تتساقط علینا الشمس بأشعتها، یتسلل دفؤها بیننا..یسیر کل واحد منا فی اتجاهه ..یعکس نورها ظلالنا..نعبر الطرقات، یطأ بعضنا ظلال بعض ..البعض یطأ و البعض یوطئ ..لا نبالی و لا نعنى بها، فهی لا تصدر صوتا و لا تحکی شیئا، و مع هذا فهی وحدها تعرّینا و تکشفنا ..لا ألقاب تعکسها و لا وجاهۀ.. لا جمال و لا قبح..لا غنى و لا فقر.. کالحقیقۀ هی ظلالنا.. حیادیۀ بلون موحد و لا تحابی أحدا...و کالظلال هی حقیقتنا، لا تتجلى إلا فی حضور النور.. تشترط فیه أن یکون ساطعا ثابتا، لا یکفیها نور خافت أو شبه ضوء.. رابط مباشر للتحميل: http://ge.tt/2unxwwG1/v/0?f
التقييم/ 3.5 مع نهاية كل قصة كان هناك ظل يمتد، حتى عند انتهائي من الكتاب امتد ظل آخر ولا شك ، لكنه كان ظل دهشتي واعجابي بما خطت الكاتبة "جهان سمرقند" 0
دائما أجزم أن أقلام الجزائريين لا تجف أبدا وهذه المرة أؤكد أن الروعة التي حملها قلم جهان منفردة... الكتاب رغم صغر حجمه غير أنه يتحوي على باقة جميلة من القصص القصيرة التي صبت أغلبها في القالب الاجتماعي بكل عفويته وهذا ما زادها صدقا وقربا للقلب... اللغة بسيطة وغير متكلفة والقصص منتقاة بكل انسانية ، كلها كانت جميلة ومؤثرة غير أن قصة "ابتسم للكاميرا" كانت لها روعة خاصة، ذكرتني بالعجوز المصور الذي يلتقط صورا في باحة الجامعة التي كنت ارتادها في مدينة قسنطينة، هذا الرجل كلما كنت أراه ألعن التكنولوجيا التي نافسته مهنته الجميلة بل وقضت عليها ...
"امتداد الظل" بداية خفيفة الظل لجيهان سمرقند.. قصص اجتماعية قصيرة مألوفة في عصرنا قُدّمت بفكرة جديدة، بطرح أنيق و معنى عميق، ما نقلها من المألوف إلى التميّز. اقتبست منه: ..و البصر نور ينبع من هنا من القلب، ما معنى أن يكون لك عينان و لا ترى الفقير، و ما معنى أن تكون لك عينان تُشيحهما عن المظلوم، و ما معنى أن تكون لك عينان و لا ترى إلا الأبيض و الأسود.. ما فائدة أن تدرك أن السماء زرقاء و قلبك يا ولدي أسود، نحن نرى بذلك النور الذي ينبع في أعماقنا، فيتقد في أعيننا.. و أن لا ترى لا يعني أنك أعمى، بل أن النور بداخلك كان أقوى و أسطع من أن تتحمله قدرة عينيك يا ولدي.. .. ذلك أن والده علّمه يوما أن الوطن لا يُبنى فقط بالورق بل بالعرق.. و الوطن لا يحتاج إلى شهادات عاطلة بل إلى سواعد عاملة.. ..أثارت سخريته فكرة أن يتعرف على أصحاب جدد وفكر في نفسه "لقد سد من خرجوا من صلبي رغبتي في بناء علاقات إنسانية جديدة.. فعندما تُطعن من الخلف سينكسر ظهرك لكن عندما تُطعن من الداخل *من الصلب* فإنك ستبقى تنزف حتى الموت" لما يتغلغل الناس بكلامهم في كل تفاصيل حياتنا يتشربون تفكيرنا.. "الناس" الصنم الذي يُعبد ليلا و نهارا، سرا و علنا و كم من قرابين تقدم على مذبحه.. نتقرب بسعادتنا و رضانا و فلذات أكبادنا.. نحن نعاني من أزمة إنصات.. لا ننصت جيدا لحديث بعضنا و لا لصمتنا.. شموس تذيب بنورها قوالب الأحكام الجاهزة التي ورثناها دون وعي و صرنا نمارسها و نحكم بها.. على امتداد الظل تسقط الأقنعة و يتلاشى الزيف، و ندرك أن حقيقة الإنسان اجتمعت و تركّزت في قلبه.. و أن الكثير ممّا تغدقه عليه الحياة قد يخفي تلك الحقيقة.. بتلك الشموس بدأنا البحث عن الظلال.. أعدنا التقاطها ظلا ظلا، ورددنا كل شخص إلى ظله، عسى أن ننفخ في الصور المزيفة روح الحقيقة .. و إن كانت بلا ألوان..
