يضم هذا الكتاب مختارات القصص القصيرة المترجمة التي جلبتها مجلة العربي من مختلف الثقافات واللغات غير العربية، وسافحت بها أعين قراء مجلة العربي على مدى العشرين عامل السابقة. وتكمن أهمية الكتاب الحالي في كونه يفتح نوافذ القراءة العربية على الشعوب غير العربية، فالقصة القصيرة تعتبر من اكثر النصوص تركيزا وتكثيفا للمشاعر الإنسانية التي تجسد رؤية محددة للحياة، من خلال عين ثاقبة لكاتب محدد، يستطيع ان يقتنص هذه الرؤية في كلمات سريعة دون املال للقارئ. ويذلك يفتح هذا الكتاب الحالي لقراء العربية حوالى ثلاثين نافذة تطل على ثقافات وشعوب مختلفة تمتلك ورؤى مختلفة عن الحياة، لكنها تشترك جميعا في رهافتها الإنسانية وفى قدرتها على بلورة هذه الرؤى في صفحات قليلة، ما يمثل فرصة جيدة للقارئ الراغب في القراءة المتقطعة والمحجم عن طريقة القراءة التي تتطلب الالتزام بساعات طويلة مخصصة للانتهاء من رواية واحدة، تمثل في النهاية نافذة واحدة على الحياة
كاتب وصحفي مصري • صدر له: ـ "بيضة على الشاطئ" ـ قصص ـ دار الصدى ـ دبي ـ 2013 ـ شخص صالح للقتل (قصص) ـ بيت الياسمين ـ 2011 ـ نجيب محفوظ وتحولات الحكاية ـ(دراسة) الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ 2011 ـ رقصة الديك (مسرحية) ـ دائرة الثقافة والإبداع في الشارقة ـ 2011 ـ مثلث العشق (قصص) ـ دار العين (2009) ـ إصبع يمشي وحده (قصص)ـ عن دار المحروسة (2007)
• جـوائز: ـ جائزة ساويرس في القصة القصيرة عن مجموعة "مثلث العشق" 2011 ـ جائزة دبي الثقافية عن مجموعة "بيضة على الشاطئ"2011 ـ جائزة أفضل مؤلف مسرحي من مهرجان "أيام المسرح للشباب" في الكويت عن مسرحية "مقهى المساء"(2011) ـ جائزة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول ـ عن مسرحية "رقصة الديك" ـ 2010
عنوان جذاب ومحتوى دون التوقعات رغم أن العمل يضم 30 قصة لأفضل الكتاب حول العالم، لكن معظمهم روائيين، وكقاعدة بدأت أؤمن بها مؤخراً، لا يجيد الروائيين كتابة القصة القصيرة إلى في حالات قليلة جدا
ابسط ما يقال عن هذا الكتاب… ممتع الي اقصي درجة لكن حدود جماله لاتقف عند الامتاع فقط لكن تتعدي ذلك لتصل لجماليات القصة القصيرة و كيفية بنائها وذلك من خلال المقدمة الرائعة التي كتبها الكاتب شريف صالح المسماه باطلس الكتابة الحلوة… اما علي مستوي قصص المجموعة فمستواها راقي للغاية بالتاكيد توجد نصوص لم اتفاعل معها لكن اغلب النصوص رائعة ومنتقاه بعناية… انصح بقرأته بشدة
كانت جولة لطيفة ، حول العالم في 30 قصة وبمختلف الافكار من قصص واقعية و خيالية و فلسفية وحتى قصص رعب لأني قرأت الكتاب على فترة طويلة مفيش في ذهنى قصة واحد أقدر أقول عليها أنها التوب ، ولأنه أصلا مينفعش أبدي رأي في بعض القصص اللي معرفتش أفهمها يمكن عشان كتبت في زمن 1800 وكذا سنة في ظروف أجتماعية وتاريخية معينة لا يعرفها إلا من عاشوها "أو عندهم آلة للزمن" :p بصورة عامة كانت تجميعة موفقة
تستطيع أن تتوقع حجم الإبهار الذي يوفره لك كتاب يبدأ بـ إدجار آلان بو و ينتهي بـ جيمس نجوجي و بينهم ماشادو دي أسيس و ماريو بنيديني و بورخيس و لوكليزيو و نايبول و ريلكه و ناباكوف و مويان و موراكامي و غيرهم
" يومُ مثالي لمشاهدة الكانجاور وقصص أخري " هذا هو عِنوان إحدي الكُتب الصادرة من مجلة العربي، والذي يحتوي بين دفتيه علي 30 قصة _ فعلاً _ من روائع القصص العالمية.
