال : لماذا حصلت على جائزة ؟ برأيي لا تستحق ان تعطى جائزة
لست ابحث عن موت باهت فحتى الموت احب ان يكون شهي المذاق
من رحبوا بقدومه لهذا العالم السفلي كانوا اصدق و انبل من اولئك الذين عجلوا في موته او تذكروه او حتى تنبهوا له
لسنوات طوال لم يتقن شيئا اخر غير الانزواء و العزله
لم يعلم اين هو و ماذا يفعل هنا
فارق عالما لم يتحسر عليه كثيرا
ماتت الحياه في داخله قبل وصوله الى هنا بسنوات
.... كل فناء لا يعطي بقاءا لا يعول عليه تفضل معي....
لعلها المره الاولى التي تمتد له يد دون ان تصفعه او تخيط في لحمه المتهالك الما جديدا
لا تتوجس من الموت ارجوك...بوسعه حين يكون في اوج فتنته ان يرحل بك بعيدا و بوسعه ايضا ان ياتي بالعالم حتى اطراف قدميك...امش معي
ادرك ايضا ان لا شيء كالموت قادر على تخليصنا من كوابيسنا و اوجاعنا و منحنا كل ما نحتاج من طمانينه و سكون
عتمه تتواطا مع صمت مريب
الجسد منهك لكنه متماسك بعض الشيء ،التراب حوله لين و شهي اما مذاق الهواء فجديد و فاتن
لم يستعجل النهوض خشي ان يكون على باب حلم مشاكس يوشك ان يقهقه في وجهه بسخريه و يعيده لتلك العذابات
الكلمات تصطف في عقله لكنها تابى الخروج ....لا تتعجل ليس ثمه فضيله اجمل من الصمت
من عاش سنواته الاخيره في زنزانه بائسه...يمكن ان يغدو عالم الموت بالنسبه له اقرب لشيء مفعم بالرحمه
لمن سيكون بوحه الاول
بعد شيء من التردد قرر هو الاخر ان يتخفف من ماضيه فعزم امره على مشاركتها بعضا من وجعه
في تلك الزنزانه امضى سنوات طويله بانتظار شيء لا يعرفه
يفتح ذراعيه للموت باشتهاء
عثر لاول مره على رائحه باهره ليست رائحه الخوف التي اختبرها طويلا بل اقرب لشيء طافح بالرحمه
كان يقتفي اثر تلك الرائحه الفاتنه التي بهرته...راحت حواسه تستدرج تلك الرائحه و تجمعها على مهل
ظل يستدرج رائحه لذيذه بعينها يلملم شذراتها و يكتم عبقها في صدره و حين احكم قبضته عليها ادرك عندئذ ان جسده يشتم لاول مره رائحه الموت
رمى كل تلك الهواجس وراء ظهره و قرر كما عاهد نفسه ذات مره ان يعيش كما يشتهي و ان يعوض خساراته قدر ما يستطيع...اول شيء فكر فيه هو قهر هذه العتمه التي تبتلع كل شيء هنا
لا حد للظلام الذي غمروه به ساح على كل شيء و طلاه بالاسود
لا شيء يقهر العتمه كالالوان
قال حينها في نفسه ان لم استطع ان اصنع لنفسي عالما ملونا فساصاب حتما بالجنون، سينهشني الياس و يقضي علي..لابد من طريقه ما لابد
كان يبحث عن شيء ما ،شيء يشرخ العتمه و يخرج من رحمها قوسا من الالوان
قبل ان يشع في المقابر نور لم يعتادوا عليه شع في داخله شيء افتقده طويلا
كيف لمن خبر كل هذا الضوء ان يقبل مجددا بالعتمه؟
لنحتسي النور و نغرق في فتنته
ايها الموت... يا انت ....لا مكان لك بين الاموات
فالموت كما وشوشتني العتمه لا يكرر نفسه مرتين
لم اكن ادري ان الموت بمثل هذه الروعه فقد خلصني من كل الامي
على قدر الوجع تكون دوما القصص الموجعه ،غريب امر تلك الحياه يبدو انها لا تجيد شيئا كقهر البسطاء و ايلامهم ...لماذا يابى الحزن ان يفارق بعض الوجوه مهما بذلت جهدا لطرده
انا يا ساده عشت ما يكفي من الهزائم و تجرعت الما يفيض عن حاجتي لكني اعرف ماذا اريد و اين اقف و الى اين سيمضي بي كل هذا
انا فقط ابحث عن فسحه اتنفس فيها بحريه
امضيت سنواتي العشر الاخيره معتقلا في زنزانه انفراديه لا افعل شبئا سوى مضغ الالم و التسلي به
لاشيء يغيظني كالوهم الذي يباع للناس و القداسه التي احاطوا بها قائدا طائشا يرى نفسه تحت الاله و فوق البشر
عباره سمعتها في خطبه لمارتن لوثر كنغ ....المشكله ليست في ظلم الاشرار بل في صمت الاخيار
كفاكم عبثا...