مع نهاية كل ألم تظهر الطرق الوعرة ، تكتب جيهان سمرقند من أجل أن نستمر في البكاء ، نبكي ثم نبكي، وحين تجف دموعنا ، يمتد الظل على طول الطريق، يسبقنا، ينزع منا جرأة الانتصار ولذة الفوز .
جيهان سمرقند ما تكتبينه يترك أثرا يشبه أثر الفراشة الذي لايرى .
مع نهاية كل قصة كان هناك ظل يمتد ..... ما زاد شوقي لمعرفة امتداد ظلي قصص إنسانية تطرق القلب قبل العقل لإعادة صياغة عدة أحكام أصدرناها بحق أناس دون النظر لحقيقتهم التي لطالما باح بها ظلهم مزيد من النجاح إن شاء الله
مجموعة قصصية انسانية بامتياز,تلامس روحك و انسانتيك , تسلط الكاتبة الضوء على ما خفي من حياة الاخر الاخر الذي لا نحكم عليه الا مما يبدوا لنا,و نحن نجهل الأكثر اهمية انه منهك... محطم ...حكمنا عليه من خلال ما يظهر لنا ليس الا ظلما له و لن يزيد حياته الا بؤسا هو في غنى عنه .
ففي كل جزء في كل قصة تكون مجبرا ان تتذكر شخصا ما من معارفك.. اصدقائك ...حقا نجحت الكاتبة في اسقاط ظلال كل شخصية على ناس نعيش بينهم
امتداد الظل ببساطة سفر في جوهر الإنسان وبحث عن حقيقته المخبأة بين ملامح وجهه وأحكام النّاس عليه، تلك الحقيقة التي حسب الكاتبة لا تبدو جليّة إلا من خلال امتداد ظلّ أصحابها لكن قليلون من ينظرون للنّاس على حقيقتهم..... في الكتاب لفتة للأشخاص الذين لا يهتم لأمرهم أحد أولئك الذين يعيشون خلف الظلال ولا ينتبه أحد لوجودهم و الأصعب أن لا أحد يعرفهم على حقيقتهم ..... !الكتاب إلى كلّ الذين لم يتذكرهم أحد بإهداءٍ
عبارة عن قصص قصيرة مقسمة على جزئين من تساقطت كرامتهم من سقطت مروءتهم بتذكرنا بأشخاص نسيناهم، بتوقِظ إنسانيتنا قليلًا أسلوب الكتابة جميل توجد بعض النصائح التربوية لكن بطريقة غير مباشرة أعجبني طريقتها بعض الأحيان بأنها توضح قصة الضحية وفي الجهة المقابلة توضح قصة الجاني
،، ليست صدفة أن أقرأ لجهان سمرقند بعد رواية سمرقند وهي تحمل نفس اسم زوجة عمر الخيّام :p<\s>
في امتداد الظل نعيد لملمة كرامة من تساقطت كرامتهم، نحملهت بين اكفنا، نمسح بها على وجههم ونعيدها لهم، ليرفعوا رؤوسا أحناها ثقل الحياة و يقيموا صلبا قسمه الدهر..وعلى الطرف الاخر نتتبع اولئك الذين سقطت منهم مروءتهم دون ان ينتبهوا، نحمل "اللقطة" ونحاول اللحاق بهم لاعادتها لهم، ندير عيونهم عن المرايا وعيون المنافقينون وجهها الى ظلالهم، نريهم الطريق عبر امتداداتها ونترك لهم حرية الاختيار..وكل بما فيه ينضح. **** لما يتغلل الناس بكلامهم في كل تفاصيل حياتنا، يتشربون تفكيرنا.. "الناس" الصنم الذي يعبد ليلا و نهارا، سرا و علنا وكم من قرابين تقدم على مذبحه.. نتقرب بسعادتنا ورضانا وفلذات أكبادنا... **** لكن لا احد يولد قاس، ولا أحد تتبدد انسانيته فجأة، كلنا نولد برصيد الانسانية نفسه، البعض يستثمر فيه فيربو ويزهر والبعض الاخر يستهلكه حتى ينفذ.
جهان .. من خلال اثنين و خمسين صفحة اختزلتِ قصصاً تحكيها أعماقنا بصمت ، تزين صبحي بهذا الكتاب الصغير فطار بي إلى أماكن جميلة أبعد من أن أستطيع وصفها ، ربما لستِ مشهورة لكن الأحاسيس التي تركتها فيَّ أضاءت شهرة لا تلمع لكنها تترك ظلالاً لا تنطوي .. سعيدة بهذا الكتاب الجميل .