الكتاب مُصدر بتصدير رشيق، خفيف، ظريف، لا ملل فيه، يتحدث في بساطة عن فن القصة القصيرة، الفن المُراوغ والذي فيه يتجلي إبداع الكاتب في التكثيف والوصف والمشهدية وغيره من الأدوات المُختلفة، ويُخبرك بالكيفية التي تم عليها ترتيب القصص، و التصدير، زينة البيت الأولي التي ستراها هي للأستاذ القاص / شريف صالح.
ولهذه الكُتب الحاوية علي قصص من بِقاع شتي ميزات عديدة، فهي تنقل لك الإبداعات وأنت جالس علي كُرسيك، تخوض بِحار وتستمع إلي أصوات حيوانات، وتدخل إلي غابات وأحراش من العسير أن تدخلها في الواقع، وتطير في الفضاء، وتري أماكن ربما _ مؤكدًا_ من المستحيل أن تراها.
فما أجمل من كِتاب يبدأ قصصه بإدجار آلان بو، ثم تعرج علي العظيم بورخيس وهو يقص عليك قصة الحطاب، ثم جونسون ديفر ليحكي لك قصة العجوز الذي أراد أن يتعلم اللغة العربية، فتخبره أن نهاية قصته تراجيدية ومتواترة جدًا، وأن بعض نقاط القصة نفسها تصلح لأنّ تكون موضوعات مُنفصلة، أوركو هارن الذي نسج قصة كاملة حول العَرَق، أو تري العزيز فلاديمير نابوكوف وهو يبدع بريشته الجنة ووصفها وما شاهده فيها، وغيرهم من أمثال جورديمر، ريلكه، جيمس نجوجي .
و لابد أن يلتصق بك بعض القصص والتي لن تمحي أبدًا، وهذا يختلف _ بالطبع_ من فرد لآخر بإختلاف الأذواق والآراء والاتجاهات، فمثلاً رأيت أن قصة " رسالة غرامية" للإيطالي بوتزاتي، قصة خُرافية، من النوع السهل الممتنع؛ والذي فيه تشعر بأنّ أي أحد يستطيع أن يكتبها، و لكن ليس بهذا التفكه والدراما والحركة، فهي تقص عليك قصة حبيب يُرسل لحبيبته رسالة يُقربها من نفسه بالتنفير منه، وأنهما مُتضادان في الآراء والأفكار والمظاهر ولكن اصطدام نيزكيها سيولد شقاوة ومرح لا حد له !
قصة " ديمتريو " للبيرويّ خوليو ريبيرو، وهي قصة ستُعشش في دماغك، لن تبرحه أبدًا، فاللغة سهلة، أوصاف راقية، ثيمة وحبكة جديدة وحية مزج فيها بين الواقعية والحلم وبني عليها قصته، فهي عن كاتب مات، ترك مُذكراته وقد كتب فيها تواريخ لأحداث في المستقبل، تتبعها صديقه فعرف أنّها حدثت بالتفصيل، وآخرها أنّه يزوره وهو يقرأ المذكرات وقد كان!.
والقصص بأسرها _ كما قُلت_ رائعة، الترجمة فيها تشعر معها بأنّ النص لم يفقد حرارته، وإن كان دائمًا الحلو والمدهش لا يكتمل إلي نهايته، فهُنالك ترجمات لبعض القصص قد أسقطني في بئر سحيق من الملل والزهق، ولم أستطيع أن أقراها للنهاية، بل لم أبدأ في أول سطورها حتي نفرت منها فلقد فقدت التفاعلية والحرارة، وقصص أخري ترجمتها رائعة، ولكن تشعر بأنك تقرأ مقالة أدبية لا قصة، وليست أي مقالة بل من اللواتي يمتلئن بالوعظ والإرشاد حتي تحسب نفسك أمام أحد رُهبان التنمية البشرية!.
ويُحسب هذا التعريف الموجز للكُتاب الذي ذُيل فيه نهاية الكِتاب، فهذا سيقربك من أسماء القُصاص، لربما تتحفز خلايا الفضول داخلك، أو تمتليء نفسك بُجزيئات المحبة لأحدهم، فتبحث عن جديده أو قديمه الذي كتبه وتنكب علي الاستمتاع به.