لم يحتج احدا لصفعي فالظلام كفيل بهذا لم يقم احد بقرصي فالبروده خير من يفعل ،لم يحتاجوا لخنقي فالعفونه و الرطوبه تكفلتا بهذا ايضا
احيانا كنت امتلك عزيمه جيش باكمله و احيانا اخرى اتهاوى كطائر ذبيح اعترضت طريقه رصاصه طائشه
لم اكن افعل شيئا سوى الصمت و التحايل على حواسي و اثارتها حتى لا تنطفىء
قررت ان انكفىء على ذاتي
عزلوني و فرضوا على الصمت.... قررت انا الصمت ايضا
لا يعلمون ان الكلمات كالحب لا يمكن انتزاعه بالقوه
كنت اتسلى بالتعذيب اتلذذ مراوغتهم و ارهاقهم
ذوت كل احلامي ،تفتت داخلي كل رغبه في العيش لم اعد اجد سببا يدفعني للبقاء
رحلت تاركا ورائي عالما اسرف كثيرا في قهري
لو سالني احد ما هي حريتك لما عرفت ما اقول و لكنني اعرف حينما يمسها احد بسوء او يحاول سرقتها مني...غاده السمان
اكتشفت ان للموت وجها جميلا لا يكشف عنه لاي احد
***الفكره مبتكره و النص رقيق مشبع برائحه الموت الجميل ...الخلاص و الحريه ..توق للانعتاق و طوق للنجاه ... كسر الصمت اخيرا ، لكنه ينقصه العمق و شيء ما فيه ذوى عندما حمله افكارا اخرى لا تناسبه فخدشه ***
أين نذهب بعد أن يلقى بنا في تلك الحفرة..إلى أي عالم تنسل أرواحنا؟ هناك في مقبرة ما..تدور أحداث هذه الرواية التي تتواطأ مع بعض الواقع أحيانا ومع بعض الخيال في أحيان أخرى لتشيد عالماً قابلا للتصديق.. يألفه القاريء ويكاد يراه بأم خياله كفيلم سينمائي متكامل أثثته ملكة الكاتب المتمكنة في السرد بلغة شاعرية جميلة لا يتسرب إليها الملل. يسعد مصطفى بالخلاص أخيرا من معاناته كسجين رأي ذاق أعتى أصناف التعذيب حين يكتشف أنه انتقل إلى العالم الآخر الذي يغريه بهدأته وصفائه للتحرر من قيود ذكريات حياة أسدل عليها الستار. يبدأ رحلة الاستشفاء من حياته الاولى بالتقرب من جيرانه الأموات وتمضي أحداث الرواية لكي تتكشف له حقيقة أن نزلاء ذلك العالم لم يجمعوا هنالك عبثاً و أن الحياة الثانية لا تختلف كثيرا عن الاولى و أن الروح المجبولة على التمرد لن تقبل الرضوخ في أي حياة كانت.
وكأن الموت بداية لحياة جديدة ، فكرة الرواية جديدة وغريبة لم اقرأ مثلها من قبل . عالم بعد الموت في ظلام المقابر تبدأ وتنتهي الرواية ، لا احد يعلم ما يحدث بعد الموت وعلى هذه الفكرة بنيت الرواية تتحدث عن عالم دخلوا اليه الناس وكل يحمل معه ذكرياته فقط مفصولين عن العالم الذين خرجوا منه . مصطفى شخصية عظيمة مناضل رفض الذل والمهانة وحكم الديكتاتور وكان سجين سياسي وقد حاول تغيير المقابر وجعل الموت بداية لحياة جديدة بسيطة فيها نورٌ ينسيك ماضي الحياة على الارض تستحق القراءة
الرواية بشخوصها وأحداثها وتداعياتها، تدور في حيز واحد لا يخرج عن مخيلة بطلها، الذي يقضي لحظاته الأخيرة في هذه الحياة، محاولاً في صراعه مع كل شيء يحيط به، بلوغ لحظة الخلاص المنشود، وناحتاً لنفسه عالماً مشبعاً بالحرية
تتحدث الروايات والقصص عن الحياة، بينما يأتي زياد في هذه السطور ليعرفك بحياة الموت. هذه المرة الاولى التي ادخل فيها هذا العالم المرسوم بكل هذه الدقة، حتى أنه لوهلة يُزين الموت ويجعل منه دار راحة؛ عالم بسيط يفك القيود عنّا.. تلاحق السرد وتعتقد، بسذاجتك المعتادة، أنه يعني عالم الأموات ولكنّه في الحقيقة يرسم امتداد لعالم الأحياء؛ ذات اللقاء الأخير وطرق النسيان وغرق البشر في صمت غُسلت ادمغتهم ليغرقوا فيه، ومحاولات صحوة بالموسيقى والنور لتعود جيوش الظلام وتغرق المكان في الصمت والعتمة. نصحني صاحب دار النشر بهذا الكتاب ولم اتوقع حقا أن أجد هذا الكنز. القراءة الأولى لزياد لكنّه ادهشني حقاً.. هذه الكلمات المكتوبة بصدق آلمتني واوجعت روحي..
