هذا اللقاء الثاني مع هذه المسيرة التفصيلية لقصة المراودة في سورة يوسف عليه السلام... كانت قراءة مُتأنية..مُتبصرة...يتجلى بها جمال النظم القرآني البديع...تنوع الدلالات البلاغية بما يتلاءم مع الموقف ومُقتضاه.. ترى تنقل الأسلوب الخطابي على لسان امرأة العزيز ما بين رضوخ للشهوة والرغبة إلى تسلُط وتهديد إلى إنكسار وإقرار بالذنب... ومع كل ذاك يقف سيدنا يوسف عليه السلام مُستعصماً...بالتمسك ببرهان الله ، والإلتزام بتقوى الله في السر والعلانية... أي جمال ذاك الذي يصعد في معراج العفة والنزاهة والنقاوة... نسوة المدينة مع مكرهن وكيدهن لم يستطعن أن ينكُرنّ عن سيدنا يوسف جمال الخِلقة وكرم الجوهر وحُسنه... التأكيد على نفي الهم من قبل يوسف عليه السلام بالعديد من الدلائل البلاغية التي تُبهرك بقدرتها على الإيضاح والاستدلال... وبالرغم من أن المراودة تُعد خطباً خطيراً..ترى اللفظ القرآني يُلقي بالظلال دون إثارة الغرائز ولا الكشف عن التفاصيل... حقاً وصدقاً " لكل دين خُلق وخُلق الإسلام الحياء"... استمتعتُ برفقة البلاغة ومدلول الألفاظ على ايجازها كانت مُتسعاً بقدر السماء....تشعر برحابة فضاء شاسع يحتضنك..بعظيم الاستعصام بالله ، بعذوبة الطُهر والعفاف...بثبات ورسوخ في معية الله...❤
5 نجمات غير كافية ولا موفية لحقّ هذا الكتاب وهذا الباحث. تمنيت لو أن الكاتب استطرد في جمالية قصة يوسف كاملة، بل لو أنه أتى على جمالية النظم القرآني من الفاتحة للناس. استفدت منه كثيرا لأنه يُعنى بتفسير لغة القرآن وسبب اختيار الألفاظ والمباني لتوضيح المعاني. وذاك ما أحبّ وأميل إليه.
مثري وجهد عظيم. تمنيت لو الآية التي يشرحها ويتحدث عنها الدكتور على رأس الصفحة، وتصاحبك حتى أن ينتهي من الحديث عنها؛ فتستطيع مراجعتها والعودة لها بسهولة ولكان أسلم للذهن من التشتت.
الكتاب عبارة عن بحث يهدف إلى كشف الأوجه البلاغية في قصة المراودة في سورة يوسف بهدف إثراء الجانب التطبيقي في البلاغة القرآنية ، ويوضح أثر البلاغة في كشف المعاني و دلالاتها ، ويبين تنوع الأساليب والخطابات في القصة !