هي 30 قصة من القصص التي نشرت من قبل في مجلة العربي خلال العشرين سنة السابقة، وكان من الجميل مثلاً إنني قرأت - للمرة الثانية! - قصة قرأتها عندما نشرت للمرة الأولى في مجلة العربي -حسب جدول تواريخ النشر - عام 1999 واستمتعت بها وأنا أبتسم في سذاجة (للذكرى السعيدة!)، وكذلك قصة أخرى نشرت في المجلة قبل 10 أعوام (سريعًا جدًا!) وأعدت متأنيًا قراءة نفس الفقرة التي آسرتني من قبل 10 أعوام:
قال مجتاحًا بدفقة حماس: إنني أواظب على النظم بهمّة لا يعتريها الكلل منذ خمس سنوات خلت، وسوف أنتهي من كتابتها بعد حوالي اثنين وعشرين عامًا، شريطة أن أواظب على الكتابة بالمعدل الحالي نفسه
- لا شك إنك تنجز الآن الكثير
- لم أعد أكتب الآن بالمعدل نفسه عند البداية، فإنني أكتب الآن بيتًا واحدًا كل شهر، إلا أنني أتوخى أن يولد متوهجًا بالتفرد والعبقرية
- ما البيت الذي نظمته الشهر الماضي؟
شخص ببصره إلى السماء ثم أنشد: "إن الماضي موغل في العمق!"
فقلت وقد تشعشع رأسي بالنشوة: إنه بيت جدير بانتزاع آهات الإعجاب من الأعماق
فقال بارتياح ممزوج بزهو: آمل أن أن أقطّر خبرة وحكمة شهر بأكمله في هذا البيت اليتيم، ولذلك فإنه عندما تنقضي هذه الأعوام الاثنان والعشرون سأكون قد أبدعت قصيدة تغدق على البشرية جمعاء أعذب الألحان
عامة لا احب قراءة القصص القصيرة واعنى هنا عندما يلتزم المؤلف بقواعد بناء القصة القصيرة اما عندما قرات الكتاب لا أقول انه غير وجهة نطرى لا انما وجدت به بعض القصص الجيدة واكثر ما أعجبني كانت قصة الرأس ذو الريشة التي توضح كيف ان هناك العديد من الاناس التفهين غير المهمين الذين لا يعلمون حقيقة انفسهم يقول Nathaniel Hawthorne
يا صديقي المسكين. يا عزيزي البائس. يا ذا الريشة. ثمة ملايين من البلهاء والحمقى والفارغين في هذا العالم, ليسوا أفضل منك. ومع ذلك يعيشون محترمين!. ولم يروا أنفسهم إطلاقاً, ولا يعرفون حقيقتهم!.. ما الذي جعل هذا المسكين يرى نفسه, ليموت بسبب ذلك
يا ذا الريشة المسكين. سهل علي أن أمنحك فرصة ثانية. وأن أرسلك غداً. ولكن لن أفعل. لأن لك مشاعر رقيقة وصادقة جدا, وقلب أعظم من أن يحتمل الحياة في عالم فارغ لا قلب له. فلو أجاد إخوانك في هذا العالم أعمالهم مثلما تفعل الفزاعات, لأصبح العالم أفضل حالاً مما هو عليه الآن.. إذاً فأنا أشد حاجة منك إلى هذا الغليون.
لكن لا اعلم كيف عندما يقوم شريف صالح بتجميع القصص يرد لباولو كويلو مقال على انه قصة
مختارات جيدة الى حد كبير .. كما انها تعتبر بوابة جيدة على بعض الاسماء الهامة في مجال السرد الروائي والقصصي بالاضافة لكون بعض قصص المجموعة محفزات للبحث عن اعمال بعض الكتاب غير المشاهير ولكن هذا لا يعني ان المجموعة ليس بها تفاوت كبيييير بين نصوص خلابة ونصوص عادية او حتى اقل من العادية
من النصوص التي اعجبتني بشدة: الرأس ذو الريشة ل ناتانيل هوثورن ديمتريو ل خوليو ريبيرو جو ريفي ل خوسيه ماريا ميرينو رسالة غرامية ل دينو بوتزاتي بيضة الحمام ل مارتين موزيباخ الكلمة ل فلاديمير نابوكوف يدان ل رانكو مارينكوفيتش نوافير في المطر ل يوكيو ميشيما
مجموعة قصصية ممتعة جدا تضم أفضل الأعمال القصصية التي كتبت بالطريقة السردية الكلاسيكية لعدد من اهم كُتاب الأشكال القصصية في تاريخ التراث القصصي الكلاسيكي الغربي . بالنسبة لي أكثر قصة التمست فيها حالة من الاستاطيقيا - حاله جمالية - هي قصة الرأس ذو الريشة للكاتب الأمريكى "ناثانيل هوثورن" » .
ليست أفضل مختارات قصصية يمكن قراءتها، لكنها لطيفة، عدد النصوص التي تفاعلت معها حوالي ثلث المجموعة، والثلثين الآخرين هي تذكير لي بسبب عدم حب الكثير لفن القصة القصيرة