"فكّر في هؤلاء الجالسين أسرى للصمت، الهاربين من لعنة الأشياء، التواقين لمطر الجنة، المنتظرين قطاراً لم يسمعوا يوماً صافرته ليمضي بهم كلّ لوجهته، الموعودين بلذة طال ترقبها، الهاربين من طيش عمر لا بد من تسديد نزواته، والساكنين عالماً أشبه ما يكون برغوة حلم"
This entire review has been hidden because of spoilers.
حين تقرأ رواية لكاتب لا تعرفه يجلس بقربك التوجس والترقب وعلى جانبيك ترتصّ الاحتمالات (لابد أنها جميلة) (اسم غريب) ( الغلاف غير مشجع) (ماذا لو كانت مجرد ضياع للوقت) (ماذا لو صدمتك بسخافاتها) ثم تشير للجميع بالصمت وتقرر بنفسك الحكم تحتاج لمائة صفحة ليكون حكمك نزهيًا ثم لتكمل الرواية ليكون حكمك صحيحًا
أنا منذ الصفحة العاشرة ومجلسي لا يتسع إلا لاحتمال ( مدهشة .. فقط تابعي)
حين يستطيع كاتب افتراض حياة خارج الحياة ويطوع اللغة بخفة لتحكي كل الحكاية دون ملل حينها توقن أنك أمام عمل مترف بالدقة، باذخ بالجودة مفعم بالحياة
كانت التساؤل يجوب عقلي عن حياة مابعد الموت عندما رحل عزيزٌ على قلبي ، كنت أتسائل ذلك اليوم الذي وضعنا أخر ثلة رملٍ على قبره ، ماذا يرى ؟ ماذا يفعل ؟ وعندما حل الليل كنت أتسائل ، هل يعيش الوحشة أم الأنس ؟ الظلام أم النور ؟ بحثت ولم يجب عن تساؤلاتي سوى هذه الرواية ،غُرس عقلي فيها وخضت الرحلة وكأنني أحد النزلاء لم أستطع حتى تفويت أدق التفاصيل ،كانت رحلة جميله ممتعه مليئة بالأحداث في هذه الرواية
رواية ممتعة .. في الثلث الأول كنت أندهش مع كل مشهد. ولم أندم على إكمالها رغم بعض الملل في المنتصف عادت الأحداث للتصاعد. يغلب عليها أجواء ساراماغو مع خليط بين افلام تيم بيرتن وحرّاس االموت في مسلسل ديث نوت . هكذا كنت اتخيلها بصريًا. لةن على مستوى العمق كان فيها بعض الأماكن التي تجعل الانسان يتساءل عن ماهية الموت وماهية الحياة قبل ذلك.
مصطفى و اماني وحسان و الفضيل والسجان شخصيات من عالم المقابر روايه في العتمه وتحت التراب تدور الأحداث جميعها في المقابر والحياة الاخرى فيها شي يختلط بالخيال والواقع يعطي الموت لذته فليس الموت نهاية بل بداية وأحيانا يكون الموت هو الحل .
جسدت الروايه الموت كفكرة وجوديه مخترقة عالمه بالخيال الى أبعد الحدود ،أطلق الكاتب إبداعه في تصوير الموت و طرق أبواب جديدة في تأويل الروايه وابتكار فضاء غريب وجديد للقاريء بحيث فرق الكاتب بين الحياة والموت بحيث أن الحياة تعطي ما تملك والموت يعطي ما لم تعطه الحياة...
يندر أن تجد رواية تبدأ حيث انتهى الاخرون ولأن اغلب الروايات تنتهي بموت الابطال هذه الرواية استطاعت ان تبدأ حين مات البطل وحيث استقر تحت جناح الموت، في باطن الارض، مع الاموات الاحياء.
ومن منا يحب القراءة عن الموت وعالمه الضبابي، القاتم،؟! استثقلت المضي قدمًا بعدالفصل الأول، تركته عدة أشهر ثم عدت .. وإذ بفصوله تسحبني بعيدًا إلى ظلمة الحياة، وهشاشتها ، وبشاعةالأنا البشرية في افتراضها أن ما تراه صحيحًاهو الصحيح والخير لكل الناس.
زيادمحافظة قام بأسلوب رزين غيرمتكلف وبرتم هادئ الإيقاع بسحبنا إلى منصة الموت، حيث الأسئلة والبحث عن الراحة، والتحرر من خيبات ومرارة الحياة،على لسان بطل الرواية مصطفى الذي أمضى في سجون القهر والظلم عشر سنوات تشبع فيها جسده من التعذيب والعزل والظلمة، لم يقابل بشرًا سوى جلاديه ومحققيه، انقطعت معرفته بأخبار زوجته، وأهله وطفلٍ كان يتكون . عاهد نفسه في عالم الموت على تحقيق ونيل ما حرم منه في سنوات العذاب، ليُجابه من قبل عقول مغلقة نصبت نفسها حارسةلعالم الموت.
صراع ٌ مريرٌ يدعو للتأمل في حالنا، في رواية هي مزيج من أدب السجون وأدب الواقع العجائبي..صراع احتدم وتنامت حدته في الفصول الأخيرةلتقطع أنفاسنا، وتختبر نضجنا واستعدادنا للإجابةعن الأسئلة المتواريةخلف السطور، ترقب ضجيجًا تخلفه الكلمات يقارع صمتنا واتساع أعيننا..
النهاية المفتوحة، مرهقة جدًا.. لأننا مطالبون باختلاق سيناريو صادق، سيناريو يحتم علينا مواجهة أخيرةمع هذا الهلام الذي يُدعى حياة!
رواية جميلة تحمل فكرة جديدة..حيث أنها تتحدث عن حياة الناس بعد الموت..حياتهم بالقبور..ليست الحياة التي نسمع بها..إنما هي حياة أخرى بينهما..رواية تأخذنا لعالم آخر وبمفهوم آخر يجعلك تخرج منها بالعديد من التساؤلات.. الشخصية الرئيسيّة بالرواية هي لمصطفى الذي توفي بعد عشر سنين من التعذيب المستمر في سجون العراق..ثم شخصية الفضيل ومن بعده أم طه والطفل حسان..كما لا تخلو الحياة من أصحاب القلوب السوداء كذلك في القبور نجدهم.. كتبت الرواية بأسلوب سلس ذات عمق في التعبير..روايته هذه شجعتني لقراءة المزيد من مؤلفاته..أجدها تصلح لجميع الفئات
الحياة بعد الموت ، مسألة تثير فضولنا كثيرا ، في هذا الكتاب تخيل بسيط عما هي هذه الحياة . النقاط الإجابية : هذا الكتاب يشعرنا بنوع من الطمأنينة اتجاه الموت لأنه يصف الموت كبداية لحياة جديدة لا كنهاية لكل شئ. النقاط السلبية : نهايته متوقعة ، وأحداث بسيطة جدا ، لكن أكثر شئ يزعجني في هاته الرواية هو الشخصيات . غير مطورة لا نعرف عن ماضيها شئ يتركنا بكثير من التسا ؤولات أكثر من الأجوبة وهذا يقف عائق اتجاه تعلقنا بالشخصيات . مجمل للقول : رواية خفيفة ممتعة نوع ما يمكن قراءتها كنوع من التغيير
رواية بفكرة جديدة، عالم ما بعد الموت و ما يحدث بين الأموات..
-الرواية بدأت بطريقة جيدة لكن ختامها كان بطريق متوقعة و مستعجلة. -تفاصيل المكان و الشخصيات و الأحداث التي تدل على الحياة داخل القبور فيها الكثير من المتناقضات و الصور المبهمة، أي لا أجد صور المشاهد قابلة للتخيل أحيانا.
- أسلوب الكاتب، و تمكنه من اللغة أدبيا و فكريا كان أجمل مافي الرواية، ممتع جدا و لو كان هذا سببا وحيدا فسيكون سببا كافيا للتمتع بالقراءة. أمنياتي أن أقرأ له مجددا، لأنه يستحق القراءة.